الجزيرة:
2025-03-10@09:26:06 GMT

صاروخ مجهول.. 7 أسئلة تشرح حادث مجدل شمس

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

صاروخ مجهول.. 7 أسئلة تشرح حادث مجدل شمس

أعلنت إسرائيل -اليوم الأحد- رفع جاهزيتها القتالية في الشمال وتوعدت حزب الله "بدفع الثمن" ردا على سقوط قتلى في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، كانت تل أبيب قد زعمت أنهم سقطوا بصاروخ أطلق من جنوب لبنان.

كما قطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحلته في الولايات المتحدة، وتوجه فور وصوله لإسرائيل إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث الرد على حزب الله.

من جهته، بادر حزب الله بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع شرق البلاد تحسبا لشن إسرائيل هجوما، وفق تصريحات مسؤولين أمنين لرويترز.

ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الحادث في نشوب حرب شاملة بين حزب الله وبين إسرائيل، قد تتوسع إلى حرب إقليمية.

كيف وقع الحادث؟

مساء أمس السبت، سقط صاروخ في ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل حين كان عدد من الفتية يلعبون فيه.

ولم تكن القرية ومحيطها من القرى العربية قد شهدت منذ بدء الاشتباكات الحدودية في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي سقوط صواريخ أطلقها الحزب أو فصائل المقاومة في لبنان.

من القتلى؟

وأسفر سقوط الصاروخ عن مقتل 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما، وإصابة نحو 30 آخرين من سكان القرية الدرزية.

وجميع القتلى من الطائفة الدرزية -وهم 3 طفلات و7 أطفال- ويحملون الجنسية السورية.

ماذا قالت إسرائيل؟

وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ الذي انفجر في ملعب كرة القدم إيراني من نوع "فلق 1" برأس حربي يزن 53 كيلوغراما.

وأشار إلى أن الصاروخ أطلق من جنوب لبنان، ولا يملك مثل هذا النوع من الصواريخ "إلا حزب الله".

كما قالت إذاعة جيش الاحتلال إن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ، وأكدت "عدم إطلاق أي صواريخ اعتراض بسبب التضاريس المعقدة".

وأضافت أنه "لم يكن من الممكن إعطاء إنذار أطول زمنا" يسمح باعتراض الصاروخ والهروب إلى الملاجئ.

كيف فسر الحزب الحادث؟

ونفى حزب الله ما وصفه بـ"الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة" عن مسؤوليته عن قصف ملعب كرة قدم في مجدل شمس، وأكد أن لا علاقة له بالحادث على الإطلاق.

وقال بعض المحللين إنه من الممكن أن صاروخا اعتراضيا إسرائيليا أطلقته القبة الحديدية قد سقط خطأ بالملعب في مجدل شمس، لا سيما أن القرية لا تعد هدفا لحزب الله.

وقبل سقوط الصاروخ في قرية مجدل شمس، كان الحزب قد أعلن أنه استهدف مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة "معاليه غولاني" الإسرائيلية ‏بصاروخ "فلق 1″، غير أن المقر المستهدف بعيد نسبيا عن مجدل شمس.

هل يشعل الحادث حربا؟

التصعيد بعد حادث مجدل شمس محتمل بشدة، لا سيما بعد أن أكدت إسرائيل أنها سترد عليه باستهداف لبنان. غير أن المواجهة لا تزال قابلة للاحتواء مع سعي واشنطن لمنع اندلاع حرب.

من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل سترد بقوة على حزب الله، لكن على نحو لا يقود إلى حرب شاملة.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن من بين السيناريوهات المطروحة للرد على استهداف مجدل شمس اللجوء إلى مسارات "عمل عسكري أكثر صرامة من ذي قبل".

وأكدت أن إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله، لكنها تريد توجيه ما وصفته بـ"الضربة الموجعة" له، والقابلة للتنفيذ فورا.

وكان حزب الله أكد سابقا أنه لا يريد توسيع الحرب لكنه "مستعد لها"، لا سيما أنه يملك ترسانة أسلحة أكثر تقدما مما كان يملك في حرب 2006.

ومن المحتمل أن يؤدي التوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة إلى إنهاء أو خفض الاشتباكات الحدودية بين لبنان وإسرائيل.

