قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن روسيا ستجري حوارا مع أي رئيس أمريكي محتمل، بما في ذلك دونالد ترامب، من منطلق حماية مصالحها الوطنية.

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي مجيبا عن سؤال صحفي عما سيكون الأمر بالنسبة لموسكو إذا فاز ترامب بالانتخابات الأمريكية بالقول إن "الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو حماية أمن وسيادة ووحدة أراضي بلدنا، وسنجري حوارا مع ترامب أو أي رئيس آخر انطلاقا من هذا الموقف بالتحديد".

وأضاف: "روسيا تتصدى للولايات المتحدة لمنع وقوع كارثة عالمية".

وشبّه مدفيديف الانتخابات الأمريكية بقتال بين عناكب في جرة.

وأكد مدفيديف: "نحن لسنا خائفين من الصعوبات، لكننا لن نسمح بظهور تهديدات ومشاكل جديدة لنا؛ وسوف نرد بحزم وعلى الفور".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الأمن الروسي انتخابات الرئاسة الأمريكية ترامب رئيس مجلس الأمن الروسي

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية: للعالم بأسره حق التصويت!

منذ أواخر العام الماضي ووسائل الإعلام تنبّه إلى أن 2024 سيكون عاما استثنائيا لأنه سيشهد تنظيم انتخابات عامة في عشرات من الدول التي يبلغ مجموع تعداد سكانها حوالي أربعة مليارات نسمة، أي أكثر من نصف الإنسانية جمعاء.

ولكن ما لا يكلف معظم الإعلام نفسه عناء التنبيه إليه بالقدر ذاته من الوضوح (ربما لأنه يرى أن الأمر بديهي وبيّن بذاته) هو أن معظم هذه الانتخابات قد كانت محسومة سلفا وأن نتيجتها معلومة قبل وقوعها لأن الانتخابات التي تفبركها أنظمة الاستبداد، تحت شعار «العرس الديمقراطي!» هي مجرد شعيرة بروتوكولية وموعد ثابت في الرزنامة مثل بقية المواعيد التي تتساوى قيمتها في حال الوجود مع قيمتها في حال العدم. مواعيد مثل العيد الوطني، ويوم الجيش، ويوم الشباب، ويوم المرأة، ويوم الشجرة، ويوم الرفق بالحيوان، الخ.

ولهذا فإنه لم تعقد انتخابات حقيقية في إفريقيا هذا العام إلا في السنغال وجنوب إفريقيا. أما في آسيا فلم يكن للانتخابات من معنى إلا في تايوان، وبعض من معنى فقط في الهند. وقد كانت الهند تنعت في الماضي بأنها أكبر ديمقراطية في العالم.

«أكبر» لأنها بلد ملياريّ السكان منذ عقود. و«ديمقراطية» لأن الهند مواظبة منذ الاستقلال على تنظيم انتخابات نزيهة في العموم، أي أن نتيجتها لم تكن معلومة مسبقا رغم استفحال الفقر، ورغم انتشار الفساد (حتى في عهد أنديرا غاندي). ولكن ديمقراطية الهند تنحصر في صناديق الاقتراع، أي أنها غير مستنيرة بثقافة المساواة في الحقوق والحريات.

فما هو الجديد الديمقراطي هذا العام؟ أنه كان معلوما سلفا أن حزب مودي سيفوز بالأكثرية (إذا لم يستطع الفوز بالأغلبية). ولهذا فإن بعض المعنى الذي تسلل إلى الانتخابات قد نتج عن مجرد أن هذه الأكثرية قد أتت أضعف من المتوقع.
الانتخابات التي تبقى ذات معنى وأهمية فهي تلك التي جرت وستجري في الدول الغربية
أما الانتخابات التي تبقى ذات معنى وأهمية فهي تلك التي جرت، وستجري، في الدول الغربية، مثلما حصل في انتخابات البرلمان الأوروبي، وفي بريطانيا، وفي فرنسا (ولو أن انتخاباتها البرلمانية لم تكن مبرمجة وإنما أتت نتيجة لمقامرات ماكرون الطائشة) ومثلما سيحصل في الولايات المتحدة.

وكان الرأي عندي منذ انتخابات 1984 التي فاز فيها رونالد ريغان بولاية ثانية أن المنطق يقتضي ألا يقتصر حق الاقتراع في الانتخابات الأمريكية على الأمريكيين، بل أن يشمل جميع سكان المعمورة.
لماذا؟ لأنها الانتخابات الوحيدة التي لا ينحصر أثرها في حدود بلادها وإنما يمتد إلى أغلب البلدان الأخرى.

فقد كان التأثير الأمريكي في العالم، حتى أثناء المنافسة مع الاتحاد السوفييتي، قويا نافذا. أما الآن فهو أكثر قوة رغم ما يبدو من تراجع نسبي لدور الولايات المتحدة بسبب الطبيعة الانتقالية لمرحلتنا التاريخية هذه. ويبدو لي أن تأثير الناخب الأمريكي في مصائر بقية البشر خارج الولايات المتحدة قد تجلى في أوضح صورة أثناء رئاسة ترامب.

إذ إن اختيار الأمريكيين لرجل غريب الأطوار يجمع بين الجهل المطبق والنرجسية العمياء قد كان له أثر وخيم على العالم، من فلسطين إلى إيران فالجزائر والمغرب وقطر، ناهيك عن أوروبا.
كفى ترامب فخرا أن نتنياهو يترقب بلهفة عودته للبيت الأبيض
وكفى ترامب فخرا أن نتنياهو يترقب بلهفة عودته للبيت الأبيض، بينما لا تزال الاستطلاعات تبين أن الرأي العام الإسرائيلي يحبذ ترامب ويعدّه أصدق الأصدقاء (فَيا لَخيبةِ مسعى بايدن عقب كل ذلك الوَلَه الصهيوني بالحبيبة الجاحدة وبأمنها وحقها في الدفاع عن النفس!).

وقد لفتني أخيرا تعبيران رشيقان عن الأثر العالمي للانتخابات الأمريكية. أحدهما لتيموثي غارتن آش. قال إن «انتخاب» الرئيس الصيني والانتخابات الرئاسية الروسية هذا العام لم يكن لهما بالنسبة لبقية العالم أي معنى. أما ترامب فهو خطر على العالم بقدر ما هو خطر على بلاده لأن الدستور الأمريكي يدجج الرئيس بصلاحيات شبه ملكية، ولأن الانتخابات الأمريكية هي في الحقيقة انتخابات عالمية. ولكن المفارقة أن مستقبل العالم بأسره ربما يتوقف على مدى سخط بضعة آلاف من ناخبي بنسلفانيا على غلاء مشترياتهم من بقالة ومواد غذائية!

أما فولفغانغ إيشنغر فقد قال إن وجه الطرافة في أن تكون أوروبيا أثناء أي انتخابات رئاسية أمريكية هو أنك تعتقد أنه يحق لك، أنت أيضا، أن تدلي بصوتك! ثم خاطب الأمريكيين قائلا: فهل لكم أن تعتبوا علينا؟

إن اختيار الشخص الذي سيجلس في المكتب البيضاوي قرار ذو أهمية وجودية بالنسبة لأوروبا ولأمنها وراحة بالها.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • تشيني وبنس يعارضان ترامب، وبوش يتجنب إعلان مرشحه في انتخابات الرئاسة
  • ترامب: العالم بأسره ضحك على مزاعم تورط روسيا في الانتخابات المقبلة
  • «العالم ضحك علينا».. ترامب يرفض تحذيرات الاستخبارات الأمريكية بشأن تدخل روسيا في الانتخابات
  • مدفيديف: ستبقى العقوبات المفروضة على روسيا حتى اندلاع الحرب الأهلية في الولايات المتحدة
  • الانتخابات الأمريكية: للعالم بأسره حق التصويت!
  • بدء التصويت بالبريد في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • إيران ترد على "التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية"
  • بوتين يقول إنه يدعم هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • بابتسامة ساخرة.. بوتين يتحدث عمّن يفضل في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • بابتسامة ساخرة.. بوتين يتحدث عن من يفضل في انتخابات الرئاسة الأميركية