إب.. وقفة لمنتسبي شركة النفط للتنديد باستهداف المنشآت الحيوية في الحديدة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
يمانيون../
نظمّت قيادة وموظفو وعمال شركة النفط اليمنية فرع إب والاتحاد العام لملاك المحطات اليوم الأحد، وقفة احتجاجية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الإجرامي، على الأعيان المدنية ومنشآت النفط بالحديدة.
واستنكر المشاركون في الوقفة العمل الصهيوني الإجرامي الجبان الذي استهدف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية بمحافظة الحديدة (الميناء – منشآت خزانات الوقود – محطة الكهرباء ) وما نجم عنه من استشهاد عدد من موظفي الشركة في الحديدة.
وأكد بيان الوقفة مواصلة الثبات والصمود في دعم القضية الفلسطينية وتفويض قائد الثورة باتخاذ كافة الخيارات الملائمة للتصدي للعدوان.
وأشاد بالنقلة النوعية المتطورة التي وصلت إليه الأجهزة الأمنية والتي اثمرت في القبض على خلية التجسس الامريكية الإسرائيلية، وكذا بدور القوات المسلحة والقوة الصاروخية والتصنيع الحربي في تلقين العدو اقسى الضربات.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إيران وخطواتها الحيوية والتحضير للصراعات المستقبلية..!!
غيث العبيدي
▪️ الخطوات الحيوية الإيرانية:
بشكل منفصل، تعمل إيران على إنشاء المزيد من الشراكات الاستراتيجية المضادة والشاملة للمحور الغربي، مع بعض دول القارة الإفريقية، مع إبقاء أبواب المشاركة مفتوحة بينها وبين المحور الأوراسي ”روسيا والصين وكوريا الشمالية“ حتى وأن كانت دوافعهم مختلفة إلَّا أنهم يمتلكون أيديولوجية واحدة، ضد الهيمنة الأمريكية على العالم، ومع أنها شريك رئيسي في المحورين الأوراسي ”التكنولوجي والعملياتي“ والإسلامي ”المقاوم“ إلَّا أنها ستبني محور ثالث، وستنجح أن لم يكن قد قطعت اشواط نجاح مهمه فيه، إن شاء الله تعالى، تحديدًا وأن القارة الإفريقية تمتلك القدرة على الانفتاح صوب إيران، لتغير صورتها النمطية المعروفة عنها من جانب، ومن جانب آخر لم تجنِ من المحور الغربي إلَّا الخراب والدمار مثلما يحصل في السودان ودول القرن الإفريقي حَـاليًّا.
▪️ إفريقيا ودوائر الحركة الإيرانية:
تعمل إيران بطرق دبلوماسية واقتصادية، وبمبادرات بحرية، على بناء شراكات استراتيجية متميزة مع دول القرن الإفريقي، بعد أن عرفت تلك الدول أن المحور الأمريكي الإسرائيلي وحلفائهم العرب، الإمارات والسعوديّة، يقوم باستغلال خيراتها، والعبث باستقرارها، وسحقها والمرور عليها، وتجنيد جماعات منها، للعمل مع المنظمات الإرهابية، مما قد ينعكس سلبًا على على نظمها السياسية والأمنية والاجتماعية لاحقًا، مقارنة بالنموذج الإيراني الإنساني، القائم على تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي في إفريقيا، وتعتبر كينيا وإريتريا والسودان، من أهم الدول التي استفادت كَثيرًا من النموذج الإيراني. ويعتبر الرئيس الإيراني الراحل السيد إبراهيم رئيسي ”رحمة الله“ أكثر من أعطى أولوية للقارة الإفريقية في السياسات الخارجية الإيرانية، تحديدًا الدول المطلة على ساحل بحر العرب وعدن والبحر الأحمر، لأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية عالميًّا، وبالرغم من كُـلّ الصعوبات التي واجهتها، إلا أن طهران استطاعت أن تبني لها عمقا استراتيجيا مهما مع دول الساحل الإفريقي، وخَاصَّة أن القادة الأفارقة، هم من يبحثون عن فرص أفضل للتعامل معها، بعد أن تيقنوا أن إيران ستحافظ على بناء علاقات أقوى معهم.
▪️ إيران وجنوب إفريقيا:
وصف رئيس جنوب إفريقيا ”رامافوزا“ الحكومة الإيرانية بأنها «صديق حقيقي وموثوق ووقفت دائمًا إلى جانب بلادة في أوقات الشدة» ويبدو أن جنوب إفريقيا منفتحة على كُـلّ من إيران وروسيا لتوسيع قدراتها النووية المدنية وهذا ما أكّـده وزير الطاقة في البلاد مؤخّرًا، حَيثُ قال.. « لا يمكن أن يكون لدينا عقد ينص على عدم السماح لإيران أَو روسيا التقدم بعطاءات، لا يمكن أن يكون لدينا هذا الشرط» وبعد أن قدمت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد “إسرائيل”، على خلفية حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، في معركة ”طوفان الأقصى“ وصفتها بعض الأطراف الغربية والعربية بأنها تقاتل “إسرائيل” في لاهاي قانونيًّا نيابة عن إيران، وأن من يقف وراء هذه الجبهة القانونية قد يكون مختلفًا، في إشارة إلى أن إيران استطاعت أن توسع محور المقاومة؛ بهَدفِ مشترك، وهو مناهضة السياسات الإمبريالية ومناصرة الشعوب المستضعفة في آسيا وإفريقيا وفي أية قارة أُخرى، وبناء جسور تواصل فيما بينها لمواجهة المشاريع الغربية المضادة.
وأخيرًا.. نجحت إيران في تحَرّكاتها الدبلوماسية، واستطاعت أن تبني لها عمق استراتيجي مهم في داخل القارة الإفريقية المضطهدة من الغرب، والمقهورة من التمايز العنصري، وسياسة التحيز المستخدم ضدها من قبل الأنظمة السياسية الغربية، التي سلبت الدول الإفريقية ”القرار والثروة“ لتجد في النموذج الإيراني كفاءة ومعطيات وقوانين، وسلكت مسالك حيادية وإنسانية معها، والمتحقّق فيها الإسلام الصحيح، وكفاح الحق ضد الباطل، وقد منحتها رقما مهمًّا وأَسَاسيًّا في جميع تعاملاتها السياسية، لتجد الدول الإفريقية أن الشراكة الاستراتيجية مع إيران أمر مهم للغاية.
وهذا يؤكّـد ما قاله السيد علي الخامنئي حفظه الله بأن «محور المقاومة سيتوسع أكثر من أي وقت مضى».