صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات جوني القرم، بيان جاء فيه: "تصر بعض وسائل الاعلام على الشعبوية بأخبارها التي تطال قطاع الاتصالات ومنها مزايدة A2P، لذا لا بد لنا من ان نضع ولمرة اخرى الحقائق والوقائع بالمستندات والارقام أمام الرأي العام. لدى استلام الوزير القرم مهامه في الوزارة (أيلول 2021)، كان السعر الافرادي للرسالة 0.

055 يورو في تاتش، و0.06 يورو في ألفا من دون اي التزام لحد أدنى سنوي بعدد الرسائل، حيث بلغت واردات تاتش خلال عام 2021 1.51 مليون يورو (27.438 مليون رسالة × 0.055) أما واردات ألفا لنفس العام بلغت 1.479 مليون يورو (24.658 مليون رسالة × 0.06). أمام هذا الواقع وبغية زيادة المداخيل من هذه الخدمة، تم تحضير مزايدتين في شركتي الخلوي وفقاً لدفتر شروط موحّد لدى الشركتين وتم دعوة ما يقارب 30 شركة تنافسوا فيما بينهم، حيث خسرت VOX مقابل Inmobiles التي فازت بمزايدة تاتش بنتيجة عرضها الافضل (31/1/2022) المبني على حد أدنى 31 مليون رسالة وسعر افرادي 0.075 يورو، فما كان من شركة VOX الاّ ان تقدمت الى مزايدة الفا بالعرض الافضل (30/11/2022) حيث ربحت مقابل Inmobiles بحد أدنى 46.666 مليون رسالة وبسعر افرادي 0.105. أمام هذين الحدثين يتبين بأن فريقي تاتش وألفا العاملين على الملف قد أدارا المزايدتين بحرفية ومهنية مما أدى الى ارتفاع ملحوظ بمداخيل هذه الخدمة في كل من الشركتين حيث ارتفعت واردات تاتش من 1.51 مليون يورو (27.438 مليون رسالة × 0.055) الى 2.325 مليون يورو (31 مليون رسالة × 0.075) أي بزيادة 815 ألف يورو في السنة الاولى، وفي ألفا ارتفعت من 1.479 مليون يورو (24.658 مليون رسالة × 0.06) الى 2.589 مليون يورو 24.658 مليون رسالة × 0.105) بزيادة 1.11 مليون يورو. وإن هذه النتائج والزيادات الملحوظة بالمداخيل الموثقة بالارقام المذكورة أعلاه هي انجاز واضح لوزارة الاتصالات. فأين كان المعترضون حين كانت مداخيل هذه الخدمة متدنية؟ وعملاً بمضمون تقرير ديوان المحاسبة الذي اشار بالاستمرار بالعقد الحالي مع Inmobiles لحين صدور نتائج المزايدة الجديدة والبدء بتنفيذ عقده". أضاف البيان: "تجدر الاشارة أنه صدر تقرير عن ديوان المحاسبة رقم 1/2024 بخصوص مزايدة تاتش. فبرغم ملاحظات الوزارة عليه، والتزاماً منها بمقررات المؤسسات القضائية، احال الوزير فوراً الى شركة تاتش كتاباً طالباً منها الالتزام بتطبيق مقررات تقرير ديوان المحاسبة الذي تبنى فيه توصيات هيئة الشراء العام وتضمّن 4 فقرات تطبق على التوالي بالتسلسل الزمني:   1- التوصية الاولى قضت باطلاق مزايدة عمومية بموضوع A2P من قبل شركة تاتش. وبالفعل، قامت تاتش بتحضير ملف المزايدة العمومية وارسلته الى الوزارة، وبعد الاطلاع عليه ومناقشته معها، تمت الموافقة على اطلاقها، فكان الاطلاق في 14 أيار 2024. وعلى اثرها توجهت هيئة الشراء العام بكتاب الى تاتش تطلب فيه بعض التعديلات، فقامت الاخيرة بالتعديل المطلوب الا أن كتاباً اخر من هيئة الشراء العام تضمّن تعديلات اضافية والشركة اليوم في مرحلة تنفيذ التعديلات اللازمة واستكمال اجراءات المزايدة وفقاً لقرار ديوان المحاسبة وللقوانين المرعية الاجراء، تجدر الاشارة هنا أن تاتش وخلافاً لقناعاتها حددت في دفتر الشروط الحد الادنى لحجم الالتزام السنوي 46 مليون رسالة تماشياً مع التوصية الثانية لهيئة الشراء العام. لكن اللافت ان هيئة الشراء العام تراجعت في كتابها عن ذلك وطالبت باعادة النظر بالرقم ليكون اكثر واقعية خشية امتناع بعض العارضين العالميين عن المشاركة. وهذا التناقض أوقع شركة تاتش في حيرة من امرها حيث تلقت توصيتين متناقضتين فيما يختص بتحديد حجم الالتزام السنوي للرسائل. 2- التوصية الثانية قضت بتعديل العقد (وليس بفسخه) مع شركة Inmobiles، يسري اعتباراً من تاريخ نفاذه، لاعتماد السعر الافرادي نفسه والحد الادنى السنوي نفسه المعتمد في العقد الموقع مع ألفا. وبناء على الفارق بين الشركتين، ارسلت الوزارة كتاباً الى تاتش تطالبها برفع سعر الرسالة الافرادي الى 0.105 يورو ابتداء من 1/7/2023 اي قبل صدور تقرير ديوان المحاسبة في هذا الشهر. وقد قامت تاتش لاحقاً بالتواصل مع Inmobiles مطالبة اياها بتعديل العقد بناء لكتاب وزارة الاتصالات، فلم تنجح المفاوضات بالتوصّل الى نتيجة، لذلك بادرت تاتش باتخاذ اجراءات قانونية بهذا الخصوص.

