اليونسكو.. إدراج قرية نشأ فيها مانديلا بجنوب أفريقيا لقائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) السبت على قائمتها لمواقع التراث العالمي موقع مذبحة تعود إلى حقبة الفصل العنصري وقرية نشأ فيها نيلسون مانديلا، من بين مواقع في جنوب أفريقيا تُعدّ معالم بارزة في النضال الذي أنهى هيمنة الأقلية البيضاء.
ووقعت المذبحة عام 1960 في شاربفيل بإقليم ترانسفال، حيث قتلت الشرطة 69 متظاهرا أسود من بينهم أطفال، في نقطة تحوّل دفعت حكومة الفصل العنصري إلى حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتولّى الحكم في المرحلة الراهنة.
وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد شكل في عام 1960 جناحا مسلحا عرف باسم "رمح الأمة" وذلك في أعقاب المذبحة التي ارتكبتها في ذلك العام الشرطة البيضاء بحق المحتجين العزل في بلدة شاربفيل جنوبي البلاد وحظر على إثرها نشاط الحزب السياسي.
وفي عام 1963 هاجمت شرطة النظام العنصري مقر الحركة المسلحة في مزرعة ريفونيا بضواحي جوهانسبرغ بعد أن اعتقلت نلسون مانديلا -الذي كان يقود الحركة- وعددا من زعمائها وحكم عليهم بالسجن المؤبد، وانتقل نشاط الحركة إلى تنزانيا واستمر حتى نهاية الحكم العنصري، وتم حل الجناح المسلح لحزب المؤتمر في عام 1996 بعد عامين من قيام أول انتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق في جنوب أفريقيا.
التحرير والمصالحةأما بالنسبة إلى قرية مكهيكيزويني المعزولة في مقاطعة كيب الشرقية، فقد أمضى مانديلا مرحلة من شبابه فيها. ويوضح في سيرته الذاتية "طريق طويل نحو الحرية" أنّه بدأ نشاطه السياسي في هذه القرية.
ومن بين المواقع الـ14 المُدرجة تحت عنوان "حقوق الإنسان والتحرير والمصالحة: المواقع التي تحمل إرث نيلسون مانديلا"، جامعة فورت هير (كيب الشرقية) حيث درس مانديلا، ومباني الاتحاد في العاصمة بريتوريا، حيث أدى اليمين الدستورية كأول رئيس يُنتخب بالاقتراع العام في العام 1994.
وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي "أهنئ جنوب أفريقيا على إدراج هذين الموقعين التذكاريين (في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي)، اللذين لا يشهدان فقط على النضال ضد دولة الفصل العنصري، بل أيضاً على مساهمة نيلسون مانديلا في الحرية وحقوق الإنسان والسلام".
وتابعت أزولاي "بعد مرور 25 عاما على إدراج جزيرة روبن في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يضمن هذا الإدراج الجديد نقل إرث تحرير جنوب أفريقيا والقيم التي يجسدها إلى الأجيال المقبلة".
وأتى قرار إدراج الموقعين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي خلال اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة في نيودلهي، تقرّر خلاله أيضاً إدراج 3 مواقع في جنوب أفريقيا تحمل أهمية في فهم أصول الإنسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال ينشر مشاهد مصورة لغارات على سوريا شاركت فيها 22 طائرة
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد مصورة لما قال إنه لقطات توثق شن غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوب سوريا الاثنين الماضي بمشاركة 22 طائرة حربية، وذلك في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلي برا وجوا على الأراضي السورية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، مساء الأربعاء، إن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أمس الأول (الاثنين) في جنوب سوريا أغارت على عشرات الأهداف".
#عاجل مشاهد من الغارات التي شنها سلاح الجو في سوريا: مهاجمة عشرات الأهداف، ومشاركة 22 طائرة حربية وإلقاء 60 نوعًا من أنواع الذخيرة
⭕️أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أمس الأول (الاثنين) في جنوب سوريا على عشرات الأهداف منها الرادارات ووسائل الرصد المستخدمة لبلورة صورة… pic.twitter.com/iSkBgEQ28I — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 12, 2025
وأضاف أن المواقع المستهدفة شملت "الرادارات ووسائل الرصد المستخدمة لبلورة صورة استخباراتية جوية، ومقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية للنظام السوري السابق في جنوب سوريا"
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "22 طائرة حربية شاركت في الهجوم وألقت ما يزيد عن 60 نوعا من أنواع الذخيرة في أنحاء جنوب سوريا".
والاثنين الماضي، أفادت وسائل إعلام سورية بشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مواقع عسكرية سورية في محافظة درعا جنوب البلاد.
ومنذ عام 1967، تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي ووسعت رقعة احتلالها ودمرت معدات وآليات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية
والأربعاء، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إنشاء موقعين عسكريين على قمة جبل الشيخ المحتل جنوب غرب سوريا.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، "لن نغادر جبل الشيخ السوري حتى إشعار آخر، وعلى العكس، فقد تم إنشاء موقعين للجيش الإسرائيلي على قمة الجبل".
وأضافت أن "أحد المواقع التابعة للجيش الإسرائيلي في قمة الجبل هو موقع سوري وجدته القوات مهجورا وتحتله الآن"، موضحة أن "هناك قوة من نيبال في موقع تابع للأمم المتحدة، لكنها لا تدخل في أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي".
ومنذ سقوط نظام الأسد في أواخر العام الماضي، احتل جيش الاحتلال قمة جبل الشيخ السوري بعد سيطرته على المنطقة العازلة في الجولان مصعدا اعتداءاته على الأراضي السورية.