تمكن قسم نظم المعلومات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس من تطوير معادلة رياضية تعنى بتعزيز كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتعد هذه المعادلة الرياضية خطوة متقدمة في معالجة العديد من القصور الموجود في المعادلات الحالية؛ إذ أنها تقوم بقياس التشابهات الكمية والنوعية في البيانات الضخمة في آن واحد مما يعزز دقة وفعالية عمليات تحليل البيانات واستخراج المعرفة منها.

وقال الدكتور جميل بن درويش الشقصي، رئيس قسم نظم المعلومات والباحث الرئيسي في المشروع: إن الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على الرياضيات لحل المشكلات المعقدة، وتطوير معادلات رياضية جديدة يمكن أن يؤدي إلى حلول أكثر فعالية وكفاءة، مما يعزز من قدرة الجامعة على تقديم حلول مبتكرة للمجتمع والقطاع الصناعة، مما يمكن لجامعة السلطان قابوس أن تكون في طليعة المؤسسات الأكاديمية التي تقود التقدم التكنولوجي في المنطقة والعالم.

وأوضح أنه تم عمل سلسلة من التجارب على مختلف البيانات الطبية كتلك المتعلقة بالجينات والسرطان وبعض البيانات الزراعية والتجارية، وأجريت عدة دراسات لنتائج التجارب وتمت مقارنتها مع العديد من المعادلات والخوارزميات الرائدة وأظهرت النتائج مفاهيم جديدة ودقيقة للمعادلة المطورة.

وأكد أن جامعة السلطان قابوس يمكن أن تطور برامج أكاديمية متقدمة تعتمد على هذه المعادلات، مما يجذب الطلاب الموهوبين والباحثين من جميع أنحاء العالم، ويساهم في تطوير كوادر علمية متميزة، كما أن الجامعات التي تتفوق في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تجذب شراكات مع الشركات والمؤسسات الكبرى، وهذه الشراكات يمكن أن توفر تمويلًا للأبحاث وفرص تدريب للطلاب، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للخريجين .. مؤكداً أن تطوير معادلات رياضية جديدة يمكن أن يساهم في تطوير تطبيقات عملية في مختلف المجالات مثل الطب، الزراعة، والاقتصاد، وهذه التطبيقات يمكن أن تعزز من مكانة الجامعة كمركز للابتكار والتكنولوجيا.

وأضاف: أن بناء القدرات الوطنية من خلال تطوير تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي والتي قد تلعب دورًا محوريًا في تحسين كفاءة وجودة الخدمات الحكومية مثل الصحة، التعليم، النقل، والأمن، يؤدي إلى تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتقليل التكاليف، الأمر الذي سينعكس إيجابا على سلطنة عمان وذلك من خلال المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی السلطان قابوس یمکن أن

إقرأ أيضاً:

سوء استخدام الذكاء الاصطناعي سيكلّف العالم 10 تريليونات دولار

الشارقة: «الخليج»
أكد خبراء ومختصون في مجال الأمن السيبراني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي كلف العالم 3 تريليونات دولار عام 2015، فيما يُتوقع أن تصل التكلفة إلى 10 تريليونات بحلول عام 2025، موضحين أن «التزييف العميق» ازداد بنسبة 550% من عام 2019 إلى 2023.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بالتعاون مع سكاي نيوز عربية بعنوان «الحكومات المرنة تبني دروعاً واقية بالذكاء الاصطناعي.. ما السبب؟»، أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وتحدث خلالها هيكتور مونسيجور، مؤسس شركة ناشئة في الأمن السيبراني وباحث أمني إلكتروني، والدكتور نادر الغزال، الأكاديمي والخبير في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وألان سيمثسون، المؤسس والمشارك لـ(MetaVRse)، والدكتور إنهايوك تشا، أستاذ بمعهد غوانغجو للعلوم والتكنولوجيا، ونائب الرئيس عن التعاون العالمي، كوريا الجنوبية، وأدارها الإعلامي سامي قاسمي.
وقال مونسيجور، إن التزييف العميق والذكاء الاصطناعي ليسا بجديدين، ولكن الفارق أنها أصبحت الآن وسائل متاحة ومتوفرة، لذلك يمكن استغلالها وتطويرها والتفاعل معها من الأشخاص العاديين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يحمل معه منافع وأغراضاً جيدة مثل الترجمة وفتح مجالات جديدة للتعليم، لكن لا يمكن إغفال الجانب السلبي منه، فهناك أشخاص يستخدمونه لأهدافهم الخاصة، ولديهم نوايا تخريبية وغير سليمة. وتابع: «خلال السنوات العشر الماضية كان لدينا أدوات للتعلم ونمذجة السلوك، وما سنراه في السنوات المقبلة يمثل تطويراً لهذه الأدوات، إلا أن الاستخدام الضار لن يوقفنا عن تطويرها». بدوره، أكد الدكتور نادر الغزال أن التزييف العميق مسألة حساسة تحمل الكثير من المخاوف والمخاطر، موضحاً أن استخدامه في الخداع المالي أو نشر الأكاذيب وغيرها من الأمور، أصبح يعرض سلامة الأفراد وأسس المجتمعات وقيمها للخطر، فهو يقوض الثقة، ويتلاعب بالمشاعر العامة.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تظهر فيه مخاطر الذكاء الاصطناعي، نجد أن هناك إيجابيات تغطي على تلك المخاطر؛ فهناك مجالات يمكن تطويع الذكاء الاصطناعي من خلالها لخدمة الحكومات. من جانبه، أوضح ألان سيمثسون أن بعض المبرمجين ينفقون وقتاً على التزييف العميق بالدخول إلى الإنترنت وتنفيذ مقاطع فيديو أو صوت بشكل مجاني، وفي الوقت الذي يبدو فيه التزييف العميق ذا خطورة كبيرة، إلا أن البعض يطوّعه ويستخدمه في جوانب إيجابية. وأكد على أهمية عدم استخدام تلك التقنية لأسباب سيئة لاسيما أن التزييف العميق يمكن من خلاله تحويل مقطع صوتي إلى عدة لغات وبالتالي يفيد في عملية الترجمة وتحويل الخطابات، إلا أنه يمكن إساءة استخدامه أيضاً عبر نشر معلومات غير حقيقية.
من جهته، قال الدكتور إنهايوك تشا، إن طبيعة البشر تتمثل في قصّ الحكايات ورغبتهم بأن يكونوا مسموعين، وفكرة مثل «التزييف العميق» ساهمت في مضاعفة هذه الرغبة، ولكن السؤال هو: أي نوع من القصص قابل للتصديق؟
وأضاف: أعتقد أن الحكومات يجب أن تفكر بهذا الأمر ولماذا يفعل بعض البشر ذلك، مؤكداً أنه قبل الوصول إلى أي نظام رقابي فإن على الحكومات التفكير بالنزعات البشرية الأساسية وفهم الطرق البديلة لتوجيه سلوك الناس ليصبح أكثر إيجابية.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أقساماً جديدة
  • محمد مغربي يكتب: قوانين الذكاء الاصطناعي.. ولكن!
  • طلبة جامعة السلطان قابوس ينتزعون الصدارة في مسابقة "تحدي الجامعات"
  • الطلبة العمانيون يتفوقون في تحدي الجامعات بالإمارات
  • سوء استخدام الذكاء الاصطناعي سيكلّف العالم 10 تريليونات دولار
  • كلية الذكاء الاصطناعي بالمنوفية تفوز بالمركز الأول بماراثون جامعة بنها للابتكارات
  • حل ضمن قائمة التايم لأهم 100 شخصية في «الذكاء الاصطناعي».. من هو فيصل البناي؟
  • “جوجل” تستفيد من الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالعلامات المبكِّرة للمرض
  • السعودية تفتح آفاقاً تنموية جديدة للعالم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • برامج تدريبية لتطوير العمل الشرطي