الأسبوع:
2025-02-02@11:16:08 GMT

للمقاطعة وجوه كثيرة

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

للمقاطعة وجوه كثيرة

مازلنا نعيش مع (تريند المقاطعة) الذي انطلق مع العدوان الإسرائيلي على غزة كرد فعل شعبي من جانب شعوب الدول العربية والإسلامية وعدد من المناصرين من نشطاء الدول الغربية نفسها الرافضين للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتنديدا بمن يدعمه من حكومات وشركات ومؤسسات دولية، وعلى ما يبدو وكما توقعنا في مقالات سابقة مع بداية الحملة أن المقاطعة هذه المرة تختلف جذريا عن تاريخ حملات المقاطعة السابقة، حيث تعتبر حملة المقاطعة الحالية هى الأشد شراسة على الشركات المستهدفة وهو ما تبينه أرقام الخسائر الباهظة التي تكبدتها بعض العلامات التجارية الشهيرة التي كانت في بؤرة استهداف النشطاء.

كما أن طول أمد حملة المقاطعة الحالية في ظل استمرار الحرب زاد من تأثيرها ووطأتها على الشركات التي كانت تراهن على أن حملة المقاطعة مجرد فقاعة ستتلاشى مع الوقت كسابقتها من الحملات، ومن العوامل التي تجعل من حملة المقاطعة الحالية أنها الأقوى تأثيرا هو توظيف النشطاء للتكنولوجيا، حيث امتدت الدعوات من مجرد منشورات على صفحات السوشيال ميديا إلى تطبيقات ذكية يتم تحميلها على الموبايل مثل تطبيق "قضيتي" ويستطيع المتسوق من خلاله بسهولة عمل سكان لكود المنتج الذي يرغب في شرائه لتظهر له علامة تفيد ما إذا كان هذا المنتج خاضعا للمقاطعة أم لا، وهو مما زاد من عدد المنتجات والعلامات التي دخلت ضمن قائمة المقاطعة والتي لم يكن الجمهور من قبل على علم بهويتها أو بملكيتها وجنسيتها.

ولعل الوجه الأكثر شراسة في قوة حملة المقاطعة هذه المرة هو أن شريحة جديدة عريضة دخلت على الخط وهي شريحة الأطفال ممن هم في سن الـ١٦ فأقل، وهم الكتلة الحرجة في علم ومجال التسويق، حيث إن هذه الشريحة تعد الأكثر تأثيرا في القرار الشرائي في الوقت الحالي وهم المتسوقون المحتملون في المستقبل، وهم نفس الشريحة التي كانت محور اهتمام وتركيز شركات مثل ماكدونالدز وبيبسي بتوظيف الاستراتيجيات التسويقية المختلفة على مدار عشرات السنوات لاستقطابهم.

ومن ثم ومع الاتاحة التكنولوجية لتطبيقات المقاطعة على الهواتف يزداد الأمر قسوة لدى الشركات المستهدفة في محاولة كبح جماح الحملة، وتضيق في الأفق آمال تلك الشركات بتراجع حدة الأزمة.

أما على صعيد رد فعل الشركات نفسها نحو الحملة فهو أيضا كان له عدة وجوه، فمنها من حاول ملاطفة الجمهور بالتنصل من دعمه لدولة الاحتلال مثل ماكدونالدز، ومنها من اتخذ أسلوب التهكم والسخرية كتقليل من تأثير الحملة مثل بيبسي في حملتها المضادة "خليك عطشان". وعمليا وتسويقيا كانت أبرز السياسات على الأرض هو اتباع عدد من الشركات لسياسة الإغراء بالعروض والتخفيضات خاصة للتجار والموزعين مع بداية الحملة لتصريف الإنتاج ثم التحول لسياسة تقديم نفسها بالسوق تحت مسميات جديدة لمنتجاتها كنوع من التخفي، وهو مما ظهر في عدد من منتجات المشروبات الغازية والشيبسي والمقرمشات وغيرها بمسميات جديدة، ولكن أيضا ومع خاصية الباركود يستطيع النشطاء ومن خلال تطبيق المقاطعة معرفة أصل هذا الاسم الجديد بضغطة زر واحدة، خاصة وأن القائمين على تطبيقات المقاطعة أصبح لديهم متطوعون بعدة دول يجمعون لهم بيانات المنتجات المختلفة من محلات السوبرماركت ليتم تصنيفها بالتطبيق تحت علامة✔️ أو✖️.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حملة المقاطعة

