يحمل البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، ومن معه في رياضة ألعاب القوى، آمال المغاربة في كسب ميدالية أولمبية، خلال أولمبياد باريس 2024، بعد سلسلة من الإخفاقات، حيث فشل الرياضيون المغاربة في تجاوز الدور الأول والتصفيات في مختلف الرياضات التي شاركوا فيها.

وفشلت كل من ماجدولين العلوي، في التأهل لقادم الأدوار، في رياضة التجديف، وعبد الرحمان بوسحيتة، وسمية إراوي، على مستوى رياضة الجيدو، ويسرى زكراني، في رياضة سلاح الشيش فردي سيدات، وأشرف الدغمي، في سباق الدراجات الهوائية ضد الساعة فردي رجال، وإلياس الفلاقي، في سباق 400 متر سباحة حرة رجال.

ويسعى البقالي إلى إحراز المعدن النفيس ليصبح ثاني عداء مغربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج، صاحب ذهبيتي سباقي 1500م و5000م في أولمبياد أثينا 2004.

ويملك سفيان البقالي تاسع أفضل توقيت في تاريخ سباق 3000م موانع بتوقيت 7 د و56 ث و68 جزء من المائة، سجله في ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى بالرباط في ماي من السنة الماضية، وثاني أفضل توقيت وطني بعد إبراهيم بولامي (7 د و55 ث و28 /100)، والذي سجله في ملتقى بروكسيل يوم في 24 غشت 2001.

وإلى جانب سفيان البقالي، الذي توج بلقب سباق 3000م موانع في دورة طوكيو 2020، يضم منتخب الذكور كل من عثمان الكومري، صاحب المركز الأول في ماراطون سيدني 2023 بتوقيت 2 س و8 د و20 ث، وزهير الطالبي الفائز بماراطون هيوستن في يناير الماضي (2 س و06 د و 39 ث) ، ومحسن أوطلحة.

كما يضم منتخب الذكور العداء، محمد تيندوفت ومصطفى فايد (3000م موانع) وأنس الساعي المتخصص في سباق 1500 م وعبد العاطي الكص (800 م)، الذي سجل أفضل توقيت له هذا الموسم في المسافة ذاتها في ملتقى إيرينا سزيفينسكا البولوني.

ولدى الإناث، سيكون منتخب ألعاب القوى ممثلا بعداءات الماراطون ،فاطمة الزهراء كردادي، صاحبة الميدالية البرونزية لسباق الماراطون في بطولة العالم لألعاب القوى ببودابست سنة 2023، ورحمة الطاهري وكوثر فركوسي، إلى جانب نورة النادي في سباق 400 م حواجز، وآسية رزيقي في 800 م.

وتعقد آمال كبيرة على العداءة فاطمة الزهراء كردادي، التي دخلت التاريخ بإهدائها المغرب أول ميدالية في سباق الماراطون الخاص بالسيدات، في بطولة العالم لألعاب القوى ببودابست، لإعادة ذات الإنجاز في أولمبياد باريس.

وبصمت كردادي على أداء استثنائي سجل اسمها ضمن قائمة الفائزين ببطولة العالم الـ19 لألعاب القوى، لتحول دون احتكار عداءات إثيوبيا المطلق على منصة التتويج.

وكانت حصة الأسد من الميداليات من نصيب رياضة ألعاب القوى خلال الدورات السابقة من الألعاب الأولمبية، حيث حصد المشاركون في هذا النوع الرياضي، 20 ميدالية من إجمالي 24 توج بها المغرب، إذ تمكن العداء هشام الكروج، من تحقيق 3 ميداليات، منها ذهبيتان سنة 2004 في العاصمة اليونانية أثينا، في سباقي 1.500 متر و5.000 متر، وقبلهما ميدالية فضية عام 2000 في سيدني بأستراليا.

وتمكن سعيد عويطة، من إهداء المغرب ميداليتين، إحداهما ذهبية في سباق 5.000 متر، عام 1984 في دورة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى برونزية، في سباق 800 متر، خلال دورة 1988 التي احتضنتها سول في كوريا الجنوبية، فيما باقي الميداليات الذهبية، توزعت على نوال المتوكل، في سباق 400 متر حواجز، في دورة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية 1984، وإبراهيم بوطيب، في سباق 10.000 متر، في دورة سيول بكوريا الجنوبية 1988، وخالد سكاح، في سباق 10.000 متر، في دورة برشلونة بإسبانيا عام 1992، وأخيرا سفيان البقالي، في سباق 3.000 متر، في دورة طوكيو باليابان 2020.

وواصلت رياضة ألعاب القوى إهداء المغرب للميداليات، بمجموع 4 فضيات، عبر راضي بن عبد السلام، في سباق الماراثون، ورشيد بصير، في سباق الـ1.500 متر، وحسناء بنحسي، في سباق الـ800 متر، (دورة 2004)، ثم جواد غريب، في الماراثون، فيما كانت الميداليات 7 البرونزية الأخرى، من نصيب صلاح حيسو، في سباق 10.000 متر، وخالد بولامي، في الـ5.000 متر، وعلي الزين، في 3.000 متر موانع، ونزهة بيدوان، في 400 متر حواجز، وإبراهيم لحلافي، في 5.000 متر، وحسناء بنحسي، في 800 متر (دورة 2008)، ثم عبد العاطي إكدير، في 1.500 متر.

