الأسبوع:
2025-02-07@10:25:49 GMT

حياة ترامب= 90 مليون إيراني

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

حياة ترامب= 90 مليون إيراني

لم يكن أحد يتوقع أن يصل الغرور والطغيان الأمريكي هذه الدرجة من العنصرية التي تجعل الرئيس الأمريكي السابق والمحتمل دونالد ترامب يطالب بإبادة الشعب الإيراني كله إذا ما تعرضت حياته للخطر، وتم اغتياله، حيث قرر ترامب أن يبيد 90 مليون إيراني مقابل اغتيال فرد واحد بالولايات المتحدة الأمريكية هو السيد دونالد ترامب، كاشفًا عن مدى الاستهانة بأرواح الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب الذين لم يشاركوا أو يعلموا باغتياله المفترض، فهو لم يكتف مثلاً بتعقب وقتل الجناة إذا ما حدثت عملية الاغتيال المفترضة أو حتى قلب نظام الحكم في إيران، أو قتل الرئيس الإيراني مقابل قتل مرشح أمريكي للرئاسة، ولكن إبادة الشعب الإيراني كله، وهو ما يعكس مستوى التفكير الإجرامي عند صناع القرار الأمريكي الذين يساندون الآن عمليات الإبادة الجماعية لشعب غزة بزعم البحث عن رجلين فقط في حماس، وهما يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وهي الإدارة التي أبادت أكثر من مليون عراقي بزعم البحث عن صدام حسين.

صناع القرار الأمريكي إذًا يؤكدون يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة أنهم لا يرغبون في رؤيتنا كبشر على الخريطة العالمية، لأن قلوبهم تمتلئ حقدًا وكراهية ضد جنسنا البشري، وعقولهم تعمل ليل نهار للتخلص منا كمجموعات بشرية تكرهها.

الرئيس الأمريكي السابق وصل إلى أعلى درجات الغطرسة عندما طالب بذلك في العلن، ولم يقدم مثلاً تلك التوصية إلى قيادة الجيش الأمريكي، أو إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ(CIA) سرًا، ولكنه قال ما نصه في وصية مكتوبة قرأها الملايين على شبكة تروث سوشيال، التي أنشأتها شركاته ردًّا على منعه من التغريد عبر موقع (x) تويتر سابقًا.

وقال ترامب: "إذا اغتالوا الرئيس ترامب، وهو احتمال قائم دومًا، آمل أن تطمس الولايات المتحدة إيران، وأن تمحوها عن وجه الأرض. إذا لم يحصل ذلك سيُعتبر قادة الولايات المتحدة جبناء وبلا شجاعة!".

وزعمت الإدارة الأمريكية أنها اكتشفت خطة إيرانية لاغتيال ترامب، وأنها عززت الحراسات السرية لحمايته من مخطط اغتياله انتقامًا من قراره باغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذي قتل بطائرة أمريكية مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، في يناير 2020.

وزعمت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أنهم في الأجهزة الأمنية يتتبعون التهديدات الإيرانية ضد ترامب ومسؤولين سابقين في إدارته منذ سنوات.

وفي رد فوري على تلك الاتهامات نفى أمير سعيد إيرواني المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، الاتهامات، وقال إنها مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومغرضة. وبدوره قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران "ترفض بقوة أي ضلوع لها بالهجوم المسلح الأخير على ترامب".

ويبقى أن وصية ترامب ترجح احتمال وجود خطة أمريكية لتدمير إيران بعد تلفيق عملية اغتيال لأي مسئول أمريكي، وربما ناقش مجرم الحرب نتنياهو الخطة مع حلفائه في البيت الأبيض.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تعليق الرئيس الإيراني على قرار ترامب بشأن الضغوط القصوى

علق مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، اليوم الأربعاء، على إقرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب، سياسة الضغوط القصوى تجاه طهران.

ترامب يهدد إيران في حال تورطت في اغتياله ارتفاع كبير لقيمة صادرات إيران إلى السعودية


وبحسب" روسيا اليوم"، قال بزشكيان، في مراسم "افتتاح وبدء عمليات تنفيذ مشاريع وزارة الطاقة في كافة محافظات إيران"،"أمريكا تقول إنها ستفرض عقوبات ضد إيران، في حين أننا إن قمنا بإدارة أصولنا بشكل جيد بما ان لدينا علاقات جيدة مع جيراننا، فكيف يمكن بهذه السهولة فرض عقوبات على دولة بهذه القوة وذات العلاقات المديدة مع جيرانها؟"
وأضاف بزشكيان، "إنهم (الأمريكيون) يظنون أن كل ما نقوم به يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتنا النفطية، في حين أن هناك العديد من الطرق لتحييد وإبطال أهدافهم، والتي يمكننا استخدامها لحل مشاكلنا والتفاعل مع جيراننا وتوفير البيئة المناسبة لحياة كريمة لشعب بلادنا".
وفي إشارة إلى جهود المديرين في إدارة استهلاك الوقود في إيران، أوضح الرئيس بزشكيان قائلا: "يجب أن تستمروا على هذا المسار حتى نصل إلى نقطة تؤمن عزة وكرامة الشعب والبلاد وما يليق بنا.. نحن دولة قوية واحتياطياتنا استثنائية في العالم، والعيش بهذه الطريقة مع هذه الاحتياطيات لا يليق بنا، وهذا خطأنا".
وليل أمس الثلاثاء، وقع الرئيس دونالد ترامب على مذكرة حول استعادة سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران، معلنا نيته منع إيران من تطوير سلاح نووي.

وصرح دونالد ترامب بأنه وجه مستشاريه بـ "محو" إيران في حال قيام الأخيرة باغتياله.

وتعتقد السلطات الأمريكية بأن طهران تسعى لأن تنتقم لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي تم اغتياله على أراضي العراق في يناير 2020 بأمر من ترامب.

من جهته، نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تصريح لقناة "إن بي سي نيوز" في منتصف يناير الماضي سعي إيران إلى تطوير سلاح نووي.

كما رفضت إيران سابقا جميع الاتهامات الأمريكية لها المتعلقة بمخططات محتملة لاغتيال مسؤولين أمريكيين لهم ضلع في اغتيال سليماني.

وفي سياق أخر، قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي من القدس المحتلة، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر مما كان يحلم به هو واليمين المتطرف، موضحا أن ترامب يدعو إلى تصفية الوجود الفلسطيني وتجريد قطاع غزة من أي هوية وطنية فلسطينية من خلال تهجير الشعب.

وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين من وطنهم يأتي وكأنه يتحدث عن منطقة لإقامة مشروع اقتصادي لإدارته الأمريكية ولمصلحة الاحتلال الإسرائيلي بعد القضاء على سكانها، مشيرا إلى أن ترامب كأنه يتحدث عن الجحيم الذي أنتجه والإدارة الأمريكية السابقة بتزويد القنابل، إذ أنه مستمر في تزويدها لإسرائيل بمجازر الإبادة الجماعية المشتركة معها.

وتابع: «ترامب يبدو وكأنه شفقان على الفلسطينيين، لكنه يريد استهداف الوجود الفلسطيني والأمن القومي المصري والأردني، وأعتقد أن ترامب سيتعرض إلى تصدي عربي وفلسطيني كبير، ما يتطلب ردا فلسطينيا»، لافتا إلى أن هناك رد فلسطيني من كافة الفصائل يرفض خطة ترامب المتعجرفة التي تمنح اليمين المتطرف أحلام الاستيطان والتوطين.

جدير بالذكر أن الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، قال إنَّ الموقف المصري موقف راسخ وشامخ في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، خاصة أنَّ هناك إمعان من قبل الإدارة الأمريكية، ومن قبل إسرائيل على تكريس استراتيجية الأمر الواقع ومحاولة البحث عن حل، على حساب دول الجوار، على أسس غير واقعية، لا تستند إلى أي شرعية دولية أو غيره.

وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «من متابعة ما دار في حديث ترامب ونتنياهو خلال الساعات الأخيرة، كشف بعمق أن الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة ليس لديها رؤية، عكس ما هو شائع في الميديا الأمريكية والعربية، وهي مجرد أفكار وأطروحات ربما تلقى رفضًا، مثلما حدث أمس عقب إطلاق تصريحات دونالد ترامب في هذا السياق».

التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصو
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصور، وهي تقيس ردود الفعل المباشرة، وموقف مصر هو الموقف المحدد لبوصلة الاتجاهات والتعامل العربي في هذا الإطار، فالموقف المصري رافض لفكرة التهجير أو الترحيل خارج الأراضي الفلسطينية، والطرح الرئيسي هو إعادة الإعمار، ومصر تركز على فكرة مشروع إعادة الإعمار باعتباره المدخل الحقيقي للتهدئة».

وحلل الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجمع عددا من الصفات المدمرة  وتتمثل في كونه نرجسي وعنيف وسادي ومتسلط ويسعي للانتقام ومدمر وأناني.

وأشار فرويز، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، إلى أن ترامب يهوي الاستيلاء علي ممتلكات الغير وهذا اتضح في حديثه عن غزة ولا يهمه الضحايا، لافتًا إلى أن تلك الشخصية ليست لديها مشاعر أو أحاسيس وتسعى دائمًا إلى ارضاء ذاتها بما يغطي علي تصرفات الشخص.

وكشف الخبير النفسي أن أفعال ترامب الأخيرة، تجعله لايفرق  شيء عن هتلر فهو لا يستمع لاراء الاخرين ولا حتى مستشاريه، ولايتقبل اي انتقاد، كما أن تصريحاته تبرز كونه يتلذذ بتعذيب الآخرين وتوضح همجيته، وكونه لايسيطر علي رغباته الجنسية، ولا يثمن  صداقهة أحد، وفوق كل تلك الصفات هو شخص مغرور ومتكبر.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • الرئيس الإيراني: لدينا وسائل لإفشال أهداف الضغوط الأمريكية
  • تعليق الرئيس الإيراني على قرار ترامب بشأن الضغوط القصوى
  • ترامب يلغي الإعفاء الأمريكي للعراق باستيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • ترامب يلغي الإعفاء الأمريكي للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • الرئيس الأمريكي: لدينا الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى
  • عاجل | ترامب: مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني
  • ترامب: مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني
  • ترامب: سأجري محادثات مع الرئيس الإيراني