نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده مراسلها في باريس نيك إيميس نقل فيه عن رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب قوله إنه "لن يصافح نظيرته الإسرائيلية أو أي من أعضاء الوفد الإسرائيلي في دورة باريس 2024، إلا في حالة اعترافهم بحق الفلسطينيين بالاستقلال".

وقال الرجوب الذي قاد الدعوات الدولية لمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في ألعاب باريس، بسبب الحرب في غزة إنه "من حيث المبدأ لن يتواصل ما يائيل أراد أو أي من زملائها لو التقيا أثناء الألعاب الأوليمبية".



وقال الرجوب إن الفريق الفلسطيني لم يعط تعليمات حول كيفية التصرف حالة مواجهة منافس في الفريق الإسرائيلي، مشددا أن منظمته ستتخذ كل الإجراءات ضد أي انتهاك للميثاق الأوليمبي.

وتابع: "قبل أن تسألني، اسألهم، هل يعترفون بوجود الشعب الفلسطيني وحقنا بالدولة المستقلة، إلى جانب إسرائيل وبناء على شرعية الأمم المتحدة". و "لو كان لديهم هذا الالتزام، فليست لدي مشكلة من حيث المبدأ لمصافحة يد أي شخص يعترف بحقي في تقرير المصير وحقنا في الوجود". و"لكنني لن أصافح أي شخص لا يفعل ذلك. فالأمر لا يتعلق بالمجاملة، بل يتعلق بالمبدأ. ويتعين عليهم أن يكونوا مستعدين للقتال من أجل بناء جسور السلام من خلال الاعتراف المتبادل".

وقال الرجوب إن الفريق الفلسطيني المكون من ثمانية أفراد لم يعط نفس التعليمات التي قدمت للفريق الأوكراني، الذي لن يصافح أفراده الرياضيين الروس أو من بيلاروسيا في المباريات الأوليمبية الصيفية.

ولكنه أكد أنه لا توجد أي خطط لمظاهر تقع خارج قواعد السلوك التي تنص عليها الحركة الأوليمبية، مضيفا أنه "سيتبع الرياضيون الفلسطينيون وأنا مبادئ اللجنة الأوليمبية الدولية. ولو شعرنا بوجود أي خرق من جانبنا فسنقاومه. والكرة في ملعب الطرف الآخر. واذهب واسأل رئيس اللجنة الأوليمبية الإسرائيلية كيف يشجعون جنودهم وكيف يمكن لبطل الجودو أن يفعل ذلك، لا تسأل الضحية ولكن القاتل".



وكان الرجوب يشير إلى بيتر بالتشيك، لاعب الجودو الذي تم تعيينه كأحد حاملي العلم الإسرائيلي في حفل الافتتاح، رغم نشره صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لصواريخ إسرائيلية مع تعليق "هدية مني إليكم بكل سرور".

ورحب الرئيس إيمانويل ماكرون بالرجوب وهو أيضا رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في حفل الاستقبال بقصر الإليزيه. وقالت اللجنة الفلسطينية الأوليمبية إن 400 رياضيا فلسطينيا قتلوا منذ بداية حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر التي دمرت البنى التحتية الرياضية.

وكان هذا هو الأساس الذي استندت عليه فلسطين لمنع مشاركة إسرائيل في الدورة الحالية. إلى جانب استمرار القصف الإسرائيلي لغزة باعتباره خرقا للهدنة التقليدية أثناء المباريات.

وقال الرجوب إن حقيقة قدوم وفد من فلسطين إلى باريس يجب أن يكون ملهما، و"لم نستطع أن نحضر ولا أي رياضي من غزة" و "لهذا فحضور الألعاب الأوليمبية هو إنجاز عظيم وهو رسالة بأننا هنا، ورغم كل شيء. والإحباط والاستسلام لن يكون جزءا من موقفنا. ونحضر بروح عالية وبرسالة واضحة للعالم".

وأشار إلى الترحيب الحار الذي لقيه وفد فلسطين في مطار شارل ديغول يوم الخميس الماضي، وأنه يتحرك بحرية ويشعر بالأمن "لا أحد يحرسني أو يراقبني. واستقبل شعار بلدي بطريقة حميمة ومن الجميع. والحصول على هذا الاستقبال هو رسالة أمل لشعبنا/ وهو خط أحمر للجانب الآخر".



وقالت الصحيفة إن الرجوب الذي جاء من النشاط السياسي الطويل قبل أن يترأس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية والاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، ليس لديه سجل خال من الشوائب عند السلطات الرياضية، ففي عام 2018 منعته فيفا لمدة عام بعدما دعا المشجعين على حرق صور ليونيل ميسي قبل مباراة بين إسرائيل والأرجنتين.

وفي عام 2012 عارض خطة بألعاب لندن 2012 الوقوف دقيقة صمتا، تكريما لـ 12 رياضيا إسرائيليا قتلوا في ميونيخ عام 1972، ولم يحدث هذا في النهاية.

ويتكون الفريق الإسرائيلي من 88 رياضيا وتحيط به حراسة أمنية على مدار الساعة. وشارك الوفد أيسلندا في القارب الذي عبر السين في حفلة الافتتاح الجمعة.

وقابل الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ ماكرون وهنأه عبر منصة إكس على جهوده لمكافحة معاداة السامية، ومساهمته في التأكيد على قدرة الوفد الإسرائيلي للمشاركة في الألعاب الأوليمبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية باريس الفلسطينية فلسطين الاحتلال باريس الالعاب الاولمبية جبريل الرجوب رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عمرو الليثي رئيسا للجنة تحكيم الفيلم الفلسطيني بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

أعلن الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اختيار الدكتور عمرو الليثي نائب رئيس غرفة صناعة السينما، رئيسا للجنة تحكيم الفيلم الفلسطيني. 

وقال فهمي - خلال مؤتمر صحفي، عقده، اليوم الأحد- إن اللجنة تضم في عضويتها الفنان الكبير مصطفى شعبان والمنتجة الكبيرة ليالي بدر، موضحا أن اللجنة منوط بها مشاهدة وتقييم الأفلام الفلسطينية المشاركة بالمهرجان.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي سيبدأ فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الحالي، وسيتم عرض فيلم فلسطيني في افتتاح المهرجان.

يذكر أن الدكتور عمرو الليثي أستاذ الإخراج بالمعهد العالي للسينما وعضو مجلس أكاديمية الفنون ونائب رئيس غرفة صناعة السينما رئيس مجلس إدارة مركز بحوث واستطلاعات الرأي العام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ورئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي. 

مقالات مشابهة

  • الرجوب: منتخب فلسطين يواصل نضاله للتأهل إلى كأس العالم
  • جبريل: أي شخص يعرقل سير الدولة يجب إزاحته مهما كان
  • «الليثي» رئيسا للجنة تحكيم الفيلم الفلسطيني بمهرجان القاهرة السينمائي
  • أمين اللجنة الأولمبية يكشف عن موعد إنتهاء انتخابات الاتحادات الرياضية
  • عمرو الليثي رئيسا للجنة تحكيم الفيلم الفلسطيني بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • أهداف مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد الذي يناقشه مجلس النواب
  • حسين فهمي: الشعب الفلسطيني في قلوبنا جميعًا.. فيديو
  • اللجنة الأولمبية العُمانية تشارك في اجتماع "عمومية أنوك" بالبرتغال
  • «باريس للماسترز» تكافئ زفيريف بـ «وصافة التنس»
  • 200 دولة تشارك في عمومية اللجان الأولمبية بالبرتغال