صادرها صدام منذ 40 عامًا.. حراك شعبي لاستعادة عشرات الاف الدونمات من الدولة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
تشهد مندلي أشهر مدن حدود شرق العراق، حراكا شعبيا من اجل الغاء قرار اصدره النظام السابق قبل اكثر من 40 عاما، وتم بموجب هذا القرار مصادرة اراضي اكثر من 60 قرية تسكنها قبيلة القره لوس.
وقال الناشط السياسي عمر القيسي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "النظام السابق عمد في منتصف عقد السبعينات الى تهجير اهالي اكثر من 60 قرية تسكنها قبيلة القره لوس قرب الشريط الحدودي العراقي - الايراني في محيط مندلي ولم يكتفي بذلك بل اصدر قرار 617 في 1982 والذي صادر بموجبه اراضي قرى قره لوس بالكامل مع بيوتاتها في داخل ومحيط مندلي".
واشار الى انه "رغم مساعي الاهالي الذي هجروا، بالعودة الى اراضي الاجداد الا ان 10% منهم نجح في استعادة املاك اجداده ولاتزال 90% عالقة كونها لاتزال ضمن املاك وزارة المالية ووزارات حكومية اخرى حتى الان".
وتابع ان "هناك حراكا شعبيا من اجل اعادة فتح الملف خاصة وان مئات الاسر ترغب بالعودة بعد رحلة تهجير استمرت اكثر من نصف قرن من اجل تاكيد امتلاكهم للارضي والتي تصل مساحتها الى عشرات الالاف من الدونمات وهي ملك صرف بوثائق تمتد لعشرات السنين لقبيلة قره لوس".
وبين ان "هناك وقفات احتجاجية وتظاهرات ستنطلق قريبا من اجل اعادة احياء قضية عادلة لاتزال تنتظر قرارات جريئة من قبل الحكومة والبرلمان لانصاف قبيلة ظلمت وهجر رجالها لاكثر من نصف قرن عن مناطقهم بسبب سياسات النظام السابق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هواجس مسيحية حيال الخطر السوري: قد نحمل السلاح!
كتب عمار نعمة في" اللواء":،رغم ارتياح مسيحي عام لما جرى في سوريا في الثامن كانون الأول الماضي مع سقوط النظام السابق الذي تكنّ له الغالبية المسيحية الكراهية التاريخية، لكن مع الوقت واتجاه الأحداث سرى شعور باللاطمأنينة وصل مع المجازر الأخيرة في الساحل السوري التي استهدفت بغالبيتها العلويين لكنها طالت مسيحيين، الى حد إعلان الهواجس لما هو آتٍ عبر الحدود الشرقية والشمالية.والحال ان ما صدر عن حكام دمشق الحاليين من الإسلاميين الراديكاليين ومن هم على ضفافهم من حركات تكفيرية، لم ينزل بردا وسلاما حتى لدى عتاة المسيحيين اليمينيين، الحزبيين او المستقلين، ناهيك عن الذين يتخذون موقفا معتدلا من اخصام هؤلاء الحكام كـ«حزب الله».
كان لما حدث بالغ الأثر في الوجدان المسيحي كونه لم يخرج أصلا من حال الاحباط المزمن منذ عقود والمؤرخ بعد هزيمة المسيحيين في الحرب الأهلية ثم في السلم بعدها، رغم كل تضحياتهم كما يؤكدون، وفي ذلك الكثير من الصحة كون الطائف ما كان ليبصر النور لولا غطاء البطريركية المسيحية و«القوات اللبنانية» وان جاء ذلك بضغط فاتيكاني وفرنسي.
ولكن الإحباط المسيحي الذي تنفّس الأوكسجين في بعض الفترات التاريخية، ومنها اليوم، بعد التطورات، ها هو يرى بذهول ما يحدث حوله في المشهد السوري الذي يزيده الغموض قتامة، خاصة عند محاولة استشراف تأثيراته على الداخل اللبناني حيث العدد الهائل للاجئين السوريين ومنهم بعض المسلحين.وإذا كان «التيار الوطني الحر» تنفّس الصعداء وقام بهجوم مضاد لتأكيد صوابية خياره بعد تحالفه مع النظام «العلماني» السابق، فإن «القوات اللبنانية» و«الكتائب» والشخصيات المسيحية التي كانت معادية لذلك النظام وسعدت لسقوطه، تبدو محرجة مما يحدث وتؤثر الصمت، بينما لا يقدّم النظام الجديد في دمشق ما يطمئنها عمليا لكي تخرج مدافعة عن رؤيتها. في الأروقة المغلقة الكثير من القلق لدى القيادات المسيحية مما يجري وثمة محاولات لتقديم رؤية مستقبلية لمشهد مفتوح على احتمالات شتى. كان ذلك حتى قبل المذابح الأخيرة، ثم تعمق معها، وبات اليوم يتخذ نقاشات جديّة تتعلق بكيفية حماية المسيحيين بدءا من الأقلية في البقاع التي قد تكون الضحية الاولى لأي اجتياح سوري عبر الحدود لا يستبعده المسيحيون.
في الذاكرة ما زال التخلّي السابق عن المسيحيين، وهو ما لا يقتصر على لبنان بل على المنطقة ككل في سوريا والعراق وفلسطين ومصر.. لذا فالمخاوف لها ما يبررها.
هنا ثمة أسئلة مسيحية لا تلقى إجابات: هل يمكن لنا التغاضي عن سلاح «حزب الله» بعد كل ما حصل في سوريا؟ لما لا نضع جانبا قضية نزع السلاح ونلقيها في ملعب الآخرين أو نتركها للوقت؟ ثم لما لا نتصدّى بأنفسنا لخطر التكفيريين وبسلاحنا إذا تم اجتياحنا وحتى قبل ذلك؟!
هي أسئلة بلا إجابات، لكنها ستتخذ معنى إضافيا مع الأيام، خاصة وان الوضع في سوريا مرشح للمزيد من التطورات ولفوضى طويلة وربما لتوسّع نحو الدول المحيطة كافة.
مواضيع ذات صلة الرئيس السوري: سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا Lebanon 24 الرئيس السوري: سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا