شهد مجمع البحوث الإسلامية فعاليات تكريم الفائزين في مسابقة «ثقافة بلادي» بحضور كل من، الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ونائب وزير السياحة وبعض سفراء الدول.

وقدم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، خلال كلمته في حفل تكريم الفائزين بالمسابقة، مجموعة من الرسائل.

رسائل الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن مصر تعيش حالة فريدة من التعايش بين أبنائها في ظل دعم الرئيس ودعوته للحوار الهادف الذي تتضافر فيه جهود الجميع لإعلاء قيم التعايش والتسامح، ومد جسور التفاهم والإخاء، والتصدي لخطاب الكراهية.

وأضاف وكيل الأزهر مسابقة «ثقافة بلادي» خُطوة في طريق حماية الفكر وصيانة الهوية من محاولات الاختطاف أو التشويه من قبل أفكار مغلوطة أو مشروعات منحرفة.

وتابع الدكتور محمد الضويني: «ثقافة بلادي» لبنة نافعة في بناء متين أرسى قواعده الأزهر الشريف بما يبثه في نفوس أبنائه المصريين والوافدين من تأكيد أن الإيمان والأوطان لا يفترقان.

واستكمل الضويني أن الأزهر الشريف يؤكد أن «المواطنة» مصطلح أصيل في الإسلام وأنه يتجاوز التنظير الفلسفي إلى سلوك عملي.

وكيل الأزهر ووزيرة الثقافة ونائب وزير السياحة يشاركون في تكريم الفائزين في مسابقة ثقافة بلاديرسائل وكيل الأزهر في حفل تكريم الفائزين في مسابقة ثقافة بلادي

وأوضح محمد الضويني أن «المواطنة الحقيقية» لا إقصاء معها ولا تفريق فيها وتستلزم بالضرورة إدانة التصرفات والممارسات التي تفرق بين الناس بسبب من الأسباب والتي يترتب عليها ازدراء أو تهميش أو حرمان من الحقوق.

وأشار الضويني إلى أن الأزهر استطاع من خلال التواصل الفعال مع المؤسسات الدينية الرسمية داخل مصر وخارجها تحقيق نجاحات كبيرة من خلال حوارات دينية حضارية حقيقية، تركت نتائج ملموسة في سبيل تحقيق الأمن والسلام للبشرية كافة.

وأضاف وكيل الأزهر «استطاعت مصر بالأزهر أن تصل حضارة اليوم بحضارة الأمس ووصلت به حاضرها الإسلامي بتراثها الحضاري القديم فامتلكت المجد الديني والحضاري من أطرافه».

وكيل الأزهر ووزيرة الثقافة ونائب وزير السياحة يشاركون في تكريم الفائزين في مسابقة ثقافة بلاديحفل تكريم الفائزين في مسابقة ثقافة بلادي

وأكد الضويني أن الشعوب التي تتحاور ثقافيا لن تلجأ إلى الحروب وافتعال الصراعات المسلحة، لأن لغة الحوار أشد تأثيرا ورقيا من الفعل العسكري، ومفردات السلام أقوى من مفردات الحرب.

وأضاف الضويني «يجب تبني ثقافة منفتحة تكون نافذة واسعة تمكن الشعوب من تحديد هويتها وتبين خصوصيتها والاستفادة من ثقافات الآخرين بما لا يعارض الخصوصيات ولا يهدد الهويات» مشيرا إلى أن الحوار الراقي يبدأ عندما يبدي كل شعب احترامه لثقافة الشعوب الأخرى ونمط حياتها ومعتقداتها.

اقرأ أيضاًمستشار شيخ الأزهر يؤكد على دور الأزهر الشريف محليا وإقليميا وعالميا

« بوثائق نادرة » الأزهر الشريف يشارك بالمعرض الدولى للكتاب بمكتبة الإسكندرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفائزين في مسابقة ثقافة بلادي مسابقة ثقافة بلادي وكيل الأزهر الأزهر الشریف وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مراسم حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من جائزة زايد للأخوة الإنسانية.

