السويداء-سانا

أكدت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية أن يد الغدر الإسرائيلية لن تنال من عزيمة أهلنا في الجولان السوري المحتل وصبرهم ونضالهم للحفاظ على القيم والمبادئ، مشددة على تضامن الشعب السوري معهم ووقوفه إلى جانبهم بوجه العدوان الصهيوني الهمجي الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الأطفال في مجدل شمس المحتلة.

وقالت المشيخة في بيان تلاه الشيخ يوسف جربوع شيخ عقل الطائفة: أهلنا الأكارم في الجولان العربي السوري المحتل وفي الجمهورية العربية السورية عموماً، لقد أصابنا ما أصابكم من مصيبة وقعت على إخوتنا وأهلنا يوم أمس وإننا إذا نؤكد تضامننا اليوم مع أهلنا في الجولان وفي قرية مجدل شمس ووقوفنا إلى جانبهم بوجه العدوان الهمجي الغاشم الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء من أطفال وشباب في مقتبل العمر ولا يخفى على أحد بأن الكيان الصهيوني يرتكب يومياً المجازر بحق أهلنا في فلسطين المحتلة دون أي رادع إنساني.

وأضاف الشيخ جربوع: إن يد الغدر لن تنال بالتأكيد من عزيمة أهلنا وصبرهم ونضالهم للحفاظ على القيم والمبادئ وكلنا ثقة بأننا سنتجاوز هذه المحنة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة وستبقى طائفة المسلمين الموحدين ركيزة للعرب والعروبة وفي طليعة المقاومين والمدافعين عن القضايا العربية، موضحاً أنه لا يخفى على أحد محاولة الآخرين زرع التفرقة بهدف تنفيذ مخططاتهم العدوانية، لكننا سنبقى على خطا أجدادنا المقاومين وفي مقدمتهم سلطان باشا الأطرش.

وتابع الشيخ جربوع: نؤكد وإياكم انتماءنا للجمهورية العربية السورية موحدة بقائدها وجيشها وعلمها، ولا نقبل إلا أن تكون سورية واحدة موحدة بكامل جغرافيتها وأطيافها وطوائفها، كما لا نقبل بإقحامنا في لعبة صراع الأمم التي لا تسعى إلا لتفريقنا وإضعافنا وتقسيمنا ونرفض أي تدخلات أو أجندات خارجية في شؤوننا الداخلية.

وتوجه الشيخ جربوع بالدعاء والرحمة لشهدائنا الأبرار في مجدل شمس وشهداء سورية ولبنان وفلسطين كافة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الله بلادنا وأهلنا من كل شر وعدوان.

بدوره قال الشيخ سلمان أحمد الهجري في بيان: إننا تلقينا بمزيد من مشاعر الأسى والحزن واللوعة والاستهجان والغضب نبأ ارتقاء كوكبة من الشهداء الأطفال الأبرياء على أرض الجولان السوري الحبيب من أهلنا وأخوتنا على أيادي الظالمين من المغتصبين والمحتلين لوطننا الحبيب.

وأضاف الشيخ الهجري: إن هذا الفكر الصهيوني الذي لا يعرف سوى القتل والتدمير ما زال يفتك بأهلنا في عموم الأراضي المحتلة وآخرها مجدل شمس دون تمييز أو رحمة أو شفقة.

وتقدم الهجري من أهلنا في الجولان السوري المحتل بأسمى آيات العزاء والمواساة بفقدان هؤلاء الشبان الأبرياء، سائلاً الله تعالى أن يبلسم جراح أهلهم وذويهم ويمدهم بالصبر والسلوان، مؤكداً أن الجولان وفلسطين سيبقيان في قلب كل عربي شريف وكل مواطن عربي سوري أصيل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: أهلنا فی الجولان مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟

أعلنت طائفة الإسماعيليين النزاريين وفاة الآغا خان، إمام الإسماعيليين النزاريين، أحد فروع الإسلام الشيعي، ورئيس واحدة من أكبر مؤسسات المساعدات التنموية، الثلاثاء في العاصمة البرتغالية لشبونة عن عمر ناهز 88 عاما.

