الأسبوع:
2025-02-02@07:50:02 GMT

السلوك الاستهلاكى وتأثيره على الاقتصاد

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

السلوك الاستهلاكى وتأثيره على الاقتصاد

مرت مصر بحالة من عدم الاستقرار السياسى فى المراحل السابقة، مما أثر بالسلب على النشاط الاقتصادى بشكل كبير مما أدى الى تدهور العديد من المؤشرات الاقتصادية مثل معدل نمو الناتج، وعجز الموازنة العامة، وميزان المدفوعات والاستثمار المحلى والأجنبى إلا أن كافة هذه المؤشرات أخذت فى التعافى منذ بدء تطبيق استراتيجية 2030 ولكن إذا كان المجتمع يتسم بالسلوك الاستهلاكى فإن هذا سيؤدى إلى آثار سلبية على أهم مؤشرات الاقتصاد الكلى مثل: الاستهلاك، الاستثمار، الادخار، وميزان المدفوعات، لذلك يمثل هدف تخفيض حجم الاستهلاك فى الناتج المحلى الإجمالى لصالح الاستثمار والادخار من الأهداف الرئيسة لتحقيق نمو احتوائى مستدام، ويعد من أبرز التحولات التى شهدها المجتمع المصرى فى الآونة الحالية زيادة الاستهلاك، وهو الأمر الذى تعانى منه دول العالم الثالث على وجه العموم، ومصر على وجه الخصوص، حيث يتضح من دراسة قياس مؤشرات السلوك الاستهلاكى فى الاقتصاد المصرى، ومن واقع بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن الاستهلاك يمثل المكون الأكبر من مكونات الناتج المحلى الإجمالى على حساب الاستثمار والادخار بنسبة تراوحت ما بين 65% إلى 75% ويمثل الاستهلاك العائلى النسبة الأكبر من مكونات الاستهلاك مقارنة بالاستهلاك الحكومى، حيث بلغت أقصى قيمة له حوالى 82% من إجمالى الاستهلاك على الرغم من انخفاض حجم الاستهلاك الحقيقى نتيجة ارتفاع مستوى التضخم، وما لذلك من آثار سلبية على الموازنة العامة، وميزان المدفوعات، وعلى الرغم من أن الاستهلاك يلعب دورًا أساسيًّا فى تحريك الدورة الاقتصادية حيث يمثل المحفز الأول للاستثمار وخلق فرص العمل إلا أن المشكلة تكمن فى زيادة معدلات الاستهلاك على حساب الاستثمار، مما يجعلنا أمام ظاهرة سلبية تتصف بها دول العالم الثالث، ومن أهم صفات المجتمع الاستهلاكى زيادة الأنفاق الترفيهى فى المجتمع، وحب اقتناء السلع والأصول، وأوضحت نتائج الدراسة أن كثيرًا من أجهزة الرفاهية المرتفعة الثمن أصبحت موجودة لدى نسبة كبيرة من أفراد الشعب المصرى، وبما أن الاستهلاك من المتغيرات الاقتصادية الهامة التى تشجع على زيادة الإنتاج، وزيادة معدلات النمو إلا أن ذلك يتوقف على مضاعف الاستثمار الذى هو عدد المرات التى يتضاعف فيه الدخل الناتج عن تغير الاستثمار، وعلى الرغم من أن الاستهلاك يمثل المكون الأكبر من الناتج المحلى الإجمالى إلا أن مضاعف الاستثمار محدود، وهذا الوضع يحتاج لتبنى حزمة من السياسات الاقتصادية، والاجتماعية مثل تشجيع القطاع الخاص على المساهمة فى مختلف الأنشطة الاقتصادية والاهتمام بالمشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر لامتصاص فائض القوة الشرائية لدى الأفراد والحد من الأنفاق الاستهلاكى، وزيادة الادخار، وعدم اكتناز المدخرات وإنما توجيهها للاستثمار فى المشروعات، ونشر الوعى لتغير ثقافة الاستهلاك المصرية وتفضيل مصلحة المجتمع على الفرد، ونشر ثقافة أهمية الادخار والاستثمار لجميع أفراد المجتمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

ترامبونوميكس .. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة يعطي قُبلة الحياة لـ أمريكا

نظم جناح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية المشارك في فعاليات النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حفل توقيع لكتاب "عصر ترامب.. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة"، وذلك بحضور المدير العام للمركز الدكتور خالد عكاشة، عدد من الباحثين المختصين.


