توجيهات حوثية بطرد سكان مباني الأوقاف في صنعاء وتسليم مفاتيحها لمشرفي الجماعة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تعتزم الجماعة الحوثية تشريد سكان مباني الأوقاف، الكائنة في منطقة عصر، غرب العاصمة اليمنية المختطَفة صنعاء، بعد عجزهم عن تسديد الإيجارات المفروضة عليهم لمصلحة هيئة الأوقاف التي تديرها الجماعة.
ووفق مصادر مطّلعة في صنعاء، أصدر القيادي عبد المجيد الحوثي، المعيَّن رئيساً لما يسمى هيئة الأوقاف، أوامره إلى فرع الهيئة في مديرية الوحدة يطلب تحرير مذكرات لسكان المباني التابعة للأوقاف، تُلزِمهم إما بدفع ما تبقّى عليهم من إيجارات متأخرة، وإما بسرعة إخلاء المساكن.
وتتهم المصادر الجماعة الحوثية بأنها تسعى لتسليم هذه المباني للموالين لها القادمين من صعدة وحجة وعمران، ضمن مساعي الإحلال الديموغرافي في العاصمة المختطفة.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن جماعة الحوثي تطلب من سكان مباني الأوقاف في صنعاء سرعة دفع الإيجارات المتأخرة، متناسية الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة التي يكابدها السكان مع ملايين اليمنيين في عموم مناطق سيطرة الجماعة.
ويتزامن التحرك الحوثي ضد سكان مباني الأوقاف مع استمرار ارتفاع أسعار العقارات والمباني السكنية في صنعاء، نتيجة سياسة الانقلابيين الرامية إلى إحداث التغيير الديموغرافي.
وتضمنت الوثيقة الحوثية، التي حملت توقيع القيادي المعيَّن في منصب مدير فرع هيئة الأوقاف بمديرية الوحدة، عبد الخالق معيض، تهديداً صريحاً للسكان وأُسرهم بطردهم من مساكنهم، حال التأخر عن تسديد الإيجارات، كما طلبت الجماعة من مسؤولي الأحياء في صنعاء تزويدها ببيانات تفصيلية عن السكان في مباني الأوقاف المتخلفين عن السداد.
وأبدى عدد من السكان في مباني الأوقاف بصنعاء استياءهم من السلوك الحوثي، واتهموا الجماعة بأنها تسعى إلى طردهم وأطفالهم من مساكنهم المملوكة للأوقاف، دون مراعاة أنهم دون رواتب منذ سنوات.
وذكر «يحيي»؛ وهو اسم مستعار لأحد السكان، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم تلقّوا إشعارات من الهيئة الحوثية تطالبهم بدفع الإيجارات المتأخرة، أو إخلاء الشقق وتسليم مفاتيحها لمشرفي الجماعة.
وسبَق للجماعة الحوثية أن أقدمت، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، عبر هيئة الأوقاف المستحدَثة، على تهجير عدد من سكان مباني الأوقاف في منطقة عصر، بحجة الإخلاء من أجل الترميم.
كما قام مسلّحون حوثيون، في يونيو (حزيران) 2020، بشن حملة مداهمة لمباني الأوقاف في صنعاء، واعتقال عدد من سكانها، بذريعة أن بعضهم يعملون في إحدى المنظمات المناوئة للجماعة، وإلى ذلك ضاعفت الإيجارات على بقية السكان.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: هیئة الأوقاف فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
هيئة الأراضي تعفي سكان ثلاث مديريات بالحديدة من أراضي الدولة
يمانيون../
أعلنت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، اليوم، انطلاق مشروع الاستصلاح والتمكين الزراعي في محافظة الحديدة، ومعالجة أوضاع السكان المقيمين على أراضي الدولة، في خطوة تسعى لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتعزيز النشاط الزراعي.
وفي فعالية التدشين التي حملت شعار “أراضي الدولة أمانة والحفاظ عليها مسؤولية الجميع”، أكد وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد مهدي البشري، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، خلال زيارته للمحافظة. وأشاد البشري بأهمية المشروع في دعم المستضعفين الذين لا يملكون مساكن وتحفيز القطاع الزراعي.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للأراضي، القاضي إبراهيم المنصور، أن المشروع يمثل بداية لمعالجة شاملة في كافة المحافظات، بدءاً بالحديدة. وأضاف أن المشروع يشمل استصلاح الأراضي الزراعية وتمكين السكان من الاستفادة منها، إلى جانب إصدار عقود انتفاع للسكن الشخصي ومعالجة أي تجاوزات في عقود التمليك والانتفاع.
كما أشار المنصور إلى أنه سيتم إعفاء سكان مديريات “الحوك”، “الحالي”، و”الميناء” في مربع مدينة الحديدة، الذين بنوا مساكن على أراضي الدولة، وتمليكهم هذه الأراضي كإجراء إنساني لدعم المستضعفين.
من جانبه، دعا مدير هيئة الأراضي بالمحافظة، عبيد أحسن عبيد، إلى تعاون كافة الجهات المحلية لتحقيق أهداف المشروع، مشيداً بدور السلطة المحلية كشريك أساسي في تنفيذ المخططات العمرانية الجديدة.
واختتمت الفعالية بتكريم فرع هيئة الأراضي في الحديدة لقيادة السلطة المحلية ورئاسة الهيئة تقديراً لدورهم في إنجاح هذه المبادرة.