الاقتصاد نيوز - متابعة

أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية بنجاح المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين الشقيقتين.

وتم الانتهاء من وضع اللمسات النهائية على بنود هذه الاتفاقية التاريخية التي تدشن حقبة جديدة من النمو الاقتصادي المشترك ضمن مسيرة العلاقات الأخوية بين البلدين.

ووقع كل من ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ورياض مزور وزير الصناعة والتجارة المغربي بياناً مشتركاً للإعلان عن إنجاز المحادثات بنجاح والتوصل للبنود النهائية للاتفاقية.

ورحب ثاني بن أحمد الزيودي بإنجاز محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع المغرب بنجاح والتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها في وقت لاحق.

وقال: "تعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والمغرب إضافة مهمة لبرنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية الذي تواصل الدولة تنفيذه بهدف توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم مع خلال إبرام شراكات واعدة مع أسواق ذات أهمية استراتيجية إقليمياً ودولياً على خريطة التجارة الدولية، وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق المصالح المتبادلة، لا سيما في قطاعات مثل السياحة والطاقة والتصنيع والزراعة، وتحقيق الرخاء والازدهار طويل الأجل للشعبين الشقيقين".

وقال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي إنه في إطار تنفيذ مضامين الإعلان الموقّع من قبل قيادتي البلدين بتاريخ 4 ديسمبر 2023 في أبوظبي، والهادف إلى إرساء شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين البلدين الشقيقين، فقد تم التوقيع على الإعلان الوزاري المشترك الخاص بإنجاز المفاوضات بين البلدين بخصوص اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة".

وأضاف: "هذه الاتفاقية يتجاوز نطاقها مجال تحرير المبادلات التجارية، ليضم عدة مجالات ذات صلة بالاستثمارات والتعاون الاقتصادي مما يجعل من هذا الاتفاق إطارا نموذجيا لإرساء أسس متينة للارتقاء بمستوى التعاون المشترك في المجال الاقتصادي والاستثماري".

وتستهدف الاتفاقية - بعد التوقيع عليها رسمياً في وقت لاحق، ثم التصديق عليها ودخولها حيز التنفيذ لاحقاً - تحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات بين الدولتين الشقيقتين من خلال إزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وإيجاد قواعد منشأ مرنة للسلع، وتحسين وصول الخدمات إلى الأسواق، وتعزيز التنسيق الجمركي.

كما تستحدث الاتفاقية منصات جديدة لتحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة، وبناء الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والتعدين والأمن الغذائي والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها.

وتشهد التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والمغرب ازدهاراً ملحوظاً، حيث بلغت 1.3 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 30 بالمئة مقارنة بعام 2022 وبنمو أكثر من 83 بالمئة عن مستوياتها قبل الجائحة العالمية وتحديداً في عام 2019.

كما تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في المغرب، بإجمالي استثمارات تبلغ 15 مليار دولار في مجموعة متنوعة من المشاريع الاستراتيجية.

وتعد المملكة المغربية سادس أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية.

وفي عام 2023، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 152.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 3.5 بالمئة بنهاية عام 2024، وهناك آفاق واعدة لنمو وتطور الاقتصاد المغربي، خصوصاً قطاع الخدمات الذي يعد أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 54 بالمئة، والقطاع الصناعي الذي يساهم بنسبة 23 بالمئة.

يشار إلى أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة يستهدف توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة لتحقيق هدفها الاستراتيجي في الوصول بالتجارة الخارجية الإماراتية من السلع غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.

وقد ظهر الأثر الإيجابي للاتفاقيات التي دخلت حيز التنفيذ -ضمن البرنامج- على التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات التي تواصل تحقيق مستويات قياسية غير مسبوقة، ومعدلات نمو قياسية خلال عامي 2022 و2023 والنصف الأول من 2024.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة

إقرأ أيضاً:

في حفلها السنوي.. "بوشر الوقفية" تحتفي بالمبادرات الخيرية وتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية

 

 

مسقط- الرؤية

رعى معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الاحتفال السنوي لمؤسسة بوشر الوقفية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجمعيات الخيرية، في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الشراكة المجتمعية ودعم المبادرات الإنسانية والخيرية.

