أتعجب من كل مسئول يريد أن يحقق النجاح فى مؤسسته ولا يلتزم بالعمود الفقرى لهذا النجاح، وهو العدل.
فلا يمكن أن تحقق دولة أو مؤسسة النجاح، وفيها ما فيها من الجور والظلم وضياع الحقوق، وترك أصحاب النفوذ دون عمل، بل حصولهم على كل المميزات، ومعاقبة من يعمل لأنه أخطأ فى حين من لا يعمل لا يعقاب لماذا؟ لأن الواسطة والنفوذ صمام الأمان للفساد.
وتعانى الدول والمؤسسات من الفشل والفساد وسوء الإدارة لماذا؟ بسبب غياب العدل، والمحسوبية والواسطة، وغيرها من مقومات الفساد التى تدمر أى مؤسسة أو دولة.
وإذا نظرنا إلى ما جاء فى كتاب الرحمن القرآن الكريم نجد أن لفظ العدل له معانٍ متعددة منها: الحكم بالحق، وضد الجور، والإنصاف، والقسط، وتحرى الحق فلا يزيد ولا ينقص فى الدين، ومنها ما هو موجه للحاكم والقاضى والمكلف بالحكم بين المتنازعين، وكل مسئول بأن يعتنى باظهار من على حق ومن على باطل، وعودة الحق لصاحبه.
يقول الله تعالى فى سورة البقرة 48: (وَاتَّقُوا يَوْماً لَّا تَجْزِى نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ) ونفس السورة 282 (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل...) وفى الآية نفسها (...فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يُمِلَّ هو فليملل وليه بالعدل...) وقوله فى سورة النساء 58: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل...) وفى الآية 90 من سورة النحل (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
ويدخل العدل فى جميع المعاملات، ويتعين على كل من تولى مسئولية أن يعدل بين الجميع، حتى لو كان على نفسه، ومن المفروض أن يبدأ بنفسه، ولكن ما نشاهده اليوم هو توجيه الدفة بما يرضى نفسه وأقاربه، ويزين الباطل حقاً، والحق باطلاً، وأصبح مرضاً فى المجتمع يحتاج إلى استئصال حتى ينهض المجتمع وتتقدم المؤسسات، وتقوى الدول.
فإذا كنا نرغب حقاً فى صلاح الحال والمؤسسات وتقدمها، فعلينا بالعدل، وتحقيقه، فالعدل يمنع الفساد، ويحقق الرضا لدى جميع العاملين، أو المواطنين، ويجعل الجميع يعمل فى بيئة صحية، وإذا لم تستطع تحقيق العدل، فلا تطلب من الناس النجاح، لأن النجاح يعتمد على تقوى الله، وحث الجميع على العمل والإنتاج فى بيئة يسودها روح الفريق وإعلاء قيمة العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل م الآخر يحقق النجاح مؤسسة النجاح الدول والمؤسسات الفشل والفساد
إقرأ أيضاً:
حظك اليوم برج الأسد الخميس 16 يناير 2025.. تغييرات منتظرة
مولود برج الأسد يتميز بالثقة بالنفس، وحضور قوي وثقة عالية بأنفسهم، كما أنه يتميز بحب القيادة، ولديهم ميول قيادية واضحة ويحبون تولي زمام الأمور، ومعروفون بسخائهم وعطائهم الكبير للآخرين، ويتحلون بجرأة كبيرة ويواجهون التحديات بثبات، كما أنهم يميلون إلى أن يكونوا محور الاهتمام ويحبون جذب الأنظار، ويمتلكون قدرات إبداعية متميزة ويعبرون عن أنفسهم بطرق فريدة، ويتميزون بالوفاء لأصدقائهم وأحبائهم ويحافظون على علاقاتهم بقوة، ويعشقون الحياة الفاخرة والمليئة بالمتعة، ويبحثون دائماً عن التميز والتفرد في كل ما يقومون به.
برج الأسد وحظك اليوم الخميس 16 يناير 2025ومن أبرز عيوب مولود برج الأسد أنه متسرع، وأحياناً يظهرون ردود أفعال متسرعة نتيجة لحساسيتهم العالية، ويتمسكون بآرائهم بقوة ويصعب إقناعهم بتغييرها.
برج الأسد وحظك اليوم على الصعيد المهنيقد يواجه مولود برج الأسد اليوم تحديات جديدة تتطلب منه التفكير الاستراتيجي والصبر، ومن المهم أن تحافظ على مرونتك وتكون مستعدًا للتكيف مع التغييرات المحتملة، قد تتاح لك فرص جديدة، لذا كن مستعدًا لاستغلالها بحكمة.
برج الأسد وحظك اليوم على الصعيد العاطفياليوم مناسب لتعميق علاقاتك العاطفية، اقضِ وقتًا ممتعًا مع الشريك واستمع باهتمام لاحتياجاته، وإذا كنت عازبًا، فقد تلتقي بشخص يشاركك اهتماماتك ويجذب انتباهك.
برج الأسد وحظك اليوم على الصعيد الصحيحافظ على صحتك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب الإجهاد وحاول الاسترخاء لتجديد طاقتك، وإذا كنت تعاني من مشاكل في النوم، لا تتردد في استشارة الطبيب.