3- التوصية الثالثة قضت بفسخ العقد مع Inmobiles من قبل تاتش بعد انتهاء المزايدة العمومية المفترض المباشرة باجرائها فوراً ودون تأخير. بما أن اجراءات المزايدة العمومية هي قيد التنفيذ تحت اشراف هيئة الشراء العام والتعديلات التي طلبتها، فلا يحق لأي طرف فسخ العقد حالياً لأنه يترتب عن ذلك مخالفة واضحة وصريحة لتوصيات الشراء العام وبالتالي لقرار ديوان المحاسبة، خصوصاً ان شركة Inmobiles لم تلتزم حتى اليوم بالتعديل المطلوب بالتوصية الثانية.

وختم: "وبناء على ما تقدّم، نؤكد ان وزارة الاتصالات تتعاطى مع هذا الملف بحرفية تامة ضمن اطر القوانين المرعية الاجراء بعيدا عن المهاترات، واضعةً الارقام والوقائع بكل شفافية أمام الرأي العام".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سلامة أمام المحقق الإثنين..وزير العدل: الملف وصل إلى محكمة التمييز الفرنسية

بقيت الأنظار شاخصة الى التطورات القضائية المتصلة بمسألة توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة علما ان جلسة استجوابه الاولى ستعقد في العاشرة قبل ظهر الاثنين المقبل أمام قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي، الذي سيقرر عقد جلسات إضافية للتحقيق او سيصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، أم سيتركه رهن التحقيق بسند إقامة أو بكفالة مالية مرتفعة، علما ان رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانا اسكندر التي ادعت على سلامة ستحضر جميع جلسات الاستجواب . وبدأ في هذا السياق تسليط الأضواء على تعدد الجهات القضائية في الادعاء على سلامة كظاهرة لافتة خصوصا في ظل اقدام القاضية غادة عون على طلب التحقيق مع سلامة منتصف الأسبوع المقبل رغم كف يدها عن ملفه والملفات المترابطة . ويرجح ان يكون المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار رفض طلبها .
وكتبت" الديار": سيحضر حاكم مصرف لبنان السابق الاستاذ رياض سلامة الاثنين المقبل جلسة التحقيق التي حددها قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوة، وقالت معلومات عن احتمال استدعاء محاميين للمثول امام القاضي حلاوة.
 
