رئيس جامعة القاهرة يتابع تطبيق مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من الدكتور معتز عبد الله حول مراحل تطبيق جامعة القاهرة مقرري التفكير النقدي وريادة الاعمال، والذي كانت جامعة القاهرة هي صاحبة المبادرة من خلال إعلان الدكتور الخشت تشكيل مجلس الثقافة والتنوير من كبار رموز المثقفين والأدباء والفلاسفة المصريين، وبعد ذلك أطلق المجلس وثيقة والخطة الاستراتيجية، وهي الوثيقة التي تمثل تيارًا عقلانيًا مقاومًا للإرهاب والتعصب والتطرف والرجعية، ويعد تدريس مقرر التفكير النقدي خطوة من أهم من خطوات مواجهة الفكر المتطرف، أما ريادة الأعمال فيعد واحدا من مخرجات جامعة القاهرة برواد أعمال وليس خريجين في انتظار الوظائف.
وأشار التقرير إلى أنه بمجرد إعلان الدكتور الخشت مبادرته لتطبيق مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال كمواد أساسية في جميع كليات جامعة القاهرة حتى ظهرت بوادره الإيجابية مما دعا بعض الجامعات إلى مطالبة الدكتور الخشت إرسال المقررات التي صممتها الجامعة لها لدراسة تعميم التجربة، فيما أشاد الاتحاد الأوروبى بتجربة تدريس التفكير النقدى، مؤكدا على أن التفكير النقدي أهم المقررات لمواجهة الفكر المتطرف، بينما اقترحت لجنة التعليم بمجلس الشيوخ تعميم مقرر التفكير النقدي على مختلف الجامعات بعدما نجحت جامعة القاهرة منذ سبع سنوات في أن يكون متطلبا جامعيا على طلاب البكالوريوس ثم الدراسات العليا بكليات الجامعة ومعاهدها لتكون أول الجامعات المصرية في تطبيق المقرر.
مشاركة جامعة القاهرة الفاعلة في تطوير العقل المصريوأكد التقرير أنه حرصًا على وجوب مشاركة جامعة القاهرة الفاعلة في تطوير العقل المصري وتغيير طرائق التفكير التقليدية القائمة على الحفظ والتحصيل إلى طرائق التفكير الإبداعي والنقدي، والارتقاء بشخصية أبنائها من الطلاب والطالبات، كانت ملحمة تدريس مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال كمتطلبين جامعيين لكل التخصصات العلمية بمختلف كليات الجامعة وأقسامها العلمية، وصولًا لتحقيق الهدف الأسمى في تشكيل العقل المتفتح لطالب الجامعة، القادر على إعمال العقل النقدي في كافة المشكلات التي تواجهه في حياته العلمية والعملية، بما يحقق توافقه النفسي، ويعينه على تحقيق ذاته، ويسهم في الارتقاء بمجتمعه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تهيئة الخريجين ليكونوا قادرين على اكتساب مهارات العمل وخبراته من خلال ثقافة علمية منهجية دقيقة، تقودهم إلى سبل النجاح في حياتهم العملية بشكل متجدد.
إلى جانب التهيئة لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي بالمعايير الإبداعية لربط الدراسة بمتطلبات سوق العمل لإثراء عجلة التنمية الاقتصادية والمساهمة في تقدم الوطن وازدهاره، مع وضع وظائف المستقبل في الاعتبار في إطار التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر وغير ذلك لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح التقرير أن أهم جوانب وخطوات تلك الملحمة التي قدرها كل منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وقدمت نموذجا يمكن الاقتداء به في عمل مسابقة مفتوحة لمنسوبي الجامعة والجامعات المصرية الأخرى لتأليف وترجمة كتب في مجالي التفكير النقدي وريادة الأعمال، وبعد تحكيم الأعمال المقدمة من اللجان العلمية المتخصصة، تم الاحتفاء بالفائزين في كل مجال، وتقديم الجوائز المادية التي أعلن عنها. وكانت هذه البداية للإعلان عن اهتمام الجامعة بهذين الموضوعين المهمين(التفكير النقدي وريادة الأعمال)، ولفت الاهتمام إلى أهميتهما وضرورتهما لمستقبل الطلاب لما يحقق النفع لوطنهم.
