عبد المعطى أحمد يكتب: الغلاء وجشع التجار
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
لايمكن تصديق مايحدث فى الأسواق، فأسعار السلع والمنتجات تتغير بسرعة البرق، فما تشتريه اليوم يرتفع سعره غدا، بل هناك بضائع تتبدل كل ساعة وكأننا فى البورصة!
تشعر أن أيادى بعض التجار الجشعين تتحكم فى أسواق كل السلع بلا استثناء ابتداء من المواد الغذائية والأدوات الكهربائية وصولا إلى السيارات والذهب، مرورا بالحديد والأسمنت والدهانات والأدوات الصحية والملابس، ولايوجد سعر ثابت لمدة شهر أو أسبوع!.
ووصل الغلاء إلى قطاع الخدمات وحدث ولاحرج عن استغلال أصحاب وسائقى سيارات الأجرة والميكروباصات وعربات نقل البضائع والأثاث بخلاف فواتير الموبايلات والغاز والكهرباء والمياه، وأتحدى أى مواطن يمكنه أن يضع تصورا لميزانية أسرته لمدة يوم أو شهر لشراء الاحتياجات الأساسية وسداد الالتزامات الدورية!.
صحيح أن الحكومة تقوم بإقامة شوادر ومنافذ لبيع السلع المخفضة وتوفير وسائل نقل جماعية بأسعار معقولة، إلا أن جشع بعض التجار ومقدمى الخدمات يحاولون إفساد تلك الجهود بكل الوسائل لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين!.
ونحن لاننكر وجود أزمة عالمية تعانى منها معظم الدول بما فيها الغنية ومصر ليست استثناء، والحكومات تتدخل لحماية المواطنين من جشع التجار، ولاتتركهم يفترسون البسطاء بما فى ذلك الدول الرأسمالية التى تتبع سياسات السوق الحر وتعمل وفقا لقانون العرض والطلب، ولديها من الآليات مايمكنها من منع الاستغلال واحتكار حتى لوأدى ذلك إلى فرض أسعار استرشادية أو تحديد أسعار السلع الضرورية، ولايمكن اتهامها بأنها تخالف قوانين التجارة الدولية، إضافة إلى قوة جمعيات حماية المستهلك فى تلك الدول والتى تستطيع ان تقوم بفضح أى تاجر مستغل وتنشرفى الصحف قوائم سوداء وتدعو لمقاطعة من يستغلون الظروف الاقتصادية ويرفعون الأسعار بصورة كبيرة أو يحتكرون السلع لجنى الأرباح.
لقد بات من الضرورى أن تتحرك الحكومة بصورة أكبر وتفرض قبضتها على الأسواق والسيطرة على جشع التجار ووقف الغلاء غير المبرر!
1. قبل أن تنتهى امتحانات الثانوية العامة ظهرت إعلانات حيتان الدروس الخصوصية لتزعج الطلبة وأولياء أمورهم بان الحجز بدأ لدى امبراطور الرياضيات، وملك اللغات، وسلطان الكيمياء والفيزياء، وغير ذلك من المسميات الرنانة وهددة إياهم بأن من لايلحق بالحجز الآن لن يكون له مكان! أليس هناك مكان للرحمة ولاصبر على تركهم لالتقاط الأنفاس؟!
2. للأسف الشديد أن كثيرا من كبار الشعراء والفنانين والمفكرين فى عالمنا العربى لاتعرف أضرحتهم، وقد تكون تجربة مصر فى إنشاء مقبرة الخالدين أول مبادرة لتكريم الرموز فى الفنون والإبداع فى ثقافتنا العربية.
3. لاتحلو الحياة من دون تجربة، ولانستشعر لذة السعادة إلا بعد أن نتجرع الألم، ولاتأتى الشدائد مهما عظمت إلا بالرخاء والأمل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أسواق اليوم الواحد.. نافذة اقتصادية لتخفيف الأعباء عن المواطنين
في إطار الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين ومواجهة ارتفاع الأسعار، برزت أسواق اليوم الواحد كحل مبتكر لتوفير السلع الأساسية والخدمات بأسعار مناسبة. هذه الأسواق أصبحت جزءًا مهمًا من المشهد الاقتصادي والاجتماعي في العديد من المحافظات، حيث تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا وتعمل على تعزيز التواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين.
