الرياض

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء إعفاء أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة السعودية للكهرباء وثلاثة من المديرين من مناصبهم القيادية في الشركة، بسبب ما حصل منهم من تقصير وإهمال في أداء التزاماتهم المتعلقة بالأعمال الموكلة لهم.

وقالت الشركة في البيان :”إنفاذاً لتوجيهات مجلس إدارة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، لمجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، بشأن انقطاع الخدمة الكهربائية في محافظة شرورة، يوم التي تضمنت التوجيه بإجراء تحقيق عاجل في أسباب الانقطاع والتأخر في إعادة الخدمة الكهربائية، وإلحاقاً لبيان الشركة الصادر يوم الأحد 8 محرم 1446هـ، الموافق 14 يوليو 2024م، عقد مجلس إدارة الشركة اجتماعاً طارئاً للوقوف على نتائج التحقيق، الذي تم بإشراف الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، وبالاستعانة بمكاتب استشارية فنية مستقلة، حيث تضمنت نتائج التحقيق تحديد الأسباب الجذرية التي أدت إلى الانقطاع الشامل، وأوجه التقصير والإهمال التي أدت إلى ذلك، والتي كان أبرزها حدوث عطل في أحد القواطع نتيجة لعدم تنفيذ الصيانة اللازمة له، وعدم عمل أجهزة الحماية بالشكل المطلوب مما أدى إلى اتساع الأثر وصولاً إلى الانقطاع الشامل للخدمة الكهربائية، الأمر الذي نتج عنه إخفاق الشركة في تقديم الخدمة الكهربائية إلى جميع المستهلكين في محافظة شرورة بكفاءة وموثوقية”.

وتابعت :” وبناءً على نتائج التحقيق، وبمتابعة مباشرة من الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، اتخذ المجلس عدداً من القرارات العاجلة، والتي شملت إعفاء أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة وثلاثة من المديرين من مناصبهم القيادية في الشركة، بسبب ما حصل منهم من تقصير وإهمال في أداء التزاماتهم المتعلقة بالأعمال الموكلة لهم”.

وأضافت أنهتم تكليف الآتية أسماؤهم المهندس عبد الرحمن بن أحمد العامودي للقيام بمهام نائب الرئيس التنفيذي لنشاط التوليد، والمهندس سعد بن ذيب الشهراني للقيام بمهام رئيس قطاع عمليات انتاج الطاقة الجنوبي، والمهندس محمد بن عبد الله الشهراني للقيام بمهام مدير إدارة المحطات الغازية لإنتاج الطاقة بالقطاع الجنوبي، والمهندس علي بن طالب الكثيري للقيام بمهام مدير دائرة محطة شرورة لإنتاج الطاقة.

ولفتت إلى أنه تم اعتماد تنفيذ الإجراءات الفنية اللازمة لمعالجة أوجه القصور الذي تسبب في انقطاع الخدمة الكهربائية عن المستهلكين بمحافظة شرورة، وتنفيذ برامج الصيانة اللازمة ومراجعة ضبطيات أجهزة الحماية في المحطة.
وأكد المجلس على التزامه الكامل بتنفيذ جميع توجيهات مجلس إدارة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء التي تضمنت الاستمرار في متابعة التحقق من جاهزية جميع محطات التوليد وشبكات نقل الكهرباء وتوزيعها في جميع مناطق المملكة بالاستعانة بمكاتب استشارية فنية مستقلة بالتنسيق مع الهيئة وتحت إشرافها، ومتابعة تنفيذ التوصيات الناتجة من مراجعة خطة الشركة لفصل صيف (2024م) لجميع مناطق المملكة، واعتماد تنفيذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أي قصور في تقديم الخدمة الكهربائية، مع تأكيد المجلس على محاسبة المقصرين وإيقاع الجزاءات وفق أنظمة الشركة ولوائحها، وإحاطة الهيئة بشكل عاجل بما يتم في هذا الخصوص.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الكهرباء شركة الكهرباء شرورة الهیئة السعودیة لتنظیم الکهرباء الشرکة السعودیة للکهرباء الخدمة الکهربائیة للقیام بمهام فی الشرکة

إقرأ أيضاً:

هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟

نشر "معهد واشنطن" تحليلا للباحثة إليزابيث دينت، والباحث غرانت روملي، حول تغير سلوك الحكومة السعودية بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف تزويد المملكة بالأسلحة الهجومية عام 2021.