افتُتح الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية قدّمها مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عبّر فيها عن شكره وتقديره للحضور ولكل الداعمين لأهداف المؤسسة ومشاريعها.

وقدّم المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الإدارة التنفيذي، عرضًا تقديميًا بعنوان "من الانطلاقة إلى الاستدامة"، استعرض فيه إنجازات المؤسسة لعام 2024، والتي شملت تعيين الإدارة التنفيذية وتشكيل لجان مجلس الإدارة، وعلى رأسها لجنة الإعداد لمؤتمر عُمان الوقفي ولجنة الاستثمار. كما تطرّق العرض إلى المبادرات التوعوية والمشاريع الاستثمارية التي نفذتها المؤسسة خلال العام الماضي، ومن أبرزها رفد المؤسسة بأربعة أصول عقارية جديدة، وارتفاع قيمة الأصول بنسبة تزيد على 23%، من 1,512,950 ريالًا عُمانيًا إلى 1,870,310 ريالات عُمانية، بالإضافة إلى توزيع مبلغ 22 ألف ريال عُماني كريع للمستحقين خلال العام الماضي، والذي ارتفع هذا العام إلى 25 ألف ريال عُماني.

نمو أصول المؤسسة 23% إلى 1.87 مليون ريال

وتناول البوسعيدي في عرضه خطط المؤسسة لعام 2025، ومنها التوسع في المحاضرات الرمضانية، وبرنامج "سفراء الوقف" بالشراكة مع شركة تنمية، وإطلاق "هاكاثون حلول" و"معرض الوقف بين الماضي والحاضر". وأعلن البوسعيدي عن خطط المؤسسة للاستثمار في قطاعات جديدة تشمل: القطاع السياحي، والزراعي، والتعليم والتدريب، والتكنولوجيا، والتسويق، وتنظيم الفعاليات، والصناديق الاستثمارية الوقفية.

وخلال الحفل، أعلنت مؤسسة بوشر الوقفية عن توزيع ريع الوقف السنوي، الذي بلغ 25 ألف ريال عُماني، على عدد من الجهات الخيرية والاجتماعية، حيث تم تقديم: 8 آلاف ريال لفريق نداء الخيري، و8 آلاف ريال للجنة الزكاة، و2000 ريال للجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، و2000 ريال للجمعية العُمانية للتوحد، و5000 ريال لمبادرة "فك كربة".

وشهد الحفل تدشين مبنى جديد تحت مظلة مؤسسة بوشر الوقفية، بالشراكة مع فريق نداء الخيري، والذي يُعد نقلة نوعية كونه المشروع الأول من نوعه ضمن محفظة الوقف العقاري التابعة لمؤسسة بوشر الوقفية؛ وذلك بهدف تعزيز استدامة الأعمال الخيرية وتنمية الموارد الوقفية.

وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، خلال تدشينه للمشروع، أهمية مثل هذه المبادرات التي تعكس الدور الرائد للأوقاف في دعم المجتمع، مثمنًا جهود مؤسسة بوشر الوقفية وفريق نداء الخيري في تعزيز الشراكة المجتمعية وتحقيق الاستدامة في العمل الخيري. وقدّم معاليه دعمًا من الوزارة للمشروع بقيمة 15 ألف ريال عُماني، وتلا ذلك تقديم عدد من الحضور مبالغ مماثلة لدعم المشروع.

واختُتم الحفل بتكريم الجهات المشاركة والداعمة، وتناول الحضور وجبة العشاء في أجواء سادها التكافل وروح العطاء.











 

مقالات مشابهة

  • جامعة صحار تحصل على شهادة الشراكة الأكاديمية من "جمعية الهندسة" في بريطانيا
  • الوزير الشيباني ونظيره الأردني يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • توقيت أذان الفجر والمغرب غدًا الإثنين 17 رمضان
  • هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
  • في حفلها السنوي.. "بوشر الوقفية" تحتفي بالمبادرات الخيرية وتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • «الشارقة الرقمية» تستهدف تعزيز الشراكة المجتمعية
  • اعرف وقت الإمساك والسحور والإفطار.. موعد صلاة الفجر والمغرب غدًا الأحد 16 رمضان 2025
  • نجوم العراق.. زاخو يعتلي القمة وميمي يفض الشراكة مع غوستافو بصدارة الهدافين