الأزهر يدخل على خط حفل أولمبياد باريس: أسلوب همجي طائش
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
دانت مؤسسة الأزهر في مصر، الأحد، مشاهد تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، معتبرة أنها تصور السيد المسيح في صورة مسيئة "وبأسلوبٍ همجي طائش، لا يحترم مشاعرَ المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة".
وأكد الأزهر في بيان على حسابه على فيسبوك، رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياءِ الله، محذرا من خطورةِ "استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية (.
واعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الأحد، لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح.
اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، في وقت سابق الأحد، لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي خلال حفل الافتتاح.
وتصور لوحة دافنشي لحظة شهيرة ليسوع المسيح، وقد اعتبر كثيرون أن حفل يوم الجمعة قد عرضها بظهور منسقة الأغاني، المنتجة باربرا بوتش، أيقونة مجتمع المثليين، محاطة بفنانين وراقصين متحولين مما مثل صدمة في أوساط اليمين.
وشجب المحافظون الدينيون من جميع أنحاء العالم هذه الفقرة، واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية "مشاهد السخرية" التي قالوا إنها تسخر من المسيحية.
لكن توماس جولي، المدير الفني للحفل، قال إن الهدف منها هو الاحتفال بالتنوع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي، بينما سُئلت المتحدثة باسم باريس 2024، آن ديكامب، عن الاحتجاج خلال مؤتمر صحفي للجنة الأولمبية الدولية، الأحد.
وقالت ديكامب: "من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، أعتقد (مع) توماس جولي أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي.. بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي شاركناها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق. إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقًا".
وأوضح جولي نواياه بعد الحفل قائلا: "أمنيتي ألا أكون تخريبيًا، ولا أن أسخر أو أصدم.. الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم الانقسام على الإطلاق".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غزة فى قلب الأزهر
أخرج بيت الزكاة والصدقات المصرى من قلب حى الأسمرات بالقاهرة القافلة الأضخم فى تاريخ المؤسسة إلى الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة ضمن حملة «أغيثوا غزة»، كما أطلق أسبوع الخير للتقديم الدعم لـ20 ألف أسرة فى جميع المناحى الحياة من الأسر الأولى بالرعاية تحت شعار«نتشارك من أجل الإنسانية».
خلال تواجد الوفد بأرض الأسمرات لرصد فاعليات أسبوع الخير، صرح الدكتور عبدالعليم قشطة المتحدث الإعلامى لبيت الزكاة والصدقات للوفد أن بيت الزكاة يشارك فى تقديم الدعم والمساعدة لعدد 20 ألف أسرة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ومؤسسات المجتمع المدنى، وذلك بناءً على توجيه من فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.
ووضح عبدالعليم أن الدعم عدة مجالات، مثل توزيع كراتين المواد الغذائية ضمن برنامج «إطعام الطعام»، وتقديم ملابس للأطفال والسيدات وكبار السن ضمن برنامج «الكساء»، بالإضافة إلى دعم للأشخاص ذوى الهمم من خلال توفير أجهزة تعويضية.
كما يخصص الدعم للفتيات اليتيمات خاصة فى مساعدة حالات الزواج، وفى دعم العسير الزواج من الفتيات اللاتى قادرات على الزواج.
كما التقت «الوفد» بعض الأسر المستحقة للدعم فى أسبوع الخير، حيث قالت «أمينة» إحدى المستفيدات من المبادرة: «عرفت عن المبادرة من خلال شخص قريب لى، وقدمت للحصول على المساعدة لأننى يتيمة الأب والأم وأعيش فى المقابر، وبعد التقديم، جاءت لجنة لتقييم حالتى من خلال إجراء بحث اجتماعى فى المنزل، وقاموا بطرح بعض الأسئلة حول دخلى وظروفى المعيشية، وتأكدوا أننى لا أعمل، وأعيش على ما يقدمه لى الآخرون».
وأضافت أمينة أن العملية كانت سلسة ولم تأخذ وقتًا طويلاً، حيث تم قبول طلبها بعد نحو خمسة أشهر، وقد حضرت اليوم لإستلام جهاز زواجها من الأجهزة الكهربائية مثل: الغسالة والثلاجة وغيرها من الأجهزة الكهربائية، واختتمت أمنية حديثها:»أنا ممتنة للمساعدة التى تلقيتها، فذلك كان حلماً بالنسبة لى.»
فيما قالت السيدة «حياة» إحدى المستفيدات من أسبوع الخير: «عرفنا عن المبادرة من خلال جيراننا، حيث جاء مندوب من بيت الزكاة إلى منزلنا لعرض المساعدة، لأن زوجى كفيف، ونحن نعيش فى ظروف صعبة، لذا كان هذا العرض مفاجئًا لنا.
وتابعت: «لم أكن أعرف نوع المساعدات التى سنحصل عليها بالضبط، لكنهم وعدونا بمساعدات تشمل بعض الدعم الخاص لزوجى والاحتياجات المعيشية.
وتروى « مريم»، وهى أم لطفل يعانى من إعاقات حركية، تجربتها قائلة: «كنت أعيش فى معاناة يومية مع ابنى الذى يعانى من إعاقة حركية شديدة، خصوصًا مع التكاليف الباهظة للعلاج والأجهزة الطبية، عندما سمعت عن المبادرة، شعرت بنوع من الأمل، وتم تقييم حالتى، وجئت اليوم لاستلام كرسى متحرك لابنى، وهناك أيضًا فريق طبى يقدم لنا الاستشارات ويواكب حالته بشكل مستمر، الآن، بفضل الله ثم بفضل هذه المبادرة، أصبح ابنى قادرًا على التنقل بسهولة ويسر.»
أما عن انطلاق قافلة المساعدات الإنسانية لأخواننا الفلسطينيين بقطاع غزة صرحت الدكتورة سحر نصر لمدير التنفيذى لبيت الزكاة والصدقات، ومستشار شيخ الأزهر أن تلك القافلة هى الأضخم والأكبر فى تاريخ المؤسسة، حيث أطلق بيت الزكاة 10 قوافل لغزة قبل ذلك، وأكثر ما يُميز تلك القافلة هو احتوائها على 11 سيارة إسعاف مجهزة للجرحى والمُصابين بقطاع غزة،كما تحتوى على أكثر من 305 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، المستلزمات الطبية والعلاجية، المياه النقية، الملابس، البطاطين.
وأشادت سحر نصر بمجهود صندوق تحيا مصر فى المشاركة لخروج تلك القافلة للنور، وكذلك دور بعض الجاليات المصرية فى الخارج، كما وجهت نصر شكر خاص إلى كل من إندونيسيا وماليزيا لدورهما البارز فى توفير الدعم من خلال تكفلهم بعربات الإسعاف.
وقالت المدير التنفيذي: «لقد نجحنا بفضل الله ورغبة القيادة السياسية فى تخطى كل التحديات التى واجهتنا، وتمكنا من إرسال المساعدات لأهلنا فى غزة، وتوقف إطلاق النار أعطانا الأمل فى أن نتمكن من الإسراع فى عملية إعادة الإعمار.»
وأشارت إلى الدور الكبير الذى لعبه المجتمع المصرى، بما فى ذلك من خلال التبرعات المستمرة للمبادرة، مؤكدة أن «التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى مثل بنك الطعام كان له أثر بالغ فى قدرتنا على تقديم المساعدات بشكل أفضل.» وأضافت نصر، «نحن نبعث رسالة قوية للعالم، مفادها أن مصر حريصة على تقديم المساعدة للمحتاجين فى كل مكان، سواء فى مصر أو فى غزة.»
واختتمت سحر نصر حديثها مؤكدة على استمرار المبادرة فى تقديم الدعم اللازم، داعيةً إلى تكاتف الجميع لاستمرار هذه الجهود الإنسانية.