صدى البلد:
2025-04-25@10:27:58 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: الغلاء وجشع التجار

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

لايمكن تصديق مايحدث فى الأسواق، فأسعار السلع والمنتجات تتغير بسرعة البرق، فما تشتريه اليوم يرتفع سعره غدا، بل هناك بضائع تتبدل كل ساعة وكأننا فى البورصة!
تشعر أن أيادى بعض التجار الجشعين تتحكم فى أسواق كل السلع بلا استثناء ابتداء من المواد الغذائية والأدوات الكهربائية وصولا إلى السيارات والذهب، مرورا بالحديد والأسمنت والدهانات والأدوات الصحية والملابس، ولايوجد سعر ثابت لمدة شهر أو أسبوع!.

 


ووصل الغلاء إلى قطاع الخدمات وحدث ولاحرج عن استغلال أصحاب وسائقى سيارات الأجرة والميكروباصات وعربات نقل البضائع والأثاث بخلاف فواتير الموبايلات والغاز والكهرباء والمياه، وأتحدى أى مواطن يمكنه أن يضع تصورا لميزانية أسرته لمدة يوم أو شهر لشراء الاحتياجات الأساسية وسداد الالتزامات الدورية!.


صحيح أن الحكومة تقوم بإقامة شوادر ومنافذ لبيع السلع المخفضة وتوفير وسائل نقل جماعية بأسعار معقولة، إلا أن جشع بعض التجار ومقدمى الخدمات يحاولون إفساد تلك الجهود بكل الوسائل لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين!.


ونحن لاننكر وجود أزمة عالمية تعانى منها معظم الدول بما فيها الغنية ومصر ليست استثناء، والحكومات تتدخل لحماية المواطنين من جشع التجار، ولاتتركهم  يفترسون البسطاء بما فى ذلك الدول الرأسمالية التى تتبع سياسات السوق الحر وتعمل وفقا لقانون العرض والطلب، ولديها من الآليات مايمكنها من منع الاستغلال واحتكار حتى لوأدى ذلك إلى فرض أسعار استرشادية أو تحديد أسعار السلع الضرورية، ولايمكن اتهامها بأنها تخالف قوانين التجارة الدولية، إضافة إلى قوة جمعيات حماية المستهلك فى تلك الدول والتى تستطيع ان تقوم بفضح أى تاجر مستغل وتنشرفى الصحف قوائم سوداء وتدعو لمقاطعة من يستغلون الظروف الاقتصادية ويرفعون الأسعار بصورة كبيرة أو يحتكرون السلع لجنى الأرباح.


لقد بات من الضرورى أن تتحرك الحكومة بصورة أكبر وتفرض قبضتها على الأسواق والسيطرة على جشع التجار ووقف الغلاء غير المبرر!
1. قبل أن تنتهى امتحانات الثانوية العامة ظهرت إعلانات حيتان الدروس الخصوصية لتزعج الطلبة وأولياء أمورهم بان الحجز بدأ لدى امبراطور الرياضيات، وملك اللغات، وسلطان الكيمياء والفيزياء، وغير ذلك من المسميات الرنانة وهددة إياهم بأن من لايلحق بالحجز الآن لن يكون له مكان! أليس هناك مكان للرحمة ولاصبر على تركهم لالتقاط الأنفاس؟!
2. للأسف الشديد أن كثيرا من كبار الشعراء والفنانين والمفكرين فى عالمنا العربى لاتعرف أضرحتهم، وقد تكون تجربة مصر فى إنشاء مقبرة الخالدين أول مبادرة لتكريم الرموز فى الفنون والإبداع فى ثقافتنا العربية.
3. لاتحلو الحياة من دون تجربة، ولانستشعر لذة السعادة إلا بعد أن نتجرع الألم، ولاتأتى الشدائد مهما عظمت إلا بالرخاء والأمل.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)

الرسالة واضحة: إسرائيل لا تريد تركيا كجار في سوريا ما بعد الحرب

ما يحدث في سوريا ليس مجرد إعادة تشكيل للديناميكيات الداخلية للبلاد، بل يكشف عن صراع أعمق في الرؤى بين تركيا وإسرائيل، وجهات النظر متباعدة  للغاية في تصورهما لمستقبل سوريا. 

بينما تدعو إسرائيل إلى هيكل فيدرالي مجزأ يُعلي من شأن الأقليات مثل الأكراد والدروز، تدعم تركيا دولة سورية موحدة بحكومة مركزية قوية، قادرة على السعي لتحقيق أجندة شاملة لجميع مواطنيها.

فكرة دعم تركيا لسوريا موحدة تعدي الإجراءات الدبلوماسية الشكلية، بل يمثل ضرورة استراتيجية واضحة، فمع تبني الحكومة الانتقالية نهجًا أكثر شمولية تجاه الأقليات، رفضت إسرائيل هذه المبادرات إلى حد كبير، وصوّرت نفسها على أنها "الوصي الفعلي" على جماعات مثل الأكراد والدروز. 

في ظل هذه الخلفية، تُمثل خطوات المصالحة الأخيرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب والنظام السوري نقطة تحول مهمة، فرغم ترددها الظاهر، إلا أن هذه الخطوة كانت ضرورة استراتيجية لقوات سوريا الديمقراطية في ضوء الانسحاب الأمريكي من سوريا. والأهم من ذلك هو انحياز حزب العمال الكردستاني الواضح لدعوة أوجلان لنزع سلاحه، مما قد يُشير إلى بداية النهاية لصراع لطالما أثقل كاهل تركيا.

