مهاجرون يرفضون جهود إنقاذهم بين فرنسا وبريطانيا
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
سرايا - لقي مهاجر مصرعه، الأحد، أثناء محاولته، مع عشرات غيره، عبور المانش من فرنسا إلى بريطانيا بواسطة قارب صغير، بينما أفادت السلطات الفرنسية برفض المهاجرين على متن القارب المكتظّ جهودَ إنقاذهم، وإصرارهم على مواصلة رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.
وهذه سابع وفاة لمهاجر في بحر المانش منذ 12 يوليو (تموز)، وكشفت الإدارة الفرنسية المسؤولة عن المانش وبحر الشمال (بريمار) أن هناك «ظاهرة جديدة»، تتمثّل في مصرع المهاجرين بسبب الاكتظاظ والتدافع على متن القوارب، وليس الغرق.
وقالت «بريمار» في بيان إن 75 شخصاً كانوا على متن القارب الصغير الذي رُصِد لأول مرة قبالة ميناء كاليه في الساعات الأولى من الأحد.
وأضافت أنه تم إرسال سفن من خفر السواحل والدرك البحري للتفتيش، بينما طلب بعض الأشخاص على متن القارب المساعدة مع حلول الفجر. وتابعت أن رجال الإنقاذ تمكّنوا من انتشال 35 مهاجراً، بينهم شخص بدا أنه «فارق الحياة»، وجرى نقله بمروحية إلى مستشفى في بولوني سور مير.
وأُعلنت وفاة المهاجر في المستشفى، لكن السلطات لم تحدّد ما إذا كان رجلاً أو امرأة. ورفض آخرون كانوا على متن القارب إنقاذهم والعودة إلى فرنسا، وآثَروا متابعة رحلتهم.
وقالت الإدارة الفرنسية إنه «بالنظر إلى مخاطر السقوط في البحر، أو الإصابة التي قد يتعرض لها الأشخاص في حالة التدخل القسري، اتُّخِذ قرار بالسماح لهم بمواصلة رحلتهم».
«ظاهرة» التدافع
ولفت البيان إلى «ظاهرة جديدة»، تتمثّل في وفاة أشخاص في عرض البحر بسبب التدافع.
وقضى 4 رجال على متن قارب مكتظّ أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا في 12 يوليو، وامرأة إريترية في 17 من الشهر نفسه، ورجل آخر بعد يومين.
وقال مسؤولون فرنسيون إن 86 شخصاً كانوا على متن القارب الذي شهد حادث وفاة في 19 يوليو، مع سقوط 5 أشخاص في البحر، بينهم الرجل الذي خسر حياته. وتم تسجيل 12 حالة وفاة لمهاجرين في المانش عام 2023، لكن الحصيلة وصلت إلى 23 حالة عام 2024، وفقاً للسلطات البحرية.
«لا ممر آمِن»
وحمّلت فلور جوديت، من جمعية «نزل المهاجرين» الخيرية، الحكومات المعنية المسؤولية، قائلة إنه لا يوجد «ممر آمِن» ممكن لطالبي اللجوء المحتمَلين، ولافتة إلى استخدام «القمع» على طول الساحل الفرنسي.
وقالت كلير ميلوت، من منظمة «سلام» غير الحكومية، إن هناك عدداً «مخيفاً» الآن من الأشخاص الذين تضيق بهم القوارب.
وأضافت: «الحل ليس بتدمير القوارب»، وذكرت أن هناك مزيداً ومزيداً من الأشخاص الذين لا يزالون يَفِدون. وشدّدت على أن «الحل في منحهم الفرصة للبقاء والعمل»؛ لأن هناك حاجة للمهاجرين.
وبعد فوز «حزب العمال» في الانتخابات العامة البريطانية الشهر الحالي، تعهّد رئيس الوزراء كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعزيز «التعاون» للتعامل مع الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين.
وألغى ستارمر خطة حكومة المحافظين المنتهية ولايتها لإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا. وتعهّد تكثيف حملة إنفاذ القانون ضد عصابات تهريب البشر، وتسريع التعامل مع المهاجرين الذين يَصِلون إلى بريطانيا.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: على متن القارب
إقرأ أيضاً:
إيمن الرقب: أهل غزة يرفضون التهجير عادوا لمنازلهم رغم أنها مهدمة
كشف الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس تفاصيل الرد الرسمي والشعبي في فلسطين على مخططات التهجير .
وقال أيمن الرقب خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “90 دقيقة” المذاع عبر قناة “المحور” أن الرد الرسمي جاء عبر السلطة الفلسطينية والفصائل عبر بيانات رسميه رافضة للتهجير .
ويتكوف : لم أناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزةعودة النازحين| بسمة وهبة: رغم أنف الاحتلال أهل غزة متمسكون بركام منازلهموصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى قطاع غزةاتفاق غزة .. حافلات الأسرى الفلسطينيين تغادر سجن عوفرالرد الشعبىوتابع الرقب: بالنسبة للرد الشعبي فجاء عبر عودة النازحين من شمال غزة إليها مرة أخرى يوم 26 يناير الجاري.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية قائلا:" خلال يومي 26 و 27 من يناير كان المشهد مهيب حيث عودة 400,000 فلسطيني من الجنوب إلى الشمال لمنازلهم رغم علمهم انها حطام.
وأكد استاذ العلوم السياسة أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير تماما وأن كانوا يبحثون عن حل مؤقت حتى إعادة إعمار غزة بإمكانهم تهيئته منطقة النقب لأهالي غزة فهي جزء من الأراضي الفلسطينية.