وقالت شبكة الآغا خان للتنمية على منصة إكس «توفي الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، بسلام في لشبونة في 4 فبراير (شباط) 2025، عن عمر ناهز 88 عاما، محاطا بعائلته». وأضافت المؤسسة أنه «سيتم الإعلان عن خليفته المعين لاحقا».

ثاني أكبر جماعة شيعية 

تعد الطائفة الإسماعيلية النزارية ثاني أكبر جماعة شيعية مسلمة من حيث العدد، إذ يبلغ عدد أعضائها ما بين 12 إلى 15 مليون عضو حول العالم، وتنتشر في أكثر من 25 دولة، خصوصا في وسط وجنوب آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

الآغا خان هو مؤسس ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية التي توظف 96 ألف شخص في جميع أنحاء العالم وتمول برامج تنمية خاصة في آسيا وإفريقيا.

بدأ انفصال هذه الفرقة وتكونها بعد وفاة المستنصر عام 487 هجرية، وكان حسب تقاليد الإسماعيلية قد نص على إمامة ابنه نزار لكن الوزير الجمالى صرف النص إلى أخيه المستعلى، ابن أخت الوزير،  وحصل من جراء ذلك انقسام الإسماعيلية إلى مستعلية ونزارية.

أسسها حسن الصباح 

ارتبطت طائفة الإسماعيلية النزارية بمصر منذ نشأتها، إذ أسسها الإمام الأول حسن الصباح ولاءً لنزار الابن الأكبر للمستنصر بالله الخليفة الفاطمي حاكم مصر وقتها، والذي أقصاه شقيقه الأصغر المستعلي بالله عن الحكم، بعد وفاة والدهما، عام 487 هجريًا - 1094 ميلاديًا لذلك اسموا أنفسهم بالطائفة الإسماعيلية النزارية، نسبة إلى نزار بن المستنصر بالله.

وكان ظهور طائفة الحشاشين على يد مؤسسها الحسن بن الصباح الإسماعيلي واستيلاؤهم على قلعة أَلَموت في بلاد فارس وبالتحديد في جنوب غرب بحر قزوين منذ عام 483هـ/1090م- عاملاً كبيرًا من عوامل القضاء على السلاجقة وإضعاف العباسيين فضلا عن خطرهم الداهم الذي استمر يصارع القوى السنية المحيطة بهم مثل الزنكيين والأيوبيين والخوارزميين، فضلاً عن الغارات الكبيرة التي كانت تقوم بها هذه المجموعات على المناطق المحيطة والتي كان يسكنها على الأغلب السكان المسلمون السنة.

سر تسميتهم بالحشاشين

ولقب الإسماعيلية بالباطنية لدعواهم أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر وأن من يملك فهم هذه الحقائق والإشارات هم الذين سقط عنهم التكليف. أما لقبهم بـ "الحشّاشين" لأنهم كانوا يختفون وسط الحشائش لاغتيال معارضيهم، وقيل لشربهم "الحشيش" قُبيل عمليات الاغتيال لمعارضيهم حتى لا يتراجعوا عنها وسط تأثير هذه المادة المخدّرة.

مقالات مشابهة

  • معتز الخصوصي يكتب : عندما يدافع المحتل عن المحتل
  • حلمي عبد الباقي يكشف لصدى البلد تفاصيل أغنيته كفاية جراح
  • هل التخلي عن “الجولان” هو ثمن التطبيع الدولي مع “حكام سوريا الجديد”..! 
  • غزة تنهض من الركام.. عزيمة الفلسطينيين تتحدى مخططات الاحتلال
  • مصطفى : لن نترك أهلنا في غزة والأيام المقبلة ستكون أفضل
  • مواطنة تنال الدكتوراه في قانونية «الأخطاء الطبية»
  • الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟
  • ‏لافروف: مصادر موثوقة تفيد أن إسرائيل تخطط للبقاء داخل الأراضي اللبنانية وكذلك الجولان السوري
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • سيرجي لافروف: هضبة الجولان ستظل أرضا سورية