محافظ كفر الشيخ والسفير الياباني يشهدان تكريم المشاركين في المدارس الحقلية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
شهد اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفرالشيخ، والسفير أوكا هيروشي، سفير اليابان في مصر، والدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، اليوم الأحد، فعاليات حفل مشروع «تعزيز إنتاجية وحدة المياه في الزراعة» وتكريم المشاركين في المدارس الحقلية الزراعية بـ 6 مراكز تضمنت "بلطيم، الحامول، مطوبس، كفر الشيخ، سيدي سالم ودسوق"، بقرية بوريد بسيدي سالم.
جاء ذلك بحضور اللواء عبد الغفار الديب، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور علي أبو سبع، مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمهندس مجدي عبد الله، وكيل وزارة الموارد المائية والري، والدكتور ناجح غربية، وكيل وزارة الزراعة، والوفود المرافقة، ومدارس المزارعين الحقلية، وعدد من القيادات التنفيذية.
أكد محافظ كفر الشيخ علي أهمية مشروع «تعزيز إنتاجية وحدة المياه في الزراعة» الذي يأتي في إطار الاستغلال الأمثل للموارد المائية كأحد أهداف الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتحقيق التنمية في مختلف المجالات، من بينها تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، ودعم المزارعين، وتنمية المجتمعات الريفية وتعزيز جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي.
أشاد محافظ كفر الشيخ بالجهود المثمرة والعمل الدؤوب الذي يقوم به الجانب الياباني ومنظمة الفاو وشركاء التنمية بالتعاون مع وزارتي الموارد المائية والري والزراعة، لتحقيق الاستفادة من المياه وتطبيق آليات الري الحديث، مثل الري بالتنقيط بالطاقة الشمسية، فضلًا عن برامج التنمية الزراعية، ومكافحة الآفات، والإرشاد الزراعي. وأشار إلى تنفيذ مدارس حقلية لتوعية وزيادة دخل المزارعين في العديد من المحاصيل الزراعية، وخلق فرص اقتصادية للأسر الريفية، من خلال تطبيق أنظمة وتقنيات الري الحديثة ونشر أدوات الإرشاد الرقمية والحصول على خدمات البذور المحسنة والتحكم في ملوحة التربة بهدف تعزيز إنتاجية وحدة المياه في الزراعة.
وأوضح محافظ كفرالشيخ، أنه تم تكريم عددًا من المزارعين المشاركين بالمدارس الحقلية، بـ 6 مراكز شملت بلطيم والحامول ومطوبس وكفرالشيخ وسيدي سالم ودسوق، خلال فعاليات الحفل، من بينهم "محرم السيد يوسف، الاتحاد - كفرالشيخ، وناديه مصطفى زكريا سيف الدين، الاتحاد - كفرالشيخ، وسيناء واصف إسماعيل مصطفى الغنام، أريمون - كفرالشيخ، وعلي فوزي علي عيسى، البلاصي - سيدي سالم، وعبد القادر عبد الفتاح عبد القادر سليم، كفر المشارقة - سيدي سالم، وسعاد محمد محمد خير ياسين، لاصيفر البلد - دسوق، وهيام حمودة إبراهيم الشهاوي، لاصيفر البلد - دسوق، وبلتاجي كمال نعيم، ابيوقا - دسوق، وخالد رشاد محمد جنيدي، الصالحات - سيدي سالم، ووليد محمد عبد الباقي، منشأة المصري - سيدي سالم".
من جانبه، قال السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان بمصر: يصادف هذا العام الذكرى السبعين للتعاون في مجال التنمية بين اليابان ومصر، حيث كان أول تعاون في مجال الزراعة، ومنذ ذلك الحين، واصلت اليابان التعاون مع مصر لتحسين الأمن الغذائي. وأضاف أن اليابان تتعاون مع مصر في مجال المياه، من خلال الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه.
وأوضح هيروشي، أن مشروع تحسين إنتاجية المياه في الزراعة يساهم في كل من الأمن الغذائي والأمن المائي في مصر، باستخدام المعرفة التي تمتلكها جامعة توتوري في اليابان، معربًا عن أمله في أن تساهم الخبرة المكتسبة من خلال هذا المشروع في الأمن الغذائي والأمن المائي في المنطقة.
وفي كلمته، قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: يسهم المشروع في تنمية المجتمعات الريفية وبناء قدرة الأسر الزراعية على مواجهة التحديات الاقتصادية في مناطق صعيد مصر ودلتا النيل من خلال تحسين استخدام المياه في الزراعة وزيادة الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين.
وأضاف الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن المشروع يساهم في زيادة دخلهم وخلق فرص اقتصادية للأسر الريفية الفقيرة، ضمن جهود منظمة الأغذية والزراعة لتحويل النظم الغذائية والزراعية لتكون أكثر استدامة وقدرة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الفاو محافظ كفرالشيخ سفير اليابان في مصر المیاه فی الزراعة الأغذیة والزراعة الأمن الغذائی العام المساعد سیدی سالم محافظ کفر کفر الشیخ من خلال
إقرأ أيضاً:
العراق يوسّع رقعته الزراعية.. لكن النجاح مرتبط بتوفر المياه
30 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
يعد إضافة 1.5 مليون دونم إلى الخطة الزراعية العراقية لعام 2025 خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، إلا أن نجاحها يبقى رهناً بقدرة البلاد على تجاوز العقبات المزمنة التي تواجه القطاع الزراعي.
فبينما توفر التقنيات الحديثة في الري فرصة لترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية، فإن شحّ المياه والتحديات المالية والإدارية تظل عقبات قائمة.
ويشكل القطاع الزراعي جزءاً أساسياً من الاقتصاد العراقي، ومع ذلك لا يزال يعاني من مشكلات جوهرية تتعلق بإدارة الموارد المائية والبنية التحتية المهترئة. يرى مختصون أن زيادة الرقعة الزراعية قد ترفع الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 % خلال السنوات القادمة، مما قد يحدّ من الاستيراد الذي يستنزف العملة الصعبة، لكن هذه الأهداف تتطلب استراتيجيات واضحة لضمان التنفيذ الفعلي.
وأعلنت وزارة الزراعة العراقية أن المساحات الزراعية المضافة ستساهم في تغطية جزء كبير من احتياجات البلاد من الحنطة والمحاصيل الأساسية الأخرى، خاصة بعد تسليم أكثر من 7000 منظومة ري حديثة للفلاحين ضمن اتفاقيات مع وزارة الصناعة وشركات متخصصة. وكيل الوزارة، مهدي سهر، أكد أن القرض النمساوي الذي بلغت قيمته 300 مليون دولار مكّن الوزارة من توفير 5400 منظومة ري حديثة، وهو ما سيساعد في ري أكثر من مليون ونصف المليون دونم.
وتصطدم هذه الجهود بتحديات خطيرة، أبرزها شحّ المياه الناتج عن تراجع تدفقات نهري دجلة والفرات وغياب سياسات مائية فعالة. الباحث الاقتصادي أحمد صباح يرى أن العراق بحاجة إلى اعتماد تقنيات ري متطورة، وإجراء إصلاحات في إدارة الموارد المائية، إلى جانب التوصل إلى اتفاقيات مع تركيا لضمان حصة عادلة من المياه، مؤكداً أن العراق يمكنه تحقيق أهدافه الزراعية إذا نفذ استراتيجيات واضحة لإدارة المياه والتربة.
من ناحية أخرى، يواجه العراق أزمة مالية قد تعيق التوسع الزراعي، إذ تضخم النفقات العامة وارتفاع الرواتب الحكومية يحدّان من قدرة الدولة على دعم المشاريع الزراعية بالشكل المطلوب. المختص في الاقتصاد الزراعي، خطاب الضامن، أوضح أن ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، إلى جانب عدم توفر الكهرباء الكافية لتشغيل محطات الري، يشكل عائقاً أمام تحقيق الاكتفاء الذاتي. لكنه أشار إلى أن زيادة هطول الأمطار وتحسن ضخ المياه من الجانب التركي قد يخفف من أزمة المياه نسبياً.
ورغم هذه التحديات، يرى خبراء أن العراق يمتلك المقومات اللازمة لتعزيز الإنتاج الزراعي، لكنه بحاجة إلى خطط مدروسة تستثمر موارده الطبيعية والبشرية بشكل أكثر كفاءة. تحقيق الأمن الغذائي يتطلب عملاً دؤوباً واستثمارات مستدامة، وإلا فإن هذه الطموحات ستظل مجرد وعود تصطدم بواقع الجفاف والفساد وضعف التخطيط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
وكيل إمارة الرياض المساعد للحقوق يحضر حفل سفارة جمهورية اتحاد ميانمار بمناسبة اليوم الوطني لبلادها