اتهمت منظمة حقوقية قوات الدعم السريع بتصفية مدنيين في ولاية سنار جنوب شرقي السودان، في حين تتواصل المعارك والقصف المدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال المرصد السناري لحقوق الإنسان إنه وثق تصفيات جسدية نفذتها قوات الدعم السريع بحق 3 مدنيين منذ اقتحامها مدينة السوكي في ولاية سنار الخميس الماضي.

واتهم المرصد في تقرير اليوم الأحد قوات الدعم بتهجير سكان مدينة السوكي والقرى التي حولها بشكل قسري مع ارتكاب انتهاكات طالت المهجرين الذين أجبروا على النزوح سيرا على الأقدام تحت تهديد السلاح حتى مناطق "حمدنا الله" و"سنار" بولاية سنار وأبو رخم التابعة لولاية القضارف في ظروف بالغة التعقيد بالتزامن مع هطول الأمطار وبلا أي طعام أو مأوى.

كما أشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع نفذت عمليات نهب واسعة بمدينة السوكي طالت السيارات والأموال والحلي الذهبية.

ومنذ 24 يونيو/حزيران الماضي اندلعت معارك عنيفة في ولاية سنار إثر هجوم مفاجئ لقوات الدعم السريع، وهو ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة لموجة نزوح كبيرة.

ورغم إعلان الجيش السوداني، في 20 يوليو/تموز الجاري "دحره" قوات الدعم السريع من ولاية سنار وقتل قائد عملياتها في الولاية المقدم عبد الرحمن البيشي، إلا أن الأخيرة تواصل السيطرة على مدينة سنجة عاصمة الولاية وعدة مدن وقرى أخرى.

معارك الفاشر

في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف، صباح اليوم الأحد، بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات الدعم السريع شرقي مدينة الفاشر.

وأضاف المراسل بأن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة وسط المدينة ومحيط قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.

وكانت الفاشر شهدت أمس قتالا بين الطرفين وصف بالأعنف منذ اندلاع المعارك فيها في العاشر من مايو/أيار الماضي.

وأعلنت نقابة أطباء السودان، أمس السبت، عن مقتل 22 شخصا وإصابة 17 آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على الفاشر.

وقالت النقابة الطبية (غير حكومية) إن "قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها للمرافق الطبية والمدنية في مدينة الفاشر، واستهدفت مستشفى "نبض الحياة" بطائرة مسيّرة".

وتشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء سوء الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة سنار

إقرأ أيضاً:

قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش

قائد «درع السودان» أكد أنهم لم يساوموا الدولة ولم يشترطوا مكاسب سياسية عندما انخرطوا في القتال مع الجيش، وأنهم جاهزون لترتيبات الدمج والتسريح.

الخرطوم: التغيير

تبرأ قائد قوات درع السودان المساندة للجيش السوداني أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، من الجرائم التي وقعت في ولاية الجزيرة- وسط البلاد إبان سيطرة قوات الدعم السريع عليها، فيما أكد أنهم جزء من الجيش وتحت إمرته.

وأعلن كيكل في اكتوبر الماضي استسلامه للجيش السوداني مع عدد كبير من قواته، وذلك بعد حوالي عام من تعيينه بواسطة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” قائداً للفرقة الأولى مشاة مدني بولاية الجزيرة عقب اجتياحها بواسطة الدعم السريع في ديسمبر 2023م.

ويطالب كثيرون بمحاسبة كيكل على مساعدته في اجتياح الجزيرة وارتكاب جرائم مروعة خلال تعاونه مع الدعم السريع في الولاية.

اتهامات ومغالطات

وقال كيكل في تصريح صحفي يوم الاثنين، إنه في الآونة الأخيرة “انتشرت العديد من المغالطات والاتهامات التي تستهدف قوات درع السودان، فتارةً يشككون في قيادتها ومسؤوليتها عن الجرائم التي وقعت في ولاية الجزيرة ومناطق أخرى، في محاولةٍ لإلصاق جرائم مليشيا الدعم السريع بها، تلك المليشيا التي شهد العالم على جرائمها منذ نشأتها في دارفور وحتى الحرب الدائرة الآن”.

وأضاف: “لسنا هنا بصدد الدفاع عن أنفسنا، فالحقائق ستُكشف عاجلاً أم آجلاً، لكن الوقت الآن هو وقت العمل الجاد، وبنادق الأعداء لا زالت موجهة إلى صدورنا، تستهدف أرواحنا ووجودنا وأرضنا”.

وتابع: “عليه فإنه من الضروري التذكير بأن أولوياتنا في قوات درع السودان هي أولويات الدولة وسيادتها وكرامة شعبها، ولهذا السبب التف الشعب السوداني حولنا وساند قضيتنا، التي هي قضيته وقضية قواته المسلحة”.

لا مساومات

وأكد كيكل أن قواته عندما انخرطت في القتال لم تساوم الدولة ولم تشترط أي مكاسب سياسية، وقال: “سنبقى على عهدنا مع الشعب السوداني والقوات المسلحة بحماية البلاد وحراسة السيادة الوطنية والأمن القومي”.

وشدد على رفض أي سلوك أو خطاب يهدد وحدة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، وأكد التزامهم بدورهم في الدفاع عن الأرض والعرض.

وقال: “كما أننا نعمل بتوجيهات قيادة القوات المسلحة، فالوقت الآن للمعركة والتحرير، لا للمزايدات السياسية والمناكفات، وإنجازات قوات درع السودان الميدانية تتحدث عن نفسها، وقواتنا قدمت مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، وستظل قواتنا على درب الشهداء حتى دحر العدوان الجنجويدي الغاشم عن كل شبر من أرضنا”- حد قوله.

وجدد كيكل التزامهم الواضح بأنهم جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، وأضاف: “نحن على أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح وفقًا لقوانين المؤسسة العسكرية السودانية العريقة، متى وأينما طلبت قيادتها ذلك”.

الوسومأبو عاقلة كيكل الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القوات المسلحة قوات درع السودان محمد حمدان حميدتي ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • مقتل 6 وإصابة العشرات في هجوم لـ الدعم السريع ضد مدنيين
  • شبكة أطباء السودان: مقتل وإصابة 23 شخصاً بمدينة الأبيض جراء قصف صاروخي للدعم السريع
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني: نواصل التقدم في جميع محاور القتال بمدينة الفاشر
  • الجيش يرد على إدعاء الدعم السريع امتلاك منظومة دفاع جوي حديثة في نيالا
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم