صفقات التزوير الإخواني في اعترافات الإرهابي حسام خليفة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
صورة رجل الأعمال الشاب الذي يُنظم الرحلات السياحية الداخلية والخارجية والبرامج الترفيهية ويُقدم العديد من الخدمات للعائلات العربية في دولة الملاذ الآمن، لم تكن كافية لغسل سمعة الإرهابي المصري الهارب حسام السيد السيد عبد المنعم خليفة، المعروف باسم "حسام خليفة"، وإخفاء شخصية التكفيري الهارب من أحكام بالسجن تزيد على المائة وعشرين عامًا في ست قضايا، لاتهامه، بالاشتراك مع آخرين، بارتكاب جرائم القتل والشروع في القتل والتظاهر والتجمهر وقطع الطريق والانضمام للخلايا الإخوانية المسلحة وحيازة أسلحة ومفرقعات وتخريب وإتلاف المرافق والممتلكات العامة.
بعد استقراره المؤقت في المحطة الأولى من محطات رحلة الهروب الكبير، كان الإخواني حسام خليفة يُحرض علانية على استهداف رجال الشرطة في مدينة الزقازيق، ثم يُعلن في منشورات عبر "الفيسبوك" أن قوات الأمن اقتحمت مسكنه في محافظة الشرقية تسع مرات للقبض على عدد من أفراد أسرته الإخوانية، من بينهم شقيقه عبد الله السيد، واقتحمت عدة أوكار بحثًا عنه في عدد من المحافظات قبل هروبه خارج البلاد.
كان الإرهابي الهارب يعترف بأنه على صلة اتصال وتواصل مع أعضاء الخلايا النوعية المسلحة التي كانت تستهدف رجال الشرطة داخل مصر، وكتب منشورًا عبر "الفيسبوك" بتاريخ الأربعاء الثالث من مايو 2017، اعترف فيه بأن حركة "حسم" الإرهابية "تتبع وبكل فخر أبناء جماعة الإخوان"، مؤكدًا أنها نفذت هجومًا إرهابيًا على كمين دائري مدينة نصر بالقاهرة في الأول من مايو 2017. وكان هذا الاعتراف يعني أن قيادات التنظيم الإخواني المصري بالخارج يتابعون جرائم حسام خليفة، وهم يعقدون معه صفقات تزوير جوازات السفر ويطلبون منه تنفيذ مهام خاصة، ثم يزعمون أن "الجماعة الأم تلتزم بالسلمية" وتتبرأ من التكفيريين الأعضاء في الخلايا المسلحة!
ظهر الإرهابي حسام خليفة في صدارة صفوف أعضاء ما يُسمى "المكتب العام لجماعة الإخوان" الإرهابية في العديد من المناسبات، وكان يلتقط الصور التذكارية مع أخطر التكفيريين الهاربين المشاركين في معسكرات تدريب الإرهابيين بالمناطق النائية في محطة الهروب الأولى.
وفي الرابع عشر من يوليو 2017، اعترف الإخواني الهارب بأن قوات الأمن اقتحمت مسكنه في عاصمة دولة الملاذ الآمن لتنفيذ أمر ضبطه وإحضاره في بلاغ قدمه القيادي الإخواني صبري خلف الله، عضو مجلس الشعب السابق وعضو مجلس شورى الجماعة الإرهابية ومسؤول المكتب الإداري السابق للجماعة بمحافظة الإسماعيلية. وزعم أنه فوجئ بإقامة دعوى قضائية تتهمه بالتبديد وخيانة الأمانة والاستيلاء على مبالغ مالية سُلمت له يدًا بيد ليقوم بتسليمها إلى إخواني آخر، وكانت صدمته كبيرة عندما رأى إخوانه أعضاء الجماعة يشهدون عليه أمام المحكمة ويُقسمون بأغلظ الأيمان على صحة ما جاء في بلاغ الاتهام المُختلق!