مفهوم أسواق اليوم الواحد:
أسعار تنافسية
تعد أسواق اليوم الواحد مبادرات محلية أو حكومية تُقام بشكل دوري في مناطق محددة، تستمر ليوم واحد فقط، ويتم فيها عرض مجموعة واسعة من السلع والخدمات التي تلبي احتياجات السكان بأسعار مخفضة.
تتنوع المعروضات بين المواد الغذائية، الملابس، المنتجات الزراعية، والسلع المنزلية.
ضبط 3 آلاف عبوة سلع غذائية منتهية الصلاحية بالفيومأهداف أسواق اليوم الواحد:
1. تخفيف العبء المادي عن المواطنين: من خلال تقديم السلع بأسعار تنافسية تقل عن الأسعار في الأسواق التقليدية.
2. دعم المنتجين المحليين: عبر إتاحة منصة لتسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون وسطاء، مما يزيد من أرباحهم ويقلل من تكاليف التسويق.
3. تحقيق التوازن في الأسواق: من خلال زيادة المعروض من السلع، مما يساهم في استقرار الأسعار.
4. تنشيط الاقتصاد المحلي: عبر تشجيع صغار التجار والحرفيين على المشاركة وعرض منتجاتهم.
الجهود الحكومية في تنظيم الأسواق:
تعمل الجهات الحكومية، مثل وزارة الزراعة والتنمية المحلية، بالتعاون مع المحافظات على تنظيم أسواق اليوم الواحد في المناطق الأكثر احتياجًا، خاصة في القرى والمناطق النائية. يتم التنسيق مع الشركات الوطنية والجمعيات الأهلية لتوفير المنتجات بكميات كبيرة وأسعار مدعمة، لضمان استفادة أكبر عدد من المواطنين.
تنوع المنتجات والخدمات:
تتميز أسواق اليوم الواحد بتقديم مجموعة متنوعة من السلع والخدمات، منها:
- المنتجات الزراعية: مثل الخضروات والفواكه الطازجة التي تُعرض مباشرة من المزارعين.
- المواد الغذائية: اللحوم، الدواجن، الأسماك، والمخبوزات.
- منتجات الحرف اليدوية: مثل الأثاث، المشغولات اليدوية، والملابس المحلية الصنع.
- خدمات مجانية أو مخفضة: مثل الفحوصات الطبية، أو استشارات زراعية للمزارعين.
تجربة ناجحة:
على سبيل المثال، شهدت محافظة القاهرة إقامة أسواق اليوم الواحد في عدة أحياء، مما لاقى ترحيبًا واسعًا من السكان.
وأشار مواطنون إلى أن الأسعار كانت أقل بنسبة 20-30% مقارنة بالأسواق التقليدية، مع توفير سلع ذات جودة عالية.
التحديات وآفاق التطوير:
رغم نجاح أسواق اليوم الواحد، تواجه بعض التحديات مثل الحاجة إلى تنظيم مستمر، وتوسيع نطاقها لتشمل مزيدًا من المناطق، وتوفير دعم أكبر للمنتجين المحليين. ومع ذلك، تعد هذه المبادرات خطوة فعالة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
إشادة محلية ومطالب بالتوسع:
أشاد المواطنون والتجار بهذه المبادرة، مطالبين بتكرارها بشكل أسبوعي أو شهري، لتلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تعد أسواق اليوم الواحد نموذجًا مبتكرًا للتكافل الاجتماعي والتنمية المحلية، حيث تحقق توازنًا بين متطلبات السوق واحتياجات المواطن، مما يجعلها تجربة ناجحة تستحق التوسع والتطوير.