وأُقيمت مراسم التكريم مساء أمس في صرح زايد المؤسس بالعاصمة أبوظبي، بحضور نخبة من القادة العالميين والشخصيات البارزة ومناصري العمل الإنساني، من بينهم فخامة خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية؛ ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، والشيخ زايد بن حمد آل نهيان، رئيس مكتب المؤسّس، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، وفيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا، وتشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي.
وبدأ حفل التكريم الذي عقد تحت شعار "نسيج الإنسانية"، بعرض مؤثر قدمته المغنية الإندونيسية بوتري أرياني "من أصحاب الهمم” والبالغة من العمر 18 عامًا وعازف البيانو الإماراتي راشد المرزوقي.
وتزامن هذا التكريم مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي أقرّته الأمم المتحدة بالإجماع، إحياءً لذكرى توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019.
وكرمت الجائزة في دورتها السادسة، معالي ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان، تقديرًا لقيادتها وجهودها في الدعوة لمواجهة التغير المناخي.
كما منحت الجائزة لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في توفير الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي المتضررة من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية.
كذلك، كرمت الجائزة الشاب هيمان بيكيلي،البالغ من العمر 15 عامًا المبتكر في مجال الصحة، تقديرًا لعمله الطموح في تطوير صابون لمحاربة السرطان وعلاج سرطان الجلد في مراحله المبكرة.
ونالت السيدة ميا أمور موتلي الجائزة تقديرًا لجهودها في تعزيز العدالة المناخية، وتُعد مبادرتها "بريدج تاون"، التي أطلقتها عام 2022، من أبرز جهودها في إعادة هيكلة الأنظمة المالية العالمية، حيث تهدف الى إعطاء الأولوية للمرونة المناخية في الدول الأكثر عرضة للمخاطر.
كما تعهدت بجعل بربادوس تعتمد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وقدّمت حلولاً مبتكرة مثل مقايضة الديون بالمناخ، ما ساهم في إعادة توجيه الموارد نحو تعزيز المرونة المناخية.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: قيم التعايش والأخوة سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم نهيان بن مبارك: ستظل الإمارات دولة سلام ووئام