بالإضافة إلى تشكيل لجنة من المتخصصين في التفكير النقدي وريادة الأعمال تحت الاشراف المباشر لتأليف الكتاب الخاص بكل مقرر منهما في ضوء التوصيف الذي تم وضعه ليراعي أهم عناصر المقرر التي تنشد الجامعة تقديمها، في ضوء الأهداف التربوية للمقرر، وقامت لجنة التحرير والمراجعة بتدقيق الصياغات اللغوية، وتصويب الأخطاء النحوية، وكانت توجيهات رئيس الجامعة أن يكون حجم الكتاب معقولاً، مع عدم الإخلال بعناصر التوصيف الموضوع.
وتابع، بعد اعتماد الكتاب في صورته النهائية، تم تكليف لجنة من الأساتذة المتخصصين في اللغتين الإنجليزية والفرنسية بكلية الآداب بترجمة كل من كتابي التفكير النقدي وريادة الأعمال إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، حتى يتم التيسير على الطلاب الوافدين من الأجانب بتدريس المقررين بلغتهم الأم. وقام أساتذة ممن يجيدون هاتين اللغتين بالتدريس لهؤلاء الطلاب، الي جانب تشكيل لجنة عليا للإرشاد الأكاديمي برئاسة د. محمد الخشت رئيس الجامعة، من الأساتذة المتخصصين في الفلسفة وعلم النفس للإشراف على التفكير النقدي، ومن تخصص إدارة الأعمال وتحديدًا ريادة الأعمال لتولي أمر المقرر، وتحديد مهامها في الإشراف العلمي والأكاديمي على تدريس المقررين وامتحانهما، ومتابعته لأعمال اللجنة أولا بأول، وحل أية مشكلات أو صعوبات تواجه العملية التعليمية.
ونهضت لجنة الإرشاد الأكاديمي بمهامها التي حددها رئيس اللجنة الدكتور محمد الخشت، لكي تكون العملية التعليمية في أفضل صورة، وعمل ورش أسبوعية لتدريب السادة أعضاء هيئة التدريس من مختلف الكليات على تدريس المقررين، ومتابعة العملية التعليمية أسبوعيا، وكذلك وضع ضوابط للورقة الامتحانية كما أقرها مجلس الجامعة إضافة لبعض الضوابط الأخرى وثيقة الصلة، ترسخ لمهارات التفكير النقدي والإبداعي الأساسية في الإجابة عن الامتحانات، بعيدا عن الحفظ والتلقين، وأن تكون الأسئلة متنوعة، بحيث تتضمن حل المشكلات، ومختلف أسئلة الاختيارات الموضوعية، والمقال المختصر.
وأشار التقرير إلى أنه تم إعداد المقررين إلكترونيًا، وإتاحاتهما لجميع طلاب الجامعة من خلال وحدة التعليم الإلكتروني بالجامعة، وقد اعتمد انتاج هذين المقررين إلكترونيًا على استخدام العديد من الأدوات الجديدة التي تتيح إنتاج محتوى تفاعلي قابل للتشغيل على مختلف الأجهزة. كما اعتمد على أن تتوافق أنظمة تطوير المحتوى التعليمي الإلكتروني للمقررين مع المعايير العالمية ومع معايير المركز القومي للتعلم الالكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات. ويسمح الانتاج الالكتروني لمقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال بالتفاعل ليس فقط بين الأستاذ والطالب، ولكن أيضا بين مجموعات الطلاب مع بعضهم البعض فى شكل منتدى( forum) علي الشبكة. وبذلك تنمو فكرة التعلم الذاتــي في عصر التعلم المستمر Life –long learning.
كما تم إنشاء حسابات خاصة للقائمين بالتدريس والطلاب للتواصل الإليكتروني، وتقديم كل الميسرات والمعينات التعليمية إلكترونيًا، جنبًا إلى جنب مع المحاضرات المباشرة (وجهًا لوجه) لتعظيم التفاعل البناء بين الأستاذ وطلابه. مع عمل تيسيرات خاصة بدخول الطلاب من خلال رابط خاص بكل كلية. وكانت تتم الإجابة عن كل استفسارات الطلاب إلكترونيًا من خلال وحدة التعليم الإليكتروني على الصفحة المختصة بذلك، ومن خلال المرشدين الأكاديميين أعضاء لجنة الإرشاد الأكاديمي بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس القائمين على تدريس المقررين، وعقد امتحان الطلاب للمقررين بنظام الكتاب المفتوح، بعد طباعة الكتابين المقررين بمطبعة الجامعة طباعة فاخرة، وطرحه للطلاب بسعر التكلفة وربما أقل (18 جنيها حينها)، وتقديم الكتاب مجانًا للطلاب ذوي الهمم وغير القادرين على دفع هذا المبلغ؛ وكانت خبرة جديدة وتستحق التقدير، حيث دخل الطلاب لأول مرة الامتحان بالكتاب المقرر، في ظل امتحانات أعدت على أسس علمية وقياسية رصينة، تراعي السهولة والصعوبة، والتباين في قدرات الطلاب، ومناسبتها للوقت. وقد تم إعداد الامتحانات تحت إشراف لجنة الإرشاد الأكاديمي طبقا لمقتضيات نظام الامتحان، بحيث لا توجد إجابة مباشرة عن أي سؤال يمكن أن يجدها الطالب في الكتاب، لدرجة أن بعض الطلاب قال إن وجود الكتاب معهم لا فائدة منه، ووجوده مثل عدمه.
