قوانين تحتاج إعادة نظر
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
عندما يكون أبناء الوطن متأثرين سلبًا من قوانين يمكن تغييرها وتغيير تأثيرها عليهم، وعندما قد تتسبب هذه القوانين في إفلاس مشاريع ومؤسسات جُلها صغيرة ومتوسطة فإنني أناشد الجهات المختصة بدراستها، خاصة في ظل عدم قدرة بعض اصحاب الأعمال على منافسة الأجنبي وهي منافسة غير متكافئة تمامًا، جلبت على العديد من المؤسسات الديون بدل الأرباح، والحل في ضرورة تعديل القوانين ووضعها لتتناغم مع المتغيرات.
قوانين يتضرر منها المواطن بينما يريد البعض تثبيتها، لكننا نرى أنه لا بديل عن مراجعتها من أجل مستقبل أفضل وحراك اقتصادي أوسع.
وأول هذه القوانين هو قانون الاستثمار الأجنبي الذي نوقش كثيرا وأشبع نقاشا على جميع الأصعدة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وعلى مستوى ممثلي القطاع الخاص الذين تأثروا من هذه المنافسة غير العادلة مع العمالة الوافدة التي جاءت تحت غطاء مستثمر، وهي لا تملك ريالا سوى معاملات قامت بها ومبالغ بسيطة دفعتها لتتحول إلى مستثمر، وهي عمالة لو عُدنا إلى ما تملكه فهي لا تملك الملايين ولا الألوف لاستثمارها، وأصبحت ندًّا لند للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وللشباب الشغوف نحو نجاح مشروعه، كما أدت لخسائر الكثير للمؤسسات والشركات العاملة في القطاع الخاص بسبب إنشائها مشاريع خاصة بها بعد أخذ الخبرة ومعرفة السوق لتنافس أصحاب المؤسسات، فرجحت الكفة لهم وخسر المواطن ونشاهد انتشارها بكثافة أكبر من ذي قبل.
وهناك قانون اخر يجب دراسته بعناية وهو قانون العمل، وبصفة خاصة الضوابط المُنظِّمة لانتقال العامل من وظيفة إلى أخرى دون الحصول على شهادة عدم ممانعة من صاحب العمل السابق، فبمجرد انتهاء فترة العقد أو بطاقة الإقامة يمكن للعامل أن ينتقل دون قيود أو ضوابط، بعد أن تمرس العامل في المؤسسة التي جاء عليها؛ لذلك يجب أن تكون هناك عملية تنظيمية تضمن حقوق صاحب المؤسسة، مثل ضرورة إخطار صاحب العمل بالاستقالة قبل 3 أشهر من قِبل العامل ورغبته في الانتقال، وكذلك ضمان حقوق صاحب العمل إذا كانت هناك معاملات بينهما، فلقد تزايدت حالات أضرت بالمواطن، وانتشرت المؤسسات التي يديرها وافدون تحت مسمى "مستثمر اجنبي" وذلك على حساب ابن البلد، وسأسوق أمثلة على ما يحصل من أرض الواقع، كما يلي:
- محل تجاري ناجح في بيع مواد البناء يعتمد على عمالة وافدة في البيع والشراء والشحن والتفريغ، وهناك مشرف عليه قام بتحويل بطاقته لمستثمر، وفتح محلا خاصا له في نفس مكان مؤسسته السابق، نافس فيه المواطن وقام بسحب عملائه الذين يتعاون معهم منذ سنين حتى خسر المواطن وأغلق مؤسسته.
- مؤسسة متوسطة أخرى تعمل في مجال مقاولات البناء والتشييد، انتقل مهندسها المشرف على المشاريع إلى شركة اخرى وأقنع العمال كذلك بالانتقال إلى تلك الشركة، فخسر صاحب المؤسسة عُماله وأعماله وعملاءه.
وهناك حالات كثيرة سمعت عنها كثيرا، وزد على ذلك قوانين التعمين والإحلال التي تتحايل الشركات الكبرى على تنفيذها وزيادة أعداد العمالة الوافدة فيها.
إنَّ قوانين بهذه الكيفية في انتقال نفس العاملين في القطاع الخاص لصيغة مستثمر يجب مراجعتها، خاصة وأن المتضرر منها هو الوطن، فبدل استفادة الوطن والمواطن من خيرات بلاده من خلال توافر الفرص التجارية والاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يستطيع المواطن العمل فيها، أصبح الكثير من الشباب باحثين عن عمل تلاحقهم الديون والخسائر، وأصبح الوافد هو المتسيد على هذا القطاع الحيوي المهم. كما أن حرية انتقال العامل الوافد من موسسة لأخرى بدون ضوابط تحمي صاحب العمل يجب أن تُراجع، فلقد كان القانون السابق أفضل بكثير في مسألة الحفاظ على حقوق الطرفين، لا سيما وأن بعض أصحاب الأعمال قدموا لهؤلاء العمال تدريبا خاصا، واستصدروا لهم تراخيص دفعوا فيها مبالغ كثيرة؛ مثل: رخص السياقة الثقيلة ورخص المعدات والآليات ورخص تمديد كهربائية ورخص فنية ومهنية كالأطباء والاختصاصين والفنيين.. وغيرها، لكن بين ليلة وضحها يصبح العامل في مؤسسة أخرى وبأريحية كبيرة ويضرب بعرض الحائط كل هذه الجهود التي بُذلت له؛ حيث يجب أن تكون تلك الفترة موثقة بين الطرفين ولا ينتقل العامل إلا بسداد كل المترتبات التي عليه.
