الثورة نت../

قالت مجلة “ذا اتلانتك ” انه من الصعب جدًا التخلص من العنف السياسي عندما يصبح متوطنًا في المجتمع، كما يحصل مع الولايات المتحدة.

وتحدثت المجلة في مقالة للكاتبة “Adrienne LaFrance” عن استخدام لغة الحرب في النقاش السياسي، مضيفة أن “الناس يبنون هويتهم ليس على أساس القيم المشتركة بل الكراهية للخصوم”.

كذلك أشارت إلى استطلاع أجري عام 2023 الماضي وجد أن هناك طيفًا صغيرًا من المجتمع الامريكي يرى أن العنف، بما في ذلك “العنف المميت” هو مبرر من أجل تحقيق غايات سياسية”، منبهة من أن “ذلك يثير القلق على الرغم من أنه يمثل طيفًا صغيرًا من المجتمع الأمريكي”.
و تحدثت عن مضايقات وتهديدات بالقتل يواجهها عدد متزايد من المسؤولين المنتخبين، الأمر الذي دفع بالعديد من “القادة المقتدرين” إلى الانسحاب من الحياة السياسية بالكامل.

كذلك أفادت الكاتبة في مقالتها أن “مسؤولين على أعلى المستويات في الجيش والبيت الأبيض أبلغوها مرارًا أن الولايات المتحدة ستشهد تزايدًا للهجمات العنيفة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام”.

كما لفتت إلى أن خبراء آخرين تحدثوا عن خطر واضح في الأماكن حيث هناك تواجد للمجموعات المتطرفة، وحيث تسود ثقافة السلاح، وحيث يتصادم الخصوم. وذكرت في هذا السياق ولايات ذات أهمية سياسية كبيرة مثل بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن وأريزونا وجورجيا. وشددت على أن هذه التحذيرات كانت في محلها، مضيفة أن “هؤلاء توقعوا أيضًا أن تستمر موجة العنف الحالية لجيل من الزمن أو أكثر”.

تقول الكاتبة “البيئة المعلوماتية في أمريكا تهدد بتعزيز وتيرة اندلاع أعمال العنف، حيث يجري استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحرب الكلامية”.

وتضيف :”إنه وبينما تنتهي فترات العنف السياسي، إلا أن ذلك عادة لا يحصل من دون أن يسبقه تقليص حريات الناس أو وقوع أحداث كارثية”.

كما تحدثت عن “أيام خطرة تشهدها حاليًا الولايات المتحدة، وأنه لمن المنطق التخوف من أن محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لا تمثل نهاية لدورة “العنف”، بل تصعيد في عصر شهد تعرض أعضاء في الكونغرس لإطلاق النار واقتحام مبنى الكونغرس” وفق تعبيرها.

وشدّدت الكاتبة على أن السبيل الوحيد للحد من المزيد من سفك الدماء هو من خلال اختيار قادة من كافة المستويات في المجتمع الامريكي الذين يرفضون العنف السياسي بشكل غير مشروط، سواء في الكلام أو الفعل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد مأساة جورجيا.. كيف تواجه دول العالم العنف المسلح بالمدارس؟

أعادت حادثة إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية بولاية جورجيا الأميركية قضية العنف المسلح في المدارس إلى الواجهة، بعد أن اتهم طالب في الـ14 من عمره، بقتل 4 أشخاص في الهجوم.

وعلى عكس الولايات المتحدة التي تتكرر فيها حوادث إطلاق النار في المدارس، يعتبر هذا النوع من الجرائم نادرا في باقي دول العالم، إلا أنها مثلت حافزا لعدد من الحكومات لتغيير القوانين وتشديد الرقابة على ملكية الأسلحة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست". 

وفيما يلي نظرة عن العنف المسلح في المدارس بعدد من الدول وإجراءات مواجهته:

بريطانيا

شهدت بريطانيا تغييرات جذرية في قوانين الأسلحة بعد حادثتين مأساويتين؛ الأولى "مذبحة هنغرفورد" في عام 1987، والتي أدت إلى تمرير قانون الأسلحة النارية لعام 1988، الذي حظر الأسلحة شبه الآلية وقيد مبيعات بعض البنادق.

والثانية، حادثة دنبلن 1996 باسكتلندا، التي أسفرت عن مقتل 16 طفلا ومعلمة، وتسبب في غضب عام أدى إلى إطلاق حملة شعبية  تسمى "سنودروب".

وترتب عن الاحتجاجات الواسعة  قانون الأسلحة النارية لعام 1997، الذي قيّد ملكية جميع المسدسات تقريبا، والذي دفع ملاك عشرات الآلاف من الأسلحة إلى تسليم أسلحتهم مقابل الحصول على قيمتها المادية.

