الأسبوع:
2024-12-18@12:15:04 GMT

من يقف وراء تعكير أجواء أولمبياد باريس2024؟

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

من يقف وراء تعكير أجواء أولمبياد باريس2024؟

علي الرغم من الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها السلطات الفرنسية لاستضافة أولمبياد باريس ٢٠٢٤، وبالرغم من الخطة الطموحة التي كانت تعدها فرنسا من أجل إنجاح الأولمبياد، وجعلها مفتوحة لأكبر عدد من الفرنسيين والزائرين في باريس خلال افتتاح البطولة التي تمتد من ٢٦ يوليو حتي ١١ أغسطس من العام الجاري، وبسبب خوف السلطات الفرنسية من حدوث أعمال إرهابية ومخططات من شأنها تعكير الأجواء الاحتفالية بالأولمبياد لأسباب سياسية خارجية، ومنها موقف فرنسا من الحرب في غزة، ومساندتها لإسرائيل، والحرب الروسية الأوكرانية التي لم تقف فيها فرنسا علي الحياد، بل بتعاطفها مع أوكرانيا وأخذ مواقف عدائية ضد روسيا في تلك الحرب، ناهيك عن الأسباب السياسية الداخلية التي تشهد اضطرابا سياسيا وتجاذبا بين الأحزاب السياسية بعد صعود تيار اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي، وأيضا في الانتخابات البرلمانية الفرنسية الأخيرة التي شهدت صعود الأحزاب اليسارية ثم اليمينية المتطرفة، مع تراجع كبير لحزب النهضة "حزب الرئيس ماكرون" الذي لم يعد يملك الأغلبية البرلمانية التي كان يمكن أن تساند الرئيس ماكرون في فترة حكمه المتبقية، وما أحدثه من ارتباك في صفوف الأحزاب والكتل السياسية التي لم يعد يملك فيها أحد الأغلبية المطلقة للتمكن من تسيير شئون البلاد وسط هذا الانقسام الحاد، ما دفع السلطات الأمنية الفرنسية لنشر أكثر من ٤٥ رجل أمن، إضافة إلى الآلاف من القوات الخاصة، وقوات الجيش إضافة إلي الاستعانة بالكثير من القوات الأجنبية المتخصصة وعلى رأسها قوات من أمريكا، بريطانيا، أستراليا، ومن القوات الأمنية الإسرائيلية.

لقد جاء هذا التخوف الأمني الفرنسي لوجود بعثة الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول المشاركة في الأولمبياد، وهو الأمر الذي يرفضه الكثير من أبناء الشعب الفرنسي، ومن الجاليات الأجنبية، والمؤسسات الحقوقية وطلاب الجامعات والمدارس، إضافة إلي رموز وقادة الأحزاب اليسارية التي أعلن الكثير من قادتها عن دعوة السلطات الفرنسية بعدم السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة في الأولمبياد، بسبب ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وعنصرية وإبادة جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعلي رأسها إجرام قوات الاحتلال المتواصل في قطاع غزة، وغيرها من المدن الفلسطينية، ناهيك عن التظاهرات والاحتجاجات في باريس وسائر المدن الفرنسية التي رفعت شعارات تقاطع فيها استقبال بعثة الكيان داخل الأراضي الفرنسية، وكلها أصوات احتجاجية قوبلت بالرفض من رئيس الجمهورية والحكومة الفرنسية التي لم تستمع لصوت الشارع الفرنسي، ولا لتخوفات رجال الأمن الذين كانوا قد أقروا بتخوفاتهم من حدوث أعمال إرهابية خلال فترة إقامة الأولمبياد، ولهذا فقد رصدت فرنسا أموالاً طائلة لضمان سلامة أيام الألعاب الأولمبية في باريس والمدن الفرنسية، كما أن إسرائيل نفسها قد رفعت الميزانية المخصصة لرياضييها ووفودها المشاركين في أولمبياد باريس ٢٠٢٤، يحدث هذا في الوقت الذي دعت فيه اللجنة الأولمبية الفلسطينية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلي استبعاد إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية، أسوة بما قامت به اللجنة مع جنوب إفريقيا سابقا، ومع الرياضيين الروس بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ازدواجية المعايير التي أصبحت سمة مستخدمة للتفريق في التعامل مع الدول، ومنذ بداية أولمبياد باريس، فإن فرنسا وسلطاتها تعيش حالة الخوف والارتباك وغلق للأماكن المخصصة للاحتفال، واستبعاد الكثير من الفئات الاجتماعية ومن المهاجرين والمهمشين بدافع التخوف الأمني، وبما يتعارض مع فلسفة الألعاب الأولمبية التي تكون مفتوحة للجميع، وقد بدأ تعكير تلك الأجواء بوصول رئيس إسرائيل"إسحاق هوتسوغ" إلي مطار شارل ديجول، وتسببه في إرباك سلطات المطار، بسبب دواعٍ أمنية أدت إلي لانتظاره بالطائرة حرصا علي سلامته، كما تسبب لقاء منتخب إسرائيل ومالي في ملعب حديقة الأمراء في باريس إلي استنفار الأجهزة الأمنية الفرنسية داخل وحول الملعب الرياضي حرصا علي سلامة منتخب إسرائيل، وغيرها من الاستعدادات الأمنية بما فيها إشراك قوات أمنية خاصة من الشباك التي لم تمنع من إحداث صفارات الاستهجان بين صفوف المشجعين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وسط حضور وزير الداخلية الفرنسي دارمنال ورئيس الكيان الصهيوني، ومن الأمور التي عكرت صفو احتفال باريس بأولمبياتها هي الأعمال التخريبية الموسعة التي شهدتها السكك الحديدية الفرنسية وبخاصة القطار السريع، ما أدى إلي تعطيل الرحلات بين فرنسا وألمانيا وغيرها من المدن الفرنسية الواقعة غرب باريس، ما دفع برئيس السكك الحديدية الفرنسية إلي الاعتراف بأن تلك الأعمال التخريبية سوف تمتد إلي أيام إضافة إلى افسادها يوم الافتتاح الذي وافق يوم الجمعة الماضي، والإضرار الكبير بشبكات القطارات وتعطيل أحوال المسافرين، الأمر الذي تسبب في الإضرار بصورة فرنسا وسلطاتها الأمنية أمام العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أولمبیاد باریس فی باریس التی لم