وفي أوّل موقف يصدر عن فريق سلامة بعد توقيفه، أعلن أمس مكتبه الاعلامي بيانا تضمن تحذيرا ضمنيا بملاحقة نشر المعلومات عن التحقيق وركز على الاتي :
1" -تفرض المادة 53 من قانون أصول المحاكمات الجزائية موجب سرية التحقيق وتعاقب كل من يفشي أية معلومة عن التحقيق بعقوبة الحبس لمدة سنة إضافة الى الغرامة.

ان الدفاع عن الحاكم السابق لمصرف لبنان ملتزم بهذه المادة ويتمنى التزام الجميع بها حفاظاً على موضوعية التحقيق.
2-ان الحاكم السابق لمصرف لبنان قبل وبعد انتهائه من مهامه الرسمية تعاون بكل موضوعية في أكثر من 20 ملاحقة جزائية في بيروت وجبل لبنان طالما ان تلك الملاحقات التزمت بقانون أصول المحاكمات الجزائية وبموضوعية وحيادية الجهات المسؤولة عنها. وهو مستمر بهذا التعاون بعد احتجازه من قبل النائب العام التمييزي كما كانت الحال قبل هذا الاحتجاز.
3-هذا مع التذكير بأن قانون أصول المحاكمات الجزائية يقرّ بحقّين: الاول هو الحق بالصمت دون أن يكون الصمت قرينة ضد المحقّق معه (المادة 77 من قانون أصول المحاكمات الجزائية)، كما يقرّ بقرينة البراءة طالما لم يصدر حكم مبرم بالإدانة (الفقرة 2 من المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للعام 1966)."
وبدا لافتا ما اعلنه وزير العدل هنري خوري من "ان ملف سلامة وصل إلى محكمة التمييز الفرنسية وهو في طور التحقيق الأوّلي"،مشيرا الى "ان الأوضاع الراهنة أثّرت على أداء القضاء اللبناني. وان إدراة الملفات تختلف من قاضٍ إلى آخر وملف رياض سلامة سلك طريقه القانوني الصحيح والاثنين يُصبح بين يديي القاضي بلال حلاوي". وأكد ان "دور الدولة الحفاظ على المال العام ومن واجب قاضي التحقيق الأول مُتابعة أي ملف والاستماع إلى المتورّطين والقضاء أخذ قراره".

مقالات مشابهة

  • تتوج الأهرام للمشروبات عملها في السوق المصري لأكثر من 120 عام من خلال استثمار30 مليون يورو إضافية والإنتقال الى مقر رئيسي جديد
  • شركة سعودية تستحوذ على "بتروناش" مقابل 175 مليون دولار
  • وزير الاتصالات: بدء خطة لتوطين تصنيع أجهزة المحمول في مصر
  • سلامة أمام المحقق الإثنين..وزير العدل: الملف وصل إلى محكمة التمييز الفرنسية
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 300 مليون يورو لفرنسا من دخل الأصول الروسية لأجل أوكرانيا
  • «القاهرة الإخبارية»: الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات لأوكرانيا بـ 40 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يغرم روما 2 مليون يورو
  • مدبولي يلتقي رئيس شركة " زد تي إي" للاتصالات وتقنية المعلومات
  • رئيس الوزراء يلتقي رئيس شركة "زد تي إي" الصينية الرائدة في مجال الاتصالات
  • عبيدات .. تقدمنا اليوم بطلب للنائب العام للموافقة على تصوير الملف الطبي للزعبي