ومنذ تأسيسها عام 2010، قدّمت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" أكثر من 300 مليون وجبة غذائية في أكثر من 30 دولة، ساهم نموذجها الفعّال للاستجابة السريعة وجهدها في أكثر البيئات تقلبًا وخطورة على مستوى العالم على تعزيز مكانتها كجهة رائدة عالميًا في مجال الإغاثة الإنسانية.
وحصل هيمان بيكيلي على الجائزة عن جهوده في إنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفًا ورؤيته لتحقيق رعاية صحية ميسورة ومتاحة للجميع.
وطور هيمان صابوناً فعالاً للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه في مراحله المبكرة، مستلهمًا ابتكاره من التحديات التي تواجه الدول النامية في تحمل تكاليف العلاج.
كما يعمل حاليًا بالتعاون مع كلية "جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة" على تطوير هذا المنتج، حيث يرى باحثو سرطان الجلد في ابتكاره فرصة لإحداث تحول في الرعاية الصحية بالمجتمعات الأقل حظًا وتعزيز الوصول إلى علاجات ميسورة التكلفة عالميًا.
ووجه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية رسائل مصورة خلال الحفل.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب : يسرني في هذه المناسبة أن أتقدم بأصدق التهاني للفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام، مقدرا الجهود الدؤوبة للسيدة ميا موتلي في مواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها تغير المناخ، والذي يتطلب قيادة حقيقية ورؤية مستقبلية، وكذلك البطل الشاب، هيمان بيكيلي، فتكريمه يعكس الإيمان بقدرة الشباب على إحداث تغيير حقيقي ، كما يعد تكريم منظمة المطبخ المركزي العالمي، تكريما لكل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، أولئك الذين تركوا أوطانهم وعائلاتهم ليكونوا عونًا للمحتاجين والمضطهدين في أصعب الأوقات ، فجهودكم جميعًا مصدر إلهام للعالم، ورسالة أمل لمستقبل أكثر إنسانية.
من جانبه قال قداسة البابا فرنسيس: كلي ثقة وفخر أن الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية سيصبحون مصدر إلهام للآخرين، يحفزونهم على إطلاق مبادرات تعزز قيم التعايش السلمي، والتقارب بين الشعوب ، فإنهم يجسدون روح التعاون البناء بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، ويعملون معًا لخدمة الإنسانية جمعاء، وترسيخ مبادئ السلام والتضامن في عالمنا اليوم.
من جهتها قالت معالي ميا أمور موتلي : تقع على عاتقنا مسؤولية توجيه التاريخ نحو المسار الصحيح، ليس فقط من أجل حاضرنا، ولكن من أجل الأجيال الشابة التي ستحمل المستقبل بين أيديها.
وأشارت إلى أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية، تعكس القيم المشتركة التي يجسدها الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، وتمنحنا فرصة مثالية للتفكير في الأولويات الحقيقية التي يجب أن توحدنا، فبدون الحياة، لا نملك شيئًا، وبدون كوكب يحفظنا جميعًا، لا نملك أي شيء على الإطلاق.
وأضافت :أشكركم على هذا التكريم العظيم، الذي لا أعتبره شرفًا لي شخصيًا فحسب، بل هو تكريم لكل من يسعى لأن يكون له صوت من أجل كوكب أكثر استدامة، ومن أجل عالم يسوده السلام والعدل.
وشارك مؤسس منظمة " المطبخ المركزي العالمي"، الشيف خوسيه أندريس، رؤاه خلال الحفل، مؤكدًا على أن هذه الجائزة تمثل انعكاسًا حيًا للقيم التي غرسها الشيخ زايد، ليس فقط في المجتمع الإماراتي، بل في العالم أجمع، والتي تظهر في ترسيخ قيم التسامح، والتعايش، والتفاهم، والاحترام ،فهذه هي المبادئ التي ترتكز عليها دولة الإمارات وهي ذاتها التي نسعى في منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى تجسيدها من خلال منهجية خاصة، عبر تقديم الدعم والمساندة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
بدوره قال هيمان بيكيلي، المبتكر اليافع في مجال الصحة: لطالما كان هدفي الأسمى تحقيق المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية، والتأكد من أن العلاجات والتقنيات المنقذة للحياة لا تخضع لقيود الجغرافيا أو الثروة أو الامتيازات، فالعلم والابتكار يجب أن يكونا في خدمة الإنسانية جمعاء، وليس حكرًا على من يستطيعون تحمل تكاليفهما.
وأضاف : إن هذه الجائزة تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم، لكنها ليست سوى البداية ، وأدعوكم جميعًا للانضمام إلي في جعل الرعاية الصحية حقًا عالميًا، متاحًا للجميع دون استثناء.
وجرى خلال التكريم الإعلان عن فتح باب الترشيحات لدورة الجائزة لعام 2026، حيث يمكن للجهات المؤهلة تقديم ترشيحاتها من خلال الموقع الرسمي لجائزة زايد للأخوة الإنسانية: https://zayedaward.org.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم كفر الشيخ يُكرم الفائزين في مسابقة أوائل الطلبة للشهادة الثانوية
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يُكرم الفائزين في مسابقة أوائل الطلبة للشهادة الثانوية العامة
  • وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الفيوم يتابعان مسابقة الأزهر للقرآن الكريم
  • «حلم بكره».. عرض مسرحي لـ3 أطفال بقصر ثقافة الأنفوشي في الإسكندرية
  • ننشر نتائج مسابقة نحلة الأزهر الشريف القومية للتهجى بالشرقية
  • عبدالله بن زايد يشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2025
  • عبدالله بن زايد يشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • ننشر أسماء الفائزين في مسابقة معلمي الحصة بمنطقة الفيوم الأزهرية
  • إعلان أسماء الفائزين في مسابقة معلمي الحصة بمنطقة الغربية الأزهرية