«آى سكور» كلمة سيئة السمعة وباب للاحتيال والنصب
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
«آى سكور» كلمة أصبحت سيئة السمعة لدى الكثير من العملاء، لهذا يلجأ العملاء إلى شركات أو أفراد لتصحيح أو تعديل آى سكور، ما يجعل العميل فريسة سهلة للنصب عليه فى الوقت الذى يغيب دور البنوك وشركة الاستعلام الائتمانى فى توعية العملاء.
وكثيراً ما نسمع القصص والحكايات عن «آى سكور» فهذا يستطيع تعديله، وهذه الشركة تدعى أنها قادرة على تصحيحه للأفضل، وعميل لا يستطيع التعامل مع البنك بسبب جنيهات لم يسددها، أو لأنه قدم على قسط للغاز، ثم دفع كاش، ولكن بسبب خطأ «يدوخ السبع دوخات» من أجل تعديل المعلومة الخطأ.
فكيف نتجنب التقييم السلبى فى الاستعلام الائتمانى (آى سكور) وكيف لا نقع فريسة للنصب من قبل الأشخاص أو الشركات التى تدعى أن لديها القدرة على تحسين آى سكور.
أكد وليد عادل، الخبير المصرفى، أن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً فى التقييم الائتمانى، وكان فى الماضى يظهر العميل بمجرد التأخير يوضع فى آى سكور، حالياً بعد نهاية الشهر يتم وضعه فى آى سكور، بحيث تطبق من الشهر التالى، ويتم وضع جميع العملاء المتأخرين فى السداد ثم يرفع فى ملف للشركة المصرية للاستعلام الائتمانى التى تقوم باستخراج التقييم الائتمانى لكل عميل.
وتابع: إن العميل يأخذ تصنيفات: جيد جداً، وجيد، ومُرضيًا، وغير مُرضٍ، ومخاطر مرتفعة، وحظر تعامل، وبناء على هذه التصنيفات يأخذ البنك قراره فيما يخص منح القروض أو إصدار بطاقة ائتمانية من عدمه، فمن تصنيفه جيد أو جيد جداً، يحصل على التمويل، وبعد قيام البنك بدراسة العميل والنشاط الذى يعمل به العميل، والمكان الذى يعمل به، والاستعلام الميدانى.
وفى حالة مُرضٍ، وغير مُرضٍ، يتم التواصل مع العميل لمعرفة أسباب هذه التصنيفات ويتم التعامل معه، وفقاً لهذه الأسباب، فقد يكون السبب تأخر فى مبالغ صغيرة لم يكن العميل على علم بها، أو لأسباب أخرى تكون تحت نظر ودراسة المخاطر التى تقرر تقديم القرض من عدمه، وفى التصنيفات أقل من غير مُرضٍ لا يتم التعامل مع العميل.
وأضاف عادل أن آى سكور عبارة عن تقييم للجدارة الائتمانية، مثل «الفيش والتشبيه» لمعرفة الحالة المالية للعميل، وهل هو ملتزم فى سداد الأقساط، وهذا التقرير للجدارة الائتمانية يتم رصد كل معاملات العميل مع البنوك وشركات التمويل متناهى الصغير والمؤسسات التى تقدم تمويلاً للعملاء.
ونفى وليد عادل وجود أى شركة أو وسيط يستطيع تحسين الجدارة الائتمانية للعميل أو تغيير آى سكور، مؤكداً أن الجهة الوحيدة التى تستطيع ذلك هى الجهة المانحة التى أقرت تعثر العميل عن سداد الأقساط فقط، مؤكداً أن البنوك نفسها لا تستطيع عمل ذلك ما دامت لم تكن هى الجهة المانحة للعميل، فإذا أرسل بنك ملف العميل بأنه متعثر فى السداد إلى شركة الاستعلام الائتمانى، وتم إصدار التقرير الخاص بالعميل، لا يمكن تغيير هذا التقرير من أى بنك آخر غير البنك الذى منح العميل وأرسل ملف العميل، ويتطلب من العميل الالتزام بالسداد، والتواصل مع البنك من أجل إرسال ملف آخر بانتظام العميل، وفى حالة وجود أى شكوى من البنك يمكن تقديم الشكوى لإدارة البنك، ويتم النظر فيها للمساعدة فى تصحيح أى خطأ إن وجد. وما عدا ذلك يعد احتيالاً على العملاء.
وأوضح أن لتغيير التصنيفات السلبية فى تقرير الجدارة الائتمانية لا بد من أن ينتظم فى السداد لمدة لا تقل عن 9 شهور، حتى يتم البدء فى تحسين التصنيفات الخاصة بالعميل، وأن تكرار التأخير وزيادة عدد الأيام بعد 30 يوماً يمثل جرس إنذار أمام إدارات المخاطر التى قد تقرر عدم منح قروض للعميل، أو تخفيض قيمة القرض، فمثلاً إذا كان دخله يسمح بمائة ألف جنيه، فمن الممكن الموافقة فقط على 50 ألف جنيه، أو عدم الموافقة على منحه الائتمان.