وأخيرًا.. أتمنى من المسؤولين زيارة أصحاب وصاحبات الأعمال في الميدان والاستماع لكل التحديات التي يعانون منها، واتخاذ الإجراءات اللازمة ومراجعة كل القوانين المنظمة لسوق العمل، والتي تحفظ حقوق جميع الأطراف وأولهم المواطن، إذا أردنا تشجيع الشباب والمؤسسات الخاصة الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص عمل مبشرة وجاذبة لأبنائنا الشباب الراغبين في ممارسة التجارة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها ووفق شبابها نحو مستقبل زاهر ومشرق بإذن الله.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كم راتبًا تحتاج لاقتناء منزل في أوروبا؟
يعتمد الوقت اللازم لشراء منزل في أوروبا على مكان إقامتك. ووفقًا لتقرير حديث من الموقع الإلكتروني بست بروكرز (BestBrokers.com)، فإن الدنمارك تتصدر قائمة الدول الأوروبية التي يحتاج سكانها إلى أقصر فترة لتوفير ثمن منزل.
اعلانوقد أجرى الفريق دراسة شملت أسعار المنازل ومتوسط الدخل الشهري الصافي ومعدلات التضخم وأسعار الفائدة العقارية "الحقيقية"، التي تُعدل بحسب التضخم. وشملت الدراسة 62 دولة حول العالم.
وجاء في التقرير: "نظرًا للتفاوت الكبير في الأسعار والدخل بين الدول، قرر فريق بست بروكرز دراسة سوق العقارات من خلال قياس عدد الشهور التي يحتاجها الفرد لشراء منزل في دول أوروبا المختلفة." مع الإشارة إلى أن التقرير لم يأخذ في الحسبان نفقات المعيشة الأخرى مثل الطعام أو الإيجار أو رعاية الأطفال.
وفقًا للنتائج، يبلغ متوسط تكلفة العقار الذي مساحته 100 متر مربع في الدنمارك ما يعادل 114 راتبًا صافيًا، مما يجعلها الدولة الأكثر قدرة على تحمل تكاليف السكن في أوروبا. وعلى الرغم من ذلك، تصدرت الدنمارك قائمة أغلى الدول في الاتحاد الأوروبي عام 2023 من حيث أسعار السلع والخدمات، التي فاقت المتوسط الأوروبي بنسبة 43%.
ترانبية الدول من حيث القدرة على شراء منزل حسب الدخلفي المرتبتين الثانية والثالثة جاءت إيرلندا والسويد، حيث يكفي متوسط 123 و129 راتبًا صافيًا على التوالي لشراء عقار بنفس المساحة، وهو ما يعادل حوالي 10 سنوات من الدخل السنوي.
أما الدول التي تتطلب أطول فترة لتوفير ثمن منزل فهي التشيك وسلوفاكيا. في الأخيرة، تبلغ تكلفة العقار 297 ضعف متوسط الراتب الصافي، مما يعني أن توفير ثمن المنزل يتطلب حوالي 25 عامًا. وإذا تمكن الفرد من توفير نصف راتبه فقط، فقد يستغرق الأمر 50 عامًا لتأمين منزل للأسرة.
في الولايات المتحدة الأميركية: شراء منزل يتطلب دخلًا سنويًا بقيمة $109,564، بينما الدخل المتوسط هو $83,431 فقط!وعلى مستوى العالم، جاءت جنوب أفريقيا كأكثر الدول قدرة على تحمل تكاليف السكن، حيث يحتاج الفرد إلى 71 راتبًا فقط لشراء منزل بمساحة 100 متر مربع. تلتها الولايات المتحدة في المركز الثاني، حيث يحتاج الفرد إلى 76 راتبًا، أي ما يعادل ست سنوات من الدخل السنوي.
أما في قاع الترتيب العالمي، فاحتلت نيبال المركز الأخير بـ684 راتبًا، تليها تركيا بـ631 راتبًا، وهو ما يعادل أكثر من 52 عامًا من الدخل السنوي. والبلد الأكثر تكلفة في العالم لشراء منزل مقارنةً بالأجور هو جنوب أفريقيا، حيث يحتاج الناس إلى 71 ضعف متوسط الأجور لامتلاك عقار مساحته 100 متر مربع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إعصار "شيدو" يضرب موزمبيق: تدمير واسع وعملية إعادة بناء في بيمبا "سنعيد بناء بلدنا".. ردود فعل الجالية السورية في أوروبا بعد سقوط بشار الأسد الاتحاد الأوروبي يخصص 900 مليون يورو لإعادة بناء المناطق المنكوبة بالفيضانات في إسبانيا بناء وتشييدالاتحاد الأوروبيحد أدنى للأجوراستثمارسوق عقاريةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ448: مقتل إسرائيلية بعملية طعن والحوثيون يعلنون عن عملية نوعية يعرض الآن Next عاجل. الخطوط الأذرية توقف رحلاتها إلى 7 مدن روسية وخبير روسي يرجح إسقاط طائرتها بصاروخ مضاد للطائرات يعرض الآن Next عاجل. بعد أقل من أسبوعين على استلام مهامه.. برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس المؤقت هان داك سو يعرض الآن Next عاجل. مالي: مقتل 69 مهاجرًا على الأقل من بين 80 بعد غرق قارب قبالة المغرب يعرض الآن Next الاستخبارات الكورية الجنوبية تعلن عن أسر مقاتل كوري شمالي على يد الجيش الأوكراني اعلانالاكثر قراءة يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد" كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياعيد الميلادضحايابشار الأسدغزةرأس السنةالصحةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سورياتسوناميلبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024