إقرأ أيضاً:

عاجل. وكالة الأنباء الفرنسية: علم فرنسا يرفع على مبنى سفارتها بدمشق لأول مرة منذ عام 2012

وكالة الأنباء الفرنسية: علم فرنسا يرفع على مبنى سفارتها بدمشق لأول مرة منذ عام 2012

اعلان

مزيد من التفاصيل فور ورودها.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثةفرنسااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ438: قصف على قطاع غزة والحكومة الإسرائيلية تبحث إقالة بن غفير يعرض الآن Next عاجل. مقتل الجنرال كيريلوف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في انفجار في موسكو يعرض الآن Next مايوت المنكوبة: إعصار "شيدو" يسبب دمارا واسعا في الجزيرة يعرض الآن Next ترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغان يعرض الآن Next ماذا يقول الفلسطينيون بعد تجاوز حصيلة القتلى في غزة 45,000؟ اعلانالاكثر قراءة بشار الأسد: لم أغادر الوطن وبقيت في دمشق حتى 8 ديسمبر الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإعصارضحايابشار الأسدروسياتغير المناخدونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلنيجيرياهيئة تحرير الشام قصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • باريس ترحّب بعودة الليبيين للمشاركة الديمقراطية وتدعو لإنهاء الوجود الأجنبي
  • باب الواد والحراش وغيرها.. هكذا خططت المخابرات الفرنسية إلى تشكيل جماعات متطرفة بأحياء العاصمة
  • تفاصيل صادمة ومثيرة.. هكذا خططت المخابرات الفرنسية إلى تشكيل جماعات متطرفة بأحياء العاصمة
  • بالتفاصيل.. هكذا خططت المخابرات الفرنسية إلى تشكيل جماعات متطرفة بأحياء العاصمة
  • كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
  • بسبب جرائم حرب في غزة..مقاضاة جندي إسرائيلي فرنسي في باريس
  • ‏خارجية فرنسا: البعثة الفرنسية في دمشق قالت إن باريس مهتمة بقضايا الأمن التي تصب في صالح الجميع
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (1-2)
  • عاجل. وكالة الأنباء الفرنسية: علم فرنسا يرفع على مبنى سفارتها بدمشق لأول مرة منذ عام 2012
  • سباقات "سانتا" تجوب باريس وبريشتينا وبودابست.. أجواء احتفالية ومشاهد مبهجة في موسم الأعياد