وشدد التقرير على أنه تم تقديم تقرير مفصل عن خبرة الامتحان بنظام الكتاب المفتوح من خلال تقارير المقررين التي قدمهما الأساتذة القائمون على التدريس، وكانت خبرة ممتازة.و ظلت الامتحانات بعيدة عن اختبار الحفظ والتحصيل، قائمة على حل المشكلات وتوظيف مهارات التفكير النقدي والإبداعي في الإجابة عن الأسئلة، بالاضافة الي تعديل لوائح الكليات لكي يصبح التفكير النقدي مادة أساسية تدخل درجاتها ضمن المعدل التراكمي للطلاب.
وأكد التقرير على تخريج جامعة القاهرة دفعتان من طلاب البكالوريوس (والليسانس) نظام الأربع سنوات، ودفعة واحدة من طلاب البكالوريوس (والليسانس) نظام الخمس سنوات، كما تم تعميم دراسة مقرر التفكير النقدي(المستوى المتقدم) على طلاب الدراسات العليا في مختلف كليات الجامعة ومعاهدها، وإعداد الكتاب الجامعي الخاص بطلاب الدراسات العليا الذين سبق لهم دراسة التفكير النقدي في المستوى الجامعي. وتدريب الأساتذة الذين سيتولون تدريس هذا المقرر في ورش العمل الأسبوعية.
وأضاف التقرير أنه شارك أكثر من مائتي عضو هيئة تدريس(من مدرس لأستاذ) من مختلف كليات الجامعة ومعاهدها في تدريس المقررين على مدار خمس سنوات من بدء المشروع، وأفصحوا عن أنهم استفادوا مثل الطلاب من تدريس المقرر، وهذه كانت إحدى أفكار رئيس الجامعة المهمة بأن يقوم أساتذة كل كلية بالتدريس بعد إعدادهم علميًا وعمليًا من خلال حضورهم ورش العمل الأسبوعية، ومتابعة أدائهم على مدار الفصل الدراسي؛ ولم يكن حوار الأساتذة مع طلابهم مقتصرًا على موضوعات المقررين فقط، ولكن كان يشمل مناقشة كافة الأمور التي تخصهم وتتعلق بمستقبلهم ومستقبل وطنهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة رئيس جامعة القاهرة الخشت محمد الخشت التفكير النقدي کلیات الجامعة جامعة القاهرة إلکترونی ا من خلال
إقرأ أيضاً:
برنامج صلتك.. تمكين الشباب العربي عبر التعليم والتوظيف وريادة الأعمال
الدوحةـ أكد مدير العلاقات الخارجية والتواصل بمؤسسة التعليم فوق الجميع فهد عبد الله ملك إن مشاريع برنامج "صلتك" مصممة لتكون متجاوبة مع السياقات المحلية والثقافية للمجتمعات التي تعمل فيها المؤسسة، مما يضمن توافقها مع الإستراتيجيات الوطنية واحتياجات سوق العمل.
وتأسست "صلتك" عام 2008 على يد الشيخة موزا بنت ناصر، بهدف تمكين الشباب من الوصول إلى العمل، وأن يصبحوا عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية لمجتمعاتهم، مع التزامها القوي بتحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة رقم 8 (العمل اللائق والنمو الاقتصادي).
وأوضح ملك أن مشاريع برنامج "صلتك" منتشرة في الدول العربية وتشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبينا في الوقت ذاته بأن عمل البرنامج وصل إلى نحو 23 دولة منذ تأسيسه، وربط أكثر من 3.3 ملايين شاب وشابة بفرص العمل وريادة الأعمال على مستوى العالم.
وركز ملك في حواره للجزيرة نت على برامج "صلتك" التي تقدم تدخلات شاملة للشباب، من تنمية القدرات إلى التوجيه المهني والإرشاد، مما يضمن في نهاية المطاف توفير فرص العمل أو الوصول إلى التمويل لتوليد الدخل.