الصين

تبقى الجرائم العنيفة نادرة نسبيا في الصين، حيث يقتصر امتلاك الأسلحة في الغالب على الجيش وقوات الشرطة ويُحظر على معظم المدنيين الاحتفاظ بالأسلحة في المنزل.

وفي السنوات الأخيرة، أدى تكرر الهجمات بالسكاكين في المدارس إلى تشديد الأمن حول المدارس.

وبعد هجمات متكررة خلال السنوات الثلاث الماضية على رياض الأطفال، أمرت وزارة التعليم الصينية بتعزيز الأمن على مستوى البلاد في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية.

صربيا

تحتل صربيا المرتبة الثالثة عالميا في معدل ملكية المدنيين للأسلحة للفرد، بعد اليمن والولايات المتحدة.

وإثر عمليتي قتل جماعي في مايو 2023، إحداهما في مدرسة، اتخذت صربيا إجراءات صارمة، تمثلت في وقف إصدار تصاريح الأسلحة الجديدة لمدة عامين، ثم مراجعة جميع التصاريح القائمة خلال ثلاثة أشهر.

كما أطقلت حملة سلم خلالها الصربيون عشرات الآلاف من الأسلحة خلال فترة عفو وطنية لمدة شهرين سمحت بتسليم الأسلحة غير المسجلة.

وخلال الأيام الثلاثة الأولى من العفو، تم تسليم ما يقرب من 6 آلاف سلاح غير مسجل، و300 ألف طلقة ذخيرة، و470 قطعة من الألغام والأجهزة المتفجرة، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

البرازيل

وفي عام 2023، شهدت البرازيل موجة من الهجمات على المدارس، حيث اتسمت العديد منها بخصائص مشابهة لحوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة، إذ كان المنفذون في الغالب ذكوراً، سواء رجالا أو فتيانا، يعملون بشكل منفرد، ويمجدون جماعات تروج للكراهية والعنف.

ومع ذلك، كان هناك فرق واضح بين عمليات القتل في الولايات المتحدة والبرازيل وهو الوصول الأضيق نسبيا إلى الأسلحة النارية في البرازيل.

وفي كثير من الأحيان، كانت الأسلحة المستخدمة في الهجمات عبارة عن أدوات ذات شفرات مثل السكاكين أو السواطير.

وفي أعقاب عملية قتل في دار حضانة في عام 2023، أجرت البرازيل عملية اعتقال واسعة النطاق لمئات الأشخاص المتهمين بنشر خطاب الكراهية أو الذين يُعتقد أنهم يشكلون تهديدا للمدارس.

ألمانيا

بعد أن قام مراهق بإطلاق النار بشكل عشوائي في عام 2009، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا، بعضهم في مدرسة، سنت ألمانيا قوانين أسلحة أكثر صرامة.

وتم تشديد قوانين الأسلحة النارية بعد حادث إطلاق نار آخر في مدرسة هناك في عام 2002.

وتتضمن قوانين الأسلحة الألمانية الآن شرطا بأن يجتاز الراغبون في امتلاك الأسلحة فحصا نفسيا قبل السماح لهم بشراء سلاح ناري.

وفي عام 2013، أنشأت ألمانيا سجلا وطنيا للأسلحة، وهو قائمة مفصلة للغاية لجميع مالكي الأسلحة في البلاد وأسلحتهم النارية.

مقالات مشابهة

  • هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق الدورة الثالثة من مبادرة “لأجيالنا القادمة” لدعم طلبة المدارس ذوي الدخل المحدود
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان
  • الرهوي يدّشن المرحلة الثالثة من المشروع الوقفي “وتعاونوا على البر والتقوى”
  • رئيس الوزراء يدّشن المرحلة الثالثة من المشروع الوقفي “وتعاونوا على البر والتقوى”
  • “الرقابة على الالتزام البيئي” يُسلّط الضوء على جهوده بمراقبة الملوثات المؤثرة على صحة المجتمع
  • وقفة احتجاجية تطالب الرئاسي اليمني بالعمل الجاد لكشف مصير السياسي “محمد قحطان”
  • “استبانة الرياضة” .. ارتفاع متوسط معدل النشاط البدني في إمارة أبوظبي
  • تدعو أفراد المجتمع والشركات للمشاركة في حملة “بك نستمر” طوال شهر أكتوبر
  • بعد مأساة جورجيا.. كيف تواجه دول العالم العنف المسلح بالمدارس؟
  • “بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”.. الحوثيون يتوعدون أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بالمفاجآت