وعن هل يمكن تجاهل البنك أو شركة التمويل لتقرير الجدارة الائتمانية قال وليد عادل، إن هذا مستبعد جداً، لأن آى سكور يعد من الأعمدة الرئيسية لمنح التمويل أو القرض أو البطاقة الائتمانية، لهذا يتم الاعتماد عليه بشكل كبير جداً بالإضافة إلى المستندات التى يقدمها العميل، والاستعلام الميدانى، ودراسات المخاطر الخاصة بالعميل والنشاط والمكان الذى يعمل به، ويتم تحليل كل هذا ثم تأتى الموافقة أو الرفض، فمثلاً من المستندات التى يقدمها العميل المنطقة السكنية التى يعيش فيها، فهذا له تأثير على منح القروض.
وحذر الخبير المصرفى، من الشركات والأفراد الذين يدعون قدرتهم على تغيير التقرير الائتمانى (آى سكور) مؤكداً أن هذا غير حقيقى، ويجب على العملاء عدم الحصول على قروض إلا بعد التأكد من قدرتهم على سداد الأقساط مع أهمية سداد هذه الأقساط قبل مواعيدها المحددة بأيام وعدم الانتظار حتى يأتى يوم السداد، وإذا كان هناك اختلاف بين يوم نزل المرتب أو القسط فى الحساب، ويوم قيام البنك بسحب القسط، يجب أن يقوم العميل بمتابعة ذلك جيداً، وإذا كان القسط يتم سحبه قبل تحويل الراتب أو القسط يجب على العميل ترك القسط مقدماً حتى لا يتعرض لغرامات التأخير إلى جانب متابعة مصاريف الحساب وبطاقات الائتمان، والمتابعة الجيدة مع البنك من وقت لآخر حتى لا يتراكم عليه ديون، وبالتالى يوضع فى آى سكور دون أن يعلم، ويكتشف ذلك عندما يحتاج إلى التمويل من البنك، فلا يستطيع الحصول عليه بسبب عدم متابعته الجيدة لتعاملاته مع البنوك وشركات التمويل المختلفة.
كلام الصورة:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العملاء
إقرأ أيضاً:
الإعلامية أسما إبراهيم: الترند أصبح شيء سيء السمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية أسما إبراهيم، مقدمة برنامج حبر سري على قناة القاهرة والناس، إن الترند أصبح شيء سيء السمعة بسبب سرعة الإنتشار مهما كان محتواه وبسبب محاولات البعض في استحداث محتوى دون معايير، فقط بهدف أن يحظى بإنتشار التريند معلقة "بلاش نتفرج على التفاهات ونصدقها".
وأضافت أسما ابراهيم، خلال ندوة نظمتها مؤسسة جوانا للفنون والتنمية بالإسكندري برئاسة الفنان مصطفى فتوح، بعنوان تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل واستضافة والصحفية يارا أحمد وتقديم كريم علاء، إن الإعلام الرقمي أمر واقع وله إيجابيات في تقديم محتوى هادف لطريق النجاح ولكن من سلبياته هو حجب التشويق بسبب تتابع الأحداث المتسارعه.
واصلت أنه من المستحيل أن يبقى الذكاء الإصطناعي مذيع شاطر لكونه بلا روح حتى إذا أثبت نجاحه سيكون لفترة محدودة دون أي استمرار، لكن هناك استفادة كبيرة منه في الإعداد والتحضير لتقديم محتوى مفيد ذو قيمة مؤثرة.
وعن البودكاست عبرت الإعلامية أسما إبراهيم أنه فرصة رائعة لفتح فرصة للشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية لتقديم محتوى متنوع باستخدام وسائل الإعلام الحديث ومن الملاحظ أنه جذب إنتباه كثير من شباب الإعلاميين لاستخدامه لتقديم المحتوى الذي يطمح له
وأشارت، أن الإسكندرية تستحق أن يتم تسليط الضوء عليها بشكل أوسع لأنها مليئة بالشباب أصحاب المواهب الحقيقية وذلك لكسر المركزية واستثمار المواهب المهنية لحقهم علينا في منحهم الفرصة التي يستحقوها
ووجهت أسما إبراهيم نصيحتها للشباب أن السعي هو السر في النجاح، وأن عليهم أثناء بحثهم عن الفرصه المناسبة أن يضعوا لأنفسهم معايير وقواعد لتأهيل أنفسهم مهنيا بشكل صحيح وهذا هو الجيل الذي ننتظره.
قال مصطفى فتوح مدير مؤسسة جوانا للفنون والتنمية إننا دائما نحرص على تنظيم وعقد ندوات في مختلف المجالات العملية والمهنية باستضافة الخبراء والمتخصصين لتبادل الخبرات من أجل التنمية المجتمعية وتوسيع المعارف والإدراك لدى الشباب من الجيل الجديد.
تابع مدير مؤسسة جوانا، أن عنوان ندوة اليوم "تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل" وهو واحد من أهم الموضوعات ذات التأثير المزدوج، لذلك حرصنا على مناقشته مع مجموعة من شباب الإعلاميين لفهم كيفية خلق محتوى هادف يستحق، بروح الإبداع يجذب ويفيد المشاهد من أجل إحداث تغيير بناء في عالم الميديا الحديث ويواكب السرعة التي حققتها قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة.
واصل فتوح أن مؤسسة جوانا بدورها المجتمعي تسعى أن تكون حلقة الوصل بين الخبراء والشباب أصحاب المواهب الحقيقية في مختلف المجالات وتوجيههم بمهارات التدريب العملي لخلق فرص حقيقية لهم في حياتهم المهنية من أجل إحداث تأثير إيجابي يحقق التنمية المجتمعية التي نطمح لها.