قال الجنرال الإسرائيلي عاموس جلعاد، اليوم الأحد، إنه "إذا لم توقع في الأيام القريبة القادمة صفقة لإعادة الأسرى والأسيرات، فسيكون في ذلك وصمة عار إلى الأبد"، مشددا على أن الوقت الحالي هو لاتخاذ قرارات تاريخية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس لخطابات لامعة كبديل عن ذلك.

وأضاف جلعاد في مقال افتتاحي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الضرر المتواصل في شمال دولة إسرائيل، الذي كانت ذروته في الكارثة الرهيبة في مجدل شمس، تجسد غياب سياسة لدولة إسرائيل ورئيسها.

رئيس الوزراء نتنياهو، وبخاصة هو، عليه أن يقرر أخيرا: هل ومتى يزيل التهديد المحدق من لبنان؟".

وتابع قائلا: "يوجد طريقان محتملان لعمل ذلك: صفقة مخطوفين تؤدي إلى تهدئة في قطاع غزة، وبناء على ذلك إلى تهدئة في الشمال، أو التوجه إلى مواجهة واسعة في توقيت جد غير مريح، وعلى ما يبدو دون تأييد من جانب الولايات المتحدة، الذي هو حيوي لغرض تنفيذ خطوة عسكرية واسعة".

وذكر أن "خطاب رئيس الوزراء أمام الكونغرس، الذي حظي بالتصفيق من جانب كل الحاضرين، يجسد فقط مأساة غياب الزعامة. فقد أجاد الجيش الإسرائيلي في العمل، لكن دون سياسة مرتبة من المتوقع لإسرائيل مسار تدهور شامل، من دون أفق سياسي أو استراتيجي".

وأكد أن "إعادة المخطوفين والمخطوفات، التي حسب المنشورات تؤيدها قيادة جهاز الأمن كحيوية وكممكنة، إلى جانب تسوية سياسية، تستهدف السماح للجيش الإسرائيلي ولدولة إسرائيل بتحقيق إنجازات ممكنة، وعلى رأسها بناء محور استراتيجي بقيادة الولايات المتحدة في وجه التهديد الإيراني المتعاظم".



وأوضح أن "إقامة محور استراتيجي بقيادة الولايات المتحدة ضرورية بالذات في عهد بايدن، عظيم أصدقاء إسرائيل منذ الأزل. اذا لم يصحُ رئيس الوزراء، وواصل التمسك باستراتيجية النصر المطلق، عبارة مبهرة، لكنها بلا مضمون حقيقي، فبانتظار إسرائيل الصعود إلى مسار ضعف آخذ في التعمق، في جوانب اقتصادية، سياسية وعسكرية أيضا".

وأردف قائلا: "يشبه رئيس الوزراء نفسه بتشرتشل، الذي وإن كان هو الآخر تميز بخطابات ملتهبة ومفعمة بالإلهام، لكنه أرفق هذا بقرارات زعامية سمحت في نهاية الأمر بالنصر الكامل على الطاغية النازي. مع هبوطه في ختام زيارته إلى الولايات المتحدة، فإنه مطالب بحساب نفس عميق. عليه أن يهجر سياسة الطمس، التأجيل، الخطابية، والامتناع عن اتخاذ القرارات".

واستكمل جلعاد مقاله: "عليه أن يطرح على الكابينت مشروعا شاملا لتعزيز إسرائيل على أساس تحرير فوري للمخطوفين والمخطوفات، مع التشديد على أولئك المتبقين على قيد الحياة، إعادة الهدوء لغرض تعاظم القوة قبيل تحديات المستقبل في غزة وفي الشمال، إعادة الإسرائيليين النازحين إلى بيوتهم، وإعادة إسرائيل إلى مسار الترميم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قرارات نتنياهو نتنياهو الاحتلال قرارات خطابات الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يُعرقل الصفقة ويقود إسرائيل للتفكك

الثورة نت/
اتهمت عائلات الأسرى والمحتجزين الصهاينة، اليوم السبت ، رئيس وزراء حكومتهم بنيامين نتنياهو بانه و من خلال سعيه لتخريب صفقة التبادل يقود “إسرائيل” نحو التفكك.
وقالت عائلات الأسرى والمحتجزين في تصريحات نقلتها وكالة فلسطين اليوم : نتنياهو يعرقل الصفقة وإذا لم نخرج إلى الشوارع فلن تقوم لإسرائيل قائمة”. وفق قولها.
وأضافت العائلات: ندعو إلى التظاهر مساء اليوم في تل أبيب ومختلف نقاط الاحتجاج”.

جدير ذكره أنه منذ الأحد الماضي شهد كيان الاحتلال تظاهرات ضخمة وصلت لمئات الآلاف من المتظاهرين في أعقاب مقتل ستة أسرى إسرائليين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
يُشار إلى أن ما زاد من حدة هذه المظاهرات مكابرة رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورفضه ابرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في ظل إصراره على التمسك بشروطه، وخاصة عدم الانسحاب من محور “فيلادلفيا”، و”نتساريم” وباقي المناطق التي سيطر عليها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران السابقان في “كابينت الحرب”، الثلاثاء الماضي، قال بيني غانتس: “نتنياهو لن يعيد المحتجزين في غزة أحياء فهو منشغل بالبقاء السياسي، مضيفاً “هناك انعداماً لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في الوقت المناسب، وهناك فشل بالوصول إلى الأماكن المطلوبة في غزة.
ووجه غانتس انتقاداً لاذعاً لنتنياهو بقوله: “إن لم يكن نتنياهو قادرا على مواجهة الضغوط الدولية فليذهب إلى البيت، مشيراً، إلى أن نتنياهو عرقل صفقات التبادل بشكل ممنهج بما في ذلك الصفقة الأولى”.

وأضاف غانتس قائلاً: “إن علينا مراقبة محور فيلادلفيا مع مصر وشركائنا، وإذا كانت هناك حاجة إلى العودة إلى المحور فيمكننا ذلك”، معتقداً في ذات الوقت أن “حماس لديها مصلحة في إبقاء الرهائن أحياء ويجب أن نتوصّل إلى اتفاق لإعادتهم، وأن وجود بن غفير في هذه الحكومة أو غيرها أمر غير مناسب”. وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • مستشار رئيس الوزراء: قرارات البنك المركزي تسهم بخفض معدلات التضخّم في البلاد
  • معاهدة عالمية تاريخية للذكاء الاصطناعي
  • مدير الـ CIA: قرار وقف إطلاق النار يحتاج إرادة سياسية من إسرائيل
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يُعرقل الصفقة ويقود إسرائيل للتفكك
  • بيان مشترك عقب اجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير خارجية المملكة المتحدة
  • بريطانيا: على الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل
  • تركي العواد:مانشيني‬⁩ لا يملك الوقت الذي يساعده في تغيير الطريقة دائماً..فيديو
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية
  • فرنسا: لماذا تأخر "سيد الساعات" إيمانويل ماكرون كلّ هذا الوقت لاختيار رئيس جديد للوزراء؟
  • وزير الخارجية الأردني: رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين