في ذكرى الحرب.. كوريا الشمالية تتعهد بتدمير أعدائها تماما
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
سول"وكالات": تعهدت كوريا الشمالية "بتدمير أعدائها تماما" في حالة الحرب عندما يعطي الزعيم كيم جونج أون الأمر بذلك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الأحد.
أدلى كبار المسؤولين العسكريين بهذه التعليقات "من منطلق الكراهية المتزايدة" تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في اجتماع حضره كيم أمس للاحتفال بالذكرى السنوية الحادية والسبعين للحرب الكورية، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وقد توقفت المحادثات بشأن الحد من التوتر ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية منذ عام 2019. وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة إنها لا تتوقع أن يتغير هذا بغض النظر عمن يتم انتخابه في البيت الأبيض.
ويتهم المسؤولون العسكريون في كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "بالتصميم على إثارة حرب نووية" لكنهم تعهدوا بتعزيز الكفاءة القتالية لشن "هجوم ساحق على العدو في أي وقت ودون تأخير وتدميره تماما بمجرد أن يعطي القائد الأعلى... كيم جونج أون الأمر".
ووقعت كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة على اتفاقية هدنة في 27 يوليو 1953 لإنهاء الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أمريكيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية.
وتسمي كوريا الشمالية يوم 27 يوليو "يوم النصر" على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا تقسم شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة واستعادة التوازن بعد أن تساوت الكفتان تقريبا خلال الحرب.
ولا تحتفل كوريا الجنوبية بهذا اليوم بأي أحداث رئيسية.
وتوقفت الأعمال القتالية بالتوصل إلى هدنة وليس معاهدة سلام مما يعني أن الجانبين لا يزالان عمليا في حالة حرب.
في هذه الاثناء، التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بالمحاربين القدامى لبلاده وحضر احتفالات بمناسبة الذكرى الـ71 لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى عام 1953، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الأحد.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الحرب الكورية اندلعت في اعقاب عزو القوات الكورية الشمالية لجارتها الجنوبية. وقاتلت الولايات المتحدة و20 دولة حليفة أخرى إلى جانب كوريا الجنوبية تحت علم الأمم المتحدة.
وانتهى الصراع بهدنة، وليس معاهدة سلام، وحضر كيم اجتماعا مع قدامى المحاربين، الذين عملوا في مناصب رئيسية في الحزب الحاكم والحكومة والجيش، عقد في ملعب بيونج يانج المغطى في اليوم السابق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
ولم يلق كيم خطابا، لكن ري إيل هوان، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، دعا الجيل الأصغر إلى تكريم قدامى المحاربين.
ونقل عن ري قوله:"إنه لشرف لجيلنا أن نتذكر ليس فقط بالألم ولكن أيضا بشرف العصر الدرامي الذي غير سنوات الحرب الأكثر كارثية إلى أعظم انتصار".
وشاهد المشاركون مقطع فيديو يسلط الضوء على "مآثر وروح القتال" لجيل الحرب، تلا ذلك عرض مسائي وألعاب نارية وعرض ليلي، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأقامت كوريا الشمالية العام الماضي عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى السبعين دعت له وزير الدفاع الروسي آنذاك سيرجي شويجو وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي هونج تشونج في خطوة واضحة لإظهار تضامنها مع بكين وموسكو، اللتين دعمتا بيونج يانج أثناء الحرب.
وردا على ذلك، عقد وزيرا دفاع كل من كوريا الجنوبية واليابان محادثات ثنائية اليوم الأحد بحثا خلالها تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة وسبل تعزيز التعاون بينهما، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في سول.
وأفادت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية بأن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-سيك ونظيره الياباني مينورو كيهارا أكدا خلال اجتماعهما في طوكيو على أهمية التعاون الأمني الثنائي والثلاثي، الذي يشمل الولايات المتحدة أيضا، في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وتعزيز تعاونها العسكري مع روسيا.
كما اتفقا على وضع خطة سنوية للتبادلات العسكرية، بما في ذلك الزيارات المتبادلة بين وزيري الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين، وكذلك استئناف التدريبات المشتركة للبحث والإنقاذ، وفقا لبيان الوزارة.
ويعد اجتماع اليوم هو أول زيارة لوزير دفاع كوري جنوبي إلى وزارة الدفاع اليابانية منذ 15 عاما. ومن المقرر أن يعقد شين وكيهارا اجتماعا ثلاثيا مع نظيرهما الأمريكي، لويد أوستن، في وقت لاحق من اليوم الأحد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وکالة الأنباء المرکزیة الکوریة فی کوریا الشمالیة الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة الیوم الأحد
إقرأ أيضاً:
تحقيق مع رجل بتهمة إشعال الحرائق في كوريا الجنوبية أثناء رعاية قبور عائلته
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/- يُجري التحقيق مع رجل يبلغ من العمر 56 عامًا في كوريا الجنوبية للاشتباه في إشعاله حريق غابات أودى بحياة 30 شخصًا.
كان الرجل، الذي لم يُكشف عن اسمه، يؤدي طقوسًا تراثية عند قبر عائلي على تلة في مقاطعة أويسونغ، بمقاطعة شمال جيونغسانغ، في ذلك الوقت.
تم حجزه – ولكن لم يُعتقل – وسيتم استدعاؤه للاستجواب بمجرد انتهاء التحقيق في الموقع. وهو ينفي التهم الموجهة إليه.
أعلن المسؤولون يوم الأحد أن الحريق الرئيسي قد تمت السيطرة عليه تمامًا – بعد 10 أيام من اندلاعه، متسببًا في أضرار واسعة النطاق للمباني، بما في ذلك المعابد التاريخية.
أفادت التقارير أن المحققين تحدثوا إلى ابنة المشتبه به، التي قيل إنها أخبرتهم أن الحريق بدأ عندما حاول والدها حرق أغصان الأشجار المعلقة فوق القبور باستخدام ولاعة سجائر.
وأفادت دائرة الغابات الكورية أن الحرائق أحرقت لاحقًا أكثر من 48 ألف هكتار – أي ما يعادل حوالي 80% من مساحة العاصمة سيول. كما دمّرت الحرائق ما يُقدّر بـ 4000 مبنى، بما في ذلك منازل ومصانع وعدد من الكنوز الوطنية.
وكان معبد غون، المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، من بين المباني التي دُمّرت في الحريق. شُيّد المعبد عام 618 ميلاديًا، وكان من أكبر المعابد في المقاطعة.
وكانت معظم الضحايا في الستينيات والسبعينيات من العمر.
ورغم السيطرة على الحريق الرئيسي، إلا أن الحرائق الأصغر لا تزال تشتعل من جديد، وفقًا للسلطات.
وكانت الرياح القوية والجافة قد أجّجت الحرائق، فامتدت إلى عدة مدن ومقاطعات.
كما ساهم الطقس الدافئ غير المعتاد، والجفاف، وغابات الصنوبر في المنطقة في تفاقم الحرائق.
وسيُجرى تحقيقٌ بمشاركة الشرطة وسلطات الإطفاء وإدارة الغابات الأسبوع المقبل.
وصرح هان دوك سو، القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، بأن الحكومة ستُقدّم دعمًا ماليًا للمُشرّدين بسبب الحرائق.