الأسبوع:
2024-09-08@10:39:54 GMT

نتنياهو وخطاب للخداع

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

نتنياهو وخطاب للخداع

جاء خطاب "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل أمام الكونجرس الأمريكى الأربعاء الماضى ليشكل علامة فارقة فى كونه كان عرضا استعراضيا مليئا بالأكاذيب والترهات، فلقد أبرز نتنياهو عبر خطابه نفس الطريقة الأمريكية فى ممارسة السياسة، بل إن الخطاب كان شبيها بخطاب حالة الاتحاد الذى يلقيه الرؤساء الأمريكيون، ورغم أن الخطاب جلب التصفيق فى البداية إلا أن الكثيرين ممن حضروا واستمعوا إلى كلماته اعتراهم شعور بالرغبة فى أن يغادر نتنياهو منصبه، هو ومن معه من القوميين المتطرفين.

على الجانب الآخر جرت مظاهرات تتعاطف مع الفلسطينيين، وتجمعت حشود ضده خارج قاعة الكونجرس، الخطاب استمر ساعة، وهى ضعف المدة التي تحدث فيها الرئيس الأوكرانى "زيلينسكي" قبل سبعة أشهر، غير أن خطاب نتنياهو لم يشكل أى انتصار له، حيث إنه لم يقدم عبره رسالة جديدة.

الخطاب كان موجها فى عمومه للجمهوريين، أما الرسالة التى حاول نتنياهو أن يبعث بها عبره فهى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يواجهان عدوا مشتركا هو إيران، وأن على أمريكا تسريع تسليم السلاح لإسرائيل، جاء الخطاب ليؤكد أن نتنياهو غير المحبوب لا يزال قادرا على التلاعب بالعلاقات مع أهم حليف لإسرائيل، ولا يزال بإمكانه جمع حشد من الجمهوريين والديمقراطيين لتشجيعه، ولهذا كان هناك شعور واضح لدى العديد من أعضاء الحزب الديمقراطى، وربما بعض الجمهوريين لتشجيع إسرائيل ودعمها.

لم يكن هناك شعور بالود تجاه نتنياهو، ولا أدل على ذلك من أننا رأينا "تشاك شومر" زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ يتجنب مصافحته الأربعاء الماضى عقب إلقاء خطابه، وكان قد دعا قبل ذلك نتنياهو للتنحي، وعلى غرار "تشاك شومر" كان هناك ديمقراطى آخر من نيويورك وهو "جيرى نادلر" الذى وصف نتنياهو بأنه أسوأ زعيم فى التاريخ اليهودى، كما لم يسلم نتنياهو من الانتقاد الحاد، والذى جاء عبر تعليق السيناتور الأمريكى "بيرني ساندرز" الذي قال تعقيبا على خطاب نتنياهو: (إنها المرة الأولى التى يحظى فيها مجرم حرب بشرف إلقاء خطاب أمام الكونجرس).

رغم محاولة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" إظهار قدرته على إلقاء الخطاب الحماسي، إلا أن خطابه لم يساهم فى تعزيز حظه ومكانته أو حظ الكيان الغاصب، أكثر من ذلك لم تكن لقاءات نتنياهو مع المسئولين الأمريكيين مؤثرة أو لها صدى سواء مع "جو بايدن" أو مع نائبته "كامالا هاريس". وكان غريبا حقا أن يحظى " بنيامين نتنياهو" باستقبال وتكريم وهو المدان من أغلب المنظمات الإنسانية، بل وتستعد المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة توقيف بحقه وتطارده المظاهرات أينما حل تطالب بمحاسبته على ما اقترفه من خطايا وآثام فى حق الآخرين وكل من عارضه.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بلينكن: هناك قضايا حرجة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

سرايا - قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه قضايا حرجة رغم "التوافق على 90%" من البنود.

وأوضح الوزير الأميركي أنه تم "التوافق على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن لا تزال هناك قضايا حرجة".

وأضاف: "هناك أمور لا تزال عالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن".

وشدد على أن واشنطن منخرطة في محادثات نشطة "مع شركائنا في قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة".

وحث وزير الخارجية الأميركي حركة حماس وإسرائيل على التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في هاييتي: "من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة"، مشيرا إلى أنّ واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا مدمّرا ومتواصلا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد نحو 41 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير المرافق الحيوية وتشريد وتجويع السكان في مختلف مدن القطاع.

رويترز


مقالات مشابهة

  •  قندوز :”شعور لا يوصف التتويج بالذهب في أول مشاركة لي”  
  • خطاب نتانياهو البائس
  • هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟
  • «أبوظبي للصيد» يواصل إلقاء الضوء على الموروث الثقافي
  • عائلات أسرى ترفض إلقاء سفير الاحتلال كلمة بحفل تأبين في واشنطن
  • الدرميش: هناك ارتباك لدى عامة الناس خصوصًا مع أزمة السيولة
  • حكاية الهامش والتهميش
  • بلينكن: هناك قضايا حرجة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • ‏خطاب القائد عبدالملك مرة أخرى
  • توقيف مطلوب بعد إلقاء قنبلة في طرابلس