وبخصوص الاتفاقيات مع المنظمات الدولية، فقد اعتبرها مدير العلاقات الخارجية والتواصل بمؤسسة التعليم فوق الجميع، جزءًا أساسيًا من إطار عمل برنامج "صلتك" الخارجي، "حيث تسهم هذه الاتفاقيات في توسيع نطاق تأثيرنا وتعزيز قدرتنا على تحقيق أهدافنا التنموية".
إعلانوإلى نص الحوار
ملك يؤكد أن مشاريع برنامج "صلتك" منتشرة في الدول العربية (الجزيرة) هل لك أن تعطينا نبذة عامة عن مشاريع برنامج "صلتك" الخارجية؟تُعنى مشاريع برنامج "صلتك"، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بتمكين الشباب اقتصاديًا في الدول النامية، من خلال مجموعة من المشاريع التي تشمل دعم ريادة الأعمال، وتوفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مؤسسات مالية إقليمية ودولية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية لتطوير المهارات المهنية والتقنية للشباب التي تلبي احتياجات سوق العمل ومن ثم ربطهم بفرص وظيفية.
كما يركز برنامج "صلتك" على دعم ريادة الأعمال الاجتماعية وتشجيع الشباب على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، مع اهتمام خاص بتمكين المرأة اقتصاديًا عبر برامج تهدف إلى تعزيز مشاركتها في سوق العمل وريادة الأعمال.
ما هي الأهداف الرئيسية للبرنامج؟يهدف برنامج "صلتك" لتمكين الشباب اقتصاديًا من خلال ربطهم بفرص العمل وريادة الأعمال، وتشجيعهم على لعب دور فاعل في تنمية مجتمعاتهم، وبالنسبة لمشاريعنا فهي متجاوبة ومتكيفة مع السياقات المحلية والثقافية للمجتمعات التي نعمل فيها، مما يضمن توافقنا مع الإستراتيجيات الوطنية واحتياجات سوق العمل، ونركز على البرامج التي تقدم تدخلات شاملة للشباب، من تنمية القدرات إلى التوجيه المهني والإرشاد، مما يضمن في نهاية المطاف توفير فرص العمل أو الحصول على التمويل اللازم لبدء مشاريع مدرة للدخل.
ما هي الدول التي تعملون فيها حول العالم؟تمتد مشاريع برنامج "صلتك" حول العالم، وترتكز على الدول العربية وتشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد عمل برنامج "صلتك" في 23 دولة منذ تأسيسه.
صلتك يقوم بتنفيذ العديد من البرامج في أفريقيا (الجزيرة) كيف تقيمون النتائج التي توصلتم لها خلال الشراكات الخارجية؟نجح برنامج صلتك بالتعاون مع شركائه ومنذ تأسيسه لربط أكثر من 3.3 ملايين شاب وشابة بفرص العمل وريادة الأعمال على مستوى العالم، وهو ملتزم بزيادة هذا التأثير ليشمل أكثر من 5 ملايين شاب وشابة، حيث يسعى برنامج صلتك إلى تنفيذ نهج شامل واستخدام أساليب متكاملة تدعم إنشاء بيئات تسهم في تمكين الشباب اجتماعيا واقتصاديا.
إعلان توقعون اتفاقيات مع المنظمات الدولية المختلفة.. ماذا تقدم هذه الاتفاقيات لإطار عملكم الخارجي؟تُعد الاتفاقيات مع المنظمات الدولية جزءًا أساسيًا من إطار عمل برنامج صلتك الخارجي، حيث تسهم في توسيع نطاق تأثيرنا وتوفر دعمًا إستراتيجيًا يضمن استدامة مبادراته التنموية، مما يمكن الشباب من بناء مستقبل أكثر استقرارًا.
تسهم هذه الشراكات في توفير التمويل اللازم لتمكين الشباب، كما توفر الدعم الفني من خلال مؤسسات متخصصة مثل اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مما يسهم في تطوير إستراتيجيات أكثر فاعلية لتوظيف الشباب.
كما تتيح هذه الاتفاقيات تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز الابتكار في تصميم وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تدعم ريادة الأعمال وتطوير المهارات، علاوة على ذلك، تسهم في بناء شبكات تعاون إقليمية ودولية تُعزز فرص الشباب في الحصول على وظائف مستدامة وإطلاق مشاريع ناجحة، من خلال هذه الشراكات، نتمكن من تعزيز التكامل بين الجهود المحلية والدولية لتحقيق تأثير أوسع وأكثر استدامة.
