إن مصر تمتلك تراثا ثقافيا تراكم عبر حقب التاريخ، وتعد وزارة الثقافة هي الجهة الأولى المسئولة عن تعريف المواطن المصري بتاريخه وحضارته وإرثه الثقافي، وصون تراث الوطن، وحماية المكتسبات الإبداعية الناتجة عن عطاء أفراده، لذا أعود مرة أخرى إلى عرض مقترحات رسالة الماجستير المعنونة بـ "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في اتجاهات الجمهور نحو المنتج الثقافي.
مراجعة القوانين والتشريعات المعرقلة للإبداع، والمكبلة لحرية دار الأوبرا المصرية وغيرها من المؤسسات الثقافية في نشر المحتوي الإبداعي، وتفنيدها، واستحداث قوانين جديدة إذا لزم الأمر، مع الموازنة بين الحقوق الثقافية للمواطن المصري، وحقوق البث والنشر، وحقوق الملكية الفكرية، بما يخدم المنتج الثقافي، وهذا يستلزم تقديم المقترحات بشأن سن القوانين أو تعديلها من خلال وزارة الثقافة إلى مجلس الوزراء، ومنه للعرض على مجلس النواب للقيام بدوره التشريعي.
دعم وزارة الثقافة لفكرة بث عروض دار الأوبرا المصرية أونلاين بتذاكر مدفوعة، وتوفير الإمكانيات المالية، والتقنية، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعاقد مع شركات متخصصة لضمان جودة البث، مع تذليل العقبات القانونية كما سبق التوضيح.
إيجاد سبل للتعاون بين وزارة الثقافة والجامعات، وحث الباحثين على إجراء دراسات متخصصة في المجال الثقافي، والاستعانة بنتائج الرسائل العلمية المعنية بهذا المجال.
آمل أن تتوحد جهود كل الجهات المعنية بالثقافة في سبيل مواجهة محاولات طمس الهوية المصرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصریة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
«الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر».. أولى جلسات مؤتمر الأدباء بجامعة المنيا
شهدت جامعة المنيا، صباح اليوم الاثنين، أولى الجلسات البحثية للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور»، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
الأمن الثقافي حجر الزاوية في الأمن القوميوأقيمت الجلسة بعنوان «الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر»، وأدارها الدكتور عصام خلف، واستهلت بمناقشة بحث بعنوان «الأمن الثقافي بين الوطنية والوطنية الافتراضية» للباحثة دعاء شديد، أوضحت خلاله أن البحث يسلط الضوء على أهمية الوعي للحفاظ على هوية المجتمعات، موضحة أن الأمن الثقافي هو حجر الزاوية في الأمن القومي من أجل تماسك المجتمعات واستمراريتها مع ضرورة التأكيد على هويتها المميزة.
وأضافت أن أخطر شيء على الوعي الاجتماعي هو العالم الافتراضي، الذي جعلنا في عزلة، حيث غاب التواصل الحقيقي بين الجميع، وصار هناك تشوية لكل من الأمثال والعادات والثقافة والفنون.
وأشارت إلى أنه رغم وجود بعض الوعي، لكن هناك قصور في البيوت في حماية أبنائنا، فنحن في حاجة شديدة للأمن الثقافي، والأمر ليس مقتصرا على المدن بل حتى الأرياف فقدت جزءا كبيرا من هويتها، ولعل من أخطر الأشياء في هذا الشأن ما يسمى بالبصمة البحثية والبصمة الروحية.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أنها تقدمت بفكرة مشروع تكاملي بين المؤسسات، تبدأ من المؤسسات التي تهتم بالطفل ومن ورائها كل المؤسسات، بحيث نستطيع أن نحقق النجاح ونحتفظ في الوقت نفسه بهويتنا.
مكتسبات حرب أكتوبركما شهدت الجلسة مناقشة بحث بعنوان «الأمن الثقافي ومكتسبات حرب أكتوبر 1973»، أوضح خلالها الكاتب محمد سيد ريان أن الأمن الثقافي استراتيجية ثقافية مهمة يجب التركيز عليها من أجل تحقيق القوة الحضارية لمصرنا الحبيبة، موضحا أن مفهوم الأمن الثقافي من المفاهيم التي نشأت عالميا في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وقد انتشر عربيا مصاحبا لمصطلحات في حقول ومجالات أخرى مثل الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي.
وأضاف أن علاقة الثقافة بحرب أكتوبر 1973، جاءت من خلال دور المثقفين في الحرب وما بعدها، كما نرى في مقالات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ونزار قباني.
دور المثقفين بعد هزيمة 1967وأشار أن دور المثقفين بدأ بعد هزيمة 1967 وذلك بحرص كثير من المثقفين والفنانين على زيارة الجنود على الجبهة، وتقريبا زار الجبهة حوالي 300 مثقف، كذلك ما قام به الفنانون مثل أم كلثوم في دعم الوطن.
وفي ختام حديثه أوصى «ريان» من خلال مؤتمر أدباء مصر، أن تدشن وزارة الثقافة موقعا إلكترونيا بحيث يصبح منصة عليها كل المعلومات والمواد المتعلقة بالحرب، فنحن بحاجة لمشروع قومي يوجه لجماهير السوشيال ميديا.