أكّد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في تصريحات لقناة "الحدث"، الأحد، أن "الولايات المتحدة لا تريد حربا بين لبنان وإسرائيل، ولجنة تحقيق دولية هي من قد تحدد المسؤول عن هجوم مجدل شمس".   وأشار بو حبيب الى أن "واشنطن طلبت منا تبليغ حزب الله بضرورة ضبط النفس، وأبلغناه بما طلبته".   وتابع: "المبعوث الأميركي سيعود إلى لبنان عند التوصل لوقف النار في غزة، لكن على إسرائيل التفكير كثيرا قبل توجيه ضربة للبنان".

  وأضاف: "الضرر سيطال إسرائيل والمنطقة في حال نشوب الحرب، وحزب الله مستعد للانسحاب إلى ما وراء الليطاني إذا أوقفت إسرائيل خروقاتها".   وقال: "ليس من مصلحة إسرائيل ولبنان نشوب حرب واسعة بين الطرفين".     وختم حديثه قائلاً: "أي حرب على لبنان هي حرب على كل اللبنانيين، وحزب الله سيكون إلى جانب الدولة وسندافع عن لبنان".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله حاضر دائمًا في الميدان

 

منذ بداية الصراع في المنطقة، كان حزب الله الرقم الصعب في معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولاعبًا رئيسيًا في قلب موازين القوى، واليوم، مع استمرار العدوان على غزة وتوسع دائرة المواجهات، يتوهم البعض أن حزب الله قد ضعف أو تراجع. لكن الواقع مختلف تمامًا، فالحزب لم يتعب، بل يراقب، يدرس، ويمنح الفرصة لمن يدّعون أن الجيش قادر وحده على حماية الدولة ليبرهنوا ذلك عمليًا.
لقد أثبت التاريخ أن حزب الله لا يخوض معاركه اعتباطًا، ولا يستنزف قدراته في معارك غير محسوبة، وهو اليوم يقف موقف المتأمل، واضعًا الدولة أمام مسؤولياتها، واضعًا القوى السياسية والعسكرية أمام امتحان القدرة والإرادة، فمن يزعم أن الدولة قادرة على حماية حدودها واستعادة أراضيها، عليه أن يثبت ذلك، ولكن حين تحين لحظة الحسم، وحين تكتب المرحلة القادمة سطورها الأخيرة، سيكون حزب الله فارس الميدان الذي يقلب الطاولة على العدو.
هذا الموقف ليس ضعفًا، بل حكمة، وهو انعكاس للقدرة على ضبط النفس، والاحتفاظ بورقة القوة للحظة المناسبة، ومن يظن أن الحزب قد انتهى أو تراجع، فهو بحاجة إلى مراجعة رؤيته وفهم طبيعة هذه الحرب المركبة، حزب الله، الذي خاض حرب تموز 2006م وانتصر، وأدار معاركه في سوريا ولبنان بحنكة، لن يتخلى عن دوره في أي حرب تحرير قادمة، بل سيكون في طليعة المواجهة، حيث يحسم الأبطال المعركة، وحيث يولد النصر من الصبر والتخطيط.
المعادلة واضحة: هناك من يراهن على وهن حزب الله، وهناك من ينتظر خطوته التالية، لكن الحقيقة المؤكدة أن هذا الحزب لا يخوض معركة إلا ليحسمها، ولا يدخل المواجهة إلا ليحقق النصر، وهو الفارس الذي سيحمل راية التحرير حين تدق ساعة الصفر.
كاتبة لبنانية

مقالات مشابهة

  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تستهزئ بالدور الأوروبي.. وماكرون طالب نتيناهو باحترام الاتفاقيات مع لبنان
  • ثنائي الشر في المنطقة «الحرس الثوري وحزب الله» يستحدثان قنوات بحرية استراتيجية في اليمن
  • الاغتيالات تعود إلى لبنان| استهداف قيادات حماس وحزب الله.. وخبير يرصد المشهد
  • نشوب حريق أعلى سطح منزل بطهطا في سوهاج
  • هل تحقق إسرائيل ما تريد عبر سياسة الاغتيالات في لبنان؟
  • رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة
  • خبير عسكري: لبنان على مفترق طرق وتصعيد إسرائيل يستهدف تفكيك محور المقاومة
  • لبنان.. سلام يشدد علي وجوب ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها