WP: هذا ما كشفت عنه زيارة نتنياهو إلى واشنطن بخصوص وقف الحرب
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا أعدته أبيغيل هاولونر ولويزا لافلاك قالتا فيه إن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن كشفت عن غياب خطة عملية للسلام.
فخطة "اليوم التالي" هي مكون رئيسي من رؤية الرئيس جو بايدن للحل، فيما يرى المشرعون أنها لا تزال حلما بعيد المنال.
ولاحظت الصحيفة أن التصفيق الحاد الذي حظي به نتنياهو في الكونغرس الأربعاء الماضي، كان في أعلى تجلياته عندما تحدث نتنياهو عن "النصر الكامل" وعن تصميم الأسرى وتحملهم لدى حماس وعن شجاعة الجنود الإسرائيليين على الخطوط الأمامية، ولم يقف إلا قلة عندما تحدث عن "رؤيته" لمستقبل المناطق الفلسطينية.
وبالنسبة للديمقراطيين الذين حضروا الخطاب، فلم يقدم جديدا عما يعرفونه أصلا.
وبحسب النائب الديمقراطي عن كولورادو، جيسون كراو "من السخافة بمكان الاعتقاد أن تكرار الشيء نفسه سيفضي إلى نتيجة مختلفة".
وتقول الصحيفة فبعد 10 أشهر تقريبا ووسط إحباط الإدارة وعزلة إسرائيل على المسرح الدولي، لم يقدم نتنياهو أية تنازلات، ولم يكن هناك حديث عن حكم ذاتي للفلسطينيين ولا مناقشة للحقوق الفلسطينية بالعيش وبحرية ولا محاولة لمعالجة المظالم التي غذت عقودا من الغضب الفلسطيني تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وبدلا من ذلك تحدث نتنياهو عن غزة "منزوعة السلاح وخالية من التشدد" وتحت السيطرة الإسرائيلية "في المستقبل المنظور.
وعلق السناتور الديمقراطي عن فيرمونت بيتر ويلتش والذي راقب خطاب نتنياهو من شاشة التلفاز في مكتبه، حيث كان واحدا من أكثر 50 ديمقراطيا قاطعوا الخطاب: "هذه هي لحظة للزعيم الإسرائيلي كي يضع رؤيته للمستقبل" و "لم يفعل ولم يقدم خريطة طريق" ولم يتغير أبدا.
وتضيف الصحيفة أن إدارة بايدن عملت وعلى مدى عدة أشهر على صفقة طموحة لوقف إطلاق النار ومن ثلاث مراحل، تؤدي لوقف الحرب.
وقبل زيارة نتنياهو كانت الإدارة تقول إن التوصل لاتفاق بات "قريبا جدا". وقالت إن المرحلة المقبلة ستكون التفاوض للعثور على نهاية للقتال وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وعودة ما تبقى من أسرى.
وستكون المرحلة الثالثة هي بناء حكم في غزة ومسار نحو الدولة الفلسطينية وهو الكفيل بحل النزاع. وإذا كان حل الدولتين غير وارد في خطاب نتنياهو قبل حرب تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلا أن تعليقاته الأخيرة لم تترك أي مجال للشك أن نتنياهو قد غير من موقفه.
ويقول السناتور الديمقراطي عن كونيكتيكت، كريس ميرفي، ورئيس لجنة فرعية في لجنة القوات المسلحة " من الواضح انه لم يتحدث عن خطة طويلة الأمد للفلسطينيين، لأن نتنياهو نبذ وبشكل عملي الدولة الفلسطينية" و "أعتقد ان خطته ومنذ وقت طويل ألا يكون لديك خطة قابلة للتطبيق".
وبات الليبراليون الديمقراطيون في الكونغرس والذي يشعرون بإحباط من سلوك إسرائيل، يعتقدون أن الأخيرة أغلقت الباب على المرحلة الثانية من خطة السلام.
وكشفت صور الأقمار الاصطناعية وشهادات الجنود وتعليقات القادة الإسرائيلية عن أن إسرائيل تخطط لبقاء طويل الأمد في غزة.
وفي الأشهر الأخيرة عززت إسرائيل الخط الإستراتيجي الذي أطلق عليه محور نتساريم والذي يقسم غزة إلى نصفين ويسمح بنشر سريع للقوات الإسرائيلية في كل غزة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم البيوت وتجريف الأراضي الزراعية لتوسيع المنطقة العازلة على الحدود مع غزة.
وتحدث قادة الجيش الإسرائيلي عن "حرية كاملة للعمليات" على طول حدود غزة مع مصر. وقالت الصحيفة لقد حولوا التراب والأنقاض إلى سواتر دفاعية، وبدأوا في بناء القواعد العسكرية وتحويل المباني التي استولوا عليها إلى أغراض عسكرية أخرى.
وحتى مع إعلان إدارة بايدن عن قرب التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، اعترف المسؤولون الإسرائيليون ان نتنياهو واصل تقديم مطالب جديدة للمفاوضين.
ودعت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، بعد لقائها الخميس الماضي عن ضرورة التوصل لصفقة وإنهاء الحرب. ورد إيتمار بن غفير وزير الأمن المتطرف في حكومة نتنياهو مثل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش إلى عودة الاستيطان، على هاريس "لن تكون هناك هدنة".
ويقول المحللون إن بقاء نتنياهو السياسي يعتمد على الرجلين، إلا أن التناقض بين تفاؤل الإدارة في واشنطن وما يجري في غزة حير المحللين في واشنطن.
وألمحت إدارة بايدن في الأشهر الأخيرة إلى دور عربي في غزة وكذا تحمل السلطة الوطنية المتجددة مسؤولية فيها.
وقالت بربارة ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى "سؤال ماذا سيحدث بعد النزاع هو ما نناقشه بكثافة في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة مع شركائنا العرب ومع الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية".
واعترفت ليف بأن السلطة الوطنية تعاني من أزمة مالية، لأن إسرائيل تسيطر على تدفق الموارد وقيدتها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويقول يوسف مناير من المركز العربي بواشنطن إن "العالم العربي يشعر بالرعب مما يجري"، مشككا بالخط الذي اختطه الرئيس و "فكرة أنك ستقوم بتحويل مفتاح وانتظار صفقة مهمة، لا أعرف إلى أي كوكب تنظر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو الكونغرس حماس الفلسطينية غزة فلسطين حماس غزة نتنياهو الكونغرس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخيرة لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
قال الاكاديمي وأستاذ الاقتصاد سالار عزيز، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، إن ملف العراق تراجع في الفترة الأخيرة بشكل كبير لدى الولايات المتحدة في فترة ادارة بايدن.
وأوضح عزيز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ربما خلال الأشهر الأخيرة تدخلت الولايات المتحدة في العراق ولكن عبر مسؤولين صغار كالسفراء او قناصل او مسؤولين في الخارجية ولعبوا دور الوساطة مؤخرا بين بغداد واربيل وخاصة بقضية الرواتب والانتخابات والملف النفطي".
وأشار إلى، أنه " في ظل أوضاع المنطقة فإن دور الولايات المتحدة وملف الاقليم تراجع لديها، ولكن ربما يتغيير الوضع مع وصول ترامب".
ولفت عزيز إلى أن " الوساطة الامريكية يمكن ان تلعب دورا مهما خاصة في المجال النفطي كون الشركات الامريكية هي المستفيدة من نفط الاقليم بالدرجة الأساس وهي أكبر المستثمرين في هذا الملف".
ودعت الولايات المتحدة، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".
وتأتي دعوة واشنطن مع استمرار الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن مستحقات إقليم كردستان بالموازنة العامة للعراق لسنة 2023 ومن ضمنها رواتب موظفي كردستان، رغم الاتفاقات التي توصل لها الجانبان بهذا الشأن والتصويت على مشروع القانون في البرلمان العراقي.
وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي".
وأعاد التصعيد والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساسا لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول الطرفين أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، فيما ردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.
وكان الكرد قد وضعوا شروطا عدة على تحالف "الإطار التنسيقي" مقابل التصويت لحكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد، أبرزها حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية العراقية.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المعضلات التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، أبرزها رواتب موظفي إقليم كردستان، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.