مشاريع صلتك تستهدف فئة الشباب في العالم (الجزيرة) هل لكم مشاريع في مجال التعليم أم التوظيف فقط، وما هي هذه المشاريع وأين تقام؟يعمل برنامج صلتك مع شركائه على توفير فرص عمل مجدية للشباب ووظائف، وبناء مسيرتهم المهنية من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، ورفع قدراتهم للحصول على ميزة تنافسية، وربطهم بأصحاب العمل، ويهدف برنامج صلتك إلى سد الفجوة بين مهارات الشباب واحتياجات سوق العمل لدعم توظيف الشباب في الصناعات ذات الطلب المرتفع.
ويقوم البرنامج بالتعاون مع برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع الأخرى المختلفة لربط التعليم في مجال التوظيف بهدف تمكين الشباب من دخول سوق العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي بعد الانتهاء من مسيرتهم التعليمية من خلال التعليم في المجالات الجديدة مثل الاقتصاد الأخضر والتكنولوجي.
وأبرز المشاريع في هذا المجال تشمل:
مشروع إعادة صقل المهارات والتمكين من أجل توظيف مستدام بالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المملكة المغربية. مشروع مبادرة "مليون فرصة" بالتعاون مع اليونيسيف- جيل بلا حدود في البرازيل. مشروع تشغيل الشباب الصومالي بالتعاون مع منظمة صندوق إنقاذ الأطفال في الصومال. مشروع رؤى خضراء ومستقبل مزدهر: تمكين الشباب اقتصاديا لتحقيق أثر مستدام في مصر بالتعاون مع اليونيسيف-جيل بلا حدود في مصر. مشروع التوظيف والعمل الذاتي من خلال تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش للسكان المتأثرين بالنزاع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان. مشروع التوظيف والعمل الحر من خلال الزراعة وتعزيز سبل العيش للسكان المستضعفين بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في السودان.ترتكز هذه المشاريع في البرازيل، الصومال، مصر والسودان حيث تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية تتيح للشباب فرص عمل مستدامة، مع تركيز خاص على المناطق النائية والفئات الأكثر احتياجًا.
شاب يمني يحصل على تمويل صلتك في اليمن (الجزيرة) وقعتم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتفاقية شراكة خلق فرص عمل للشباب في السودان، إلى أين وصلت هذه الاتفاقية؟ ما هي أهداف هذا المشروع وعلى ماذا يرتكز؟ إعلاناستجابة للنزاع في السودان وسعيا لتعزيز التعافي الاقتصادي والقدرة على الصمود، تم توقيع اتفاقية شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة عامين، بدعم من صندوق قطر للتنمية.
تهدف الاتفاقية إلى تمكين الشباب من خلال خلق فرص عمل وفرص للعمل الحر، مع حماية سبل العيش للفئات المتضررة من النزاعات، خاصةً في قطاع الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي.
ويستهدف المشروع توفير فرص عمل وعمل حر إلى 17 ألفا و700 شاب وشابة من خلال تسهيل الوصول إلى الأدوات اللازمة مثل المنح الصغيرة، والأراضي، والتدريب، والمعدات مع التركيز بشكل خاص على دعم النازحين واللاجئين في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.
إلى جانب التوظيف، سيقدم المشروع دعما اقتصاديا إلى أكثر من 100 ألف أسرة متضررة من النزاع، مما يسهم في تعزيز التعافي الاقتصادي والسلام والتماسك الاجتماعي، كما يسعى المشروع إلى تحسين النظم الغذائية وخلق فرص مدرة للدخل من خلال الإنتاج الزراعي والحيواني، مع خلق مسارات متنوعة لتمكين الشباب اقتصاديًا في هذه القطاعات.
ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية المجتمعية والاكتفاء الذاتي عبر إنشاء مدارس ميدانية للمزارعين المجتمعيين، وتعزيز قدرات المؤسسات المحلية، وإعادة تأهيل البنية التحتية، إلى جانب تنفيذ برامج بناء القدرات لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
وترمي هذه الجهود إلى تعزيز قدرة المجتمع السوداني على الصمود في مواجهة الأزمات، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، والتعافي الاقتصادي، واستقرار المناطق المتضررة من النزاع.
ومؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها "صلتك" يواصل توسيع نطاق تأثيره، حيث يطمح إلى دعم أكثر من 5 ملايين شاب وشابة خلال السنوات المقبلة، عبر نهج متكامل يجمع بين التعليم والتوظيف وريادة الأعمال لضمان مستقبل أكثر استدامة للشباب العربي.
إعلان