نسيت أعمل بلوك كالعادة لمندوب شركة التسويق العقارى الذى طاردنى ليبيع لى شقة فى الساحل الشمالى بتسعة ملايين جنيه، ففوجئت به يعيد الكرة من جديد، فقررت أن أرد عليه مستخدماً نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع:
- جود مورنينج يا مستر هشام معلش سورى الأسبوع اللى فات معرفتش أكلم حضرتك مرة تانية.
- ولا يهمك يا رب المرة دى يكون عندكم حاجة جديدة تستاهل!
- يا فندم إحنا دايماً عندنا جديد!
- جديد إيه يا بنى وانت أساساً بتكلمنى من «بابلك نمبر»، مش عارف إزاى شركة كبيرة زى كده ومش جايبة لفريق التسويق «برايفت نمبرز»؟!، على كل حال إنت محظوظ جداً لأننى مش بأرد على أى «بابلك نمبر»، أكيد أمك داعيالك.
- أفندم؟! حضرتك بتقول مين داعيالى؟
- قصدى «يور ماذر» يا بنى «يور ماذر»، معلش الواحد بقى ساعات ينسى ويتكلم كأنه من أبناء المناطق الشعبية!
- عندك حق يا فندم ولا يهمك، عموماً المكالمة مع حضرتك متسجلة وأكيد لما الإدارة العليا تسمعها هتراعى النقطة دى وهتجيبلنا «برايفت نمبرز».
- طب كويس جداً لأن عندى كلام كتير للإدارة العليا، إزاى يا إدارة يا عليا بتعرضى عليا شقة فى كومباوند وممكن لا مؤاخذة يعنى يكون ساكن معايا فى نفس الكومباوند سباكين مثلاً أو أى صنايعية لأن مع احترامى لكل الناس فيه حاجة اسمها التوافق الاجتماعى والحكاية مش حكاية فلوس وبس، وأظن مش معقول تكون عايزنى أسكن فى الساحل الطيب؟
- حضرتك عارف بقى الشركات المنافسة وحرب الشائعات وعايز أؤكد لحضرتك إن كل مشروعاتنا والحمدلله فى الساحل الشرير وبنراعى فيها التوافق الاجتماعى ده كويس جدًا.
- طب أفتكر إنك قلت لى إن الشقة عندكم بتسعة مليون؟!
- مظبوط يا فندم وبالتقسيط المريح سعادتك؟
- وكمان بتكررها فى وشي؟ تسعة مليون إيه وكلام فارغ إيه يا أفندى اللى بتعرضه عليا ده، فين الفلل أم 105 مليون جنيه ولا دى شايلنها على جنب للحبايب والمجاملات؟!
- بنعتذر لحضرتك إن الفلل أم 105 مليون خلصت فى غمضة عين لكن بنوعدك لو أخدت معانا الشقة المحندقة دى أم 9 مليون ممكن يبقالك أولوية فى «اللاونج» الجديد بتاع الفلل اللى هتنزل فى السيزون الجديد وهتكون بـ200 مليون جنيه بس.
- لا، لا، لا بصراحة اللى سمعته عن القرية بتاعتكم ما يشجعش، معقولة يا راجل معندكمش تليفريك!
- بسيطة يا فندم بسيطة أكيد الإدارة العليا إللى سمعانا دلوقتى هتاخد كلام حضرتك فى الاعتبار وتدخل التليفريك فى الخطة، ها خلاص أبعت لحضرتك المندوب بالعقد ونقول مبروك؟
- طب هل عندكم فى القرية بتاعتكم رياضة ركوب الأمواج؟!
- تقصد ركوب الهوا يافندم؟
- لا، لا، لا دى مش محتاجة ساحل ولا بحر، الحكومة كتر خيرها مركبانا الهوا ليل نهار، أنا بتكلم على ركوب الأمواج.
- أكيد يا فندم الإدارة العليا هتراعى طلب حضرتك بس يا ريت نتعاقد قبل ما الشقق تخلص وحضرتك تزعل.
- لا أنا مش هتعاقد إلا لما تدخلوا رياضة ركوب الأمواج!
- يافندم الصيف قرب يخلص وحضرتك لسه ما شرفتناش وكده ممكن السيزون يروح عليك!
- ده أنا أقضيها هنا فى الحر ده أشر عرق ليل نهار ولا إنى أروح ساحل شمالى وأدفع ملايين ومقدرش أمارس فيه هوايتى المفضلة، والله على كده مستر سعد زغلول كان عنده حق!
- لو مستر سعد ده يهمك وواخد فكرة غلط عننا يا ريت تدينى رقمه علشان أعرض عليه وأشرحله مشروعاتنا يمكن أقنعه يغير رأيه!
- وفر كلامك، انا عرضت عليه نيابة عنك!
- وقال لك إيه يافندم مستر سعد زعلول ده؟
- قالى أقولك: مفيش فايدة.. ملناش فى الساحل نصيب!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هشام مبارك طلة أعمل بلوك فى الساحل
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تخصص منحتين سنوياً لطلاب الدراسات العليا من ذوي الهمم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس جامعة أسيوط، في جلسته رقم 764 المنعقدة بتاريخ 26 مارس 2025 برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، على تخصيص منحتين سنويًا لطلاب الدراسات العليا من ذوي الهمم (ماجستير - دكتوراه)، بتمويل من صندوق البحوث. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الجامعة لدعم الطلاب ذوي الإعاقة وتشجيعهم على استكمال دراستهم الأكاديمية. ومن المقرر الإعلان عن المنحتين سنويًا خلال شهر أكتوبر.
وأكد الدكتور المنشاوي أن هذه المبادرة تعكس حرص الجامعة على تقديم خدمات تعليمية متميزة لطلابها من ذوي الإعاقة، مما يضمن اندماجهم الكامل في البيئة الجامعية وتحفيزهم على تحقيق النجاح وبناء مستقبلهم العلمي والمهني.
وأوضح رئيس الجامعة أن المنحة تغطي جميع الرسوم الدراسية للدرجة العلمية (الماجستير أو الدكتوراه) لمدة أقصاها خمسة أعوام، مما يتيح للطلاب فرصًا تعليمية متكافئة ويعزز مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن التقدم للمنحة يخضع لشروط محددة، وأن يتم تشخيص الفرد إعاقة مؤهلة وفقا لمعايير محددة، بناء على تقرير لجنة طبية يحدد نوع الإعاقة ودرجتها، بالإضافة إلى تقديم المستندات المطلوبة لإثبات الهوية وتشخيص الإعاقة. كما يتم عرض الطلبات على لجنة مختصة برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وعضوية أربعة من وكلاء الكليات لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن المفاضلة بين المتقدمين تعتمد على عدة معايير، منها المعدل التراكمي في مرحلة البكالوريوس أو الليسانس، ومدى إسهام الطالب في النشر العلمي، مع إعطاء الأفضلية لمن لديه نشر دولي في مجلات ذات معامل تأثير (Q)، إلى جانب النشاط الجامعي المتميز بجانب الدراسة