إقرأ أيضاً:

اجتماع تحضيري لإطلاق حملة الجيلين الثاني والثالث لسفيرات التوعية بدعم الانتخابات

عقدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، اجتماعا تحضيريا في قاعة الاجتماعات بمقر المفوضية، للتحضير لإطلاق حملة التوعية للجيلين الثاني والثالث من سفيرات التوعية.

ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع انطلاق مرحلة الترشح، في ظل أهمية دور السفيرات في تعزيز الوعي الانتخابي.

وشارك في الاجتماع السيدة نجوى أبو بكر، مسؤولة وحدة دعم المرأة بالإدارة العامة، ونيروز البدوي، وحواء بركة، مسؤولة وحدة دعم المرأة بمفوضية طرابلس، وسالينا جوشي، مستشارة المرأة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحمد الشيخ، مستشار التوعية ببرنامج دعم الانتخابات في ليبيا.

كما شاركت سفيرات التوعية من الجيلين الأول والثاني في الاجتماع عبر تطبيق “قوقل ميت”.

افتتحت نجوى أبو بكر الاجتماع بتقديم لمحة شاملة عن الجيل الأول لسفيرات التوعية وآلية عملهن، إضافة إلى توضيح أهداف الحملة الجديدة ودور الجيلين الثاني والثالث من السفيرات المستهدفات، مع شرح إجراءات الانضمام والخطوات المتبعة.

من جهتها، شددت نيروز البدوي على أهمية هذه المرحلة، ودور السفيرات في تعزيز الوعي الانتخابي، موضحة آلية توزيع المقاعد وشروط الترشح، واستعرضت الخطط التي اعتمدتها السفيرات للإسهام في نجاح الحملة.

كما أكدت حواء بركة على ضرورة إعداد تقارير دورية بعد كل حملة لضمان توثيق الجهود وتقييم الأثر الميداني.

وتم خلال الاجتماع الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بعملية الترشح وآليات الحملة.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في انتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية – 2025)، لتحقيق الأثر المرجو في دعم وتمكين النساء في مختلف المجالات.

الوسومإطلاق حملة الجيلين الثاني والثالث لسفيرات التوعية اجتماع تحضيري دعم الانتخابات

مقالات مشابهة

  • النزاهة تطلق حملة وطنية لتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة
  • وجوه جديدة في لقاء الأهلي ومودرن سبورت.. شوبير يكشف مفاجأت بالتشكيل
  • المنطقة الأمنية الرابعة في حملة مستمرة علي معرقلي السير بمختلف الشوارع العامة بنفوذها
  • حملة طبية بطنجة لفائدة زوجات وأطفال سجناء سابقين في قضايا الإرهاب
  • حملة تفتيشية لضبط العمالة المخالفة في سوق لوى للخضار والفواكه
  • حملة أمنية لمكافحة مخالفات الدراجات النارية والجريمة
  • اجتماع تحضيري لإطلاق حملة الجيلين الثاني والثالث لسفيرات التوعية بدعم الانتخابات
  • بنك التنمية الصناعية يختتم حملة بطاقات "ميزة" بفوز 10 عملاء بجوائز ذهبية
  • جهاز العاشر من رمضان يطلق حملة لتعزيز المظهر الحضاري بالمدينة
  • لدعم مشاركة المرأة.. اجتماع لإطلاق حملة لـ«سفيرات التوعية»