الأسبوع:
2024-11-21@22:23:49 GMT

حياة ترامب= 90 مليون إيراني

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

حياة ترامب= 90 مليون إيراني

لم يكن أحد يتوقع أن يصل الغرور والطغيان الأمريكي هذه الدرجة من العنصرية التي تجعل الرئيس الأمريكي السابق والمحتمل دونالد ترامب يطالب بإبادة الشعب الإيراني كله إذا ما تعرضت حياته للخطر، وتم اغتياله، حيث قرر ترامب أن يبيد 90 مليون إيراني مقابل اغتيال فرد واحد بالولايات المتحدة الأمريكية هو السيد دونالد ترامب، كاشفًا عن مدى الاستهانة بأرواح الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب الذين لم يشاركوا أو يعلموا باغتياله المفترض، فهو لم يكتف مثلاً بتعقب وقتل الجناة إذا ما حدثت عملية الاغتيال المفترضة أو حتى قلب نظام الحكم في إيران، أو قتل الرئيس الإيراني مقابل قتل مرشح أمريكي للرئاسة، ولكن إبادة الشعب الإيراني كله، وهو ما يعكس مستوى التفكير الإجرامي عند صناع القرار الأمريكي الذين يساندون الآن عمليات الإبادة الجماعية لشعب غزة بزعم البحث عن رجلين فقط في حماس، وهما يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وهي الإدارة التي أبادت أكثر من مليون عراقي بزعم البحث عن صدام حسين.

صناع القرار الأمريكي إذًا يؤكدون يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة أنهم لا يرغبون في رؤيتنا كبشر على الخريطة العالمية، لأن قلوبهم تمتلئ حقدًا وكراهية ضد جنسنا البشري، وعقولهم تعمل ليل نهار للتخلص منا كمجموعات بشرية تكرهها.

الرئيس الأمريكي السابق وصل إلى أعلى درجات الغطرسة عندما طالب بذلك في العلن، ولم يقدم مثلاً تلك التوصية إلى قيادة الجيش الأمريكي، أو إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ(CIA) سرًا، ولكنه قال ما نصه في وصية مكتوبة قرأها الملايين على شبكة تروث سوشيال، التي أنشأتها شركاته ردًّا على منعه من التغريد عبر موقع (x) تويتر سابقًا.

وقال ترامب: "إذا اغتالوا الرئيس ترامب، وهو احتمال قائم دومًا، آمل أن تطمس الولايات المتحدة إيران، وأن تمحوها عن وجه الأرض. إذا لم يحصل ذلك سيُعتبر قادة الولايات المتحدة جبناء وبلا شجاعة!".

وزعمت الإدارة الأمريكية أنها اكتشفت خطة إيرانية لاغتيال ترامب، وأنها عززت الحراسات السرية لحمايته من مخطط اغتياله انتقامًا من قراره باغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذي قتل بطائرة أمريكية مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في يناير 2020.

وزعمت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أنهم في الأجهزة الأمنية يتتبعون التهديدات الإيرانية ضد ترامب ومسؤولين سابقين في إدارته منذ سنوات.

وفي رد فوري على تلك الاتهامات نفى أمير سعيد إيرواني المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، الاتهامات، وقال إنها مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومغرضة. وبدوره قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران "ترفض بقوة أي ضلوع لها بالهجوم المسلح الأخير على ترامب".

ويبقى أن وصية ترامب ترجح احتمال وجود خطة أمريكية لتدمير إيران بعد تلفيق عملية اغتيال لأي مسئول أمريكي، وربما ناقش مجرم الحرب نتنياهو الخطة مع حلفائه في البيت الأبيض.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أنها لم توجه أي تهم للطالبة التي خلعت ملابسها في إحدى جامعات طهران في مطلع الشهر الحالي. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، في مؤتمر صحفي، إن الطالبة تم تسليمها إلى عائلتها بعد نقلها إلى المستشفى، حيث تبين أنها مريضة، ولم يتم رفع أي دعوى قضائية ضدها.

وفي مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، شوهدت الطالبة وهي تسير بملابسها الداخلية أمام جامعة آزاد في طهران قبل أن يقتادها رجال بالزي المدني بعنف إلى سيارة.

ووصف وزير العلوم الإيراني، حسين سيمائي، الأربعاء الماضي، خلع الطالبة لثيابها بأنه عمل "غير أخلاقي وغير مألوف". وأوضح سيمائي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أن الطالبة "خالفت الأعراف، ولم يكن سلوكها متوافقاً مع الشريعة الإسلامية، وكان غير أخلاقي وغير مألوف"، مشيراً إلى أنها لم تُطرد من جامعتها.

وأكدت السفارة الإيرانية في فرنسا أن الطالبة تعاني من مشاكل عائلية وحالة نفسية هشة. وكانت الخارجية الفرنسية قد وجهت في الأربعاء الماضي رسائل أعربت فيها عن القلق والصدمة بعد اعتقال الطالبة.
 
ويذكر أنه في 30 نيسان/ابريل الماضي أرسلت لجنة برلمانية إيرانية نسخة منقحة من مشروع قانون خاص بالحجاب لمجلس صيانة الدستور، وهو كيان إشرافي محافظ غير منتخب، لمراجعته، وفقاً لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية.

وفي حال تمت الموافقة على المسودة، يمكن فرض عقوبات قاسية على انتهاك قواعد الزي في البلاد، بما في ذلك إلزام النساء بتغطية شعورهن في الأماكن العامة.
 


وفي 16 أيلول/سبتمبر الماضي٬ تعهد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بمنع "مضايقة" شرطة الأخلاق للنساء فيما يتعلق بلباسهن، خصوصاً الحجاب الإلزامي في الجمهورية الإسلامية.

وأكد بزشكيان في مؤتمر صحفي عقده في طهران، وهو الأول منذ توليه منصبه مطلع آب/أغسطس الماضي، أن "شرطة الأخلاق ليست مكلفة بمواجهة النساء، وسأحرص على ألا تقوم بمضايقتهن".

منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979، تفرض إيران قواعد صارمة على النساء تشمل ارتداء الحجاب وملابس فضفاضة.

مقالات مشابهة

  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • ترامب يكسر رقم بايدن القياسي بحلول2029.. هل يصبح الرئيس الأمريكي الأطول عمرا؟
  • تعرف على مشروع إستر الأمريكي المثير للجدل.. هل وجد معارضة يهودية؟
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • ترامب يستهدف 15 مليون مهاجر.. هل ينجو المجنسون من الترحيل؟
  • إيران ترحب بعودة العلاقات مع المغرب.. باحث إيراني: طهران طردت مسؤولا في سفارتها بالجزائر بعد استقباله عناصر البوليساريو
  • إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب
  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • روسيا تحدد شروط رفع العقوبات عن وزير الخارجية الأمريكي روبيو
  • هل يتمكن صقور الجمهوريين من فرض التصعيد ضد إيران خلال ولاية ترامب؟