موقع إسرائيلي: تعزيزات أمريكية وإيرانية في الخليج تنذر بمواجهة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ذكر موقع "ماكو" الإسرائيلي، أن التوتر في الخليج العربي يتزايد، على خلفية إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة واحتمال وضع جنود على ناقلات، فيما يعرض الإيرانيون طائرات من دون طيار وصواريخ يصل مداها إلى 1000 كيلومتر، تم تزويد الذراع البحرية للحرس الثوري الإيراني بها، متسائلاً: "هل الساحة البحرية في طريقها إلى التصعيد؟".
وسلط "ماكو" الضوء على ما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية، من أن طهران جهزت أسطولها بطائرات من دون طيار وصواريخ، بعدما نشرت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً بعد تصريحات المسؤولين الأمريكيين، بأن الجنود سيتمركزون على ناقلات تمر عبر الخليج العربي وذلك لحماية السفن من عدوان طهران.
وصرح قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي في حفل الكشف عن المعدات الجديدة، بأن "تعزيز أسطول الحرس الثوري جاء نتيجة مباشرة لاقتراب العدو منا في المنطقة"، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة.
هل تنوي واشنطن نشر مسلحين على سفن مدنية لردع #إيران؟ https://t.co/LpNE6MLc4q
— 24.ae (@20fourMedia) August 4, 2023 طائرات وقوارب مسيرةووفقاً لما نقله الموقع، فإن الحرس الثوري استقبل طائرات من دون طيار بهدف الاستطلاع والاستخبارات والهجوم، بالإضافة إلى أدوات للدعم والقيادة، والصواريخ الدقيقة بمدى يتراوح بين 300 إلى ألف كيلومتر، وعلقت: "يبدو أن الإيرانيين سيزيدون عدد القوارب السريعة التي ينصبون عليها صواريخ من مختلف الأنواع، وهي القوة التي تستخدمها إيران كنوع من الأسراب العنيفة".
كما أفاد الموقع أن وزارة الدفاع الإيرانية ستزيد إلى أسطول الحرس الثوري مئات القوارب المسيّرة القادرة على إطلاق صواريخ قصيرة المدى، مشيراً إلى أن بعض هذه المسيرات "انتحارية"، حيث أنها تحدد هدفاً وتفجر نفسها فيه عن طريق التحكم عن بعد.
التهديد البحري الإيرانيومنذ عام 2019، هددت إيران حركة السفن المدنية في مضيق هرمز والخليج العربي، وتحركت عدة مرات ضد السفن التجارية وناقلات نفط استولت عليها واختطفتها إلى إيران، وذلك في إطار الضغط على الغرب لتحقيق تقدم في المفاوضات الهادفة إلى التوصل اتفاق نووي جديد.
الرد الأمريكي
ويقول الموقع إن الإجراءات الإيرانية واجهت رداً أمريكياً عندما أرسلت واشنطن إلى المنطقة أسراباً من مقاتلات A-10 وF-16 وطائرات F-35 و F-22، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر مقاتلة وطائرات استطلاع واستخبارات، فضلاً عن إرسال سفن صواريخ، وسفينة برمائية تحمل مئات من مشاة البحرية، وهي جزء من قوة إجمالية قوامها 3000 جندي إلى المنطقة، واستطرد الموقع: "مهمتهم الرد على الإجراءات الإيرانية وحماية السفن المهددة من الإيرانيين".
وأشار إلى أن القوات تم نشرها في الأسابيع الأخيرة، كما تم الإبلاغ أيضاً عن نية نشر مشاة البحرية على متن الناقلات، لردع وإحباط عمليات إيران في مضيق هرمز,
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران الحرس الثوري الإيراني البحرية الإيرانية الولايات المتحدة الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على نقاط الضعف في نظام الدفاع الجوي الأمريكي، موضحا أنه القوة العسكرية الأولى لا تملك نظامًا دفاعيًا جويًا متكاملًا قادرًا على مواجهة التهديدات الحديثة مثل الأسلحة الفرط صوتية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن ترامب ووزير دفاعه اقترحا إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات يشبه القبة الحديدية الإسرائيلية لحماية المجال الجوي الأمريكي، مبيّنا أن الولايات المتحدة تعتمد حاليا على مزيج من الأنظمة الصاروخية التي يصفها عدد من الخبراء والمراقبين مثل ستيفن براين بأنها لا تمثل "نموذجا جيدا" للدفاع الجوي.
القبة الحديدية
أوضح الموقع أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على نظام الدفاع الجوي المعروف بالقبة الحديدية لصد الهجمات التي شُنت عليها من إيران واليمن ولبنان والعراق، ويعتمد النظام على رادارات بعيدة المدى تقوم باعتراض التهديدات وتكليف الأسلحة المناسبة بالقضاء عليها.
وأضاف أنه تم تصميم القبة الحديدية لضمان دفاع جوي فعال ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة أو الصواريخ التي تحلق على ارتفاع مئات الأمتار من سطح الأرض، ومعظم التقنيات العسكرية المستخدمة في هذا النظام تقدمها وتمولها الولايات المتحدة.
ويؤكد الخبير العسكري ستيفن براين أنه تم إدراج أمر تنفيذي في الولايات المتحدة بنشر نظام مماثل لذلك الذي تستخدمه إسرائيل في اعتراض الصواريخ بالنظر إلى تصاعد تهديدات الصواريخ الفرط صوتية، وفي ظل توقعات بأن "عقيدة الدمار المتبادل" لم تعد فعالة في منع الضربة الأولى، ما يعني أن الولايات المتحدة قد تتعرض لهجوم صاروخي نووي مدمر.
