توكل كرمان: خارطة طريق يضع خطواتها وتفاصيلها الحوثي وتنفذها السعودية ذليلة صاغرة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
انتقدت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، خارطة الطريق في اليمن، التي أعلنتها المملكة العربية السعودية مطلع يوليو الجاري.
وقالت كرمان -في منشور بصفحتها على فيسبوك- "سألخص القصة بعبارة واحدة: خارطة طريق يضع خطواتها وتفصيلها الحوثي وتنفذها السعودية ذليلة صاغرة"، في إشارة إلى خنوع السعودية بعد تصعيد جماعة الحوثي وتهديدها للمملكة خلال الأيام الماضية، في إطار ضغوطها للتراجع عن قرارات البنك المركزي.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال إن خارطة الطريق للحل السياسي في اليمن أصبحت جاهزة، وإن الرياض مستعدة للعمل وفقا لها، متحدثا عن أمل سعودي في أن يتم التوقيع عليها في أقرب وقت ليتمكن اليمن من الخروج من الحالة الراهنة، حسب تعبيره.
وأثارت تصريحات الوزير السعودي تلك الكثير من التساؤلات، أبرزها يدور حول طبيعة خارطة الطريق التي تسرّبت بعض تفاصيلها في وقت سابق، وعلى ماذا استندت، خصوصا وأنها جاءت بعد جولات مشاورات عديدة بين السعوديين والحوثيين، بعيدا عن الشرعية.
وفي وقت سابق ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن السعودية تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن بعد تهديد الحوثيين بمهاجمة المملكة.
ونقلت الوكالة عن عدد من الأشخاص المطّلعين على إستراتيجية السعودية قولهم إن "الرياض تخشى الانجرار إلى صراع مباشر جديد مع الحوثيين".
وأكدت المصادر أن المسؤولين السعوديين حاولوا تهدئة الموقف عقب تصعيد الحكومة اقتصاديا من خلال حثها على إعادة النظر في الإجراءات المالية المصممة لإضعاف الحوثيين. مؤكدة أن الرياض هددت الحكومة اليمنية بتقليل الدعم الاقتصادي والعسكري إذا تم تنفيذ قرارات البنك المركزي الأخيرة.
وكان تقرير لمركز صنعاء، قد أكد بأن السعودية أجبرت المجلس الرئاسي على التراجع عن القرارات التي أصدرها البنك المركزي في عدن، خوفا من تهديدات مليشيا الحوثي باستئناف هجماتها على المملكة.
وذكر التقرير أن السفير السعودي محمد آل جابر بذل قصارى جهده لإجبار الحكومة اليمنية على التراجع عن تلك الإجراءات، لكن جهوده لم تفلح في تغيير موقف محافظ البنك أحمد غالب، الذي ظل صامدا رغم التهديدات والإغراءات.
وأشار إلى أن آل جابر لجأ إلى استدعاء أعضاء المجلس الرئاسي إلى اجتماع، وهدّد بقطع التمويل تماما عن الحكومة ما لم يتم التراجع عن إجراءات البنك، وألمح إلى أن الحكومة ستواجه مصيرها بمفردها في حال لجأ الحوثيون إلى الانتقام عسكريا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية خارطة طريق الحكومة الحوثي
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة للعام 2025م الى مجلس النواب.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن حكومته جاهزة لتقديم الموازنة العامة للدولة للعام 2025م.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء ، اليوم الخميس، نائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة، و أعضاء المجلس محمد مقبل الحميري، وانصاف مايو، وعبد الله النعماني اليوم في الرياض.
وأطلع بن مبارك، نائب وأعضاء مجلس النواب، على جهود الحكومة لمكافحة الفساد..مؤكداً الاستمرار في هذا النهج لإرساء مبادئ الشفافية والحكم الرشيد في كافة مؤسسات الدولة..مشيراً الى رؤية الحكومة للإصلاحات المؤسسية وتنمية الموارد الاقتصادية.
ولفت رئيس الوزراء، الى أن الحكومة اعتمدت خطة إنفاق لترشيد النفقات على محدوديتها.
وتطرق اللقاء، إلى خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي 2025 – 2026 ودور مجلس النواب في متابعة تنفيذ الخطة.
كما جرى الحديث عن الشأن الوطني والتحديات المختلفة التي تواجهها البلاد وفي مقدمتها التداعيات الكارثية المستمرة للانقلاب الحوثي، والحرب الاقتصادية لمليشيات الحوثي الارهابية لمفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية واستهداف المقدرات الوطنية، وأهمية التعاون والتكامل بين مختلف السلطات لمواجهة تلك التحديات وتعزيز المشروع الوطني الجامع لإنهاء الانقلاب واستعادة سلطة الدولة على كافة المناطق اليمنية.
من جانبه، أعرب نائب وأعضاء مجلس النواب، عن دعمهم لتوجهات الحكومة واسناد جهودها في مكافحة الفساد والإصلاح المالي والإداري .. مثمنين قرار رئيس مجلس الوزراء بإنهاء عقود شراء الطاقة حفاظاً على المال العام وموارد الدولة، وأهمية دعم هذا القرار واضطلاع السلطات المعنية بمسؤوليتها لتوفير الوقود لمحطات توليد الطاقة من الحقول المنتجة، وفق وكالة سبأ.
وعبروا عن تفهمهم للظروف الصعبة التي تعمل بها الحكومة.. كما اكدوا اضطلاع المجلس بمسؤولياته الدستورية والقيام بالدور الرقابي المنوط به لتعزيز عمل المؤسسات وصولا الى تحقيق الهدف المنشود بإنهاء الانقلاب واستعادة سلطة الدولة على كافة أرجاء اليمن.
يشار الى أن جهات داخلية في مقدمتها الانتقالي الجنوبي، افشلت عدة مرات انعقاد البرلمان داخل اليمن، ولا تزال اعمال المجلس معلقة الى اليوم.