الأرشيف الوطني يستعرض عادات الإماراتيين في «المقيظ»
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
بالتزامن مع منتصف موسم المقيظ، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: «المقيظ بين الجبال والرمال»، مستمدة معلوماتها من المقابلات التي أجراها قسم التاريخ الشفاهي مع كبار المواطنين؛ سلطت الضوء على مرحلة مهمة في حياة الآباء والأجداد وتراثهم المستدام.
بدأت المحاضرة بالحديث عن اهتمام المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالزراعة، وما حققه على صعيد زراعة النخيل والمحاصيل المختلفة، وهو ترجمة حقيقية لقوله الشهير: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة».
ثم عرّفت المحاضرة، التي قدمتها الباحثتان مدية المحيربي، وهند الزحمي، من قسم التاريخ الشفاهي، موسم المقيظ، ثم استعرضتا عادات الناس وتقاليدهم منذ توجههم للواحات وأماكن المقيظ، ثم في منتصفه الذي يعرف بجمرة المقيظ، أو غرزة المقيظ، وصولاً إلى نهايته.
موسم التباشيرأشارت المحاضرة إلى أن موسم المقيظ يبدأ بتباشير الرطب وجني محصوله للمرة الأولى، وعنه قالت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي: «طلوع الثريا يبتدي بالتباشير.. وعقب السبوعين اتهاداه الأصحاب»، ما يؤكد أن موسم القيظ يبدأ بطلوع الثريا.
وتطرقت المحاضرة إلى وسائل السفر إلى مناطق المقيظ، إذ كانوا يسافرون على ظهور المطايا وفي سيارات اللاندروفر، وينتقلون للمناطق التي يكثر فيها النخيل والوديان، وينتقل سكان الجبال إلى مزارعهم، وذكرت أن أهالي أبوظبي كانوا يقيظون في منطقة العين والظفرة.
وحثت المحاضرة على أهمية الاستدامة على نهج الآباء والأجداد، فأشارت إلى أن القدامى كانوا يستفيدون من كل جزء من أجزاء النخلة؛ سواء في بناء العرشان أو الخيام، والأدوات المنزلية، والصناعات والمنتجات الغذائية.
وأما نهاية موسم المقيظ فكان الناس يقومون بتكنيز التمور «حفظها» واستخراج دبس التمر وتجهيزه للشتاء لكي يعدوا منه الأطعمة التي تدوم طوال السنة.
الاحتفال بالموروثأشادت المحاضرة بجهود الدولة وحرصها على الاحتفال بالموروث بالكثير من الفعاليات والمبادرات، وأبرزها تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، ومهرجان ليوا للرطب، ومهرجان الذيد للرطب، وبالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية للحفاظ على الموروث واستدامته للأجيال المتعاقبة.
وعددت المحاضرة أهم الأكلات الشعبية التي يستخدم فيها الرطب والتمر، وأهم المنتجات المستخرجة من شجرة النخيل مثل الحيب وهو قلب النخلة ولبها، والعطر، وعصير الرطب، والقهوة المصنوعة من نواة التمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأرشيف الوطني الإمارات
إقرأ أيضاً:
شاي من سعف النخيل منتج مبتكر من مخلفات النخيل في الأحساء .. فيديو
الأحساء
أطلق خبير صناعات التمور التحويلية سعود القصيبي شايًا مصنوعًا من سعف النخيل الأخضر في الأحساء، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في المملكة.
وأوضح القصيبي خلال حديثه عبر قناة «العربية السعودية»، أن العديد من الدراسات أجريت على استخدام سعف النخيل الأخضر كمنتج غذائي، حيث أثبتت النتائج أن أفضل طريقة للاستفادة منه تكون عن طريق تحويله إلى بودرة يمكن استخدامها في العديد من المنتجات الغذائية مثل الشاي الأخضر.
ويتميز هذا الشاي بخصائص صحية متميزة، كاحتوائه على مضادات أكسدة تحارب الأمراض وتقوي المناعة، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، كما أنه خالي من الكافيين.
وأكد القصيبي أن منتجه يحتوي على مادة خضارية تتأثر بأشعة الشمس، ولذلك عملوا على معالجته بطريقة خاصة تحافظ على قيمته الغذائية، مشيرًا إلى أنه تقدم بطلب براءة اختراع للمنتج الجديد،
وفيما يتعلق بمراحل تصنيع بودرة سعف النخيل، أكد أن العملية تبدأ بنزع الأوراق وغسلها جيدًا، ثم تعقيمها وتجفيفها، ليتم بعدها طحنها باستخدام أجهزة متخصصة مستوردة من الخارج، وأخيرًا يتم تصفيتها باستخدام الفلاتر للتأكد من خلوها من الشوائب.
ويأمل القصيبي أن يغزو منتجه الأسواق العالمية، مؤكدًا أن الهدف ليس مقتصرًا على المقاهي السعودية فقط، بل يتطلع إلى نشره عالميًا.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/C__Erks1k_Fo9hRf.mp4