إكس تواجه مساءلة قانونية لاستخدامها بيانات المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تواجه منصة إكس مساءلة قانونية من هيئة مراقبة حماية البيانات الأوروبية بسبب استغلال منشورات المستخدمين على المنصة لتدريب روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي الذي تطوره الشركة، وهي خطوة قد تنتهك قوانين حماية البيانات، وفقا لما أشارت له صحيفة فايننشال تايمز.
واكتشف مستخدمو منصة إكس يوم الجمعة الماضي أنهم اشتركوا في السماح باستخدام منشوراتهم وتفاعلاتهم على المنصة مع روبوت المحادثة "غروك" (Grok)، الذي تطوره شركة "إكس إيه آي" (xAI)، بهدف تدريب وتحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
حدث هذا التغيير دون الحصول على موافقة صريحة من المستخدمين على مشاركة بياناتهم أولا، ولا يمكن تغيير الإعداد إلا على نسخة الحاسوب الشخصي للمنصة، لذا لا يُسمح للمستخدمين حاليا بإلغاء الاشتراك عبر تطبيق إكس على الهواتف الذكية.
وذكر حساب الأمان على منصة إكس يوم الجمعة: "يتمتع كافة مستخدمي إكس بإمكانية التحكم في السماح باستخدام منشوراتهم العامة لتدريب غروك، المساعد الرقمي بالذكاء الاصطناعي".
All X users have the ability to control whether their public posts can be used to train Grok, the AI search assistant. This option is in addition to your existing controls over whether your interactions, inputs, and results related to Grok can be utilized. This setting is…
— Safety (@Safety) July 26, 2024
وأفادت مفوضية حماية البيانات في أيرلندا، وهي الجهة التنظيمية المسؤولة عن مساءلة شركات خدمات الإنترنت بشأن قانون الخصوصية في الاتحاد الأوروبي، أنها تتواصل مع شركة إكس منذ شهور بخصوص خططها للاستفادة من بيانات مستخدميها في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وذكرت المفوضية أنها وجهت أسئلة إلى الشركة الخميس الماضي تتعلق "بالشفافية بالنسبة للمستخدمين" ضمن أمور أخرى.
وقد طرح خبراء الخصوصية التساؤلات حول إمكانية انتهاك خطوة منصة إكس لقواعد اللائحة العام لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، التي تشترط على الشركات التي تجمع أو تستخدم البيانات الشخصية الحصول أولا على موافقة المستخدم والإفصاح عن سبب استخدامها. إذا فتحت المفوضية الأيرلندية تحقيقا بشأن قواعد اللائحة العامة لحماية البيانات، فقد تواجه شركة إكس غرامات مالية أو عقوبات، حسبما ذكرت فايننشال تايمز.
وفي الشهر الماضي، أوقفت شركة ميتا خطة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على بيانات من منصتي فيسبوك وإنستغرام في أوروبا بعد طلب من لجنة حماية البيانات الأيرلندية حول مخاوف الامتثال للائحة العامة لحماية البيانات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی حمایة البیانات منصة إکس
إقرأ أيضاً:
ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
أعلنت مؤسسة ويكيبيديا Wikimedia، مؤخرا عن خطتها للثلاث سنوات القادمة لدمج الذكاء الاصطناعي في نظامها.
ومع تزايد المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل البشري، أكدت المؤسسة أنها لا تنوي استبدال محرريها البشر أثناء تنفيذ هذا التحول.
وتقول المؤسسة في بيانها: “سنستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء ميزات تزيل الحواجز التقنية، مما يتيح للبشر في جوهر ويكيبيديا قضاء وقتهم القيم في تحقيق أهدافهم، بدلا من القلق حول كيفية تحقيق ذلك تقنيا”.
وأضافت: “ستتركز استثماراتنا في المجالات التي يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكل ذلك في خدمة خلق فرص جديدة ستعزز من دور متطوعي ويكيبيديا”.
تتضمن خطة المؤسسة استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير سير عمل آلي يساعد في إنجاز المهام الروتينية للمشرفين والمراجعين، مما يسهم في الحفاظ على دقة المحتوى ونزاهته.
كما سيتيح للمدققين مزيدا من الوقت للنقاشات المدروسة والتعاون وبناء التوافقات، بفضل تحسين القدرة على اكتشاف المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف ويكيبيديا إلى تعزيز التنوع المحلي عبر تسهيل ترجمة وتوطين المواضيع ذات التغطية الواسعة.
كما تخطط لتسهيل انضمام المتطوعين الجدد عبر توفير توجيه منظم وتجربة انضمام أكثر سهولة.
وأضافت المؤسسة: "نعتقد أن عملنا المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي سيكون ناجحا ليس فقط بسبب ما نقوم به، ولكن أيضا كيف نفعله".
وأوضحت أن جهودها ستعتمد على القيم والمبادئ والسياسات التي تتبناها، مثل الخصوصية وحقوق الإنسان، وستتبع نهجا يركز على الإنسان مع إيلاء الأولوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أو ذو الأوزان المفتوحة، بالإضافة إلى الشفافية.
كما ستأخذ المؤسسة في اعتبارها التنوع اللغوي، الذي يعد جزءا أساسيا من ويكيبيديا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحفاظ على قاعدة معارف ويكيبيديا أصبح أمرا حيويا في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي قد ينتج أحيانا أخطاء أو معلومات مفبركة.