أسرة مريض سرطان تحتفل بشفائه على أبواب المستشفى.. طبل بلدي ومزمار
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بالمزمار والطبل البلدي، احتفلت أسرة مريض بخروجه من معهد جنوب مصر للأورام بمحافظة أسيوط بعد رحلة طويلة مع مرض السرطان، وعمت الفرحة أرجاء المكان بمشاركة الأهالي والموظفين.
وقال عبدالله الجبالي، الشاب المريض إنه أجرى عملية في وحدة زرع النخاع بالمعهد بعد رحلة طويلة من العلاج انتهت بشفائه على أيدى فريق طبي أدى واجبه على أكمل وجه.
وتابع: «كل الشكر للدكتور صلاح مبروك خلاف رئيس وحدة زرع النخاع، والدكتور عادل جمعة جبر رئيس وحدة الكيماوي، والدكتور إبراهيم جابر علي مهران، والدكتور أحمد حسن صالح وأحمد مبارك والدكتورة نهال والدكتورة زينة أطباء معهد الأورام على دورهم الطبي الكبير في إتمام الشفاء وأحبائي الذين استقبلوا خبر خروجي بالطبل والمزمار البلدي».
إجراء عملية بوحدة زراع النخاعومن جهة أخرى، قال مصدر طبي بمعهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط، في تصريحات لـ«الوطن» إن المريض دخل في رحلة علاج طويلة بعد إصابته بمرض السرطان، وبعد تشخيص الحالة قرر الفريق الطبي المعالج إجراء عملية بوحدة زراع النخاع وتمت العملية بالنجاح، وخضع بعدها فترة متابعة بالمعهد حتى جرى الاطمئنان على شفائه.
وأضاف أنه خلال خروجه من المستشفى فوجئ العاملين بالمعهد بقدوم أهله للاحتفال، ومعهم فرقة الطبل والمزمار تعبيرا على فرحتهم بشفائه من المرض اللعين.
وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبر الصفحات العامة والمجموعات الخاصة بمحافظة أسيوط، مقطع فيديو، لأسرة مريض تحتفل بخروجه من معهد جنوب مصر للأورام بعد رحلة علاج طويلة من السرطان.
الرقص بالطبل البلدي على أبواب المستشفىوتضمن الفيديو قيام أسرة المريض بالغناء والرقص بالعصا والطبل البلدي والمزمار، داخل استقبال معهد جنوب مصر للأورام بمحافظة أسيوط، وذلك وسط فرحة عارمة بين أسرة المريض وبين الموظفين بالمعهد والأطباء وأسر المرضى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط شفاء مريض
إقرأ أيضاً:
سر الحقائب السبع في كربلاء… ماذا يحدث خلف أبواب المحافظة؟
بقلم : تيمور الشرهاني ..
هل تساءل أحدنا يوماً عن حجم الضغوط والمسؤوليات التي يواجهها المسؤول التنفيذي الأول في كربلاء المقدسة؟ أثناء تواجدي في مبنى المحافظة، فوجئت بمشهد قد يبدو عابراً للوهلة الأولى، لكنه يحمل بين طياته رسالة عميقة عن حجم العمل والالتزام في إدارة شؤون المحافظة بكامل مفاصلها.
رأيت سبع حقائب متوسطة الحجم مصطفة في ركن من أركان الإدارة. للوهلة الأولى، ظننت أن هناك سفراً مرتقباً لأحد كبار المسؤولين. لكن فضولي الصحفي دفعني للسؤال عن سر هذه الحقائب. كانت الإجابة صادمة: “هذه الحقائب تحتوي على البريد اليومي الخاص بالسيد المحافظ نصيف الخطابي”، كما أوضح لي أحد موظفي إدارة المحافظة.
كل دائرة من دوائر المحافظة ترسل بريدها ومراسلاتها الرسمية، ليجري جمعها وتوحيدها، ثم تُرسل دفعة واحدة إلى مكتب المحافظ في وقت محدد يومياً، ليقوم بنفسه بمراجعتها وتوقيعها. ولا يُسمح لأي شخص بالتوقيع بدلاً عنه، مهما كان حجم العمل أو ضغوط الوقت.
بيد أن المشهد لا يتوقف عند هذا الحد. فقد نقل لي أحد المسؤولين قصة تلخص حجم الجهد المبذول. يقول: “ذات يوم، رافقنا السيد المحافظ في جولة ميدانية امتدت من السادسة مساءً حتى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، متنقلين بين مشاريع الأقضية والنواحي. عدت إلى منزلي مرهقاً، وفي الصباح الباكر، وقبل أن ألتقط أنفاسي، اتصل بي المحافظ في الساعة السابعة والنصف، يطلب مني الحضور مجدداً لمتابعة ذات المشاريع”.
إنها صورة واقعية لتفانٍ قلّ نظيره، وعمل دؤوب لا يعرف الكلل. لو اطّلع المواطن الكريم على حجم الجهد الذي يبذله المحافظ وفريقه، لعذرهم بل وساندهم. فالمسؤولية هنا ليست مجرد منصب أو توقيع، بل تضحية يومية من أجل كربلاء وأهلها.
بين سبع حقائب ثقيلة وأيام عمل لا تعرف التوقف، هناك رجال يعملون بصمت، يستحقون منا كل تقدير، ودعم، حيث إن تفاني المحافظ الخطابي وفريقه مثال يُحتذى به في العمل الإداري الجاد. فلنكن جميعاً عوناً وسنداً لهؤلاء الجنود المجهولين في سبيل خدمة محافظتنا العزيزة.