مع تزايد الاستقرار وتحسن المشهد الأمني، تهدف تركيا إلى تدريب جيش البلاد المُعاد هيكلته، مُشيرةً إلى موقف استباقي ضد أي عودة لداعش أو تهديدات مماثلة، لكن بالنسبة لإسرائيل، يُعد وجود تركيا الديناميكية والحازمة في الجوار تطورًا غير مرغوب فيه.

 قد يُفسر هذا سبب استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية - التي يُزعم أنها تستهدف بقايا ذخائر النظام - مؤخرًا للطرق والبنية التحتية بالقرب من قاعدة T4 الجوية، حيث تخطط تركيا لإقامة وجود عسكري. 

مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تركيا أيضًا لا ترغب في رؤية إسرائيل المُزعزعة للاستقرار تُوسّع نطاق وجودها العسكري في المنطقة، لم يكن الاتفاق على إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من مطار T4 عملًا إكراهيًا، بل كان نتاجًا لموافقة متبادلة بين أنقرة والإدارة السورية الجديدة.

بالنسبة لإسرائيل، لا يزال شعار "التهديد الأمني" المألوف يُشكّل درعًا مناسبًا لسياساتها التوسعية، فمن احتلالها طويل الأمد لمرتفعات الجولان إلى ضرباتها المتواصلة خارج الحدود، استخدمت إسرائيل لغة إدراك التهديد لتبرير الوضع الراهن الذي يُشبه بشكل متزايد تجاوزًا استراتيجيًا.

من جانبها، تبدو الولايات المتحدة حذرة من التصعيد، قبل توليه منصبه بوقت طويل، حذّر دونالد ترامب من توريط أمريكا في صراع آخر في الشرق الأوسط.

 وقد تجلى هذا الحذر جليًا خلال اجتماع متوتر بشكل واضح مع نتنياهو في البيت الأبيض، وقد كشفت الأجواء التي تلت الاجتماع عن كل شيء: رئيس وزراء إسرائيلي كئيب، مُحبط من إحجام واشنطن عن إعطاء الضوء الأخضر لجبهة أخرى.

تُمثّل المحادثات الأخيرة بين المسؤولين الأتراك والإسرائيليين في أذربيجان خطوة دبلوماسية حاسمة - خطوة صُممت لتجنب صدام مباشر في سوريا، ويكمن في جوهر أي اختراق محتمل مبدأ بسيط: الاعتراف المتبادل بشرعية الإدارة السورية الجديدة وتخفيف العقوبات، فدون هذا الأساس، يبقى كل شيء مجرد هراء.

بالنسبة لأنقرة، الطريق إلى الأمام واضح.. فقد عززت بالفعل اعترافها الدبلوماسي، وبنت علاقات مؤسسية، وأقامت شراكة أمنية متجذرة في الاستقرار الإقليمي. 

لا تحتاج تركيا إلى بذل المزيد من الجهد، فقد قامت بالفعل بالجزء الأكبر من العمل، ويبدو أن واشنطن توافق على ذلك، فقد أقرّ المسؤولون الأمريكيون صراحةً بأن أي خارطة طريق جادة بشأن سوريا تمر عبر أنقرة.

لا يزال الانزعاج قائمًا في واشنطن، وخاصةً بين صانعي السياسات في عهد ترامب، إزاء إدراج أفراد يصفونهم بـ "الجهاديين السابقين" في الحكومة الانتقالية السورية… لكن هذه التسميات تبدو جوفاء، وهي صادرة عن مؤسسة سياسية لطالما دعمت الإرهابيين والجهات الفاعلة العنيفة، بدءًا من عملاء مناهضي كاسترو وقوات الكونترا في نيكاراغوا، وصولًا إلى لوس بيبس في كولومبيا ووحدات حماية الشعب في سوريا. 

ولا يمكن للخطاب أن يخفي نفاق الاستناد الانتقائي إلى المعايير الأخلاقية عندما يخدم ذلك المصالح الجيوسياسية.

في الوقت الحالي، تُقدم القنوات الدبلوماسية المفتوحة إشارة مُطمئنة: إن المواجهة العسكرية المباشرة بين تركيا وإسرائيل ليست وشيكة… لكن صمود هذا الضبط يعتمد على تل أبيب أكثر منه على أنقرة. 

إذا كان من المُحتمل أن يُحوّل أي طرف الوضع نحو التصعيد، فهو "إسرائيل"، بتاريخها الحافل بالسياسات التوسعية والاستفزازات بدافع الاحتلال.

في غضون ذلك، ترسم تركيا مسارًا مختلفًا - مسارًا يهدف إلى الاستقرار ومكافحة الإرهاب وإعادة الاندماج الإقليمي، لكن خطوطها الحمراء واضحة، إذا بدأ عدم الاستقرار في سوريا بالتصاعد مرة أخرى، وخاصةً من قِبل جهات تُقوّض البنية الأمنية لتركيا، فلن تبقى أنقرة مكتوفة الأيدي.

مقالات مشابهة

  • محمد صبيح يكتب: كجوك يتحدث بثقة .. هكذا مصر على طاولة الكبار بواشنطن
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • طلب إحاطة لمواجهة جشع التجار والرقابة على الأسواق
  • أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • ضبط 131 مخالفة تموينية متنوعة في الفيوم ضمن حملات رقابية مكثفة على الأسواق
  • سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
  • أبوبكر الديب يكتب: ترامب والكأس الفارغ !!
  • خبير يوضح علامات التمييز بين القهوة الأصلية والمغشوشة في الأسواق
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • السيولة في غزة .. أزمة تفاقم معاناة المواطنين تحت وطأة الغلاء والحصار