الأسبوع:
2024-09-08@10:44:44 GMT

من يقف وراء تعكير أجواء أولمبياد باريس2024؟

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

من يقف وراء تعكير أجواء أولمبياد باريس2024؟

علي الرغم من الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها السلطات الفرنسية لاستضافة أولمبياد باريس ٢٠٢٤، وبالرغم من الخطة الطموحة التي كانت تعدها فرنسا من أجل إنجاح الأولمبياد، وجعلها مفتوحة لأكبر عدد من الفرنسيين والزائرين في باريس خلال افتتاح البطولة التي تمتد من ٢٦ يوليو حتي ١١ أغسطس من العام الجاري، وبسبب خوف السلطات الفرنسية من حدوث أعمال إرهابية ومخططات من شأنها تعكير الأجواء الاحتفالية بالأولمبياد لأسباب سياسية خارجية، ومنها موقف فرنسا من الحرب في غزة، ومساندتها لإسرائيل، والحرب الروسية الأوكرانية التي لم تقف فيها فرنسا علي الحياد، بل بتعاطفها مع أوكرانيا وأخذ مواقف عدائية ضد روسيا في تلك الحرب، ناهيك عن الأسباب السياسية الداخلية التي تشهد اضطرابا سياسيا وتجاذبا بين الأحزاب السياسية بعد صعود تيار اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي، وأيضا في الانتخابات البرلمانية الفرنسية الأخيرة التي شهدت صعود الأحزاب اليسارية ثم اليمينية المتطرفة، مع تراجع كبير لحزب النهضة "حزب الرئيس ماكرون" الذي لم يعد يملك الأغلبية البرلمانية التي كان يمكن أن تساند الرئيس ماكرون في فترة حكمه المتبقية، وما أحدثه من ارتباك في صفوف الأحزاب والكتل السياسية التي لم يعد يملك فيها أحد الأغلبية المطلقة للتمكن من تسيير شئون البلاد وسط هذا الانقسام الحاد، ما دفع السلطات الأمنية الفرنسية لنشر أكثر من ٤٥ رجل أمن، إضافة إلى الآلاف من القوات الخاصة، وقوات الجيش إضافة إلي الاستعانة بالكثير من القوات الأجنبية المتخصصة وعلى رأسها قوات من أمريكا، بريطانيا، أستراليا، ومن القوات الأمنية الإسرائيلية.

لقد جاء هذا التخوف الأمني الفرنسي لوجود بعثة الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول المشاركة في الأولمبياد، وهو الأمر الذي يرفضه الكثير من أبناء الشعب الفرنسي، ومن الجاليات الأجنبية، والمؤسسات الحقوقية وطلاب الجامعات والمدارس، إضافة إلي رموز وقادة الأحزاب اليسارية التي أعلن الكثير من قادتها عن دعوة السلطات الفرنسية بعدم السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة في الأولمبياد، بسبب ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وعنصرية وإبادة جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعلي رأسها إجرام قوات الاحتلال المتواصل في قطاع غزة، وغيرها من المدن الفلسطينية، ناهيك عن التظاهرات والاحتجاجات في باريس وسائر المدن الفرنسية التي رفعت شعارات تقاطع فيها استقبال بعثة الكيان داخل الأراضي الفرنسية، وكلها أصوات احتجاجية قوبلت بالرفض من رئيس الجمهورية والحكومة الفرنسية التي لم تستمع لصوت الشارع الفرنسي، ولا لتخوفات رجال الأمن الذين كانوا قد أقروا بتخوفاتهم من حدوث أعمال إرهابية خلال فترة إقامة الأولمبياد، ولهذا فقد رصدت فرنسا أموالاً طائلة لضمان سلامة أيام الألعاب الأولمبية في باريس والمدن الفرنسية، كما أن إسرائيل نفسها قد رفعت الميزانية المخصصة لرياضييها ووفودها المشاركين في أولمبياد باريس ٢٠٢٤، يحدث هذا في الوقت الذي دعت فيه اللجنة الأولمبية الفلسطينية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلي استبعاد إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية، أسوة بما قامت به اللجنة مع جنوب إفريقيا سابقا، ومع الرياضيين الروس بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ازدواجية المعايير التي أصبحت سمة مستخدمة للتفريق في التعامل مع الدول، ومنذ بداية أولمبياد باريس، فإن فرنسا وسلطاتها تعيش حالة الخوف والارتباك وغلق للأماكن المخصصة للاحتفال، واستبعاد الكثير من الفئات الاجتماعية ومن المهاجرين والمهمشين بدافع التخوف الأمني، وبما يتعارض مع فلسفة الألعاب الأولمبية التي تكون مفتوحة للجميع، وقد بدأ تعكير تلك الأجواء بوصول رئيس إسرائيل"إسحاق هوتسوغ" إلي مطار شارل ديجول، وتسببه في إرباك سلطات المطار، بسبب دواعٍ أمنية أدت إلي لانتظاره بالطائرة حرصا علي سلامته، كما تسبب لقاء منتخب إسرائيل ومالي في ملعب حديقة الأمراء في باريس إلي استنفار الأجهزة الأمنية الفرنسية داخل وحول الملعب الرياضي حرصا علي سلامة منتخب إسرائيل، وغيرها من الاستعدادات الأمنية بما فيها إشراك قوات أمنية خاصة من الشباك التي لم تمنع من إحداث صفارات الاستهجان بين صفوف المشجعين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وسط حضور وزير الداخلية الفرنسي دارمنال ورئيس الكيان الصهيوني، ومن الأمور التي عكرت صفو احتفال باريس بأولمبياتها هي الأعمال التخريبية الموسعة التي شهدتها السكك الحديدية الفرنسية وبخاصة القطار السريع، ما أدى إلي تعطيل الرحلات بين فرنسا وألمانيا وغيرها من المدن الفرنسية الواقعة غرب باريس، ما دفع برئيس السكك الحديدية الفرنسية إلي الاعتراف بأن تلك الأعمال التخريبية سوف تمتد إلي أيام إضافة إلى افسادها يوم الافتتاح الذي وافق يوم الجمعة الماضي، والإضرار الكبير بشبكات القطارات وتعطيل أحوال المسافرين، الأمر الذي تسبب في الإضرار بصورة فرنسا وسلطاتها الأمنية أمام العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أولمبیاد باریس فی باریس التی لم

إقرأ أيضاً:

مؤسس تيليغرام يدعو السلطات الفرنسية لتقديم شكوى للشركة وليس اعتقاله

أكد مؤسس تطبيق تيليغرام، بافيل دوروف، الذي يخضع للتحقيق في فرنسا أنه كان يتعين على السلطات الفرنسية أن تتواصل مع شركته بما لديها من شكاوى وليس اعتقاله.

ونفى دوروف عبر حسابه على تيليغرام، الجمعة، أن يكون التطبيق مرتعا للفوضى، وفق ما نقلته رويترز. 

وجرى اعتقال دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، أواخر الشهر الماضي في فرنسا وسط تحقيق في جرائم ترتبط بالتطبيق وتشمل استغلال الأطفال في مواد إباحية فضلا عن الاتجار بالمخدرات والمعاملات الاحتيالية.

وقال محامي دوروف، في أواخر أغسطس الماضي، إن تحميل موكله مسؤولية أي جرائم ارتكبت على التطبيق يشكل توجيه اتهامات "غير منطقية".

كما يشتبه في تورط رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإماراتية أيضا في غسيل أموال وتمكين مجرمين من التواصل عبر تقنيات تراسل مشفرة.

وقال المحامي، ديفيد أوليفييه كامينسكي، الذي يمثل دوروف في فرنسا، إنه "من غير المنطقي القول إن المنصة أو رئيسها مسؤولان عن أي إساءة" تجري عبرها وإن تيليغرام ملتزم بالقوانين الأوروبية.

وذكر مصدر في مكتب الادعاء العام في باريس، أواخر أغسطس الماضي، أن دوروف لم يكن على علم بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه في فرنسا.

مقالات مشابهة

  • المظاهرات تملأ الشوارع الفرنسية انتقادا لسياسات ماكرون والمطالبة بعزله
  • نجلة عماد تتغلب على نظيرتها الفرنسية وتتأهل الى نهائي بطولة باريس بكرة الطاولة
  • الخارجية الفرنسية: ندعم جهود الوساطة التي تضطلع بها البعثة الأممية تمهيدًا لحل أزمة المركزي
  • ماذا وراء خريطة نتنياهو التي خلت من الضفة الغربية؟
  • مؤسس تيليغرام: كان على السلطات الفرنسية تقديم شكوى للشركة وليس اعتقالي
  • مؤسس تيليغرام يدعو السلطات الفرنسية لتقديم شكوى للشركة وليس اعتقاله
  • ماكرون يكلف ميشال بارنييه تشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة
  • غضب جماهيري وراء إلغاء اتفاقية رعاية مع باريس سان جيرمان
  • ماكرون يكلف ميشال بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية
  • ماكرون يكلف ميشال بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة