بين مدٍ وجزر، بين النوارس والأصداف، يا مدينة تبدأ فينا وتنتهي، يا مدينة الحلم التى لم تُبنَ بالحجارة، بل بنيت بالأفكار والسحر والأساطير، يا مدينة الفن والنور والفكر والجمال، يا مدينة تعيش فينا ونعيش فيها.. كل عام، وشعب الإسكندرية بخير وتميز. كل عام ونحن نُذكر الأجيال الناشئة بقيمة هذا اليوم العظيم الذى يستحق بالفعل أن يكون عيدنا القومي، ويوم مشرف لكل سكندرى عاشق لعروس البحر الأبيض المتوسط.
فى السادس والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢ كان خروج الملك فاروق من مصر على ظهر يخته الشهير المحروسة فى أعقاب ثورة يوليو، ليغادر البلاد من الإسكندرية، وتتحول مصر إلى جمهورية حرة مستقلة بعد أن ظلت لعقود طويلة تحت الحكم الملكي، ومن قبلها تحت الاحتلال الإنجليزي. وفى ٢٦ يوليو أيضًا من عام ١٩٥٤ كان اللقاء الأول لشعب الإسكندرية العظيم على أرض عروس البحر المتوسط مع إطلاق إذاعة الإسكندرية العريقة بصوت الإذاعى القدير حافظ عبد الوهاب، وهو يعلنها مدوية: هنا الإسكندرية، لتكون أول إذاعة إقليمية فى مصر والوطن العربى، وبداية حقيقية للنهوض بالأقاليم، وبث التنمية والتمهيد لقيام نظام الحكم المحلى فى مصر بعد ثورة يوليو. وفى ٢٦ يوليو أيضًا، ومن فوق أرض الإسكندرية العظيمة يعلن الزعيم الرجل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس عام ١٩٥٦ من قلب ميدان المنشية، لتصبح القناة شركة مساهمة مصرية، وملكية خاصة للدولة المصرية، وأبنائها الذين روت دماؤهم الزكية أرض القناة، ولنستفيد بهذا المعبر الدولي الهام وإيراداته التى كانت، وستظل مصدرًا رئيسيًا من مصادر الدخل القومي المصرى. وفي ٢٦ يوليو أيضًا، ولكن بعد أعوام كثيرة كان لأهل الإسكندرية حضور مشرف فى ميادين الثورة، وهم يقفون باصطفاف كامل عام ٢٠١٣ ليعلنوا رفضهم للفاشية الدينية، وحكم الإخوان، وليعلنوا تفويضهم الكامل للقوات المسلحة، كى تواصل ما بدأته فى تطهير أرض مصر الطيبة الزكية من هذا النبت الشيطاني الأسود.كنا جميعًا فى ميدان سيدى جابر نعلنها بقوة يومها: لن يحكمنا مرشد أو جماعة، فمصر أكبر من هؤلاء. يظل كتاب التاريخ مفتوحًا دائمًا أمام الإسكندرية، وأهلها ويظل هذا اليوم المميز مؤهلاً لمزيد من الأحداث، وكأنما قد قدر لنا نحن أبناء الإسكندرية أن نرتبط بهذا التاريخ وذاك اليوم إلى الأبد.. كل عام وشعب مصر العظيم بخير واستقرار، كل عام وأهل الإسكندرية فى عشقهم الأبدي لمدينتهم الساحرة مهما جار عليها الزمان، أو تغيرت الأحوال لنظل دائِمًا نردد و"عمار يا إسكندرية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
کل عام
إقرأ أيضاً:
هيثم شاكر يرفع شعار كامل العدد بحفل الإسكندرية
أحيا النجم هيثم شاكر حفلا غنائيا فى سموحة بالإسكندرية، ورفع الحفل شعار كامل العدد، وقدم خلاله باقة متنوعة من أغانيه القديمة والحديثة التى تفاعل معها جمهوره منذ صعوده على خشبة المسرح، ومنها أيامى معاك وخليك جنبى وكنت مداوينى ورنة خلخال ووبشوف عيونك وغيرها .







وطرح مؤخرا النجم هيثم شاكر أغنية عايشين الحياة مع بعض احتفالاً بذكرى عيد الشرطة، وهى من كلمات محمد جميل وألحان عزيز الشافعي وتوزيع كريم عبد الوهاب، وجاءت كلمات الأغنية كالآتي..
بلدي وغلاوتها عندي أهلي وناسي وعيلتي، أفديكي بعمري كله بس أنتي يا مصر ترضي، فيكي حكايتي وسيرتي من أبويا لجد جدي، أنا مهما قلت عنك ولا أي كلام يكفي، عايشين الحياة مع بعض، واقفين نحمي نفس الأرض، وقت الصعب وقت الجد، شعب وشرطة مع جيشنا، إخوات لينا نفس الأم، لوني وشبهي نفس الدم، عيلة وكل ليلة نتلم، نقسم ملحنا وعيشنا، بلدي ولينا مين غيرها، عايشين فيها من خيرها يوم ما تميل بنعدلها، وكل همومها بنشيلها، ناسها الطيبة في وشوشها تفرح لما بتشوفها، شايلة ضيوفها على كفوفها أصيلة والكل عارفها، عايشين الحياة مع بعض.. واقفين نحمي نفس الأرض، وقت الصعب وقت الجد شعب وشرطة مع جيشنا، إخوات لينا نفس الأم.. لوني وشبهي نفس الدم، عيلة وكل ليلة نتلم، نقسم ملحنا وعيشنا.