أصدرت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تقرير “استشراف مستقبل الموارد البشرية: المحركات الكبرى والاتجاهات المستقبلية في إدارة الموارد البشرية” وذلك في إطار مساعي الدائرة الدائمة لتعزيز وتطوير ممارسات إدارة الموارد البشرية في الإمارة تماشياً مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، في جعل دبي مدينة عالمية ومركزاً للابتكار والإبداع.

وتسعى دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي من خلال هذا التقرير إلى تحديد الاحتياجات والتوقعات المستقبلية للموارد البشرية في إمارة دبي، وتوفير الحلول والمقترحات والأدوات اللازمة لتمكين وتحفيز الكوادر الوطنية والمواهب العالمية ، وتعزيز الشراكات والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمجتمع.

ويستعرض التقرير الممارسات الحالية للموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في دبي، إضافةً إلى التوجّهات المستقبلية والمحركات الرئيسية للتغيير.

ويتناول التقرير أيضاً الفرص والتحديات الناشئة ويُقدّم توصيات تستند إلى آراء مجموعة من المختصين في الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في دبي.

وقال سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: “يعد تقرير ’استشراف مستقبل الموارد البشرية‘ دليلاً عملياً واستراتيجياً يعكس التزام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بتقديم رؤى مبتكرة وحلول مستقبلية تساهم في تطوير قطاع الموارد البشرية”.

وأضاف : “يتماشى التقرير مع رسالتنا المتمثّلة في تطوير حلول ذكية وسياسات مرنة ومبتكرة وتنمية المواهب والعقول التي تدعم تنافسية إمارة دبي ، مع السعي الدائم لاستشراف المستقبل وتقديم مبادرات تدعم رؤية قيادتنا الرشيدة والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب لترسيخ مكانة دولة الإمارات كإحدى أفضل عشر دول في مجال تنافسية المواهب العالمية، وضمان توافر المواهب في القطاعات الاستراتيجية للدولة، وترسيخ صورة الدولة كوجهة مفضلة للمواهب العالمية للإقامة والعمل”.

وقال سعادته : “تكمن أهمية هذا التقرير في وضع تصور واضح لمستقبل الموارد البشرية في إمارة دبي وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، إضافة إلى تقديم توصيات تهدف إلى تعزيز دور الموارد البشرية في الجهات الحكومية في إمارة دبي لتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، بما في ذلك معالجة المحركات الكبرى التي تؤثر على الموارد البشرية، وتعزيز ممارسات التعلم والتطوير، وتحسين استقطاب والحفاظ على المواهب ، ودمج التكنولوجيا المتطورة في إدارة الموارد البشرية، وتعزيز تجربة الموظف في الجهات الحكومية”.

ويتطرق التقرير إلى أهم المحركات المؤثرة في إدارة الموارد البشرية في دبي، بما في ذلك التطور التكنولوجي والسياسات واللوائح الصادرة عن الحكومة الاتحادية، والتطورات الاقتصادية والعولمة والتضخم.

ويُسلط التقرير الضوء على تأثير هذه المحركات على ممارسات واستراتيجيات الموارد البشرية، ويقدم توصيات لمواكبة هذه التغيرات لضمان استدامة التميز في إدارة الموارد البشرية.

ويستعرض التقرير الفرص المتاحة في ممارسات إدارة الموارد البشرية ، بما في ذلك التطوير الرقمي الذي يُحدث تحولاً جذرياً في عمليات الموارد البشرية وتعزيز تجربة الموظفين، بالإضافة إلى الاستثمار في تنمية المواهب المحلية ودفع مسيرة التوطين من خلال توفير الفرص التعليمية ومسارات التقدم الوظيفي لمواطني دولة الإمارات. وبالإضافة إلى ذلك،

كما يستعرض التقرير التحديات التي تواجهها إدارة الموارد البشرية، مثل ضرورة التكيف مع التشريعات الجديدة ومتطلبات السوق المتغيرة، وأهمية الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة لضمان رضا الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.

ويُضاف التقرير إلى مجموعةٍ متنوّعة من المشاريع والمبادرات التي تحرص دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي على إطلاقها للارتقاء بواقع الموارد البشرية في الإمارات.

ويُعدّ مشروع “الملامح المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي” تحت شعار “Talent 2033”، أحد أحدث هذه المشاريع، حيث يهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والإبداع في مجال إدارة الموارد البشرية.

ويركز المشروع على تمكين القوى العاملة الوطنية ودمجها في القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمجتمع.

ويجسّد تقرير “استشراف مستقبل الموارد البشرية: المحركات الكبرى والاتجاهات المستقبلية في إدارة الموارد البشرية”، التزام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بإحداث تحول في مجال إدارة الموارد البشرية الحكومية لتحقيق الأهداف والأولويات الاستراتيجية لحكومة دبي، وصياغة استراتيجيات وسياسات تعزز من مجال الموارد البشرية في دبي والأداء الحكومي بشكل عام.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“عراب الذكاء الاصطناعي” يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية

الولايات المتحدة – تنبأ العالم والفيزيائي جيفري هينتون، الحائز جائزة نوبل في الفيزياء، بأن احتمال سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية قد يصل إلى واحد من كل خمسة.

وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” في الأول من أبريل، قال هينتون الملقب بـ”عراب الذكاء الاصطناعي”: “للأسف، أتفق مع إيلون ماسك في الرأي، ويتراوح احتمال سيطرة هذه الأنظمة بين 10% و20%، لكن هذا مجرد تخمين”.

وقال ماسك، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة xAI والتي طوّرت روبوت الدردشة الذكي Grok، إن الذكاء الاصطناعي سيتفوق على البشر بحلول عام 2029. كما أشار إلى أن هذا التطور قد يجبر الناس على ترك وظائفهم، وهو ما يعزز المخاوف بشأن مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي.

ويعد تصريح هينتون مثيرا للقلق، إذ يُقال إن له الدور الأكبر في نشأة الذكاء الاصطناعي.

وأوضح هينتون: “أفضل طريقة لفهم ذلك عاطفيا هي أننا كمن يمتلك شبل نمر لطيف. ما لم تكن متأكدا تماما من أنه لن يرغب في قتلك عندما يكبر، فعليك أن تقلق”.

وبينما تظل العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم أدوات مجردة تستخدم في الإجابة على الأسئلة اليومية، فإن بعض العلماء يخطون خطوة إضافية بإعطاء الذكاء الاصطناعي القدرة على التفاعل في العالم المادي. على سبيل المثال، عرضت شركة “شيري” الصينية روبوتا بشريا بمظهر امرأة شابة في معرض شنغهاي للسيارات 2025. وقد ظهر الروبوت وهو يسكب عصير البرتقال في كوب، وصُمم للتفاعل مع المشترين وتقديم عروض ترفيهية.

ويرى هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيصل قريبا إلى مرحلة يمكنه فيها القيام بأكثر من مجرد تقديم المشروبات. ويعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في مجالات التعليم والطب، قائلا: “في مجالات مثل الرعاية الصحية، سيكون الذكاء الاصطناعي أفضل بكثير في قراءة الصور الطبية. لقد توقعت منذ سنوات أنه سيصل إلى مستوى الخبراء”.

وأضاف: “يمكن لأحد هذه الأجهزة فحص ملايين صور الأشعة السينية والتعلم منها، بينما لا يستطيع الطبيب القيام بذلك”.

وأشار هينتون إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح في نهاية المطاف “أفضل بكثير من أطباء العائلة”، حيث سيكون قادرا على التعلم من التاريخ الطبي للعائلة وتشخيص المرضى بدقة أكبر.

وفيما يتعلق بالتعليم، توقع هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى معلم خصوصي متفوق، قادر على مساعدة الطلاب في تعلم المواد بسرعة أكبر.

وإلى جانب هذه التطبيقات في التعليم والصحة، يعتقد هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور مهم في معالجة تغير المناخ، من خلال تصميم بطاريات أفضل والمساهمة في تقنيات احتجاز الكربون.

ومع ذلك، لتحقيق هذه الفوائد، يجب أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة يسمى فيها الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، الذي يكون أذكى بكثير من البشر وقادرا على أداء كافة المهام التي يقوم بها الإنسان.

ومن ناحية أخرى، انتقد هينتون بعض الشركات الكبرى مثل غوغل وxAI وOpenAI بسبب تركيزها على الأرباح على حساب السلامة. وأضاف: “إذا نظرت إلى ما تفعله الشركات الكبرى حاليا، ستجد أنها تضغط لتخفيف القيود التنظيمية المفروضة على الذكاء الاصطناعي. لكنها تسعى لتقليص هذه القيود بشكل أكبر”.

وأعرب هينتون عن خيبة أمله من غوغل، حيث كان يعمل سابقا، لتراجعها عن وعدها بعدم دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية.

وفي هذا السياق، وقع هينتون وعدد من أبرز العلماء والمطورين على بيان “مخاطر الذكاء الاصطناعي” الذي يدعو إلى جعل الحد من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية، إلى جانب المخاطر الأخرى مثل الأوبئة والحروب النووية.

حصل هينتون، البالغ من العمر 77 عاما، على جائزة نوبل في الفيزياء العام الماضي تقديرا لعمله الاستثنائي في مجال الشبكات العصبية، وهي نماذج تعلم آلي تحاكي وظائف الدماغ البشري. وقدم هينتون هذه الفكرة لأول مرة في عام 1986، ودمجت الآن في أشهر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا هو السبب في شعور الكثيرين عند التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وكأنهم يتحدثون مع إنسان آخر.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • “الموارد البشرية والتوطين” تطلق “المحفظة الرقمية” لتقديم خدمات مالية متكاملة للشركات
  • قزيط: إسقاط حكومة الدبيبة لا يعني إسقاط “ثورة فبراير” والأولوية لحكومة موحدة
  • “عراب الذكاء الاصطناعي” يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية
  • “التحصين” أمل البشرية في القضاء على الأمراض وتحقيق حياة أطول
  • “الموارد البشرية” تطلق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي في حج 1446هـ
  • سبايك لي يقود “برنامج المخرجين” في معامل البحر الأحمر بجدة
  • وزارة الموارد البشرية تمكّن المستفيدين وتوسع أثر الخدمات الاجتماعية
  • “الموارد البشرية” تواصل تعزيز تنمية رأس المال البشري وتمكين الفئات الاجتماعية
  • “الإعلامي الحكومي” يحذر من صفحات مشبوهة تنشر الأكاذيب في غزة