محللون: نتنياهو يريد خلط الأوراق وهكذا سترد إسرائيل على حزب الله
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أجمع خبراء ومحللون سياسيون أن كافة الأنظار تتجه إلى الجبهة الشمالية بين حزب الله وإسرائيل بعد حادثة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، مؤكدين تضاؤل الآمال بشأن مفاوضات روما للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة.
ووفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك، هناك حالة تجييش هائلة في الإعلام الإسرائيلي للضغط على السياسيين للبدء بحرب شاملة على لبنان، مؤكدا أن لا أحدا يعول على اجتماع روما لإبرام صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وأشار يزبك -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟- إلى أن مفاوضات روما فشلت حيث يُتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العائق للمضي قدما، مضيفا أنه يحاول خلط الأوراق بالمنطقة لكي يهرب من استحقاق التوصل لصفقة تبادل أسرى.
ويعتقد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهك كثيرا في غزة ويعاني نقصا في الدبابات، متوقعا أن تلجأ إسرائيل إلى ضربة جوية وليس غزوا بريا -ما لم يحدث تطورا دراماتيكيا- للرد على حادثة مجدل شمس "لإيصال رسالة للمجتمع الإسرائيلي مثلما حدث في قصف ميناء الحديدة باليمن".
ووصف مفاوضات روما بأنها "صندوق بريد" لإيصال رسالة بأن الوجود العسكري الإسرائيلي مستمر في قلب قطاع غزة وفي محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
تطورات المنطقة
بدوره، قال مدير مكتب القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن اجتماع روما ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير، كما أنه لن يخرج بحل سحري، مشيرا إلى أن مسار الصفقة دائما يصطدم بألغام نتنياهو.
وتوقع الرنتاوي زيادة منسوب الضغط الدولي لتجنب حرب شاملة بالمنطقة، معتقدا في الوقت نفسه أن إسرائيل -أيضا- لا تريدها باستثناء نتنياهو وحلفائه اليمينيين.
ورجح توجيه إسرائيل ضربة إلى حزب الله الذي سيرد أيضا، مشيرا إلى أن تطورات المنطقة مرتبطة بشكل الضربة الإسرائيلية والرد المقابل.
وخلص إلى أن ما حدث في مجدل شمس رفع منسوب التوتر ووضع المنطقة على حافة انهيار، مشيرا إلى أن أي خطأ ميداني قد يفضي لتجاوز كل المحاذير ويتسبب بحرب إقليمية، خاصة أن رد جماعة "أنصار الله" الحوثيين على قصف ميناء الحديدة قادم لا محالة.
وبشأن رهانات نتنياهو، يؤكد الرنتاوي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرف الموقف الأميركي الذي يستعجل وقف إطلاق النار بغزة ولا يريد أن تنفجر الأوضاع في لبنان واليمن، لكن في الوقت نفسه لا تفرض واشنطن شيئا على تل أبيب ولا تستخدم أوراق ضغط ضدها.
تقدير خاطئ
من جانبه، شدد الكاتب والمحلل السياسي علي حيدر على ضرورة ألا تنجر المنطقة وراء الضغط النفسي والإعلامي الإسرائيلي بعد حادثة مجدل شمس، مؤكدا أن الحل الوحيد يكمن بوقف العدوان على غزة فقط.
وأشار حيدر إلى أن إسرائيل تحاول الارتقاء إلى مرحلة مهدت لها سابقا ولكن تحت عنوان حادثة مجدل شمس، مضيفا أن ما ستقدم عليه لا علاقة له بما حدث بالجولان المحتل.
ويعتقد أن هناك تقديرا إسرائيليا خاطئا بأن ضربة محدودة لحزب الله سيتم امتصاصها ولا تؤدي إلى حرب واسعة، متوقعا أن الأخير سيرد بقوة، خاصة أن جبهة لبنان جاءت إسنادا لغزة وضمن سياق الدفاع عن لبنان وتشكل عنصرا ضاغطا تصاعديا.
وخلص إلى أن الجهود الحقيقية تكمن في ثني إسرائيل عن ارتكاب أي خطأ "وإلا فالأمور ذاهبة إلى رد مؤكد يتناسب مع حجم العدوان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حادثة مجدل شمس إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفي زيارة نتنياهو السرية لمصر
نفت إسرائيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر، بعد مزاعم مسؤولون في حديث مع وكالة رويترز للأنباء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في طريقه إلى القاهرة.
وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن نفي الحكومة الإسرائيلية، هذه الأنباء وأكدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد عقد مساء أمس إحاطة إعلامية في قمة جبل الشيخ بهضبة الجولان السورية المحتلة، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللفتنانت كولونيل هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، ورئيس الشاباك رونان بار، ولم يقم بأي زيارة سرية إلى مصر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الولايات المتحدة أعلنت عن قرب التوصل إلى اتفاق في غزة، فيما ذكرت حركة حماس أن هناك مناقشات إيجابية في الدوحة، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن وضع الشروط.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهووكانت قد زعمت وكالة رويترز للأنباء مساء أمس (الثلاثاء) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ألغيت شهادته في محاكمته أمس بسبب "ظروف استثنائية"، يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لكن بعد وقت قصير، نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء هذه الأنباء جملا وتفصيلا.
وأضافت يديعوت أن المتحدث الحكومي الإسرائيلي قال: "خلافا لموجة الشائعات، نتنياهو ليس في القاهرة"، وبعد ذلك، نفى مصدر مصري أيضًا وجود نتنياهو في القاهرة.
وأكد المصدر المصري رفيع المستوى عن جهود مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة وإنهاء صفقة التبادل.
وكان تقرير لوكالة رويترز للأنباء زعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الأسرى الإسرائيليين.
استدعاء رئيس السلطة الفلسطينيةوقال التقرير إنه تم استدعاء رئيس السلطة الفلسطينية إلى المناقشة العاجلة. كما أفيد أنه من المتوقع توقيع الصفقة الناشئة في الأيام المقبلة.
وفي المقابل، أفادت تقارير إعلامية فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن تمت دعوته على عجل لزيارة مصر، مع احتمال إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى وفي المفاوضات بشأن دمج السلطة الفلسطينية في غزة.
وقال موقع "srugim" الإخباري الإسرائيلي، إنه وفقا لوسائل الإعلام الرئيسية في قطر والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، اتصل الرئيس السيسي بفريق رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في الدقائق القليلة الماضية، ودعاه للحضور إلى مصر في أقرب وقت ممكن.
وبحسب التقارير، فإن هناك فرصة لإحراز تقدم حقيقي في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى، وفي آلية من شأنها أن تشمل السلطة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال في الحل والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.