الحظر الذي جاء بعد اتخاذ خطوات مماثلة من قِبل دول أوروبية أخرى، لم يشمل حظر بيع الأسلحة الدفاعية مثل أنظمة الدفاع الجوي، إلا أنه آتى أكله بحسب المعهد.

وبعد ثلاث سنوات، ومع استعداد إدارة بايدن لرفع الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية، يقول المسؤولون حالياً، مبررين، بأن "السعوديين أوفوا بالتزاماتهم من الاتفاق ونحن مستعدون للوفاء بالتزاماتنا."

وسبق للولايات المتحدة أن حاولت استخدام هذه الاستراتيجية مع السعودية: ففي عام 2016، علّقت إدارة أوباما نقل الذخائر العنقودية، ثم الذخائر الموجهة بدقة، ولكن إدارة ترامب أعادت المبيعات بعد فترة وجيزة من توليها السلطة.

لماذا نجح الأمر هذه المرة؟
بحسب التحليل فإنه "من المرجح أن يعكس قرار الولايات المتحدة برفع الحظر، التقدم السعودي في بعض القضايا الرئيسية".

أولاً:جددت الرياض تعهدها بالالتزام بـ "قانون النزاعات المسلحة"، ووضع التدابير اللازمة لمنع الأضرار المدنية في النزاعات المستقبلية.

ثانياً: خفضت بشكل كبير دورها في الحرب في اليمن مع تركيزها الشديد على عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

ثالثاً:
تعهدت بالعمل مع الولايات المتحدة على تحسين التدريب والتوعية للقوات المسلحة السعودية حول "قانون النزاعات المسلحة" وتجنب الإصابات بين المدنيين وحقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بالقضية الأولى، على الرغم من عدم الإفصاح عن أي شيء علناً، فمن الواضح أن السعوديين قدموا تطمينات كافية لمسؤولي إدارة بايدن لتبرير عكس هذه السياسة.

وأوقفت السعودية بشكل شبه كامل حملتها الجوية في اليمن منذ وقف إطلاق النار في نيسان/أبريل 2022، مما قلل بشكل كبير من الإصابات المدنية مع تحوّل تركيزها إلى تحقيق اتفاق دبلوماسي لإنهاء الحرب.

ووفقاً لأرقام مستمدة من مركز "بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح"، كانت هناك حوالي 41 حالة وفاة بين المدنيين بسبب القوات الأجنبية خارج اليمن بين تموز/يوليو 2022 وتموز/يوليو 2024، وهو انخفاض عن 100 حالة وفاة في الفترة الزمنية المماثلة من 2020-2022.

وبالنظر إلى الإحاطات التي قدمتها إدارة بايدن للكونغرس الأمريكي بشأن هذه القضية - والافتقار اللاحق إلى أي رد فعل علني من الكونغرس على رفع الحظر - فمن المرجح أن التبرير الذي قدمه مسؤولو (إدارة) بايدن كان كافياً لتهدئة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بالقضية الثانية، فقد التزمت السعودية بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في آذار/مارس 2022، من خلال عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، على الرغم من انتهاء الصلاحية رسمياً في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وعلى الرغم من وقوع مناوشات طفيفة، يبدو أن كلا الجانبين امتنعا عن اتخاذ إجراءات تصعيدية، حيث أفاد المسؤولون السعوديون والأمريكيون بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لا يرغب في إطالة أمد الصراع مع الحوثيين. حتى إن السعوديين رفضوا المشاركة، على الأقل علناً، في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للحد من استفزازات الحوثيين في البحر الأحمر بهدف إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة.