كلمات دلالية ألعاب القوى أولمبياد باريس 2024 سفيان البقالي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ألعاب القوى أولمبياد باريس 2024 سفيان البقالي أولمبیاد باریس سفیان البقالی لألعاب القوى ألعاب القوى فی سباق فی دورة

إقرأ أيضاً:

رياضة العجل.. سوهاج تنشر ثقافة الحياة الصحية بين الشباب

تسعى محافظة سوهاج للبحث عن حلول تدعم الصحة النفسية للشباب وتعزز من قدراتهم على مواجهة الضغوط الحياتية، من أبرزها مبادرة "Take Bike" التي قدمت الرياضة، وخصوصًا ركوب الدراجات، كبديل إيجابي للتعامل مع الأزمات النفسية.

الظاهرة المقلقة وظروفها في سوهاج

وشهدت محافظة سوهاج، المعروفة بطابعها الريفي والمجتمعي، ارتفاعًا ملحوظًا في العزوف عن الحياة، ما دفع الجهات المسؤولة والمبادرات المجتمعية لإطلاق نقاشات مكثفة حول مسببات الظاهرة. 

ويرى خبراء اجتماعيون أن أسباب عزوف الشباب عن الحياة بالمحافظة ترجع إلى ضغوط اقتصادية، قلة الفرص المتاحة للشباب، إلى جانب الافتقار إلى التوعية الكافية بأهمية الصحة النفسية وطرق التعامل مع الأزمات.

"Take Bike".. الرياضة كحل بديل

استجابة لهذه الأزمة، جاءت مبادرة "Take Bike"، التابعة للمبادرة الرئاسية لتنمية الشباب، كخطوة عملية تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للشباب من خلال الرياضة، وبالأخص ركوب الدراجات.

 وتستند المبادرة إلى تعزيز ثقافة التعامل الإيجابي مع الأزمات النفسية عبر تبني أنشطة رياضية تسهم في تحسين المزاج والتقليل من التوتر والضغط العصبي.

وأطلقت المبادرة رسالة توعوية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تناولت فيها أهمية الحفاظ على النفس والبحث عن بدائل إيجابية لتحسين جودة الحياة. 

واستشهدت المبادرة بقول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم"، موجهة نداءً للشباب لعدم الاستسلام للأفكار السلبية.

وجاء في رسالتها: "ليه تلجأ إنك تنهي حياتك، إنما ممكن تغير حياتك بشكل صحي؟ وعشان إحنا خايفين عليك، Take Bike قررت تساعدك تبقى في حالة نفسية أفضل".

كما أبرزت الحملة أهمية رياضة ركوب الدراجات قائلة: "رياضة العجل مش بس متعة، دي صحة وعافية، هتقوي قلبك، وتفصلك عن ضغط اليوم.. اركب عجلتك، وانطلق لعالم جديد"، مؤكدة على قدرتها في تحسين الحالة المزاجية والنفسية.

الرياضة مفتاح الصحة النفسية 

وأكد القائمون على المبادرة أن ممارسة الرياضة بانتظام تلعب دورًا حيويًا في تحسين الصحة النفسية، حيث تساهم في إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، ما يعزز من الشعور بالراحة النفسية. 

وأشاروا إلى أن رياضة ركوب الدراجات توفر للشباب متنفسًا للحرية والانطلاق، ما يساعدهم على التخلص من الأفكار السلبية والهروب من ضغوط الحياة بشكل صحي وإيجابي.

إضافةً إلى ذلك، تعتبر الرياضة وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية، ما ينعكس إيجابًا على ثقة الفرد بنفسه وقدرته على مواجهة تحديات الحياة اليومية.

تفاعل مجتمعي ودعوات لتوسيع المبادرة 

وحظيت حملة "Take Bike" بتفاعل واسع من قبل أهالي سوهاج، حيث لاقت إشادة كبيرة من الشباب والأسر الذين اعتبروها بادرة أمل في مواجهة شبح الانتحار، وأكد العديد من المشاركين في الحملة أنها أضافت لهم بعدًا جديدًا في كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية.

كما طالب الأهالي بضرورة توسيع نطاق المبادرة لتشمل أنشطة أخرى تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية، مثل تنظيم جلسات توعية جماعية أو ورش عمل لتأهيل الشباب نفسيًا واجتماعيًا، إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية عبر مختلف وسائل الإعلام.

دور المبادرات المجتمعية في مواجهة التحديات النفسية 

في ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري، تشكل المبادرات المجتمعية مثل "Take Bike" نموذجًا إيجابيًا يعكس أهمية العمل الجماعي في التصدي للمشكلات، فهذه الجهود لا تقتصر على تقديم أنشطة رياضية فحسب، بل تفتح آفاقًا جديدة للشباب تمكنهم من إيجاد حلول إيجابية وفعالة.

ومع استمرار هذه الجهود وتوسعها، يمكن خلق بيئة اجتماعية أكثر دعمًا للشباب، توفر لهم بدائل إيجابية وصحية للتعامل مع الأزمات النفسية، كما تسهم مثل هذه المبادرات في نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

مقالات مشابهة

  • سياسة.. فن.. رياضة القضية الفلسطينية
  • «نزاهة القوى» تُوقف عدّاء فرنسا
  • بن علاوة يفوز بعهدة أولمبية جديدة على رأس الاتحاد الجزائري للتايكواندو
  • بطل الفراعنة يخطط للظفر بلقب بطل رالي حائل تويوتا الدولي
  • أموريم يستعين بمدرب ألعاب قوى لتحسين لياقة "الشياطين الحمر"
  • سفيان رحيمي يثير الجدل بقرب رحيله عن العين
  • مصر تعزز مكانتها الرياضية.. بطولة دولية للكيك بوكسينج سنويًا وتحركات أولمبية
  • رياضة العجل.. سوهاج تنشر ثقافة الحياة الصحية بين الشباب
  • رياضة العجل.. طوق نجاة في مواجهة شبح الانتحار بسوهاج
  • «ألعاب القوى» تُدشن «دولية فزاع» لأصحاب الهمم 10 فبراير