الأسبوع:
2025-03-18@07:25:24 GMT

للمقاطعة وجوه كثيرة

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

للمقاطعة وجوه كثيرة

مازلنا نعيش مع (تريند المقاطعة) الذي انطلق مع العدوان الإسرائيلي على غزة كرد فعل شعبي من جانب شعوب الدول العربية والإسلامية وعدد من المناصرين من نشطاء الدول الغربية نفسها الرافضين للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتنديدا بمن يدعمه من حكومات وشركات ومؤسسات دولية، وعلى ما يبدو وكما توقعنا في مقالات سابقة مع بداية الحملة أن المقاطعة هذه المرة تختلف جذريا عن تاريخ حملات المقاطعة السابقة، حيث تعتبر حملة المقاطعة الحالية هى الأشد شراسة على الشركات المستهدفة وهو ما تبينه أرقام الخسائر الباهظة التي تكبدتها بعض العلامات التجارية الشهيرة التي كانت في بؤرة استهداف النشطاء.

كما أن طول أمد حملة المقاطعة الحالية في ظل استمرار الحرب زاد من تأثيرها ووطأتها على الشركات التي كانت تراهن على أن حملة المقاطعة مجرد فقاعة ستتلاشى مع الوقت كسابقتها من الحملات، ومن العوامل التي تجعل من حملة المقاطعة الحالية أنها الأقوى تأثيرا هو توظيف النشطاء للتكنولوجيا، حيث امتدت الدعوات من مجرد منشورات على صفحات السوشيال ميديا إلى تطبيقات ذكية يتم تحميلها على الموبايل مثل تطبيق "قضيتي" ويستطيع المتسوق من خلاله بسهولة عمل سكان لكود المنتج الذي يرغب في شرائه لتظهر له علامة تفيد ما إذا كان هذا المنتج خاضعا للمقاطعة أم لا، وهو مما زاد من عدد المنتجات والعلامات التي دخلت ضمن قائمة المقاطعة والتي لم يكن الجمهور من قبل على علم بهويتها أو بملكيتها وجنسيتها.

ولعل الوجه الأكثر شراسة في قوة حملة المقاطعة هذه المرة هو أن شريحة جديدة عريضة دخلت على الخط وهي شريحة الأطفال ممن هم في سن الـ١٦ فأقل، وهم الكتلة الحرجة في علم ومجال التسويق، حيث إن هذه الشريحة تعد الأكثر تأثيرا في القرار الشرائي في الوقت الحالي وهم المتسوقون المحتملون في المستقبل، وهم نفس الشريحة التي كانت محور اهتمام وتركيز شركات مثل ماكدونالدز وبيبسي بتوظيف الاستراتيجيات التسويقية المختلفة على مدار عشرات السنوات لاستقطابهم.

ومن ثم ومع الاتاحة التكنولوجية لتطبيقات المقاطعة على الهواتف يزداد الأمر قسوة لدى الشركات المستهدفة في محاولة كبح جماح الحملة، وتضيق في الأفق آمال تلك الشركات بتراجع حدة الأزمة.

أما على صعيد رد فعل الشركات نفسها نحو الحملة فهو أيضا كان له عدة وجوه، فمنها من حاول ملاطفة الجمهور بالتنصل من دعمه لدولة الاحتلال مثل ماكدونالدز، ومنها من اتخذ أسلوب التهكم والسخرية كتقليل من تأثير الحملة مثل بيبسي في حملتها المضادة "خليك عطشان". وعمليا وتسويقيا كانت أبرز السياسات على الأرض هو اتباع عدد من الشركات لسياسة الإغراء بالعروض والتخفيضات خاصة للتجار والموزعين مع بداية الحملة لتصريف الإنتاج ثم التحول لسياسة تقديم نفسها بالسوق تحت مسميات جديدة لمنتجاتها كنوع من التخفي، وهو مما ظهر في عدد من منتجات المشروبات الغازية والشيبسي والمقرمشات وغيرها بمسميات جديدة، ولكن أيضا ومع خاصية الباركود يستطيع النشطاء ومن خلال تطبيق المقاطعة معرفة أصل هذا الاسم الجديد بضغطة زر واحدة، خاصة وأن القائمين على تطبيقات المقاطعة أصبح لديهم متطوعون بعدة دول يجمعون لهم بيانات المنتجات المختلفة من محلات السوبرماركت ليتم تصنيفها بالتطبيق تحت علامة✔️ أو✖️.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حملة المقاطعة

إقرأ أيضاً:

إعلام أمريكي: الغارات دمرت منصات حوثية كانت تستعد لهجمات جديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف إعلام أمريكي، عن مصادر بأن الغارات الأمريكية استهدفت منصات حوثية لإطلاق صواريخ كانت تستعد لهجمات جديدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

وأوضح إعلام أمريكي عن مصادر أن الغارات الأمريكية ركزت على منازل قادة حوثيين في صنعاء وصعدة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق حملة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ في أبوظبي
  • المفوضية تُنظم حملة للتوعية حول «سجل الناخبين»
  • «درر العقارية» تسهم في حملة «وقف الأب» بـ 10 ملايين درهم
  • «درر العقارية» تساهم في حملة «وقف الأب» بـ 10 ملايين درهم
  • شاهد | حملة استعراض أمريكية لدعم الحملة العدوانية على اليمن
  • إعلام أمريكي: الغارات دمرت منصات حوثية كانت تستعد لهجمات جديدة
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ 20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • سباق مع الزمن لإنقاذ مجد.. حملة لجمع مليوني دولار قبل فوات الأوان!