ويُقدّم الكتاب نظرة شاملة على "الترامبية الاقتصادية" أو ما يُعرف بـ"ترامبونوميكس"، التي تمثل النهج القومي والانعزالي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب القائم على إعطاء قُبلة الحياة لشعار "أمريكا أولًا" من خلال إعلاء المصالح الأمريكية على مبادئ التعاون الاقتصادي العالمي، وتقليص الاعتماد على التجارة الدولية لصالح تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ودعم الصناعة وسوق العمل المحلي.


ويشير الكتاب إلى أن ظهور الفكر الترامبي تزامن من جديد مع التحولات والتطورات العميقة التي شهدتها بنية النظام الدولي على مدار العقد الماضي، والتي كانت جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أبرز ملامحها، فلم تقتصر تداعيات تلك التحولات على اضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتشديد السياسة النقدية فحسب؛ بل امتدت لتضرب الجذور الثابتة منذ عقود للنظام الاقتصادي العالمي، وتكشف حالة الهشاشة التي تعتري مقوماته؛ إذ حفزت تلك الأزمات مختلف الدول وصناع القرار حول العالم على الارتداد عن طريق العولمة، والاتجاه نحو القومية والانكفاء على الذات.


ويبرز الكتاب أن انعكاسات "الترامبية الاقتصادية" لا تقف عند بوابة الاقتصاد الأمريكي نظرًا لكونه الاقتصاد الأكبر في العالم، ولكونه متشابكًا بخيوط متداخلة مع باقي اقتصادات العالم، وعليه، فإن الفكر الترامبي من شأنه أن يُعيد تشكيل الأسواق العالمية، ويرسم من جديد خريطة الطاقة والتجارة العالمية في ظل السياسات الحمائية والعقوبات الاقتصادية المُقرر اتباعها ضد الدول الأخرى والتي نادرًا ما تُحقق الهدف المرجو منها، والاستجابات المُحتملة من الشركاء التجاريين على التعريفات الجمركية، وفي ظل الرجوع إلى الوراء فيما يتعلق بدعم صناعات النفط والفحم والغاز الطبيعي، وتثبيط عملية تحول الطاقة والتخاذل عن سياسات العمل المناخي بما يفاقم من التحديات الاقتصادية العالمية التي تتزايد يومًا تلو الآخر.


وقال الباحث الدكتور أحمد بيومي، في تصريح على هامش حفل التوقيع، إن العالم شهد خلال العقد الماضي، سلسلة من التحديات الاقتصادية والأحداث العالمية التي شكلت مسار تطور الاقتصادات والنظم الاجتماعية في مختلف البلدان، حيث بدأت الأزمة الاقتصادية الكبرى في العديد من الدول الناشئة، وتأثرت أسواق العمل العالمية بالتغيرات التكنولوجية السريعة وأزمة فيروس كورونا في 2020 التي تسببت في ركود عالمي غير مسبوق. 


وأضاف البحث الذي شارك في الكتاب: "كما عانت العديد من البلدان من تضخم الأسعار، والبطالة المرتفعة، وتأثيرات سياسية غير مستقرة، علاوة على ذلك، كانت الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، وروسيا واوكرانيا إضافة إلى الحروب الإقليمية والتغيرات المناخية، من العوامل التي أثرت على الاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • السوداني: العراق أرض خصبة لكل الأحلام الاقتصادية
  • رئيس هيئة بحوث علوم البحار ماهر السيد: قانون الاستثمار خطوة نحو النهضة الاقتصادية
  • وزير الاستثمار: الحكومة تسعى إلى منح الفرصة للقطاع الخاص لقيادة التنمية الاقتصادية
  • ترامبونوميكس .. القومية الاقتصادية في مواجهة العولمة يعطي قُبلة الحياة لـ أمريكا
  • «الوزراء»: 7 أسباب وراء زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5% خلال 3 أشهر
  • التحديات الاقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • تصميم البراند دبلومة مميزة بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان
  • كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان تعلن عن دبلومة تصميم الهوية المرئية
  • "تصميم البراند" دبلومة مميزة بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان
  • تقرير لمعلومات الوزراء حول الاقتصاد الإبداعي وأهميته في التنمية الاقتصادية