لكن ما الذي يدور في ذهن الرئيس الأمريكي الجديد؟ وما هي أكبر مخاوف وزارة الدفاع الأمريكية؟
الثغرات الجوية
أكد الموقع أنه بعيدا عن بالونات الاستطلاع والتجسس الصينية وانتهاك المجال الأمريكي من طائرات مسيّرة غامضة، والتي أظهرت الثغرات التي تعاني منها منظومة الدفاع الجوي الأمريكية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليا منظومة دفاع شاملة على مدار الساعة على الساحل الشرقي والقطاع الأوسط والساحل المطل على البحر الكاريبي.
وأضاف أن من يعتقد وجود هيمنة مطلقة وفعالية لا مثيل لها لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، وأنظمتها الدفاعية القادرة على التدخل الفوري لحماية الأجواء الأمريكية، سيكون مخطئا لأن هذه المنظومة تعاني العديد من الثغرات.
أنظمة الدفاع الجوي بالولايات المتحدة
وفقا للموقع، فإن نظام الدفاع الجوي للولايات المتحدة يعتمد على مزيج من الأنظمة التي تشمل منظومة الاعتراض الأرضي، وهي تركز على تدمير رؤوس الصواريخ الباليستية وتوجد في ألاسكا وكاليفورنيا، ويُفترض أن يتم نشرها أيضًا على الساحل الشرقي.
وهناك نظام الدفاع الجوي الصاروخي المتنقل (ثاد)، الذي تم نشره في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ورومانيا وجزيرة غوام.
كما تعتمد الولايات المتحدة على أنظمة الدفاع الجوي إيجيس، المنتشرة على متن المدمرات من فئة آرلي بيرك والطّرادات من فئة تيكونديروغا، بالإضافة إلى أنظمة إيجيس البرية التي تم نشرها في غوام وبولندا ورومانيا.
ووفقًا لتقييمات "ويبنز آند ستراتيجي"، يُعتبر إيجيس عنصرًا أساسيًا في منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والبحر الأحمر والخليج العربي.
مشكلة في العقيدة العسكرية
اعتبر الموقع أن المشكلة الهيكلية في أنظمة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة، والتي توصف بأنها أقل فعالية من دول أخرى في مواجهة الصواريخ الباليستية المعادية والتهديدات الأخرى، تعود إلى معارضة مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس رونالد ريغان في ثمانينيات الماضي.
ورأى معارضو تلك المبادرة أن إنشاء درع صاروخي ليس ممكنًا من الناحية التقنية ولا مقبولًا من الناحية الاستراتيجية، كما استند ذلك الطرح إلى فكرة أن الولايات المتحدة وخصومها لن يفكروا في استخدام الأسلحة النووية لأن النتيجة الحتمية هي تدمير الطرفين.
وأضاف الموقع أن الاتفاقيات الخاصة بالحد من التسلح النووي كانت تُصاغ بناءً على احتمالات المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقًا، مع تركيز خاص على الضربة الأولى.
وكانت العقيدة السائدة في تلك الحقبة اكتساب قدرات هجومية تستهدف الأسلحة النووية للخصم بهدف تدميرها قبل أن يتمكن من تنفيذ ضربة انتقامية، لكن هذه الاستراتيجية لم تأخذ في الاعتبار التهديدات الحديثة ولا القوى الدولية الناشئة، وفقا للموقع.
أطراف جديدة في المعادلة
لفت الموقع إلى أن الصين لم تكن في الماضي طرفًا في اتفاقيات الحد من التسلح، وقد عملت منذ فترة طويلة على تعزيز قدراتها النووية وتمكنت على غرار روسيا من تطوير أسلحة وصواريخ قادرة على الوصول إلى سرعات فرط صوتية، وهو التهديد الحقيقي الذي يقلق البنتاغون.
وتُشير "ويبنز آند ستراتيجي" إلى صعود قوى نووية أخرى مثل كوريا الشمالية وإيران، التي لا تزال في مرحلة تطوير ترسانتها النووية، مما يضيف تحديات جديدة للمشهد الأمني العالمي.
ووفقا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تمتلك الصين "أكبر ترسانة فرط صوتية في العالم"، في حين أن روسيا قد استخدمت في أوكرانيا صاروخًا باليستيًا متوسط المدى من طراز أوريشنك مزودًا بمركبة انزلاقية فرط صوتية من طراز أفانغارد، مما أظهر قدراتها الاستراتيجية.
ضرورة ملحّة
ختم الموقع بأن نظام القبة الحديدية الأمريكية الذي يطمح دونالد ترامب لتنفيذه، يمثل تحديًا وضرورة للولايات المتحدة، لأنها تحتاج إلى تأمين دفاع جوي متكامل وفعال ضد التهديدات التقليدية والأسلحة النووية والصواريخ الفرط صوتية.
واعتبر أن ذلك يتطلب تعزيز قدرات الاعتراض في الجو ودمج أنظمة الدفاع مع الذكاء الاصطناعي لمواجهة "تكتيكات متزايدة التعقيد" بزمن استجابة أسرع، مؤكدا أن الولايات المتحدة مطالبة بأن تحقق هذا الهدف قبل أن يعتقد خصومها بأن البر الرئيسي الأمريكي هدف ممكن وأن منظومتها الحالية غير قادرة على حماية أراضيها.