أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) السبت على قائمتها لمواقع التراث العالمي موقع مذبحة تعود إلى حقبة الفصل العنصري وقرية نشأ فيها نيلسون مانديلا، من بين مواقع في جنوب أفريقيا تُعدّ معالم بارزة في النضال الذي أنهى هيمنة الأقلية البيضاء.

ووقعت المذبحة عام 1960 في شاربفيل بإقليم ترانسفال، حيث قتلت الشرطة 69 متظاهرا أسود من بينهم أطفال، في نقطة تحوّل دفعت حكومة الفصل العنصري إلى حظر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتولّى الحكم في المرحلة الراهنة.

وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد شكل في عام 1960 جناحا مسلحا عرف باسم "رمح الأمة" وذلك في أعقاب المذبحة التي ارتكبتها في ذلك العام الشرطة البيضاء بحق المحتجين العزل في بلدة شاربفيل جنوبي البلاد وحظر على إثرها نشاط الحزب السياسي.

وفي عام 1963 هاجمت شرطة النظام العنصري مقر الحركة المسلحة في مزرعة ريفونيا بضواحي جوهانسبرغ بعد أن اعتقلت نلسون مانديلا -الذي كان يقود الحركة- وعددا من زعمائها وحكم عليهم بالسجن المؤبد، وانتقل نشاط الحركة إلى تنزانيا واستمر حتى نهاية الحكم العنصري، وتم حل الجناح المسلح لحزب المؤتمر في عام 1996 بعد عامين من قيام أول انتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق في جنوب أفريقيا.

التحرير والمصالحة

أما بالنسبة إلى قرية مكهيكيزويني المعزولة في مقاطعة كيب الشرقية، فقد أمضى مانديلا مرحلة من شبابه فيها. ويوضح في سيرته الذاتية "طريق طويل نحو الحرية" أنّه بدأ نشاطه السياسي في هذه القرية.

ومن بين المواقع الـ14 المُدرجة تحت عنوان "حقوق الإنسان والتحرير والمصالحة: المواقع التي تحمل إرث نيلسون مانديلا"، جامعة فورت هير (كيب الشرقية) حيث درس مانديلا، ومباني الاتحاد في العاصمة بريتوريا، حيث أدى اليمين الدستورية كأول رئيس يُنتخب بالاقتراع العام في العام 1994.

وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي "أهنئ جنوب أفريقيا على إدراج هذين الموقعين التذكاريين (في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي)، اللذين لا يشهدان فقط على النضال ضد دولة الفصل العنصري، بل أيضاً على مساهمة نيلسون مانديلا في الحرية وحقوق الإنسان والسلام".

وتابعت أزولاي "بعد مرور 25 عاما على إدراج جزيرة روبن في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يضمن هذا الإدراج الجديد نقل إرث تحرير جنوب أفريقيا والقيم التي يجسدها إلى الأجيال المقبلة".

وأتى قرار إدراج الموقعين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي خلال اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة في نيودلهي، تقرّر خلاله أيضاً إدراج 3 مواقع في جنوب أفريقيا تحمل أهمية في فهم أصول الإنسان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا.. والأخيرة ترد!

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، “أن الولايات المتحدة طردت سفير جنوب أفريقيا لدى واشنطن”، متهما إياه بأنه “يكره البلاد ورئيسها” دونالد ترامب.

وقال روبيو في منشور على “إكس” “إن سفير جنوب أفريقيا، إبراهيم رسول، شخص “لم يعد موضع ترحيب” في الولايات المتحدة”، مضيفا أنه “سياسي مثير للفتنة العرقية”.

واعتبر “روبيو” أنه ليس لديه ما يناقشه معه (رسول)، ولذلك فهو “غير مرغوب فيه”.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا “إن بلاده أحيطت علما بمنشور الوزير الأميركي وستتواصل مع واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية”.

والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي “أنه لن يشارك في اجتماعات مجموعة الـ20 هذا الشهر في جنوب أفريقيا، متهما حكومة الدولة المضيفة “باتباع جدول أعمال معادٍ للولايات المتحدة”.

وقال روبيو حينها “إن جنوب أفريقيا “تفعل أشياء سيئة جدا”، متهما بريتوريا بالاستيلاء على الممتلكات الخاصة، كذلك استخدامها قمة الـ20 للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة، على حد وصفه.

وتثير مسألة ملكية الأراضي جدلا سياسيا كبيرا في جنوب أفريقيا بسبب إرث الحقبة الاستعمارية وفترة الفصل العنصري عندما تم تجريد السود من أراضيهم وحرمانهم من حقوق الملكية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا.. والأخيرة ترد!
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"
  • جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لـ سفيرنا أمر مؤسف
  • قرار مفاجئ.. وزير الخارجية الأمريكي يعلن طرد سفير جنوب أفريقيا
  • سفير جنوب أفريقيا "ليس موضع ترحيب" في أميركا
  • إدراج جامعة المنوفية في نسخة تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية للعام 2025
  • نتنياهو : نسيطر على 5 مواقع جنوب لبنان وسنبقى فيها
  • إدراج 19 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية 2025
  • جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025