وفاة أمير اليونان والدنمارك ميخائيل في أحد مستشفيات أثينا
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
ذكرت صحيفة "كاثيميريني" أن الأمير ميخائيل، أمير اليونان والدنمارك، المعروف باسم المؤرخ والكاتب تحت الاسم المستعار ميشيل دي جريس، توفي في أحد مستشفيات أثينا عن عمر يناهز 85 عاما.
وكان الأمير ميخائيل العضو الوحيد في العائلة المالكة اليونانية الذي لم يغادر اليونان بعد أحداث 13 ديسمبر 1967، عندما حاول الملك قسطنطين الإطاحة بالمجلس العسكري.
وكان الأمير ميخائيل هو الحفيد الوحيد المتبقي لجورج الأول، ووالده الأمير كريستوفر الابن الخامس للملك، ووالدته فرانشيسكا أورليانز من آل بوربون.
وكان عم الملك الراحل قسطنطين في عمره تقريبا. وكتبت الصحيفة أنه ينسب لأكبر البيوت الملكية في القارة القديمة، لكنه اختار الزواج من الفنانة مارينا كاريلا، ابنة رجل الصناعة تيودورو كاريلاس، وأنجب منها ابنتين، الأميرة ألكسندرا والأميرة أولغا.
فقد الأمير والده عندما كان عمره عاما واحدا فقط، ونشأ في المغرب وإسبانيا ثم درس في فرنسا، لكنه أحب اليونان وتاريخها.
جاء إلى اليونان لأداء واجباته العسكرية، وظل مقيما فيها لفترة طويلة، لكنه في السنوات الأخيرة قسم وقته بين اليونان والخارج.
وعلى الرغم من خلفيته الملكية، حقق ميخائيل اعترافا عالميا ككاتب، فقد كتب العشرات من الروايات الأكثر مبيعا التي جمعت بين معرفته بالتاريخ والحبكة الأدبية.
بدأ حياته المهنية في عام 1970، وكان يعمل بلا كلل كل يوم في الكتابة والقراءة والبحث في مجموعة واسعة من المواضيع التاريخية التي شغلته.
ولم يتم الإعلان عن معلومات حول جنازته بعد.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأنبا مقار: الرهبان أصحاب الفضل في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانية إلى العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر، أن الرهبنة القبطية كان لها الفضل على الكنيسة من عدة جوانب منها الجانب الروحي وهو الأهم بالنسبة للرهبنة، وخصوصا حياة القدوة والقداسة، فهناك رجال ونساء أتوا من أنحاء العالم إلى مصر وحملوا مشعل الرهبنة في العالم كله، فسيرة الأنبا أنطونيوس بقلم البابا أثناسيوس أشعلت الروح النسكية في العالم، وكانت الصلاة تحمي الكنيسة كلها، والرهبان هم الخطوط الخلفية للحرب الروحي، وفى الجانب الإيماني العقائدي، كان الرهبان هم حراس العقيدة وخط الدفاع الأول مع الاكليروس، فالانبا انطونيوس لم ينزل من الإسكندرية إلا مرتين لمساندة المضطهدين ولمساندة البابا أثناسيوس في جهاده ضد الأريوسيين سنة 338 ميلادية، وتوجه البابا كيرلس الكبير إلى مجمع أفسس 431 ميلادية لمقاومة نسطور. وفى الجانب التأليفي في العلوم اللاهوتية، كان الرهبان لهم الدور الأبرز في التأليف في اللاهوت العقيدي وايضا اللغوي بالنسبة للغة القبطية وتراثها، وتعتبر مؤلفات الأنبا شنودة هي قمة ازدهار الأدب القبطي الصعيدي.
فضل الرهبنة على المجتمع
وأضاف الأنبا مقار، خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط ، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، بعنوان "الرهبنة القبطية من مصر إلى العالم"، وأدارها الدكتور القس عاطف مهني، مدير المركز، أن الأنبا باخوميوس جعل القراءة والكتابة شرطا للالتحاق بالأديرة، واهتم الأنبا شنوده بتعليم رهبانه وأيضا المنطقة المجاورة له، بالإضافة إلى الاهتمام بعظات تفسير الكتاب المقدس للرهبان في الأديرة، ومن الناحية الاجتماعية، كان اختيار الرئاسات الدينية من الرهبان أسرع في الحياة الاجتماعية للأقباط، فالنماذج الحية للفضيلة والمحبة وإنكار الذات كان لها الأثر المباشر في حياة الأقباط، وكان لها أكبر الأثر في مقاومة الاحتلال والمادية والإلحاد. كما أن الأديرة كانت الملجأ في أوقات الحروب والأوبئة والمجاعات.
فضل الرهبنة على الحضارة العالمية
وأشار الأنبا مقار، إلى فضل الرهبنة على الحضارة العالمية، من خلال مرحلتين، المرحلة الأولى كان للرهبان فضل كبير في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانية إلى العربية حيث أن الترجمة والنساخة هم من أهم الأعمال الرهبانية في أديرة الشام. والمرحله الثانية: كانت في الأندلس حيث ترجم الرهبان كل العلوم العربية إلى اللاتينية.
الرهبنة في الجزيرة العربية
كما أوضح الانبا مقار خلال كلمته، ان القارئ للسيرة النبوية لابن هشام يكتشف عدة نقاط هامة: أولا: الرهبان هم أهل أمان حيث رحلات التجارة كانت تتخذ الأديرة محطات للراحة، ثانيا: الرهبان هم أهل ضيافة وكرم حيث ينال الكل ما يحتاج إليه وبخاصة الماء، ثالثا: كان الرهبان يقرأون الكتب بلغات متعددة ويجيبوا على أسئلة الناس.
واختتم كلمته، بالإشاره إلى فضل الرهبنة على الغرب، ففي العصور الوسطى كانت الأديرة هي المدارس وتطورت إلى جامعات والحقت بالأديرة المستشفيات وبيوت الاضافة والملاجئ، والرهبان هم الذين بشروا بالمسيحية في العالم الجديد (الأمريكتين).