وفي مقابلة أجريت في كانون الأول/ديسمبر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه على الرغم من التوتر في البحر الأحمر مع الحوثيين، فإن المملكة "ملتزمة بإنهاء الحرب في اليمن...وملتزمة بوقف إطلاق النار الدائم الذي يفتح الباب أمام عملية سياسية."

والنقطة الثالثة تتماشى مع تركيز إدارة بايدن على الالتزام بمعايير الحد من الأضرار المدنية للجيش الأمريكي، فضلاً عن شركائه وحلفائه.


رغبة بتعديل السلوك
بحسب "معهد واشنطن" فإنه "على الرغم من الضغوط العلنية من الولايات المتحدة وبعض الخطابات النارية في الحملات الانتخابية، يبدو أن السعودية كانت راغبة على تعديل سلوكها وقادرة على ذلك مع حفاظها على علاقة وثيقة مع واشنطن".

وعلى النقيض من دول أخرى في المنطقة، لم تعمل المملكة على تعميق علاقاتها الدفاعية بشكل كبير مع الصين أو روسيا، ولا تزال ترى الولايات المتحدة كخيارها الأساسي لشراكتها الأمنية.

كما تظل الرياض مهتمة بشدة بالتوصل إلى اتفاقية تطبيع مع إسرائيل تعمّق العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة. وتؤكد هذه النقاط استعداد المملكة للحفاظ على توجهها الأمني الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، رغم الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية. وفي هذه الحالة، سمح العاملان الحاسمان - العلاقات الدفاعية الطويلة الأمد للدولة المستفيدة مع الولايات المتحدة واصطفافها الاستراتيجي مع واشنطن - للولايات المتحدة باستخدام مبيعاتها من الأسلحة لتغيير سلوك شريك ما دون الإضرار بالعلاقة الإجمالية.

ماذا يعني ذلك؟
لا شك أن الديناميكية بين الولايات المتحدة والسعودية فريدة من نوعها. وقد منحت هذه الديناميكية الولايات المتحدة احتمالاً أكبر بأن يؤدي التلاعب في نقل الأسلحة إلى المملكة إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكها.

ويعود ذلك بشكل كبير إلى اعتماد السعودية التاريخي على الولايات المتحدة في الحصول على الأسلحة والخدمات اللوجستية والدعم. وتعتمد العديد من المنصات العسكرية الأكثر تقدماً في السعودية على الأنظمة الأمريكية، سواء كانت طائرات مقاتلة من طراز "إف-15" أو أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي ("ثاد") و"باتريوت"، أو المروحيات القتالية. وتتطلب هذه الأنظمة برامج صيانة واستدامة وتدريب بالغة التعقيد تعتمد على استمرار الدعم الأمريكي لإبقائها في الخدمة.

وزاد من تعقيد هذا الوضع أن دولاً أوروبية أخرى -  بما فيها تلك التي باعت للمملكة أيضاً قدرات متقدمة مثل الطائرات المقاتلة - انضمت إلى الولايات المتحدة في حظر مبيعات الأسلحة. وكانت الخيارات المتاحة أمام الرياض في بداية الحظر، إما تغيير سلوكها وتلبية متطلبات واشنطن أو إنفاق مبالغ هائلة لاقتناء قدرات بديلة من موردين آخرين قد يتمكنون أو لا يتمكنون من دمجها مع أسلحتها الحالية. وفي مواجهة هذا الاختيار، من الواضح أن الرياض اختارت الخيار الأول.


علاوة على ذلك، مالت الأولويات الاستراتيجية للمملكة لصالح واشنطن. وتستثمر المملكة بشكل كبير في التوصل إلى معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة كجزء من اتفاقية تطبيع أوسع نطاقاً تيسّرها الولايات المتحدة مع إسرائيل.

وهذه الاتفاقية، وما يتبعها من ضمانات أمنية من واشنطن، تمثل أولوية قصوى للمملكة.