وكشف إخواني هارب كواليس الاتهامات المتبادلة بين حسام خليفة وآخرين من قيادات "الإخوان"، وقال إنه لم يتسلم المبالغ المالية على سبيل الأمانة، وإنما سُلمت له لتنفيذ مهمة تزوير جواز سفر لطالب إخواني هارب. وأكد الإرهابي الشاهد أن حسام خليفة نفذ ما طلبه "الإخوان" منه في وقائع سابقة وسلمهم جوازات السفر المُزيفة، ولكنه فشل في تنفيذ المهمة الأخيرة فطالبوه بتحمل المسؤولية ورد المبالغ كاملة. فامتنع عن الرد على اتصالاتهم الهاتفية وتهرب من الجميع. وعندما تحقق من فشله في الحصول على المبلغ المطلوب، تجرأ وأعلن رفضه لجميع طلباتهم، فهددوه بإقامة دعوى قضائية تتهمه بالنصب والاحتيال فاستقبل التهديد بالسخرية، لأنه كان يعلم أن قيادات "الإخوان" شركاء له في جرائم تزوير جوازات السفر ولن يقدموا بلاغًا يكشف بعضًا من جرائمهم. ولم يتوقع أن يختلقوا له قضية تبديد وخيانة أمانة متكاملة الأركان!
غادر الإرهابي حسام خليفة محطة الملاذ اﻵمن الأولى مطرودًا وانتقل إلى دولة حاضنة للتنظيمات الإرهابية، وقبل نهاية شهر نوفمبر من العام 2019، ظهر في ثوب جديد وارتدى قناع رجل الأعمال الشاب الذي يؤسس ويدير شركات سياحية ويُنظم الرحلات الداخلية والخارجية والبرامج الترفيهية، كي تكون غطاءً مناسبًا لعمليات غسل أموال "الإخوان" ونقل الإرهابيين الهاربين من دولة إلى أخرى.
وتعددت أسماء الشركات السياحية التي يتخفى خلفها هو وعدد من شركائه منذ بداية العام 2020 وحتى نهاية النصف الأول من العام 2024، ولكن ظلت شخصية الإرهابي التكفيري كما هي دون تغيير أو تبديل، ولم يتوقف نشاطه الإرهابي المعروف.. وعلى نفسها جَنَت براقش!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حسام خلیفة
إقرأ أيضاً:
المغرب: تفكيك خلية لداعش الإرهابي في عملية مشتركة مع إسبانيا
كشفت وسائل إعلام مغربية، أن المغرب وإسبانيا، قاما، اليوم الجمعة، بتفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش الإرهابي، تتكون من 9 عناصر، 3 منهم ينشطون في مناطق مختلفة من المملكة المغربية.
وأفادت صحيفة "هسبريس" المغربية، اليوم، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، قامت بالتنسيق مع المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، بهدف تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي المغربي أن "عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم، مكّنت من حجز أسلحة بيضاء ومعدات إلكترونية، سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة".
في إطار العمليات الأمنية المشتركة والمتزامنة بين الأجهزة المغربية والإسبانية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الجمعة، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”… pic.twitter.com/siaFJ2UORo
— Hespress هسبريس (@hespress) November 22, 2024وأوضح المكتب أن" المناطق المغربية التي ينشط فيها التنظيم هي تطوان والفنيدق و6 بمدريد وإبيزا وسبتة، في وقت أظهرت التحريات الأولية المنجزة أن المشتبه فيهم، ومن بينهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب في إسبانيا، كانوا يروجون لفكر تنظيم داعش".
وأشار إلى أن المعتقلين كانوا يعقدون لقاءات في كل من سبتة وتطوان في ضمن التخطيط والتنسيق للقيام بأعمال إرهابية باسم التنظيم قبل الالتحاق بصفوف فرعه بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.
ولفت بيان المكتب المغربي أنه "تم وضع الأشخاص الموقوفين بتطوان والفنيدق رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك للوقوف على ارتباطاتهم الداخلية والخارجية، وتحديد مستوى تورطهم في إطار المشاريع الإرهابية المخطط لها من طرف أعضاء هذه الخلية".
وتأتي هذه العملية المشتركة بين المغرب وإسبانيا في سياق التنسيق الأمني المتواصل والمتميز بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية لصد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكتين.