أدان الأزهر الشريف بشدة المشاهد المسيئة التي ظهرت في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي تُصوِّر السيد المسيح عليه السلام بطريقة تتنافى مع الاحترام الواجب لمقام النبوة والقدسية. 

هذه الصور أثارت غضبًا عالميًا واسعًا بسبب أسلوبها الهمجي وغير المحترم الذي لا يراعي مشاعر المؤمنين ولا القيم الإنسانية الرفيعة.

إدانة الأزهر للإساءة

أكد الأزهر الشريف موقفه الثابت ضد أي محاولة للمساس بالأنبياء والرسل، مشددًا على أن الأنبياء هم صفوة خلق الله، الذين اختارهم الله لنقل رسالات الخير والإصلاح إلى البشرية.

يُؤمن الأزهر، الذي يمثل ملياري مسلم، بأن السيد المسيح عليه السلام هو رسول الله، وقد ذكره القرآن الكريم بصفته "وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين" (آل عمران: 45). 

الإساءة إلى أي نبي من أنبياء الله تُعتبر انتهاكًا لشخصهم الكريم وللعقيدة الإسلامية، وتُعد عارًا على من يرتكبها أو يقبلها.

تحذير الأزهر من استغلال المناسبات العالمية

أعرب الأزهر عن قلقه من استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للأديان، محذرًا من الترويج للأفكار والممارسات التي تتناقض مع القيم الإنسانية والأخلاقية مثل الشذوذ والتحول الجنسي.

 كما حذر من أن هذه الأفعال تهدف إلى إقصاء الدين وتأليه الشهوات الجنسية المنحطة، مما يؤدي إلى نشر الأمراض الصحية والأخلاقية في المجتمع.

 يُشدد الأزهر على ضرورة الوحدة والتصدي لهذا التيار المنحرف الذي يسعى لفرض نمط حياة يتنافى مع الفطرة الإنسانية السليمة.

تأكيد الأزهر على القيم الإنسانية

يدعو الأزهر الشريف إلى التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة واحترام جميع الأديان والرموز الدينية. يُشدد على أهمية التفاعل الإيجابي والتعاون بين الأديان والثقافات، مع الحفاظ على احترام مقدسات كل دين. 

كما يؤكد الأزهر أن مثل هذه الإساءة لا تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات والتوترات بين المجتمعات، وتزيد من الحاجة إلى الحوار والتفاهم المتبادل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازهر الشريف أولمبياد باريس 2024 احترام الأديان القيم الإنسانية تحذير الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية  حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة،

قائلًا: الحَمْدُ لله والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.

وبعد؛ فاصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة بغرض تعويدهم على أداء الصلاة أمر مستحب؛ ويتأكَّد استحباب ذلك إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة؛ مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من احترامه والحرص على نظافته وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله ﷺ أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.

فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه]

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْ

مقالات مشابهة

  • دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد.. سبحان الله رب العرش العظيم
  • برقيات تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024
  • أجمل رسائل التهنئة بـ المولد النبوي الشريف 2024
  • منتخب المملكة يتوج بميداليتين عالميتين في أولمبياد المعلوماتية الدولي
  • حزب الله: المقاومة فرضت معادلة الردع على العدو وهي ماضية في تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والإسلامية
  • افتتاح مسجدين بعد إحلالهما وتجديدهما في كفر الشيخ
  • من هو رسول الله ﷺ الذي جهله الناس؟!
  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة
  • مديرية الشباب والرياضة بالجيزة تطلق مبادرة حكاية وصورة لغرس القيم الوطنية
  • رسائل تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف 2024