ماذا يفعل العندليب الأسمر ووحش الشاشة وسواهما من نجوم الزمن الجميل في مدينة العلمين الجديدة بمصر؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على ساحل البحر المتوسط، تبرز مدينة العلمين الجديدة كـ"وجهة سياحية عالمية" في مصر، التي تتميّز بشواطئها الفيروزيّة وأحدث المشاريع التكنولوجية والعمرانية غير المسبوقة في البلاد، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
وبالتزامن مع الفعاليات الفنية والثقافية التي يشهدها مهرجان العلمين الجديدة الذي يحمل عنوان "العالم علمين"، قرّر مصمم الغرافيك المصري، محمد جابر، دعوة ضيوف مميّزين للمشاركة في الحدث، أي "دنجوانات الزمن الجميل".
وبواسطة الذكاء الاصطناعي، تخيّل جابر قيام مجموعة من أبرز نجوم الزمن الجميل الراحلين بزيارة أنحاء مدينة العلمين الجديدة، من الشواطئ إلى المراكز التجارية وناطحات السحاب.
وأراد جابر إشراك نجوم الزمن الجميل في الاحتفاء بمهرجان العلمين الجديدة، لا سيّما أنّه يهتم بعرض تصاميم متنوّعة للمشاهير من الماضي والحاضر على منصات التواصل الاجتماعي الخاص به.
وأوضح جابر لموقع CNN بالعربية أنّه "منذ بدأت العمل على التصاميم الخاصة بنجوم الزمن الجميل، لطالما رغبت بإشراكهم معنا خلال أهم الأحداث الفنية التي تقام في مصر".
وتابع: "مع انطلاق مهرجان العلمين الجديدة الذي شهد حضورَ عدد من الفنانين المصريين، بالتزامن مع عطلة الصيف، تمنّيت لو كان نجوم الزمن الجميل حاضرين هناك، وبالفعل حقّقت ذلك من خلال هذه السلسلة".
ومن رشدي أباظة إلى عمر الشريف، عمد جابر إلى اختيار أهم "دنجوانات" تاريخ السينما المصرية، وعمل على تصميم 9 صور مركبة، لينجز مشروعاً بعنوان "نجوم الزمن الجميل في مدينة العلمين الجديدة"، شاركه عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشرح: "استخدمت أولًا إحدى برامج الذكاء الاصطناعي سعيًا مني للحصول على صور للفنانين تظهرهم في الزمن الراهن من حيث الألوان، والتكوين الجسدي، والأزياء، ووضوح ملامح الوجه، ثم قمت بالتعديل والدمج بواسطة برنامج الفوتوشوب للوصول إلى التصميم النهائي".
أما بالنسبة للخلفيات التي تظهر معالم مدينة العلمين الجديدة، فيوضح أنه اختار معظمها من لقطات مصوّر مصري يدعى أحمد رزق بعدما حصل على موافقته لاستخدام صوره، وأخرى من الصفحه الرسمية لفندق العلمين.
وشملت السلسلة كل من "الفتى الشقي" أحمد رمزي، و"العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ، و"العالمي" عمر الشريف، و"البرنس" أحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار، و"وحش الشاشة" فريد شوقي، وشكري سرحان.
وعن سبب اختياره لهؤلاء الفنانين، قال: "إنهم من ألمع نجوم جيلهم وأكثرهم وسامة".
وخلال عمله على هذه السلسلة، تمثّل التحدي بالوصول إلى أقرب شبه ممكن ولملامح الشخصيات التي يتم تكوينها على برنامج الذكاء الاصطناعي، ومن ثم يقوم بتعديل تفاصيل مثل لون البشرة والعينين من طريق برنامج الفوتوشوب.
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Gaber (@mgpexel)
ونالت هذه السلسلة لنجوم الزمن الجميل في مدينة العلمين الجديدة الإشادة والإعجاب من قبل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما حققت انتشارًا واسع النطاق عبر المنصات المختلفة.
ويستقبل مهرجان العلمين الجديدة الزوار حتى 26 أغسطس/ آب الجاري.
ويضم المهرجان العديد من الفعاليات الفنية والرياضية، إلى جانب معارض وعروض ترفيهية تنظّم فى أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة بمدينة العلمين الجديدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي السينما تصاميم فنون مهرجانات نجوم مهرجان العلمین الجدیدة مدینة العلمین الجدیدة
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: زمن الصفيح والصدأ !!
أطلقنا على حقبات زمنية من حياتنا أوصاف مثل (الزمن الجميل)، وذلك عندما نتحدث مثلًا عن الفن فنتذكر " أم كلثوم"، و"محمد عبد الوهاب" و" عبد الحليم حافظ" و"القصبجي" و"السنباطي"، ونحن نعيش زمن "شعبولا" و"سعد" وعدة أسماء مختلفة ولكن أدائهم متشابه، فنسينا الأسماء جميعها والأوصاف أيضًا !!
ونتحدث عن (الزمن الجميل) عندما نتذكر "محفوظ" و" الحكيم" و"إدريس" و"العقاد" و "طه حسين"، ونحن نعيش زمن عدة أسماء لا تنتج شيئًا مؤثرًا في الثقافة المعاصرة!!
ونتحدث أيضاًَ عن (الزمن الجميل ) حينما نتذكر زعماء في الإقتصاد الوطني مثل "طلعت باشا حرب" و"العناني" و"القيسوني" و"عامر" وغيرهم من عظماء التحرر الإقتصادي الوطني، بينما نعيش نحن مع "جودة" و"غالي" و"ببلاوي" و"رضوان" مع الإعتذار الشديد لأصدقائي من حاملي تلك الأسماء !!
كما نتحدث عن (الزمن الجميل) ونفتقده حينما نتذكر ساسة عظماء مثل "محمد فريد" و"مصطفى كامل" و"سعد زغلول" و"النحاس باشا" و"عبد العزيز فهمي" وغيرهم، ونحن نعيش عصر الأقزام في السياسة، وعشنا عصر التقزيم في الحياة السياسية المصرية ،وتغييب الكفاءات المتميزة من المصريين وإستبعادهم، وإستدعاء الغير أكفاء وأنصاف الرجال والثقافة، بل ومعدومي الكرامة لكي يتولوا مناصب قيادية في البلاد، فإستحال التقدم وإفتقدنا للإزدهار والريادة التى تميزنا بها وسط الأمم.
وتحدثنا عن (الزمن الجميل) حينما تذكرنا "جمال عبد الناصر" ورفاقه الضباط الأحرار، ولم ننسى بطولات في القوات المسلحة المصرية منذ الزعيم "أحمد عرابي" عام (1881) ومن أبطالنا في حرب (1948) (الفهد الأسود)، والبطل (أحمد عبد العزيز)، وكذلك شهدائنا في الحرب الثلاثية على مصر عام ( 1956) وإستشهاد أبطال مثل "جواد حسني" وزملائه في (السويس وسيناء) ولا يمكن أبدًا أن ننسى بعد (نكسة 1967) هؤلاء الأبطال في حرب الإستنزاف، وعلى رأسهم شهيدنا البطل "عبد المنعم رياض" وزملائه.
هذا هو (الزمن الجميل) حينما نتحدث عن أبطالنا في العسكرية المصرية، ونحن نشهد اليوم من يتشدق في أجهزة الإعلام ملقيًا بإتهامات باطلة على شباب نقي ممن قادوا الأمة في ثورتها ضد الطغيان والإستبداد والقهر والفساد ونهب البلاد، نجد بعض ممن يجب أن يحملوا نفس صفات أبطالنا، نسوا أنفسهم ونسوا مواقعهم، ونسوا الدور العظيم الذى قامت به القوات المسلحة فور إندلاع الثورة يوم (25يناير 2011)، وخروج البيان العسكري الأول مؤيدًا ومعضدًا ومطمئنًا للشعب، والثوار على أنه لن يتعدى على أحد منهم ولن يقف ضد أي من الثوار بالعصى أو بالنار!! وتكرر المشهد بقوة حينما إلتحمت القوات المسلحة المصرية مع الشعب يوم 30 يونيو وأخذت المبادرة بعمل خارطة طريق حتى نقفز بالبلاد من حالة الغرق التى كنا على وشك أن نفقد فيها الأمل والصبر أيضًا.
هذه الأزمنة التى أطلقنا عليها (الزمن الجميل) – في مختلف مناحي الأنشطة الحياتية للمصريين، من الفن والثقافة والأدب والسياسة والتعليم وكذلك الوطنية المصرية دفعني لأن أكتب.
هذا المقال لمن يقرأ أو من يريد أن يعي بأن الزمن فقط هو المؤشر عن تقدم الأمة أو تأخرها!!الزمن سوف يسجل، بل أنه قد سجل فعلًا الأحداث ونسبة المشاركة فيها، وكيفية تأييد الحق وفصل الباطل و(ضعده) بل وتحديه!!
الزمن هو القادر على أن يسجل الأحداث ويصف البشر والنخبة التى تعيش فيه بأنها قادرة على حفر صفات هذا الزمن في التاريخ من عدمه !!
فلنلعم جميعًا أن هناك تاريخ يسجل اليوم لهذا الزمن الذى نعيشه، فنتمنى أن نغير فيه بعض الصفات، نريد زمن جميل يعود مره أخرى، زمن يحمل صفات المعادن النفيسة، وليس بزمن (الصفيح والصدأ والقمامة ) !!
[email protected]