خبير عسكري: جيش الاحتلال يتعرض لضغوط كبيرة بفعل عمليات المقاومة بغزة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لضغوط كبيرة ويتكبد خسائر في مختلف مناطق قطاع غزة، جراء العمليات المتواصلة لمقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
فالمعارك تحتدم بشكل كبير في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وهناك استهداف مباشر لقوات الاحتلال، وفي المنطقة الوسطى تقوم المقاومة بالتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في جحر الديك ودير البلح.
وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، لاتزال المواجهات على أوجها بين مقاتلي فصائل المقاومة وقوات الاحتلال التي تتكبد خسائر، وأشار العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن طائرة مروحية إسرائيلية قد هبطت ربما لإجلاء من سقطوا في المواجهات المباشرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت مؤخرا عملية عسكرية جديدة شرقي خان يونس بعد أشهر من انسحابها من المدينة إثر هجوم واسع خلف أعدادا كبيرة من الشهداء ودمارا واسعا.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق، إنها استهدفت قوة إسرائيلية بعبوة رعدية مضادة للأفراد وأوقعتهم بين قتيل وجريح في حي تل الهوى.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يستخدم القوة الجوية بكثافة كبيرة جدا من أجل الضغط على المدنيين، لأنه عاجز عن الوصول لأهداف عسكرية، ولا يعرف أين يوجد قادة المقاومة، مشيرا إلى أنه يرتكب جرائم بحق المدنيين ويستهدفهم بشكل متعمد لدفعهم للنزوح، بالإضافة إلى محاولة تأليبهم على فصائل المقاومة.
ومن جهة أخرى، أوضح أن محور نتساريم الذي يفصل وسط القطاع عن شماله يدخل ضمن الأهداف الإستراتيجية للمقاومة الفلسطينية، حيث يستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال عمليات القنص أو الضربات المباشرة أو القصف بالهاونات أو الصواريخ التي تستهدف العقد الدفاعية التي وضعت على هذا المحور وعددها 4. وقال إن المقاومة تسعى لإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من هذه المنطقة.
وأشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدث بعض التغييرات، وباتت فرقة سيناء هي التي تقوم بالعمليات العسكرية في محور نتساريم الذي قال إنه مركز عمليات متقدم وجرى توسيعه.
وكانت كتائب القسام، أعلنت أنها استهدفت اليوم غرف قيادة قوات الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114مليمترا.
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون وصواريخ 107 جنودا وآليات لجيش الاحتلال في موقع أبو عريبان في محور نتساريم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال محور نتساریم
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هاتان الخطتان سيلجأ إليهما الاحتلال بالأيام القادمة في غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تعيين حاكم عسكري من قبل الاحتلال لقطاع غزة خلال الأيام الماضية يشير إلى انتقال الحرب إلى مرحلة جديدة من التصعيد من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المرحلة الرابعة من العمليات التي أعلن عنها الاحتلال تُبنى على ما سبقها من مراحل، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى للعمل من خلال خطتين في القطاع في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الخطة "أ" ستعتمد على عمليات هجومية متنقلة تتوغل في المناطق التي لم يدخل إليها سابقا وتعتمد على معلومات استخباراتية. ونبه إلى مغالطة كبيرة في هذه الخطة التي أعلن الاحتلال أنها "ستتجنب أماكن وجود الأسرى"، متسائلا عن السبب في عدم قيام الاحتلال باسترجاعهم إن كان يعلم أماكن أسرهم.
أما الخطة "ب"، فأشار الفلاحي إلى أنها تعتمد على التنقل من خلال محوري نتساريم وفيلادلفيا والقيام بعمليات هجومية في مناطق متعددة، والبحث عن الأنفاق وإجبار المقاومة على عدم التحرك من خلال المراقبة المستمرة بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية، إضافة إلى الاستعانة بالعملاء والجواسيس.
ونبه الخبير العسكري إلى أن الخطة "ب" تتحدث عن إجبار سكان الشمال على النزوح نحو المنطقة الوسطى عبر الطريق الساحلي ضمن ما أطلق عليه "خطة الأبطال"، وذلك بهدف إخلاء الشمال بصورة كاملة، لإتاحة الفرص أمام العائلات الإسرائيلية التي نزحت للعودة إلى منازلها في المنطقة الحدودية.
ولفت الفلاحي إلى تناقض وخلل كبير في الخطة "أ" التي أعلنها الاحتلال لأنها تجافي الواقع الذي أثبت أن الضغط العسكري لم يُرجع الأسرى طوال 11 شهرًا إلا في توابيت، وأشار إلى أن التقارير تؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على تنفيذ ضربات مؤلمة للاحتلال بعد أن قامت بعمليات تجديد وإعادة دمج للكتائب وعمليات تصنيع جديدة.