دراسة: لحاء الشجر يمتص كمية كبيرة من غاز الميثان من الغلاف الجوي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
إنجلترا – اكتشف فريق دولي من علماء البيئة أن لحاء أنواع عديدة من الأشجار يمتص غاز الميثان من الغلاف الجوي، ما يجعل الغابات بالوعة لهذا الغاز وليس مصدرا له.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة برمنغهام أن أشجار الأرض تمتص ما يصل إلى 49 مليون طن من غاز الميثان من الهواء في السنة.
ويقول البروفيسور فنسنت غاوسي من الجامعة: “كنا نفترض منذ فترة طويلة أن المساهمة الرئيسية للأشجار في دورة الكربون على الأرض هي أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتحوله إلى كتلة حيوية، ولكن أظهرت ملاحظاتنا أن النباتات على الأقل تؤثر على مناخ الأرض بطريقة أخرى، لم نفكر بها من قبل”.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال مراقبة دورة جميع غازات الدفيئة الكربونية الرئيسية حول الأشجار التي تنمو في مناطق مناخية مختلفة من الأرض (المناطق الاستوائية في البرازيل وبنما، والغابات المختلطة في المملكة المتحدة والتايغا الشمالية في السويد)، وذلك بنشر مجموعة كبيرة من أجهزة الاستشعار لقياس تركيز الغازات المختلفة في محيط تيجان الأشجار واللحاء والجذور والمكونات الأخرى، حيث أظهرت القياسات أن لحاء الأشجار في جميع أنحاء العالم يمتص غاز الميثان، لذلك ينخفض تركيزه في الهواء المحيط بها.
واتضح للباحثين، أن الأشجار نفسها لا تمتص غاز الميثان، بل عن طريق مستعمرات بكتيرية تتغذى على الميثان تعيش على سطح اللحاء، حيث تمتص غاز الميثان من الهواء، وتؤكسده وتحوله إلى كتلة حيوية وثاني أكسيد الكربون، ما يؤثر على المناخ أقل بكثير من الهيدروكربون الأصلي. ويربط الباحثون امتصاص لحاء الأشجار الاستوائية للميثان بسرعة خاصة بتسريع عملية التمثيل الغذائي الميكروبي في المناخ الدافئ والرطب في البرازيل وبنما.
ووفقا لتقديرات العلماء، يمتص لحاء جميع أشجار الأرض مجتمعة 25 – 49 مليون طن من غاز الميثان، ما يزيد من المساهمة المفيدة للنباتات في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري بنحو 10بالمئة.
ويوصي الباحثون بأخذ هذه النتائج في الاعتبار عند التنبؤ بالتغيرات المناخية في العقود المقبلة، وكذلك عند وضع تدابير لاستخدام الزراعة في تسريع إزالة غازات الدفيئة من الغلاف الجوي.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: غاز المیثان من
إقرأ أيضاً:
روسيا تبني هوائيا عملاقا لدراسة الطقس الفضائي
روسيا – صمم باحثون من معهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا منصة تدفئة جديدة، ستنصب جنوب منطقة بايكال.
ويشير المصممون، إلى أن منصة التدفئة، التي ستنصب في جنوب منطقة بايكال حيث توجد مجموعة من المعدات الفيزيائية الفلكية الأرضية كجزء من المجمع الجيوفيزيائي الوطني. وهي عبارة عن حقل هوائي عملاق مثبت على 60 صارية على أرض مربعة الشكل أبعادها 700х700 متر للتأثير في طبقة الأيونوسفير (الطبقة العليا من الغلاف الجوي) من خلال الانبعاثات الراديوية.
ويقول رومان فاسيليف، نائب مدير المعهد للبحوث العلمية: “ستكون القدرة الفعلية للمجمع حوالي 900 ميغاوات. وسوف يولد موجات راديو في نطاق 2.5 إلى 6.0 ميغا هرتز. وينقل هذا الإشعاع الطاقة بشكل فعال إلى إلكترونات البلازما الأيونوسفيرية. في هذه الحالة، تنعكس بعض الموجات، وتتبدد بعض الطاقة في الغلاف الجوي العلوي وتسمى هذه العملية بـ”تسخين البلازما”.
ووفقا له، يساعد تعديل الأيونوسفير بإشعاع قوي قصير الموجة على دراسة خصائصه في ظل ظروف خاضعة للرقابة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تعمل على الأرض حاليا ثلاث منصات تدفئة- EISCAT-Heating في شمال النرويج، ومنصة HAARP في ألاسكا، ومنصة SURA في مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”