وستشهد هذه الاتفاقية تعميق التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة على عدة جبهات خارج نطاق الأمن، بما في ذلك التكنولوجيا النووية المدنية والذكاء الاصطناعي. وفي الواقع، أفادت التقارير أن الولايات المتحدة والسعودية كانتا على مقربة من "نسخة شبه نهائية" من الاتفاق في أيار/مايو 2024. ومن الواضح أن إعطاء القادة السعوديين الأولوية لاتفاقية تطبيع تيسّرها الولايات المتحدة مع إسرائيل زاد من نفوذ واشنطن فيما يتعلق بحظر الأسلحة الهجومية.

ولكن الولايات المتحدة لن تستفيد دائماً من هذه الديناميكية. وسيكون من الأصعب التأثير على دول أخرى من خلال مبيعات الأسلحة، وخاصة تلك التي تتمتع بالوسائل المالية، والعلاقات المتنوعة في مجال اقتناء الأسلحة، والتوجه الاستراتيجي الأكثر ميلاً إلى التحوط في علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين وروسيا. علاوة على ذلك، من المرجح أن تنظر دول الطرف الثالث في جميع أنحاء العالم إلى قرب العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية والحظر اللاحق على الأسلحة وتستخلص استنتاجاتها الخاصة بشأن موثوقية الولايات المتحدة كمزود للأسلحة. وفي وقت تتوق فيه الصين، على وجه الخصوص، إلى تصدير أسلحتها وتعزيز شراكاتها الأمنية في جميع أنحاء العالم، لا تستطيع الولايات المتحدة تحمّل اختبار كل واحدة من شراكاتها الأمنية بهذا النوع من التقلّبات.

قائد إقليمي
يشير مسؤولو إدارة بايدن بانتظام إلى أهمية تمكين السعودية كقائد إقليمي، ليس فقط من أجل ما يعنيه ذلك للعلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية، ولكن أيضاً لما يمكن أن تفعله المملكة من أجل مبادرات التكامل الإقليمي.

وعلق المعهد بأن "هذه السياسة تتطلب بطبيعتها أن تمتلك الرياض القدرات التي تظهر بها هذا الدور القيادي، والحكمة الكافية لممارسته بمسؤولية".

وفي النهاية، قررت كل من الولايات المتحدة والسعودية أن المثابرة خلال هذه الفترة المضطربة تستحق المكافآت التي تأتي مع تحقيق تقدم أكثر استدامة في الشراكة الاستراتيجية. وعلى وجه التحديد، نجح حظر الأسلحة الهجومية في هذه الحالة لأنه كان يستهدف تغيير سلوك معين - وفي هذه الحالة، إنهاء الحرب في اليمن ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين. 

ومن المرجح أن تجد الولايات المتحدة أن قدرتها على استخدام مبيعات الأسلحة كوسيلة ضغط في المستقبل ستكون محدودة عندما لا تتكرر هذه الظروف. ولكن، في هذه الحالة، يبدو أن حظر مبيعات الأسلحة الهجومية قد عمل لصالح واشنطن.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • قطع الكهرباء عن 6 قرى بالمنيا غدًا لمدة 5 ساعات.. التوقيت والأماكن
  • وردنا من صنعاء| الإعلان عن بدء صرف نصف راتب عبر مكاتب البريد بأمانة العاصمة وعموم المحافظات.. ودعوة للمستفيدين للقيام بهذا الأمر
  • وزير التموين: لا قطع الخدمة  لمن يمتلك تكييفات وتعليقها لسارقى الكهرباء
  • عبدالله فلاته: إقالة مانشيني في مصلحة الكرة السعودية.. فيديو
  • مياه أسيوط تعلن إجراء الاختبار التحريرى للتعاقد مع محامين بالشركة   
  • الشيطرة على حريق هائل التهم شقة سكنية بمساكن الشركة السعودية بالأميرية
  • هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟
  • وزير الطيران المدني يلتقي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية
  • الهيئة العامة لميناء الإسكندرية تتسلم 2 لنش مكافحة تلوث
  • “الخدمة المدنية بالحكومة الليبية” تبحث التقرير السنوي لجولات التفتيش