أين تقع مجدل شمس؟

وحول مجدل شمس، فالقرية تقع في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ حرب يونيو/حزيران عام 1967، وضمّت أجزاء منها عام 1981 في خطوة اعترفت بها الولايات المتحدة عام 2019 بعد سنوات من رفض المجتمع الدولي الاعتراف بذلك.

ويعيش نحو 25 ألف سوري من الدروز تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، ويرفضون الحصول على الجنسية الإسرائيلية.

ومجدل شمس هي القرية الدرزية الأكبر من 4 قرى (عين قينيا ومسعدة وبقعاثا) تشكل المجتمعات السورية في الجولان المحتل.

ويعتبر سكان مجدل شمس مواطنين سوريين من قبل الحكومة السورية، في حين منحتهم إسرائيل الإقامة الدائمة في عام 1981، وتعرّفهم في سجلاتها على أنهم "سكان مرتفعات الجولان" بدون اعتراف بجنسيتهم السورية.

خلال مظاهرة في مجدل شمس عام 2018 تؤكد انتماء الجولان المحتل لسوريا (رويترز) ما أهمية الجولان؟

يعد الجولان أرضا زراعية خصبة غنية بالموارد الطبيعية، لا سيما المياه، لذلك تعتبره إسرائيل التي تعاني نقصا مزمنا بالمياه، مهما لها.

وكانت مسألة المياه في ستينيات القرن الماضي من الأسباب الرئيسية للخلاف الإسرائيلي السوري الممهّد لحرب 1967، وطالبت دمشق لاحقا باستعادة الجولان كاملا حتى ضفاف بحيرة طبريا، خزان المياه الرئيسي بالمياه العذبة لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی مجدل شمس فی الجولان حزب الله لا سیما

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعتزم السماح لعمال دروز من سوريا بالعمل بمستوطنات الجولان المحتل

 أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، أن الحكومة ستسمح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات مرتفعات الجولان المحتلة، بزعم تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية.

وقال كاتس إن الحكومة أقرت خطة للسماح قريبا لعمال دروز من سوريا بالعمل في الجولان، إضافة إلى دعم غير مسبوق للطائفتين الدرزية والشركسية داخل "إسرائيل"، حسب صحيفة "يسرائيل هيوم".

وأضاف كاتس أن هذه المبادرة يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسليل سموتريتش.


وادعى أن حكومته ملتزمة بحماية الدروز في سوريا من أي تهديد محتمل.

وبينما تؤكد الإدارة السورية الجديدة حمايتها لجميع الطوائف في البلاد دون تمييز ضمن وطن واحد، تردد "إسرائيل" ادعاءات عن تعرض الدروز في سوريا لاعتداءات.

وإثر توترات أمنية أثارتها مليشيا مرتبطة بالنظام السوري السابق تدعى "درع جرمانا" بمدينة جرمانا جنوبي سوريا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا أنه أصدر توجيهات للجيش بالتحضير لحماية المدينة التي وصفها بـ"الدرزية".

إلا أن موقف نتنياهو قوبل برفض واسع من قيادات المدينة السورية المتنوعة ديمغرافيا، والتي اعتبرته "تدخلا سافرا في شؤون بلادهم الداخلية".

وتعكس ادعاءات تل أبيب، وفق مراقبين، غضبا إسرائيليا من تولي الإدارة السورية الجديدة السلطة إثر إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وتفيد تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب لم ترغب يوما في سقوط الأسد و"كانت ترى فيه لاعبا مفيدا".

وما عزز الاعتقاد بحالة "التعايش والتناغم" بين نظام الأسد و"إسرائيل"، قيام الأخيرة وفور سقوط النظام، بقصف مئات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق خشية وصولها لقوات الإدارة الجديدة.



كما استغلت "إسرائيل" الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراض في سوريا وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • قاسم لا يستبعد مواجهة مع إسرائيل ويكشف وضع حزب الله بعد الانكشاف الأمني
  • إسرائيل تعتزم السماح لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات الجولان المحتل
  • إسرائيل تعتزم السماح لعمال دروز من سوريا بالعمل بمستوطنات الجولان المحتل
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • إسرائيل تصدر تصاريح عمل لـ«الدروز السوريين» للعمل في الجولان المحتل
  • إسرائيل تعلن عن استقدام عمال دروز للعمل في مستوطنات الجولان قريبًا
  • إسرائيل تغتال عنصرا لحزب الله في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