شعب فنزويلا يصوت في انتخابات مصيرية قد تطيح بمادورو
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قالت صحيفة (واشنطن بوست) إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الشعب الفنزويلي، اليوم الأحد، في انتخابات قد تضع نهاية لحكم الرئيس نيكولاس مادورو المستمر منذ أكثر من 11 عاما، مع احتدام المنافسة بين مادورو ومنافسه مرشح المعارضة الدبلوماسي السابق إدموندو جونزاليس.
وأضافت الصحيفة ، في تقرير ، أن المعارضة الفنزويلية، التي عانت طويلا من الانقسام والتقويض والقمع، ترى أن انتخابات اليوم هي أفضل فرصة لها منذ أكثر من عقد لإزاحة مادورو من الحكم، والذي يتلقى لوم المعارضة في الانهيار الاقتصادي وهجرة الملايين من المهاجرين.
وأشارت إلى أنه رغم تأكيد المعارضة الفنزويلية مرارا أنها قادرة على الفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات، إلا أن هناك شكوكًا متصاعدة خاصة أن المجلس الانتخابي والقضاء والجيش تحت سيطرة مادورو.
وأكدت الصحيفة ، نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات الداخلية للحكومة الفنزويلية، أن مادورو وفريقه ومؤيديه واثقون من قدرتهم على الفوز في الانتخابات، لافتة إلى أنه في حالة خسارة مادورو فإنه من غير المتوقع أن يتنازل عن السلطة طواعية.
وتراهن المعارضة الفنزويلية على قدرتها على حشد الناخبين للفوز بنتيجة ساحقة تجبر مادورو على قبول النتائج والبدء في التفاوض على تسليمه للسلطة.
ووفقا للصحيفة، يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا حاسمًا، من خلال تقديم حوافز قانونية وتخفيف العقوبات لمنح مادورو مخرجًا لا يقوده مباشرة إلى السجن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، شرط عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة مستعدة "للنظر في التدابير التي من شأنها تسهيل الانتقال السلمي للسلطة في فنزويلا".
وذكرت الصحيفة أن هزيمة مادورو ستكون بمثابة فوز كبير في السياسة الخارجية لإدارة بايدن، خاصة بعد أن تفاوض المسؤولون الأمريكيون على صفقة العام الماضي تعهد فيها مادورو بإجراء انتخابات تنافسية في مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية ضده.
وشددت الصحيفة على أنه مع تصدر قضية الهجرة غير الشرعية الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية هذا العام، فإن النجاح في فنزويلا قد يساعد في ترجيح كفة نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية المتوقعة كامالا هاريس أمام الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن مرشح المعارضة الفنزويلية، الدبلوماسي السابق إدموندو جونزاليس، كان غير معروفً لمعظم الفنزويليين حتى قبل بضعة شهور، والآن تشير استطلاعات الرأي إلى احتمالية فوزه على مادورو بفارق شاسع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن بوست شعب فنزويلا انتخابات مصيرية الشعب الفنزويلي المعارضة الفنزویلیة
إقرأ أيضاً:
العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد وتيرة التنافس السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث لجأت الأحزاب والقوى السياسية إلى توظيف الأوضاع الإقليمية المضطربة والعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد كأدوات في صراعها على السلطة.
وتحاول بعض القوى السياسية استثمار العقوبات الأمريكية الأخيرة على شخصيات ومؤسسات عراقية لإعادة رسم المشهد الانتخابي لصالحها. واعتبر بعض القيادات أن هذه العقوبات تمثل “فرصة لتعبئة الشارع ضد النفوذ الأمريكي في العراق”، فيما رأت أطراف أخرى أنها “دليل على تغلغل الفساد وضعف الدولة أمام الضغوط الخارجية”.
وتلجأ بعض الأحزاب إلى استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق مكاسب داخلية، إذ استخدم بعض المرشحين الخطاب المناهض للولايات المتحدة كوسيلة لاستقطاب الناخبين، فيما تحالفت قوى أخرى مع دول إقليمية لتأمين دعم مالي وسياسي لمعاركها الانتخابية.
وأكد محللون أن “التأثير الإقليمي في الانتخابات العراقية لم يعد خفياً، فبعض القوى تعتمد بشكل مباشر على دعم دول الجوار لترجيح كفتها”.
وانعكست العقوبات الأمريكية سلباً على بعض التحالفات السياسية، حيث دفع القلق من إمكانية فرض مزيد من العقوبات إلى تغييرات مفاجئة في التحالفات الانتخابية. وشهدت الأيام الأخيرة تصدعات داخل بعض الكتل السياسية، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في أنشطة غير قانونية أو التعامل مع جهات خارجية.
وتتصاعد المخاوف من أن يؤدي التنافس الانتخابي المحتدم إلى استقطابات حادة قد تزيد من هشاشة المشهد السياسي.
وأشارت مصادر إلى أن بعض الأطراف السياسية “لا تتردد في اللجوء إلى دول الجوار لدعم موقفها ضد خصومها المحليين”، مما يهدد بتحويل الانتخابات إلى ساحة مواجهة إقليمية غير مباشرة.
ويرى مراقبون أن استمرار التوظيف السياسي للعقوبات والأوضاع الإقليمية قد يؤدي إلى تراجع ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية فيما تشير استطلاعات رأي غير رسمية إلى أن نسبة كبيرة من العراقيين باتت تنظر إلى الانتخابات كصراع بين قوى خارجية أكثر منها عملية ديمقراطية محلية، مما قد يؤثر على نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts